Skip to main content

Full text of "الروايات التاريخية في كتاب سليم بن قيس الهلالي"

See other formats


للا ًُ 
حر أ ار 
0( 6 45 0 7 د 
جب 0ه ص 


طلا ا 


رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ‏ وزارة الثقافة العراقية لسنة "4١ - 7١11‏ 


مصدر الفهرسة: 
رقم استدعاء مكتبة الكونجرس: 
المؤلف الشخصي: 

العنوان: 


بيانات الطبعة: 


بيانا 


6 


النشرء 
الوصف المادي: 
سلسلة النشرء 


تبصرة عامة: 


موضوع شخصي: 
موضوع شخصي: 
موضوع شخصي: 
مصطلح موضوعي: 
مصطلح موضوعي: 
مصطلح موضوعي: 
مصطلح موضوعي: 
مؤلف اضافي: 
مؤلف اضافي: 
عنوان اضافي: 
عنوان اضافي: 
عنوان اضافي: 
عنوان اضافي: 
عنوان اضافي: 
عنوان اضافي: 


عنوان اضافي: 


100-1132112 
7 2لا 128.2.52 طم 


العبودي. حسين محمد علي هداد 

الرواية التاريخية في كتاب سليم بن قيس الهلالي: دراسة تاريخية 

تأليف حسين محمد علي هداد العبودي؛ تقديم السيد محمد علي الحلو 

الطبعة الأولى 

كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - قسم الشؤون الفكرية والثقافية - شعبة الدراسات والبحوث الإسلامية /49 251 1017م 
[١؟]‏ صفحة 

قسم الشؤون الفكرية والثقافية؛ شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية (14؟) 


للكتاب عناوين أخرى: أصل سليم بن قيس الهلالي» صحيفة سليم؛ كتاب السقيفة: كتاب الفتن؛ أسرار آل 


محمدء أبجد الشيعة. 

يحتوي على هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 7١١‏ -015). 

سليم بن قيس الهلالي العامريء ١‏ قبل الهجرة - حوالي 65 هجرياً - نقد وتفسير. 

سليم بن قيس الهلالي العامريء ١‏ قبل الهجرة - حوالي 605 هجرياً - كتاب السقيفة - دراسة وتحقيق. 
علي بن أبي طالب عليه السلام؛ الإمام الأول؛ 7 قبل الهجرة - ٠١؛‏ هجرياً - اثبات خلافة. 

أحاديث الشيعة - القرن ١‏ هجرياً 

واقعة احراق باب دار فاطمة سلام الله عليهاء ١١‏ هجرياً 

رزية يوم الخميس 

الشيعة الإمامية - احتجاجات. 

الحلو محمد علي الحلى  - 1١901‏ ؛مقدم. 

سليم بن قيس الهلالي العامريء ١‏ قبل الهجرة - حوالي 85 هجرياً. كتاب السقيفة - دراسة وتحقيق 
كتاب السقيفة - دراسة وتحقيق 

اصل سليم بن قيس الهلالي 

كتاب السقيفة 

كتاب الفتن 

أسرارآل محمد 


أبجد الشيعة 


تمت الفهرسة قبل النشر فى مكتبة العتبة الحسينية المقدسة 





4 
2 و" 
0 تون قدا 
3 
سحي ب 00 سلا 


اك .5 جح وقد 
- ر 00 


2501 
مو 
)6 


“إاززواعه 
و 1 ها ادالعبودحّ 
ابي ده 





طبع برعاية 


العف ايه القدنة 


الطبعة الأولى 


5 اه 00 ام 


0-5 1 
يهان العني 


ك 














١ع‎ 





العراق ' كربلاء المقدسة ‏ “الغسة للسينية القدسة 


قسم الشؤون الفكرية والثقافية :هاتف /5555997* 
.1552111-11 1 1 
3111-11.001 111211011155 © 1110 :مط 


تنويه! إن الأفكار والآراء المذكورة في هذا الكتاب تعبر عن وجهة نظر كاتبهاء 


ولا تعبريالضرورة عن وجهة نظر العتبة الحسينية المقدسة 














لدف اللففة العلسة 


سليم بن قيس .. الصحفي التوثيقي 

لم يكن كتاب سليم بن قيس كتاباً تاريخياً سجّل حوادث» وتابع مقاطع 
زمنية معينة وانتهى» بل يعد هذا الكتاب من مفاخر الشيعة وحركتها الي اكتنفها 
الغموض في مرحلة حرجة من تاريخ الإسلام. 

فقد كانت مرحلة ما بعد البي صلى الله عليه وآله وسلم صراعاً حقيقياً بين 
إرادات متغايرة ومتضادة في مبادئها وتوجهامٌاء حيث التوجه الذي قاده الإمام 
علي بن أبي طالب عليه السلام يؤكد على إكمال سيرة النبي صلى الله عليه وآله 
وسلم والحفاظ على قيم ومبادئ الإسلام بكل تفاصيلها وتوجهاقاء في حين قاد 
التيار الثاني أعضاء السقيفة الذي ما فتئوا يحرصون على أن تكون قيادة المسملين 
بأيديهم لمعا م التي لا تنفك عن الاستثثار بالسلطة واحتكارهاء وهكذا كان 
فيزاه رفيا عينا أقلق الحريصين على الإسلام ووجوده؛ وكان الإمام علي عليه 
السلام حريصاً على ديمومية الرسالة ح لو تطلب التنازل عن حقه أو تأجيله إلى 
حينء وبالتأكيد فقد صاحب هذه الحركة أحداث وملابسات لم يسجلها تاريخ 
السلطة وأعملها بل سعى إلى تحريفهاء ولابد أن تكون هذه الذاكرة التاريخية 


ج65 ه 2 


-96 5 © الروايات التارخية فوكتاب سليمين قيس الملالي 9:68 


محفوظة ومكتنزة في جامع تاريخي ضمن منظومة حديثية موثقة. 

كان سليم بن قيس اللالي مجاهداً في الإبقاء على هذه الأحداث الغضة 
ناهد بغلها و كان تكريدا على ا الأحداث من أفواه أصحابا أو نثمن شهد 
8 بتفاصيلهاء فكان يستقصي الحادثة» يتابعهاء يرويهاء يحللها ثم يشهد عليها 

ئمة أهل البيت عليهم السلام على أنْها وقعات وقعت للإمام أمير المؤمنين 
ولفاطمة الزهراء وللحسن وللحسين عليهم السلام؛ ركاف كاك لوقت عدوياض!] 
على خطابه الروائي كخطابات أدبية تتفاعل معها كل الأجيال للإبقاء على معالم 
المظلومية وتفاصيلها دون أن ينالها أحد بشك أو شبهة, لذا فقد كان سليم صحفياً 
5 يطوف بين وقائع الأحداث اشاح عانها رجالائها وقد استقصاها من 
أفواههم» واستحث الحادثة بالسؤال والتحقيق دون ملل ولا كلل؛ وهو بحق أول 
عمل صحفي توثيقي من غير ملل ولا كلل وكان حريصاً على أن لا تصادر 
مظلوميات أهل البيت عليهم السلام» من هنا عرفنا مالذي دعا الحجاج ومن قبل 
زياد بن أبيه إلى ملاحقة سليم ومطاردته؛ ومن هنا عرفنا حرص سليم على 
المجازفة بحياته من أجل الإبقاء على سلامة الكتاب وتسليمه إلى من يتكفل 
بسلامته وإيصاله ليقع بيد أبان بن أبي عياش الذي هو كذلك سعى لإيصال 
الكتاب إلى أكبر عدد من الرواة لاستنساخه وروايته» وكهمذا عرفنا فصول الجهاد 
الى تير كا اسيم بن أبي عياش وتلميذه البار أبان بن عياش لإيصال الكتاب إلينا 
سام ومظلومية أهل البيت عليهم السلام بتفاصيلها دون أن تمسها يد العدوان 
والتحريف. 

عن اللجنة العلمية 


السيد محمد علي الحلو 


الإهداء 


لتاقن يلد الوسبالة وتسنع لحري إن على الرضفة وتوية كرجه سيدا 
خمد صلى اللتغليه وآله وسله: 

يعسوب الدين وإمام المتقين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب 
عليه السلام. 

من جرع الكأس فارغاً ليسقيني قطرة حب.... إلى من كلت أنامله ليقدم لنا 
لحظة سعادة.. 

من أزال الأشواك عن دربي ليمهد لي الطريق.. 

القلب الكبين.هه والدي العزيق 

الملآك الخارس ومن أرضعتى الحي: والكنات.: 

رمز الحب وبلسم الشفاء.... القلب الناصع بالبياض... بسمة الحياة وسر 
التخوفمهه أل باللرتتوي الوق اللردددية مزق ابسو مع :وتبدا دوو 


سج89. 0 96 


المهدمة 


الحمد لله ذي المنّ والعطاء المتفضّل على عباده بالنعم والآلاء» والصلاة 
والسلام على من جعله الله تعالى خاتم الرسل والأنبياء» سيدنا محمد صلى الله 
عليه وآله والذي خصه بالخلق العظيم في العلياء» وعلى آله النجباء. 

اهتم المؤرخون بالرويات التاريخية لأنها سجلت جانباً مهما من أحداث 
التاريخ الإسلامي وعلى مرّ العصورء وبرز رجال اهتموا بهذا الجال اهتماماً واسعاً 
ومنهم سليم بن قيس الحلالي (ت : 75 ه / 146 م)» إذ تناولنا رواياته في العصرين 
الحكام الثلاثة والأموي: كوا مثلت البيئة السياسية التي عاشها سليم بن قيس 
الحلالي وتأثر يبماء وهذا طبيعي لأن الإنسان يتأثر ويؤثر في البيئة التى يعيش فيها. 

وهناك سببان لاختياري لهذا الموضوع : 

الأول : أن سليم بن قيس الحلالي يعد من الموارد الصحيحة والمهمة والثابتة 
عند الشيعة الإمامية» حى قال فيه الإمام الصادق عليه السلام : " من لم يكن 
عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم فليس من أمرنا في شيء ولا يعلم من أسبابنا 
ع وهو أبجد الشيعة ومن أسرار آل محمد عليهم السلام". 


والثاني : هو أنَّني قد وجدت هذا الكتاب مطروحا في المكتبات ول يتم 


ج65 م م 


-©898 القدمة ©» 9 :هم 

مناقشة مثل هذا الموضوع في الجامعات العراقية على الرغم من أهميته وكثرة ما فيه 
من الأحداث التاريخية المهمة لا سيما في صدر الإسلام. 

وهذه الدراسة هي محاولة للكشف عن شخصية سليم بن قيس الملالي 
ودوره في توثيق أحداث عصره بشكل دقيق الأسيما إذااما علمتا أن الككهرمق 
زولياثة لاشيما فق خلافة الآماء على عليه السلاة:وبذاية'الحضن الأموى وتداعياته 
كانت نقلاً عن مشاهداته الشخصية» لذا فإن المدف من هذه الدراسة هو التعرف 
على مجريات الأحداث التاريخية الي دوَّها سليم بن قيس الحلالي. 

لقد بلغ مجموع رواياته (44) رواية اعتمد الباحث على الترتيب الزمئي في إيراد 
رواياته» إذ درس كتاب سليم بن قيس الحلالي وتم جمع الروايات التاريخية المتعلقة بما 
يسمى بالعصرين ا حكام الثلاثة والأأموي وقمنا بدراستها على وفق المنهج التالي : 

أ أؤودنا الرواية من مصادرها مع ذكر المصادر ال وردت فيها الرواية 
سواء عن طريق سليم أم غيره إن وجدت. 

ار رضي لكزووواية رقم نخاضا وا 

*. أوردنا الرواية كما هي حفاظاً على لفظ المروية. 

4 ترجمنا لرجال السند لكل رواية مع بيان صفات رجال السند. 

. تتبعنا في كل رواية عنعنة سليم بن قبس الهلالي للوقوف على الشبهات 
التي دارت حول الكتاب. 

”. عرفنا بأسماء الأماكن التي وردت في الرواية ووضحنا معاني ما أشكل من 
الألفاظ فى الرواية ما أمكننا ذلك. 


ه89 ٠‏ © الروايات التاريخية وكتاب سليمين قيس الحلالي 98 


الأول الموسوم المعنوان (حياة سليم بن قيس الحلالي الاجتماعية والفكرية» واليي 
اشتملت على دراسة عصره الاقتصادي» والسياسي» والاجتماعي»؛ والحياة 
الفكرية في الكوفة وسيرته الذاتية وقد وقفنا على ا ممه» ونسبه» ومولده؛ وسنة 
وفاته» ورحلاته» وموارده»ء وراوي كتابه). 

أما الفصل الثاني فتناولنا فيه (دراسة وصفية لنص كتاب سليم» والي تمثلت 
باسم الكتاب» وموضوعاته» وخطة وأسباب تأليفه» والمنهجية ال اتبعها سليم في 
كتابه» وأهمية الكتاب» والتحقيقات» ونسبة الكتاب وأصالته» والشبهات الى تثار 
ضد الكتاب وكيفية التعامل مع هذه الشبهات وتفنيدها). 

وكان عنوان الفصل الثالث (الرواية التاريخية في العصرين الحكام الثلاثة 
(الأفوي): إذ درسنا فيه المرويات التاريخية وذكرنا بعض أحداث هذا العصر مثل 
السقيفة والخلافة والشورى وأحداث الجمل وصفين والنهروان» أما الغصر الأموئ 
فقد تناولنا فيه كيفية حضول الأمويين على السلطة وسيطرقم عليها والغدر 
بالإمام الحسن عليه السلام وشهادة الإمام الحسين عليه السلام. 

وأمل الناحث ف رسالته هذه أن يكنون قل درس تشكل موضنوقي كتات 
سليم بن قبس اللالي» وما كان له من تأثير في الوسط الاجتماعي الذي تعايش 
معه» وانعكاسات ذلك على الأجيال اللاحقة له بعد ذلك. 

وله أسَأل أن ينظر إلى وإى غملى التواضع هذا بعين الرضاء 'فإن أضنبتك 
فهو ما أرجوه؛ وإن سهوت أو أخطأت فمنه العفو وكدايته يوفقنا إلى التتصحيح 
ولس لنا من الكمال شيءء وان دعوانا أن الحمند لله ري العالمين والتضلاة 
والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. 

ومن الله تعالى العون والتوفيق. 









الهلالى 


6ه 


أولك” عصره العسحكربي والاقتصادي والاجتماعي في الحكوفة 


كان العامل العسكري من أهم الأسباب الي أدت بالمسلمين إلى اختيار 
مدينة الكوفة» الت أنشئت كي تكون قاعدة لهم فرضتها دواعي الفتح الإسلامي 
في عهد عمر بن المخطاب. 
والكوفة تقع على طرف الصحراء ولا يفصل بينها وبين المدينة المنورة فر أو 
جسرء لتكون على اتصال دائم مع مركز الدولة ('". وقد كان قصير مدينة الكوفة 
... من أهم الإجراءات العسكرية والسياسية والإدارية لعمر بن الخطاب في إدارة 
الدولة الإسلامية الجديدة وقد اختلف المؤرخون في مصادرهم التاريخية في موعد أو 
سنة تمصير المدينة كما هو الحال بالنسبة لموقعها فبعد اتتصار العرب المسلمين في 
)١(‏ خليفة بن خياط: أبو عمر بن أبي هبيرة العصفري (ت : ١4٠‏ ه 805 م) تاريخ خليفة؛ 
تحقيق : سهيل زكار» مطبعة وزارة الثقافة والإرشاد القومي» سورياء لاحولى ١/؟؟!١ء؛‏ 
البلاذري : أحمد بن يحبى بن جابر (ت : 11/4ه/ 847 م) فتوح البلدان» تحقيق : صلاح الدين 
المنجدء مطبعة لحنة البيان العرلي» القاهرة» 5م325 ؟ وس الطبري» محمد بن جرير(ت: 
٠م 4١‏ مم)ء تاريخ الرسل والملوكء تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم؛ مطبعة دار 
المعارفء القاهرة» /ا141, 5 / 5١‏ - 85؛ ابن الأثير: عز الدين علي بن ابي أكرم (ت: 77٠‏ 
ه/ 1185 م)ء الكامل في التاريخ؛ مطبعة دار الصادرء بيروت: 19458, ” / 511 / 07/8. 


سج8. و 94 


-96© 14 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :هم 


ل ل ا 
انتقلوا إلى الأثبار فكثر عليهم الذباب!' فيها وعاق المسلمون من وخومة الجو 
وأصابهم ما أصابهم من تغير ألواهم وضعف أجسامهم. وعلم عمر بالأمر فكتب 
إلى سعد يبين له أن العرب المسلمين لا يستطيعون أن يرتاحوا أو يطيب المقام لهم 
ف مكان ماء ما ل يكن المكان أو القام ساسا لأبلهتم :وماشيتهم ووغاق '". 
فأمره بأن يبعث رائدين للجيش لاستطلاع المكان واختيار موقع ليكون 

نشب اجيف قف نمه لمان وتكدينة رافدوى لبك زا لكان ا ترط 
عليهما ان المكان أو الموقع يجب أن يكون قريباً إلى البحر" ولا يفصله عن مركز 
اللدولة تق الدرنة القوزة خن أو حمسن أن ذا ا 

فخرج سلمان غربي الفرات لا يرضى شيئاً حى أتى الكوفة وخرج حذيفة 
شرقي الفرات حخ أتى الكوفة فأتيا عليها وفيها ثلاثة أديرة دير مرقد أو أم عمر 
وى ماله !ردي عحوياضي فاضي عونفا النسعة قؤلة وتاب روطي له اررض 1 


/ البلاذري : فتوح البلدان» ج7”ء ص778؛ الدينوري : أحمد بن داؤود أبو حنيفة (ت 1857ه‎ )١( 
.١١9 ؛م195٠١ الحميد أحمدء القاهرة»‎ 

(1) البلاذري : فتوح البلدان» ؟/724-7708؛ الطبري : تاريخ الرسل» ج50/4 -51؛ الحموي: 
شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي (ت717ه/177/8م): معجم ما 

(؟) البلاذري : فتوح البلدان» ؟ /*". 

(:) الطبري : تاريخ الرسلء 5 / 5١‏ -47؛ حسن إبراهيم حسن ؛ تاريخ الإسلام السياسي والديني 
والثقافي والاجتماعى» دار الجيل» بيروت » لدت ٠ه86اء.‏ 

)0( الطبري : تاريخ الرسل؛ 5 /51 -57؛ الحميري : محمد بن عبد المنعم رت ه/1155م)ء 

هو 


-296 أول عصره العسحكري و«الاقتصادي والاجتماعى فيالحكونة © ١١‏ :9م 


وعلى الرغم من أن الكوفة مركا كربو دين ن إلى مدينة فإهها بقيت 
على مهمتها العسكرية الأولى التي أنشعت لأجلها كوهما قاعدة عسكرية ضخمة 
اناق تلبوق خسو سوق وي كن سور جز مداة .8 انبا عاك رالجيدات 
للجبهات الت تدور فيها معارك من اجل إعلاء كلمة الإسلام '". و 
للكوفيين دور كبير ومهم في عمليات فتح الأقاليم الشرقية إذ قل أن تجد معركة من 
الجارك: للءولتكو فوق:قهن افعيينية الأوق :واتلفل لكك دالا عن أذ يما كرا 
من هذه المعارك في المشرق اقنصرت عليهم وحدهم؛ وأنْ المتتيع لحركة الفتح 
الإسلامي يجد أن الكوفة كان لها دورٌ عظيمٌ في الفتح الإسلامي في المشرق ل" 

أما الحياة الاقتصادية فبعد تمصير الكوفة وبناء الأسواق فيها حرص العرب 
المسلمون على أن تكون هذه الأسواق امتداداً للأسواق القديمة قبل الإسلام التي 
كانت عليها العرب آنذاك وأعطوها الصورة نفسها الي كانت عليهاء إذ إِنْهم لم 
اترطوا اهنا سورد مر ةجو نات #وعااواحة فووا مط و رما يمت 1 
وليس أدل على ذلك من قول عمر بن الخطاب : ' الأسواق على سنة المساجد من 


جه 


الروض المعطار في خبر الأقطار» تحقيق : إحسان عباس» ط١ء‏ مطبعة دار القلم» مكتبة لبنان» 
بيروت؛ 1916م 001 

)١1(‏ خليف؛ يوسفء حياة الشعر في الكوفة إلى اية القرن الثاني للهجرة» مطبعة دار الكتتاب 
العربي» القاهرة» »١1474‏ 50 ؛ الموسوي : مصطفى عباسء العوامل التاريخية لنشأة وتطور 
المدن العربية الإسلامية» مطبعة دار الرشيدء المكتبة الوطنية» بغداد» .4١‏ 

(0) الزبيدي : محمد حسينء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة في القرن الأول الحجري» 
المطبعة العالية» القاهرةء 2191١‏ /570. 

() الزبيدي : محمد حسينء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة في القرن الأول الحجري» 
المطبعة العالمية» القاهرة؛ 21917١‏ #1 -80. 


-896 15 © الفصل الأول: عص رسليمبين قيس الهلالي :8 


0 5 3 ل 1( 5008 
سبق إلى مقعد فهو له حجن يقوم منه إلى بيته ويفرغ منه ومن بيعه " » ويظهر أن 
يا ا ين 

وكانت الأسواق تمتد من قصر الإمارة والمسجد الجامع إلى دار الوليد ثم دور 
ثقيف من الجانب الآخر» ويشير عبد الجبار ناجي إلى أن السوق القديم الذي هو 
بقرب المسجد الجامع هو نفسه السوق الذي تطور وتوسع بعد أن تثبت مكانه 

# 5 ع .اع 55 5 
وفوقك إل سوق كبر أوجموعة سوق 7 

وتقال إن انعد دهده لأنيواق ماف اماه كمال تقرف اماه لسوت 
الغربي من المسجد الجامع ومركز المدينة وقد اصطلح على الأسواق الي مثلت 
جزءا من مركز المدينة بتسمية السوق الجامعة حيث ازداد عرض أفضل أنواع 
الغو ا 

وكانت هذه الأسواق مسقفة بالحصر والبواري كوا السوق الرئيسة 
الوحيدة في مديئة الكوفة وبقيت على ذلك حت ولاية خالد بن عبد الله بن أسد 
القسري (0١170-1ه/177-/0”لام)‏ الذي يرجع نسبه إلى قبيلة مجيلة 2*7 فقد 
قام هذا الوالي بإنجازات كبيرة مهمة للأسواق في الكوفة فقد عمد إلى تصنيف 
)00 الطبري» تاريخ الرسلء 5 / 55؛ ابن الأثير» الكامل؛ 7 / 517. 
(؟) دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية» مطبعة جامعة البصرة» 211857 4. 
)2 ناجي» دراسات في المدن» 2159 .11١‏ 
(:) الكبيسي : حمدانء أصالة أنظمة الأسواق في المدينة العربية» مركز إحياء التراث العلمي العربي» 

بغداد» شلا لم 
تقي محمد المصعبي» مطبعة العربي الحديث؛ النجف الأشرف» 19194م,2 440 ناجي» دراسات 
في تاريخ المدن العربية الإسلامية» .17١‏ 


سج. أولاً: عصره العسحكري و«الاقتصادي والاجتماعي في الحكورنة © ١٠7‏ 9:2 


الأسواق حسب الباعة ووزعها توزيعا حسب البضائع والتجارات وجعل لمم دارا 
أو سوقا ومحلات خاصة بم بعدما بى الحوانيت بالأحجار وسقفها بسقوف من 
أزاج مصقول بالآجر والجمص وجعل ا ا لا وعلى وفق هذه الرواية 
نجد السوق صنف : حسب السلعة الي تباع فيه فلكل سلعة دار أو سوق خاص به 
ونت شك تاكن اسكلنةاق ولاه اند التي 0 

وكاو النتييئ "١‏ وذيوانه قن اه مكانا ف السوان وعمد ل وله مستهد ا مين 
حوانيت الصيارفة والمسلفين حيث كانت تقع هذه الحوانيت في مسجد بني 
ا 

وتجدر الإشارة إلى أن أسواق مدينة الكوفة تميزت واشتهرت حرف 
وصناعات إلى جانب مزاولتها التجارة في عمليات البيع والشراء فمن هذه المهن 
صناعة الوشي والخز وبشكل خاص الجداف 1 والمناديل الكوفية المشهورة وصناعة 
السيوف الحيرية الشهيرة والسهام ونصال الرماح الي غبيرّت فيها المديئة كوا 


.ل1١‎ 99١ البلاذري» فتوح البلدان» ؟ / ٠0؛ اليعقوبيء البلدان»‎ )١( 

)2 اليعقوبي؛ البلدان» ١١؛‏ الطبري» تاريخ الرسل» 5 / /70. 

(*) المحتسب : هو المسؤول عن القيام بالوظائف الإدارية» حيث كان في ذلك العهد يقوم بوظائف 
إدارية. الماوردي : أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري : (ت: 45٠‏ ه/ ٠١80‏ م) 
الأحكام السلطانية والولايات الدينية» مطبعة الوطنء القاهرة» ١79/8‏ هء 857 -877؛ أبو 
يعلى : محمد بن الحسين : الأحكام السلطانية والولايات الدينية» تصحيح محمد حامد مطبعة 
مصطفى الحلبيء القاهرة: 21978 5548 -7719. 

(:) البلاذري» فتوح البلدان» ؟ / 5٠‏ ١0!؛‏ ماسينيون» خطط الكوفة؛ 10. 

(5) المقدسي : محمد بن أحمد شمس الدين (ت : 55٠0‏ ه / ٠١865‏ م)ء أحسن التقاسيم في معرفة 
الأقاليم» مطبعة أبريل» ليدان, 21955 1718. 


سج8. © الفصل الأول: عصر سليمين قيس اللاي 98 


الكت ينها اده عكر لقعا فونم ايده التي ا 

وقد اشتهرت مهنة الصيارفة والصاغة الذين كانوا في سوق قريب من الجامع 
ق جه قوير هالمكافف سونة مفزافهه التوراقن "١‏ رعلوف التسازية 
الزن عزف انر لقان "لاوا ميساني لقنن 0 ووو الواحم تددن 
ال تقع في طرف دار الوليد (* 

واث شتهرت الكوفة بصناعة النسيج وانتشرت هذه الصناعة اتتشاراً كبيراً بعد 
إقبال 0 بحيث أصبحت مكافأة رجال الدولة تقدم من الملابس الثمينة 


والسلع الفاخرة ١ ١‏ فطلا عن ظهون:مهنة نجديذة تتعلق ببيع الزهون والبتفسج 
ا ل 


.19١ الزبيديء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة»‎ )١( 

() الوراقون: وهم الذين يكتبون المصاحف بالخط الحقق ويضاف إليه أنهم باعة الورق 
والنساخون. 0 ابن النديم: أبو الفرج محمد بن إسحق (ت: 47" ه / 1917 م)ء 
الفهرست» تحقيق : رضا نجددء مطبعة طهران» إيران» .٠١ 2١91/٠‏ 

)0 0000 
(:) الأنماط : نوع من أنواع السجاد أو الثياب يستر يما الجدران ويعلق للزينة. ينظر: الزييدي؛: محب 
الدين بن محمد مرتضى (ت : ١٠١5‏ ه / 1741١‏ م)ء تاج العروس فى جواهر القاموس» 

تحقيق : علي شيري» مطبعة دار الفكر العربي» بيروت» 1995, 5 / 05". 

)م( ماسينيون: خطط الكوفة وشرح خريطتهاء .٠١5‏ 

(1) زكي محمد حسن : فنون الإسلام؛ مطبعة كلية الآداب» القاهرة» »١487‏ 150؛ الزبيدي» 
الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة» .١9١‏ 

(0) المقدسيء أحسن التقاسيم» /1١؟؛‏ ابن الفقيه : أبو عبد الله أحمد بن محمد الحمذاني (ت: 
6ه / 470 م)ء مختصر كتاب البلدان» تحقيق : ديغويه» مطبعة أبريل» ليدن, 7٠1١اهء‏ 
6/ا١.‏ 


سج. أولا: عصره العسحكري والاقتصادي والالجتماعي فيالحكرنة © ١9‏ :92م 


اداه يماطق اضف الحرني - موطن سليم ت الذي اننا فيه 
فتتكون من عناصر مختلفة مثلت مزيجاً مختلفاً من القبائل امتزجت فيه بثقافات 
تلفة وعادات وتقاليد وشعائر وأديان» فقد مثل العنصر العربي أول هذه العناصر 
في المجتمع الكوفي الذي انقسم بدوره على قسمين : مثل القسم الأول فيه القبائل 
العربية التى كانت تسكن مديئة الحيرة (' القريبة من الكوفة ومنها : قبائل تنوخ ل" 
اللخميين الذين سكنوا غرب الفرات وقبائكل أخرى سكنت وسط الحيرة مثل : 
0 ( ان )5( 


)١(‏ الحيرة : تقع مدينة الحيرة بالقرب من الكوفة على بعد ثلاثة أميال ويجري بقرب منها فمر الفرات 
والذي يتفرع أطرافه إلى عدة فروع إلى الجنوب الغربي. ينظر: ابن حوقل : أبو القاسم النصيبيني 
(ت: 510" ه / 41/7 م)ء صورة الأرضء مطبعة الحياة» بيروت» 191/4 م, 110. 

(؟) وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتنافر وأقاموا هناك 
فسموا تنوخا. ينظر: السمعاني : عبد الكريم بن محمد (ت: 057 ه-/ 1157 م)ء الأنساب» 
تقديم وتعليق : عبد الله عمر البارودي» مطبعة دار الجنان» بيروت» 21١14‏ ١/2؛‏ الفيروز 
آبادي : محي الدين محمد بن يعقوب (ت : /411// ١515‏ م)» القاموس المحيط» مطبعة بولات» 
القاهرة» 1907 7/١‏ 5908؛ الزبيدي» تاج العروس من جواهر القاموس» 5 / 157. 

(؟) بكر بن وائل وهي قبيلة قديمة من العدنانية وتنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن 
أقصى بن دمعي وكاتب ديار بكر تمتد من اليمامة إلى البحرين وأطراف سواد العراق وتقدمت 
فعا فيا حى يكت :و الطفة الاعوة دياكيكر بالقري من وعلة يد : الحموي : شهاب 
الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي (ت7177ه/1518م): معجم ما 
البلدان» ؟ /535. 


وكانوا من النصارى وقد دخل بعصهم 2 الدين 


(:) وهي قبيلة تنسب إلى تغلب بن وائل بن قاسط وتتفرع منها فروع عديدة منها بنو شعبة 
بالطائف وينو حمدان في الموصل» وسكن الجزيرة الفراتية» بجهة سنجار وربيعة وتعرف بديار 
ربيعة» ينظر : البكري» معجم ما استعجم من أسماء البلدان والمواقع» لي 


7٠١ 96-‏ »© الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 58م 


الإسلامي وبعضهم الآخر ظل على ل 


وأما القسم الثاني من عنصر العرب فقد مثل القبائل العربية التي هاجرت إلى 
الكوفة أثناء الفتوحات؛ كقبائل اليمن القحطانية التى كان عددها تقريباً (اثني عشر 
ألف شخص) وهي قضاعة وعدنان ويجيلة وخثعم وكندة وحضر موت والأزد 
ومذحج وحمير وهمذان والقبائل العدنانية وعددهم ثمانية آلاف شخص وهي تميم 
والرباب وبنو العصر وهم من مضر وهناك مجموعة أخرى مثل كنانة وجديلة 
وتغلب وأياد وبكر وغطفان وخيرها (". 

وقد مثلت العناصر العربية الأداة العسكرية وعنصر الأشراف وطبقة 
الزعماء ورؤساء القبائل والجيش وأصحاب الألوية وقادة الجند أما العنصر الثاني 
في الكوفة فهو : العنصر الفارسي فقد كان الفرس يسكنون في مناطق قريبة 
ومجاورة لموقع تمصير الكوفة؛ إذ كانوا يعملون في الزراعة مستغلين الأراضي 
الصالحة للزراعة وتوفر المياه وكانوا جموعات محددة وقد ازدادت هذه المجموعات 
بعد وفود ما يقارب أربعة آلاف منهم كانوا قد استسلموا للعرب المسلمين في 
معركة القادسية ١5(‏ ه/ /77 م) فأرادوا الدخول في الإسلام والعيش مع 
اللكلجوق: فاوط فتر]'القاقلسيكد ا اا موه على ناواو ا يق العو ونا فزني 


جه 


معجم البلدان» 5 /75. 

)١1(‏ العاني : خالد عبد المنعم» موسوعة العراق الحديث؛ الكوفة» موسوعة صادرة عن مطبعة الدار 
العربية للموسوعات» د. ت. .١١5‏ 

)١(‏ الطبري؛ تاريخ الرسل والملوك؛ 58/5 -51؛ ابن حزم الأندلسي : أبو محمد علي بن أحمد بن 
سعيد (ت: 5557ه/ 77١1م)»‏ جمهرة أنساب العرب» تحقيق : عبد السلام هارون» مطبعة 
دار المعارف» القاهرة» ١955‏ م 5١٠‏ -55. 


سج. أولاً: عصره العسحكري والاقتصادي والاجتماعي فيالحكورنة © ١١‏ 9:2 


أحبوا وكان لهم نقيب يقال له ديلم فقيل (حمراء ديلم) 0 

وبدأت أعدادهم تزداد شيعا فشيعاء إذ قيل إن جيوش المسلمين كانت فيهم 
أغذاذ مرق للد بحضهه فخ أبناء الفوسس التذين كانوا يسموق اللمتراء ".وقد 
تحالفوا مع بعض القبائل العربية مثل قبيلة تميم» وفرض طم العطاء وحصلوا على 
حقوق العرب المسلمين نفسها (. 

أما العنصر الثالث في مدينة الكوفة والذين ألفوا جزءاً من مجتمعهاء هم : 
السريان الذين كانوا يسكنون في الجزيرة الفراتية والرها ونصيبين وجند يسابور 
وحران فكانت هذه أماكن مجتمعهم وسكنوا في أكثر المناطق الواقعة إلى جوار 
النجف وفي الحيرة» وثم جاءوا إلى الكوفة بعد التمصير واستقروا فيها وأصبحت لهم 
صلات قوية بامجتمع الكوفى حي انصهروا فيه وأصبحوا جزءاً منه واشتغلوا بالعلم 
وأخذوا ينقلون الكتب اليونانية إلى لغتهم السريانية» فكانت المناطق الي سكنوها 
مدارس لنشر الثقافة اليونائية والرياضيات والفلك والفلسفة ويخاصة الفلسفة 
الافلاطوية !" بزقده الفيريان لعدمة العم والقليننة كنا هدو ينين سمولفتات ف 
الطب والرياضيات والطبيعيات والمنطق» ومثلوا الصلة الى تربط بين اليونان 
والعرب /0. 
)١(‏ البلاذري : أحمد بن يحبى بن جابر(ت: 5715ه/ 447 م)» أنساب الأشراف» تحقيق : محمد 

حميد الله مطبعة دار المعارف» القاهرة, ١1094‏ م 57 / 55". 
)١(‏ الدينوريء الأخبار الطوال» 155؛ المخزومي» مهديء مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة 
والنحوء مطبعة المعرفة» بغدادء 19760م: 14. 

(؟) البلاذري : فتوح البلدان» 7/ 728*؛ الزبيدي» الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة» 74. 
(:) أمين» أحمد: ضحى الإسلامء القاهرة, 21974 1١‏ /71. 
(0) الزبيدي : الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة» .٠١9‏ 


-96© 77 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :8ه 


والعنصر الرابع في المجتمع الكوفي هم النبط وقد أطلق العرب المسلمون على 
سكان السواد اسم النبط وهم أهل 17). 

وقيل إن العرب يطلقون لفظة النبط على سكان العراق الذين لم يكونوا 
رعاة ولا و وكانت لفظة نبط ذات دلالات بشرية ثم أصبحت مرتبطة 
بالفلاحة والري () وعدّهم المسلمون غير محاربين: ولم يتعرضوا لمم أثناء الفتيم (4 
وأشار المقدسي إلى استعمال كلمة نبط على أهها تدل على الفلاحين الذين 
يتكلمون اللغة الآرامية وخصوصاً في منطقة البطيحة 7" الي تقع في جندوب 
ال 
وجاء في القاموس المحيط تحديد لموقع الأنباط فذكر أن جيلاً كانوا ينزلون 
بالبطائح 90 وانتشر الأنباط في وادي الرافدين من المنطقة الممتدة من منطقة الكوفة 


)١(‏ الدوري : عبد العزيزء نشأة الثقافة العربية الإسلامية» مجلة مجمع اللغة العربية الأردني» العدد 
الأول؛ مجلد »١‏ 8/ا29, 65. 

)2 الحموي؛ معجم البلدان» 39 / 5554. 

(9) المسعويدي : ألو اللي علي ين للسين (ت: ه:* ه/ 105 م)ء التنبييه والإشراف؛ تصحيح 
ومراجعة : عبد الله إسماعيل الصحاوي» مطبعة الاوفسيتء بغدادء 1978م: 8"؛ الحموي: 
معجم البلدان؛ ١‏ / 151. 

)) الطبري : تاريخ الرسل؛ 7 / 765٠‏ -801. 

)0( المقدسي» أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» .٠1١8‏ 

(1) البطيحة : ماء مستنقع لا يرى طرفاه من سعته وهو مغيض دجلة والفرات ويقع ما بين واسط 
والبصرة» انظر: ابن فارس» أبو الحسين أحمد بن زكريا(ت: 940" ه / ٠٠١5‏ م) معجم 
مقايبس اللغة؛ تحقيق عبد السلام هارونء مكتبة الإعلام الإسلامي» قم /١ ١ه 1١504‏ 
5 البكري» معجم ما استعجم؛ .109/١‏ 

(0) الفيروز آبادي, .87١‏ 


سج. أولاً: عصره العسحكري والاقتصادي والاجتماعي في الحكرنة © 7 9:2 


إلى البطائح في جنوب العراق التي مصرت فيها مدينة (واسط) ١7‏ 

ويدف نه الفط أكانوا كتعدو نظ واف عدت 'العاكظة واتدكاع و ايخطاعوا 
من خلاها أن يؤثروا في الجتمع الكوفي تأثيراً واضحاً ويدل على ذلك ما ذكره 
الجاحظ بقوله : " بأن لكم حذاقة النبط وحلفهم ولنا دهاء الفرس ونا 

ولم يكن تأثير النبط في المجتمع الكوفي في المجال الاجتماعي فقط وإنما امتد 
تأنوو هلي ارك الشافئة امنا تايس فلن سن نتيا دوالفلكين نو العلناء 
والمترجمين بينهم؛ أما اليهود فقد جاءوا إلى الكوفة بعد تمصيرها من نجران واليمن 
اصرح روك ربعا كفي زور التي جاءوا منها كالنجرائية!؟! 
وقد كان بعضهم في الحيرة ولهم كنائس وحفظ الإسلام لهم أموالهم وحرياهم 
ودماءهم وشعائرهم بموجب العهد الذي كتبه عمر لأهل الحيرة عند فتحها (؛ 
واستطاعوا بعد مدة وجيزة من أن + يثبتوا أقدامهم في امجتمع الكوفي ويفرضوا 
وجودهم في العديد من جوانب الحياة الاقتصادية التي تولوها فبرعوا في بعض 
اله.(©. 

وعمل اليهود والنصارى ف مهن متشاكة فمنهم من عمل بالتجارة ومنهم 
من عمل بالصيرفة وكانت لحم سوق في مدينة الكوفة خاصة يهم حي آنْهم علموا 


)0 المخزومي : مدرسة الكوفة» 10. 

(1) أبو عثمان: عمرو بن بحر(ت : 7605ه/678م)» البيان والتبيين» تحقيق : عبد السلام هارون» 
مطبعة الخانجي» القاهرة» ١154‏ م؛ 7/5 .1١5‏ 

(؟) الزبيدي» الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الكوفة» .1١١ - ٠١0‏ 

(:) البلاذري» فتوح البلدان» ؟ /57؛ المخزومي؛ مدرسة الكوفة» 77. 

(5) الزبيدي» الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة» .٠١5-1١0‏ 


-96© 74 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :8م 


لامي" كلقي للكنيوة درف قشف در مان وود ناكد 
زاولوا مهنا كنسج شوم 

وان لابد من الإشارة إلى عنصر آخر كان له دورٌ فى امجتمع الكوفي 
وأصبح 58 منه وهم العبيد الذين ازداد عددهم بازدياد حركة الفتوحات وكان 
قرفم نع الالمرع روي بح شع ناكد اشرق لكدر ا دن عياب لحرن 
والفتوحات ولقد عمد اليهود على نشر تجارة الرقيق وقد مثل هؤلاء العبيد الطبقة 
الفقيرة والمعدمة في ا جتمع الي سُّخرت للأعمال الوضيعة فضلاً عن مزاولتهم 
بغضن اين كل لكدادة ومباعة كرد ولاو , 

لقد كان المهدف من دراسة الحالة الاجتماعية هو التعرف على البيئة الي 
عاشها سليم بن قبس لمعرفة مدى تأثيرها على حياته الاجتماعية في ظل هذا 
الخليط المتعدد من الأجناس والأديان المختلفة التي لها أثر في تكوين شخصية 
المؤلف من حيث الاطلاع على ثقافات مختلفة في موطنه. 


)00 البراقي : حسين بن السيد أحمد بن أحمد (ت: ١ه‏ 1840م )2 تاريخ الكوفة؛ تحقيق: 
محمد صادق آل بحر العلوم؛ مطبعة الحيدرية» النجف», ٠195م .١55‏ 

(؟) ماسنيونء خطط الكوفة؛ 19. 

(*) ابن عبد ربه : أبو عمر أحمد بن عبد ربه الأندلسي (ت: 7378ه / 174 م)» العقد الفريد 
تحقيق : محمد سعيد العريان» مطبعة دار الفكرء د. ت» 7 / 7؛ حامد : رائد محمدء الرقيق في 
صدر الإسلام والدولة الأموية» رسالة ماجستير غير منشورة» بغدادء ؟١٠5,‏ 50 -590. 


قأناللاة النشك نه والعلسةى الخكرند 


تعد المرحلة الي عاشها سليم من المراحل الصعبة التي مرت بما الأمة 
الإسلامية من جميع نواحيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية» إذ أصبح لهم 
احتكاك مع الإمبراطوريتين الساسانية والبيزنطية والأمر الذي يقتضي قيئة النظم 
الإدارية والعلاقات سواء أكانت على مستوى السلم أو الحرب. 

أما الجانب الفكري فقد تطورت مفاهيم عديدة وليوك أطرومنات جديدة 
لم تكن موجودة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وأن يهذا المفهوم والمستوى 
من الطرح كان لابد من الإجابة عنها ضمن دائرة التشريع والقرآن كالاجتهاد. 

وبعد اتساع المساحة الجغرافية للبلاد الإسلامية وتوسع عمليات الفتح 
والتحرير فإن ذلك أدى إلى زيادة موارد بيت المال وتجمعها لدى الدولة 
الإسلامية» وأصبح للدولة إمكانيات اقتصادية عالية وجهتها في مختلف الجوانب 
منها الجانب الفكريء حيث وجهت الدولة اهتماماً ودعماً مالياً للكوفة بعدّها 
قاعدة فتوح الشرق الإسلامي ومركزاً مهماً من مراكز الدولة الإسلامية» إلا أنّنا 
سنقتصر في دراستنا هذه على الجانب الفكري والعلمي لصلته بموضوع بحثنا. 

اج 7 2 


-©98 7 »© الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 8168م 
كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص يأمره أن يخط مسجد الكوفة 
5 م إساض اله 0 ّ 5 00 1 1 7 
بحيث يتسع للمقاتلة. فعمل بذلك حى أصبح يتسع لأربعين ألف مقاتل » ثم زاد 
عدد سكان الكوفة حي أصبح ما يقارب المئة ألف[". 
ومنتلة قاد ودودةة فنذ :| لمكو هافك فوهن 3ه الأشيوة العسك ره 
والاقتصادية لابد أن تكون مهيأة لتقود حركة فكرية كبيرة بحكم الدعوة الإسلامية 
الجديدة والاختلاط السكاني الكبير» إذ كان غالبية سكافا من العرب المسلمين 
جاورهم فيها أهل الكتاب الذين وضعت الشريعة الإسلامية السمحاء آليات 
التعايش الإنساني معهم. تعود نشأة الحياة العلمية والفكرية في الكوفة إلى الأيام 
الأولى من تمصيرهاء إذ وفد إليها باو سن امد قرا وعبد ال ع 
أصوله وتفسيره. ومارس صحابة آخرون التعليم في الكوفة بعد تأسيسها غير ابن 
(1) البلاذري» فتوح البلدان» 5/ 9". 
(1) الطبريء تاريخ الرسل والملوك؛ 7 / 94. 
(*) عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي أبو عبد الرحمن: أسلم بمكة قديماً وهاجر 
المجرتين شهد بدرا ومشاهد غيرهاء كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو أول من 
جهر قراءة القرآن الكريم في مكة (ت : 7" ه / 107 م). ينظر: ابن سلام : أبو عبيد القاسم 
(ت: 4؟7ه/ 889 م)» غريب الحديث» تحقيق : محمد عبد المعيد خانء دار الكتب العلمية 
للنشرء بيروت؛: 1185١هء‏ 5 /55؛ ابن حجر العسقلاني : شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن 
الأوفسيت» القاهرة: ١197م,‏ 5 //171. 
(:) ابن سعدء محمد بن منيع الزهري (ت : 0ه / 455 م)ء الطبقات الكبرى؛ دار صادر 
للطباعة والنشرء بيروت»: 7/ 47"؛ المخزوميء مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة 
والنحوء 794. 


-896: نانياً: الحياة الفحكرية والعلمية فيالحكونة © 17 9:4 
مسعود كعلى أي الوطا لعي تاماقم ري لين ال" وسعيد بن 
العاص» وأبي موسى الأشعري. 

310 قلعتملاو لفكررة يداك :و الأكولة تبسر اند ترق وسانها اق 
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سنة (75 ه/ 507 م) بعد عودته من حرب 
البصرة واتخذها عاصمة للدولة الإسلامية» للا كان يتميز به عليه السلام من قدرات 
عليه السلام حافلا بالأسئلة العلمية والفكرية التي كانت توجه 00 


ولو طلم عليييد موا لرمطن ب لاك ا لغيه الوجمن 00 
المعروف الذي أُخذ عنه إحدى القراءات السبع وعاصم بن النجود الكوفي/؟! 


(1) حذيفة بن اليمان العبسي واسم اليمان حسيل بن جابر بن رييعة بن عبس حليف بن عبد 
الأشهل كنيته أبو عبد اللّه» صاحب رسول الله صلى الله عليه والناتمين ندرا واحينا وسكن 
الكوفة مات ف المدائن بعد بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ينظر: ابن حبان : 
محمد بن حبان بن أحمد أبو هاشم (ت : 705 ه / 450 م)» الثقات» تحقيق : محمد بن عبد 
المعيد خان؛ مطبعة دائرة المعارف العثمانية» 191+ 7/ 46١‏ ابن داود الحلي : الحسن بن عل 
ابن داود (ت: /ا07ع ه/ههما١‏ م)ء رجال بن داود» تحقيق: محمد صادق بحر العلوم» 
مكتفؤراف خطبعة اللتدزيةه الفسفن #الؤة ل لان 

(؟) هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة ويلقب ب : أبي عبد الرحمن السلمي الكوفي» من أولاد 
الصحابة» مقري الكوفة قرأ القرآن على عثمان والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وابن 
مسعود مات سنة (/7 ه / 547 م) في ولاية بشر بن مروان على العراق. ينظر: الذهبي : 
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (ت : 75/8 ه / 17417 م). تذكرة الحفاظ» مطبعة يجلس 
دائرة المعارف العثمانية» بحيدر آبادء الدكن» المند:» طك3ك ”اه 4/1 ه. 

)2 عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوقي وهو عاصم بن بكدلة كان اسم أبي النجود بهدلة وبه كني 
توفي سنة (1748ه-/ 757 م) وكان من القراء. ينظر: ابن حبان» محمد (ت 705 ه / 1560 م) 

»و« 


سج8. © الفصل الأول: عصر سليمين قيس اللاي :98 


الكوفة أمر أمير المؤمنين عليه السلام أبا الأسود ادو 1 بوضع علم النحو 
لتقويم لسان العرب: بعد أن اختلطوا بالموالي والأعاجه'""» وبعد استشهاد أمير 
المؤمنين علي بن أبِي طالب عليه السلام واصلت المدارس الفكرية نشاطها الفكري 


السلاء! أ وبلغ عدد الصحابة الذين نزلوا الكوفة ما يقارب ال(١6١)‏ صحابي!؛), 


وذكر البرقي قوائم بأسماء أولئك الصحابة وقبائلهم وسنى وفياقه (6. 
أما المراكز العلمية التي ظهرت في الكوفة منذ تمصيرها حنى فاية الدولة 

الأموية وال كان لا أثر في النشاط العلمي فهي : 

جل 
مشاهير علماء الأمصارء تحقيق : مرزوق علي بن إبراهيم» دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع» 
المنصورةء 2144١‏ ١15؛‏ الزركشيء بدر الدين محمد بن عبد الله (ت : 45/ا ه/ 1941 م)ء 
البرهان» تحفيق : نحمد أبي الفضل إبراهيم» دار إحياء الكتاب العربلي» بيروت» 1101م 7 

(1) أبوالأسود الدؤلي : هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر كان من السادات التابعين» وهو 
بصري من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شهد معه صفين وهو أول من وضع 
النحو توفي سنة (79 ه/ 188). ينظر: ابن خلكان؛ أحمد بن بن محمدء (ت: 58١‏ ه/1187 م), 
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» تح : إحسان عباس»ء د.ط» مط : دار الثقافة» بيروت» 70/7 ؛ 

)2 القفطى, إنباه الرواة» ؛ الحموي» معجم البلدان» 1١‏ / "؛ التوحيدي» أبو حبان حمدء 
البصائر والذخائر» تحقيق :إبراهيم الكيلاني» مطبعة أطلس» دمشق» 1955م: /١‏ 55. 

اع الشهرستاني : أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد (ت: 554 ه/ .)١١517‏ الملل والنحل» 
تحقيق : أحمد فهمى محمدء مكتبة الحسن التجارية» القاهرة» .١١80/1١ 195٠١‏ 

(5) ابن سعدء الطبقات الكبرى؛ 1١‏ / 50-17. 

(5) تاريخ الكوفة» 887؛ الحديثي؛ نزار عبد اللطيف»؛ محاضرات في التاريخ العربي» مطبعة جامعة 
بغداد, 2191/9 99. 


-896 نانياً: الحياة الفحكرية والعلمية فيالحكونة © 79 :9م 
أ الممسياجد 
المسجد : هو مكان السجود» والمخصص لأداء الصلاة وقيام العبادات ومخلر 
اميد تندانة لكدرندكانا ساد وإدارة الدولة راكد القرارات المهمة خاصة 
أيام الرسول صلى الله عليه وآله م ميقت له وظيفة اي وهي ا تخاذه مكاتاً 
لتعليم الشكاز ولك ' الى وكان مكاناً للقضاء ا والفصل بين 8 وفيه 
يدعى الناس إن الجهاد كان للخطابة» ووصفه حك الباحثين ال 
الأولى للبناء الاجتماعي والدينئ باعتباره أداة لصهر الموقنين بالإسلاه" 6 
وكان المسجد عند تمصبر أي مدينة يكون ف طليعة الأعمال فيما له من أهمية 
دينية وسياسية واجتماعية وفكرية فكان أول بناء يختط في الكوفة» وذكر الطبري ؟" 
أول شيء خُط بالكوفة المسجد"؛ الذي بناه سعد بن أبي وقاص سنة (11ه / 
دم) يأمن :مر صر ب ا وفضلا عن المسجد الجامع في الكوفة فقد كان 
هناك مساجد عديدة أخرئ :قن الكوفة مها شه البيل 7 ومسجد للع 
)١(‏ التهانو» محمد بن علي الفارقي (ت : 0/8١١ه‏ / 1745م)» كشاف اصطلاحات الفنون» 
تحقيق : لطيف عبد البديع؛ الهيئة المصرية للطباعة والنشرء القاهرة؛ 191/7 م, 7/ .١50‏ 
)2 الجندي : أنور» الإسلام وحركة التاريخ» د. طع د.ء ت.2) مصره 55. 
(*) البرقي» تاريخ الكوفة» ه". 
(:) هو أحد أكبر المساجد التي شيدت في الكوفة خلال القرن الأول المجري ومازالت آثاره وذكراه 
خالد إلى حد الآن ويبدو أن بني ظفر هم من بنوا المسجدء وهؤلاء بطن من بطون الأنصار نزلوا 
الأرض المجاورة له. ينظر : المشهدي : محمد بن جعفر (من أعلام القرن السادس الحجري)» فضل 


(5) مسجد الحمراء: هو أحد مساجد الكوفة وهو معروف بمسجد يونس عليه السلام وقبره ولم نجد 
في خبر كونه عليه السلام مدفوناً هناك. ينظر: المجلسي : محمد باقر(ات: ١1١1ه/‏ 5949 م)ء 
لم 


١ ©98©-‏ © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 98م 


ومسجد جعفر ومسجد غى وهي المساجد الأربعة 0 


وقد اهتم الولاة في الكوفة اهتماماً كبيراً بالمساجد لما لما من أهمية ثقافية 


ومكانة دينية مقدسة في حياة المسلمين» فقد جرت على مسجد الكوفة الجامع عدد 


من أعمال الترميم فجعلوا منه أكبر مسجد في العالم الإسسلاي 7". 


وقد قامت مساجد الكوفة بتقديم خدمات جليلة في سبيل نشر العلم» فكان 
يقام فيها الدروس وعقدت حلقات التعليم فيهاء ومنها تخرج كبار العلماء 
وال 

واستمر ازدهارها حي أواخر القرن الرابع المجري ‏ العاشر الميلادي فغدا 
المسجد من أهم امرك الاي وكان عبد الله بن مسعود أول المعلمين» 
وجاء من بعده عدد من تلامذته منهم : شيخ القراء أبو عبد الرحمن السلمي 
وكان يُقَرِئْ الناس فى مسجد الكوفة اي ا وكات ابوعهن القيان 
برا العاني فق سه اللو ا" وكذلك خاد بن أن سمان(ت:: 


هب 


بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهارء ط"؛ دار إحياء التراث العربي» بيروت» 
181 58/107 ؛ البرقي» تاريخ الكوفة» /الا. 

)00 طعمة : عبد الرزاق» تاريخ مسجد الكوفة؛ مطبعة النعمان؛ النجف الأشرف؛ 1975م, 1717. 

(1) البلاذري» فتوح البلدان؛ ؟ / 89؛ البرقي» تاريخ الكوفة» 89. 

(*) الحلي : أحمد حقيء التربية والتعليم في الحضارة العربية الإسلامية»؛ مجلة الدراسات العربية 
الإسلامية» العدد الثاني» 19857م2 18/4. 

(:) العمري : عبد الله منسي» تاريخ العلم عند العرب» مطبعة دار محمدء عمان, ٠99١م .5١‏ 

(0) ابن الجزري : أبو الخير محمد بن محمد الدمشقيء (ت : “ام ه / ١5759‏ م)ء غاية النهاية في 
طبقات القراءء عي بنشره؛ مطبعة الخانجي» القاهرة؛ د. ت؛ ١‏ / 195. 

(5) الأصبهان : لوقه إن ارين خيدا لد 1 ه/8"١٠‏ م)» حلية الأولياء في طبقات 
الأصفياء» مطبعة دار الفكر لنشر والتوزيع» بيروت؛ د. تء 5 / 191. 


-89©6 ثانيا: الحياة الفحكرية والعلمية فيالحكونة » ١‏ 96م 


6ه / ان 0 الذي عرس على :يديه كخرفن يتنن إن امل العلم:ق 
بذاية ومتفضك القوة القاق للهجرة /القامه ناواو 7 

وقد اتخذ المسجد في بعض الأوقات مكاناً لترويج بعض الأفكار السياسية 
وال وكذلك يزدحم بأضئاف الناس من فقهاء وشعراء وقضاة وغيرهم 
مسال العم اديه 1 
ب ١‏ الكتاتيب 


مثل الكتاتيب أحد ميادين التعليم الأولية لتعلم القراءة والكتابة وغيرها من 

عاد الدين الأمادي ا "بنويعت من قد الراك العلييي'"" + والكتاب تاكن 

يتعلم فيها الصبيان القراءة والكتابة (". 

)١(‏ ابن سعدء الطبقات» 5/ 0١‏ الأعظمي : هاشم؛ دليل جامع الإمام أبي حنيفة؛ بغدادء 
دلوك .٠١‏ 

(؟) الشيرازي : أبو إسحق إبراهيم بن علي ((ت 5 ه / ٠١8‏ م)ء طبقات الفقهاء, تحقيق: 
إحسان عباس» مطبعة دار الرائد العربي» بيروت» 1١98١‏ 85. 

(؟) الحنبلي : أبو الفلاح عبد الحي بن العماد(ت: 84١١ه-/1778‏ م)» شذرات الذهب في 
أخبار من ذهبء مطبعة دار الآفاق الجديدة» بيروت؛: 1914م .1١5 7/1١‏ 

(:) الأصفهاني» الأغاني» 107. 

(0) الجوهري : إسماعيل بن حماد (ت : 897 ه / ٠٠١7‏ م)ء تاج اللغة وصحاح العربية» تحقيق : 
أحمد بن عبد الغفورء ط5» دار العلم للملايين» بيروت» ١9417‏ م ١/9١5؛‏ الرازي : محمد بن 
أبي بكر بن عبد القادر (ت : 11١‏ ه/1771 م)ء مختار الصحاح؛ تحقيق : أحمد مس الدين؛ 
دار الكتب العلمية» بيروت» 1445: 784؛ علي : جواد؛ المفصل في تاريخ العرب قبل 
الإسلام؛ مطبعة دار العلم للملايين» بيروت» ١/191م:‏ // 1941. 

(1) العمريء تاريخ العلم عند العرب» 87. 

(0) ابن منظور: أبو المفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت : 7/١١‏ ه-/ 181١‏ م)ء لسان العرب» 
تحقيق : محمد أبي الفضل إبراهيم؛ مطبعة عيسى البابي» القاهرة» 21976 7/7 117. 


-896 +" © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :86م 


وكانت عملية التعلم من هذا النوع في المراكز التعليمية تتم في الغالب بمنزل 
الشيخ الذي ربما خصص حجرة خاصة في بيته لاستقبال الطلاب7"؛ وكان التعليم 
يع ق ,تن الأخباةاق المستحده فقن تمل بحض الصلين زواينا اللسجد غرفأ 
ملتصقة يما لتعليم الصبيان 7". 

لقد عدت الكوفة أحد الأمصار الإسلامية الى اهتمت بالكتاتيب كوها أحد 
مراكز الأنشطة العلمية والثقافية» ومن بين الشخصيات الى كان لها دور في هذا 
امجال الشاعر المشهور الكميت (ت: ١١5‏ ه / 755 م) 0 الذي كان يعلم 
العيياة لضي كر . 


ج المجالس 


تعد المجالس أحد المراكز الثقافية والتعليمية وإن لم تكن بمستوى التوجيه 
والعملية في المساجد والكتاتيب إلا أن لها وزنما الفكري والثقافي عند العرب قبل 
الإسلام وبعذله. 


.55 شلبي: أحمدء تاريخ التربية الإسلامية» مطبعة دار النهضة:» القاهرة, “/191م»‎ )١( 

)١(‏ اليوزبكي : توفيق سلطان وقاسم أحمدء دراسات في الحضارة العربية الإسلامية» مطبعة جامعة 
الموصلء الموصل» ,١9086‏ 7"50. 

(؟) الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد الأسدي» أبو مشهل» الكوفي» شاعر عارف بآداب العرب 
ولغاتها وأخبارها وأنسابماء له ديوان معروف بالحاشميات» توفي سنة ١17(‏ ه / 745 م)» ينظر: 
الطوسي : أبو جعفر ([550 ه/ ٠١8‏ م)2 اختيار معرفة الرجالء تحقيق : مهدي الرجائي» 
مؤسسة آل البيت عليهم السلام» ١505‏ هء ١!؛‏ ابن داود الحلي : الحسن بن علي بن داود 
(ت:لاءلاه/و.م١‏ م)ء رجال بن داود» تحقيق : محمد صادق بحر العلوم» منشورات 
مطبعة الحيدرية» النجفء 191/7, .١01/‏ 

(:) الأصفهانيء الأغاني» 17 .1١8/‏ 


-896 ثانيا: الحياة الفحكرية والعلمية فيالحكونة » 6# 9:66 


وكانت هذه المجالس تقام فيها المناظرات يحضرها الولاة بأنفسهم, أو تعقد 
يتك رعايتهم وفيها يتناظر العلماء حول القضايا المختلف عليهاء ويحاول كل 
)0 


فريق أن يدعم مزاعمه 

وقد انعكست المجالس وأخذت تتحول بمرور الزمن إلى جالس سمرء وكان 
ذلك سبباً في طلب أهل الكوفة من عثمان بن عفان عزل الوليد وتعيين وال آخر 
بدلاً عنه. واستمر الاهتمام اكائس كبعهه الدولة اموق رود فليا ده نه 
الكنطز افو لقره والعزمارق عرليت الك 11 

وف خضم هذه الحياة الفكرية الي عاشتها الكوفة والنشاط السياسي والديني 
المختلف نشأ سليم وبدأ يدون مادة كتابه ويتنقل يها بين المدن خائفاً من بطش 
النلطة لكوتة مم أجلة أضحانن ا و 0 


وكان الحجاج بن يوسف الثقفي "! الذي تولى حكم العراق سنة (0/ ه - 
6ه / 540 - 6١لام)‏ فى قفوو ذفني امه قدرة علج الغلوية والشية 
وأخذ يطلبه طلبا حثيثا لعلمه بما قام به سليم من تدوين جملة من الحوادث الى 
تتعلق بنظام الحكم في الإسلام. 

: م)ء شرح فج البلاغة» تحقيق‎ ١15/8 ابن أبي الحديد : عبد الحميد بن هبة الله (ت : 707 ه-/‎ )١( 
/5717؟؛ الرفاعي : أنورء‎ ١17 21459 أبي الفضل إبراهيم» دار إحياء الكتب العربية» بيروت:‎ 
.079 :م١191/7 الإسلام في حضارته وأنظمته» مطبعة الفكرء دمشق»‎ 

)2 المسعودي» مروج الذهب ومعادن الجوهر» 1/1 ؟. 

(*) الحجاج بن يوسف الثقفي بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر ولد سنة (50 ه/ 550 م) في 
الطائف» ولاه عبد الملك بن مروان الحجاز ثلاث سنوات» ثم العراق عشرون سنةء (ت: 40 
ه/ والام)ء ينظر: الصفدي» صلاح الدين خليل بن ايبك, (ت : 755 ه/؟175م)» الوافي 


بالوفيات» تحقيق : أحمد الأرنؤوط وتركي مصطفىء دار إحياء التراث العرلي» بيروت» ٠٠٠١‏ 
م 5 / 88؛ ابن خلكانء الوافي بالوفيات»: ؟ / 74. 


أله انتم وس الوزن فزن الخلاق الالمساعد 


١‏ أدوار حياتس 

تكاد تكون حياة سليم بن قيس الحلالي مجهولة تماماً لولا ما نجده ضمن كتابه 
من بعض الإشارات وال من خلاهها نستطيع أن نجد بعض الجوانب الاجتماعية 
وما يشير إلى بيئته وعصره الذي عاش فيه. 
١‏ مولده 

لم تشر المصادر الت ترجمت لسليم إلى تاريخ ولادته؛ بل يمكن القول إِنْ سيرته 
وتاريخ حياته ل تتناوها المصادر التاريخية» ربما لأن بدايات حياته كانت مجهولة أو 
غبر معروفة» فنجد ف كتابه عير عن عضن صدين اريعوة ها" . 

وكا طلشوييه كر "ارا وطيووفن تلك اهيا سرون قال ادر 


)١(‏ في الحديث رقم (4*) من أحاديث كتاب سليم يسأل ابن أبي عياش سليماً عن عمره في أواخر 
واقعة صفين قال أبان : وسمعت سليماً يقول : وسألته هل شهدت صفين قال : نعم فقلت : هل 
شهدت يوم الهرير؟ قال نعم» قلت كم كان أتى عليك من السنء قال : أربعون. ينظر: سليم» 
كتاب سليم» .8١6‏ 

(؟) يوم الحرير: من أعظم ليالي صفين اشتد فيها القتال وقتل فيها خلق كثير واستمر القتال فيها 
الليل كله وكادت جبهة معاوية أن تنهزم لولا خداع عمرو بن العاص ورفعه المصاحف. ينظر: 


سج 0 9م 


-89©6 ثالثاً: حياة سليمبين قيس الحلالي الاجتماعية » 0 8م 


بثلاث سنينء وذلك لأنْ يوم الهرير كان في العاشر من صفر سنة (/الاه / 5801م) 

1ن 
وكو اح ايام صعين ‏ .: 

وأشكل على ذلك المامقاني من أن الكلام هو من كلام ابن عباس عطفا 
على الحديث الذي سبقه أي حديث (7”) في كتاب سليم ويؤيد تطابق عَمّرٍ ابن 
عباس أيضاً مع هذا التاريخ فإنّه قد يكون ولد قبل الحجرة بثلاث سنوات [". 

لآ 1ه ةا الذجكان دقو نرك انهه رمق العامة وجوه عله 

الأول : الضبط والدقة في بعض نسخ كتاب سليم كافية في إثبات أن هذا 
5 )0 

ثانيا: إِنْ سليم بن قيس الحلالي كان حاضراً في صفين أواخر أيامها فمن 
السجد ا يماض 0 


المنقري : نصر بن مزاحم (ت: 1١7‏ ها/ 877 م) واقعة صفين» تحقيق: عبد السلام محمد 
هارون؛ ط ؟؛ المؤسسة العربية الحديثة للطباعة والنشرء القاهرة» 1١9/7‏ 5175؛ الدينوري» 
الأخبار الطوال» 184١؛‏ ابن أعثمء الفتوح» 7/ ١70‏ ؛ ابن الأثير الكامل في التاريخ» ؟/ 
1 

.577 المنقري» وقعة صفين»‎ )١( 

(1) المامقاني» عبد الله رت ١01:‏ ه/ م)ء تنقيح المقال في معرفة الرجالء تحقيق: نحيي 
الدين» مطبعة ستارة» قمء 57680١هء‏ 37/ .11١‏ 


(7ا ملم كام له ا 
(:) المصدر نفسهء .8٠09//5‏ 


سج. ك” © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الهلالي 98 


فق إشلية )"فتلا عن ذلك فإتنا: لذ اد روايةا | رجفي يله ليه حكن ينا التق 
محمد صلى الله عليه وآله أو عن حكومة أبي بكر وإنما بدأ بالنقل عن وقائع 
جدثك ق أوائل زمن عمر بخ التطات سنة ( 1ه / 2" م). 


اسيمىي 


سليم بن قيس اللالي بضم السين وفتح اللام ثم الياء الساكنة والميم بصيغة 
التصعر (١.:وقل‏ سماد اين عنناكر لمان بسدد عن غيل الله ين اذينة النصري عن 
أبان بن أبي عياش (ت : 77١ه‏ / 49/ م) عن سليمان بن قيس العامري قال : " 


زاك أيهنا القرني . بصفين صريعا بين عمار وخزيمة بن ثابت 9 وكذلك ورد 


)0 المننعودي: أبو اللسن علي بن الحسين (ت: 5" ه/ 407 م)ء التنبيه والإشراف» تصحيح 
ومراجعة : عبد الله إسماعيل الصحاويء مطبعة الأوفسيت»؛ بغداد, 1918م, 194؛ ابن النديم؛ 
فهرست ابن النديم؛ 5 الطوسي : محمد بن الحسن (ت: 55 ه-/ ٠١517‏ م)ء رجال 
الطوسيء تحقيق : جواد القيومي؛ مؤسسة النشر الإسلامي» قمء 11405: 5١١؛‏ العلامة 
الحلي : الحسن بن يوسف بن علي (ت: 777 ه / 170 م)» ترتيب خلاصة الأقوال في علم 
الرجال» تحقيق قسم البحوث والدراسات» مؤسسة الطبع للاستانة الرضوية المقدسة؛ طهران» 
7 ١هء‏ ١8؛‏ النراقي : أحمد بن محمد مهدي, (ت: ٠5١١ه‏ / 1876م)» عوائد الأيام؛ 
تحقيق : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية» مركز النشر والتوزيع التابع لمكتب الإعلام 
الإسلامي؛ 51/١‏ اه 110. 

(1) أويس القرني : هو أويس بن عامر وكنيته أبو عمر القونٍ أدرك زمن الي محمد صلى الله عليه 
وآله وكان مشهورا بالزهد والعزلة» وشهد صفين سنة سبع وثلاثين وهو من أصحاب أمبر 
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ينظر: ابن سعدء الطبقات؛: 5/ ١1؛‏ التبريزي : ولي 
الدين أبِي عبد الله محمد بن محمد الخطيب (ت : 1/5١‏ ه/ ١15٠‏ م)ء الإكمال في أسماء الرجال» 
تحقيق : أبو أسد الله الحافظ محمد بن عبد الله» مؤسسة أهل البيت» بيروت» د. ت»2 .١7‏ 


)0 خزيمة بن ثابت : بن فاكه بن ثعلبة بن ساعد بن عامر بن غياث بن عامر وأمه كبشة بدت أوس 
4« 


-©89 ثالثاً حياة سليمين قيس الحلالي الاجتماعية » 817 !8م 


في عدد من الكتب اي وورد في كتب الرجال باسم سُليم بن قيس الملالي أو 
حامر 


نسييص 


وتكاد تتفق هذه المصادر على أنه هلالي عامري نسبة إلى بني هلال بن عامر 

وهم : بطن من عامر بن صعصعة من هوازن من قيس بن عيلان من القبائل 

ج- 71 
ابن عدي بن أمية» والملقب ب : (ذي الشهادتين)؛ إذ لقبه رسول الله صلى الله عليه وآله يمذا 
اللقب قتل بصفين وهو من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). ينظر: ابن 
خياط» طبقات خليفة» ١5١؛‏ ابن الأثي» أسد الغابق» ؟ / .5١5‏ 

)١(‏ الأهوازي» الحسين بن سعيد الكوفي (ت : ١6١‏ ه / 875 م)»؛ كتاب الزهد» تحقيق ميرزا غلام 
رضاء المطبعة العلمية» قم, 21749 1؟؛ الصدوق : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (ت : 
0١‏ ه/ 14١‏ م)؛ عيون أخبار الرضاء تحقيق: حسين الأعلمي»؛ مؤسسة الأعلمي 
للمطبوعات؛ بيروت؛ 19485 ١47/1؛‏ الأستراباذي : شرف الدين علي (ت: 1504 ه / 
/اههة١‏ م)ء تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة» تحقيق : مدرسة الإومام المهدي» 
مطبعة أمير للطباعة والنشر» قم» 0ه 48/5:؛ المجلسي» بحار الأنوار الجامعة لدرر 
أخبار الأئمة الأطهار» 1١5‏ / 85. 

/149 / ه١80‎ : ابن أبي شيبة : عبد الله بن محمد البراهين بن عثمان بن أبي بكر الكوفى (ت‎ )١( 
م)ء المصنف في الأحاديث والآثار» تحقيق : سعيد اللحام» دار الفكر للطباعة والنشر» بيروت»‎ 
م.ء 1 /8/الا؛ ابن النجار البغدادي : محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن‎ 84 
م)ء ذيل تاريخ بغداد» تحقيق : مصطفى‎ ١١50 / الحسن بن عبد الله بن محسن (ت: 547 ه‎ 
عبد القادر عطاء دار الكتب العلمية» بيروت» 11م و المتفن اندي » علاء الدين على‎ 
.45/ 1١ م:‎ ١189 الرسالة لطباعة والنشرء بيروت:‎ 


-896 8 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :86م 


العدنانية وهم : بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن باكر بن هوازن بن 
منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس عيلان (, وكنيته أبو الصادق والملالي 
الفاري كر الردقي "لل رض ته لتك ني "وات صتليها متد كوو ق ناه 
الكثير من الأحاديث المروية عنه (أء وخطبة أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث 


رقم () بو اعفان رون :"تعاب مد 01 


)00 ابن عاصم : أبو بكر أحمد بن عمرو(ت : 7817 ه / 40١‏ م)» الآحاد والمثاني» تحقيق: فيصل 
أحمد, دار الدراية للطباعة والنشرء السعوديةء 149١‏ 9/١7١؛‏ ابن الأثير: علي بن محمد بن 
عبد الكريم (ت: 770 ه / 1177 م)ء اللباب في هَذِيبٍ الأنساب» دار صادر للطباعة والنشرء 
بيروت؛ د. ت» 7/37 7947؛ ابن منظورء لسان العرب؛ ”7/ 405؛ كحاله : عمر رضاء معجم 
قبائل العرب» دار العلم للملايين» بيروت» ١9574‏ م, 7/ 1751. 

(؟)البرقي» أحمد بن محمد بن خالد (ت:717/4ه//841م)؛ طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال» 
تحقيق : مهدي الرجائي: ط١ء‏ مطبعة بكمن» قم 1989 م؛ 5. 

)ع النجاشي : أحمد بن على ين ألمد'(ت: االفهرستء تحقيق: رضا تجدد. 
دءت» 5 من مقدمة المحقق. 

(8) ليم كنات سلهم» 84/7 

(05) المصدر نفسهء 7/5 88/4. 


رامق لباه الك رود 


منزلتم الحلميض 

تعرف منزلة أي مؤلف أو باحث بأمور عدة مهمة منها اعتبار أساتذته الذين 
تتلمذ على أيديهم أو من أخذ عنهم العلم والحديث؛ وما وضعه من مؤلفات أو 
رواه من أحاديث» وثناء العلماء والمؤرخين عليه عند ذكرهم له. 

وهذه الأمور نجدها متميزة في شخص سليم بن قيس الملالي. فمن حيث 
أبي طالب عليه السلام فضلاً عن كبار الصحابة أمثال أبي ذر الغفاري؛ وسلمان 
الفارسى والمقداد وعمار بن ياسرء ثم بعد ذلك سمع من الإمام زين العابدين على 

0) 

ابن الحسين عليه السلام . 


)١(‏ ولد الإمام السجاد عليه السلام في الكوفة سنة (4” ه / 508 م). ينظر: الطوسي أبو جعفر 
محمد بن الحسن (ت 57١‏ ه-/78١٠‏ م)ء قذيبٍ الأحكام» 27١‏ تحقيق : حسن الموسوي» دار 
الكتب العلمية» طهران؛ د. ت» 1//ال!؛ النيسابوري» محمد بن الفتاكء (ت: 0508 ه / 
5م ) روضة الواعظين» تحقيق : محمد مهدي السيد حسنء؛ منشورات الشريف الرضي» 
قم» د. ت» 457؛ الكليني: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (ت: 58" ه/ 15٠‏ م)ء 


سج8. ١‏ 9م 


1٠ 898©-‏ © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 98م 


لقد كان سليم بن قيس الحلالي كثير الاتصال بأمير المؤمنين عليه السلام فقد 
روى عنه في كتابه أكثر من نصف أحاديثه وهي (00 حديثاً من أصل 48 حديا) 
وكا نبانه فو توي الا وا 

أما بالنسبة لكتابه فإن سعيه لتدوين الحوادث التاريخية في الإسلام كانت في 
المعو اران توه اميك فا قلي ساون قو رشي نتف لفوقة القلمية 
والذهنية الي لم تنحصر بالتأليف وإنها تعدت إلى الحافظة على الْوَلَفْ» وقد أثنى 
العلماء على سليم من الفريقين» إذ قال أبان بن أبي عياش فيمن نقله عنه ابن 
اليون"1 +" كان[ اساي ] فيه ميد تدايور بعلر؟": 

واكاك واي" فنك كقوف الجلنية والتشهز رن عن زا 
الشيعة : الحرث والأعور وصعصعة بن صوحان... وأبو الصادق [ سليم ]..." 


3 الأطبولدن العاف تحقيق: علي أكبر الغفاري: طه؛ دار الكتب الإسلامية» طهران» 
1 117+ الأردوني» أ الس علي بن حت بن أن النقما لزت 17د ار 
57 م)ء كشف الغمة» ط5؛ دار الأضواء للطباعة والنشر» بيروت» 219/86 11/1//9. 

)١(‏ من ذلك أن هناك حديثاً قال فيه أمير المؤمئين علي بن أبي طالب عليه السلام لسليم : "إن 
هذا الأمر الذي عرفكم الله ومن به عليكم أشد خبرية من الذهب والفضة» وأقل الأمة 
يعرفونه» ولقد مان أء أيمن وإنها لمن أهل الجنة وما كانت تعرف ما عرفك الله... ". 
ينظين: الكليق: الأول مت الكان» ؟ /زة »4 الكاشاق : ميسن (ت 14011 د / 
9 مم)» تفسير الصافي» تحقيق : حسن الأعلميء؛ ط؟ء مؤسسة الحادي للطباعة والنشرء 
ب ا ا 

(١؟)‏ الفهرستء 776. 

(؟) عبد الله بن مسلم (ت: 5 ه / 884 م) المعارف» تحقيق ثروت عكاشة:؛ دار المعارف 
للطباعة والنشرء القاهرةء ."5١ 2194١‏ 


-©98© رابعاً: حياة سليمالنكرية © 4١‏ :42م 


ونقل عنه المسعودي[" عند ذكره الأئمة الاثني عشر معتمداً في ذلك على 
كتاب سليم لمنزلته العلمية قوله : '" والقطيعة بالإمامة الاثني عشرية فهم الذين 
أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الحلالي". 

ونكر لعاحية دل" ناودعو كناب يجان الأويناء للرقي هين 
أصحاب أمير المؤمئين علي بن أبي طالب عليه السلام. 
أما التجاشر ا" ققد غده من التقدمين فق التضنيف من اسلف الصاح 
كالب هته ايخ في لسع لعي الما أي الواقدة اتدل 7" ققال وو الك 
أحاديث تشهد بثنائه. وذكره العلامة المجلسي 7" في أعداد الثثقات العظام ومن 
العلماء الأعلام وعند وا" فهو في أعلى درجة المعرفة والدين. وقال ابن 
أبي في" "ري معروف المذاهب"» أما الملة حيدر علي الفياض آبادي» فقد 
بين أن لسليم منزلة علمية لما أورده من معلومات؛ إذ وصفها بقوله : '"صادرة بعلم 
اللقيق تعر لمانا توخناة ار اليو 


.١19/8 التنبيه والاشراف»‎ )١( 

(؟) خلاصة الأقوال» 87. 

)ع النجاشي» أحمد بن علي بن أحمد (ت : 5غ ه/ ٠١58‏ م)ء رجال النجاشي» تحقيق : موسى 
الزنجاني» مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي» قمء 5219960. 

."5١ المعارف:‎ ):( 

(0) خلاصة الأقوال» 197/87. 

() بحار الأنوان» 7ه / 177. 

(0) روضات الجنان: 0/ 7517. 

)00( شرح هج البلاغة» 7/157 5115. 


(6) عليه كات منلي 0311/1 


896 ”4 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الهلالي 5168م 


موارد سليم بن قيس الهالالي 
اعتمد سليم بن قيس الحلالي في موارده وكتابته للحوادث التاريخية على جملة 
من كبار الصحابة»؛ وكان على رأسهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 
فلابد من الوقوف عليهم؛ وقد تم ترتيبهم بحسب كثرة الأحاديث التي رواها عن 
كل واحد منهم من الأك تنازلاً. 
جدول )١(‏ 


ععدد 
تَ الاسم الروايات طبيعتها 
التاريخية 
شملت هذه الروايات جملة من الأحداث التاريخية السياسية والعسكرية 
والدينية» تضمنت الأحداث من الناحية السياسية طريقة انتقال الخلافة 
0 إلى المسلمين بعد وفاة الرسول وكيفية حصول القرشيين على الخلافة 

الإمام علي بن أبي 
١‏ ّ 5 1 والطريقة التى استخدموها والالتفاف على يوم الغدير الذي أكد عليه 
طالب عليه السلام 3-7 1 
رسول الله بأن علياً عليه السلام هو خليفته من بعده؛ أما من الناحية 
العسكرية فقد تمثلت بنقل عدد من الروايات التي نقلها سليم عن الإمام 


عليه السلام حول وقعة الجمل (" وصفين!" 

















)١(‏ وقعة الجمل: معركة حدثت بين جيش الخليفة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وبين 
الناكثين تحت راية عائشة بنت أب بكرء وفيها كان النصر للإمام علي عليه السلام. للمزيد من 
التفاصيل ينظر: الضبي : سيف بن عمر (ت: ١٠٠ه‏ / 8١60‏ م)» الفتنة ووقعة الجمل» تحقيق : 
أحمد راتب عرموش» دار النفائس» بيروت» ١119١هء ٠١0‏ ؛ المفيد : أبو عبد الله بن محمد بن 
النعمان (ت: 5١1‏ ه / ؟؟١٠‏ م)ء الجمل» طبعة ؟» مطبعة الدوري» قمء د. ت19942. 

(؟) صفين : معركة حدثت بين جيش الإمام علي عليه السلام وجيش معاوية سنة لاا ه وكاد 
النصر يكون للإمام لولا حركة رفع المصاحف. ينظر؛ المنقري : نصر بن مزاحم (ت ١١١ه‏ / 
1 م). وقعة صفين» ط35» تحقيق : عبد السلام» المؤسسة العربية» مصرء 21987 155. 











37 سلمان المحمدي 


المقداد وأبوذر 
الغفاري 


الحسن والحسين 
4 | عليهما السلام 








هه 








-©898 رابعاً حياة سليمالفكرية © "4 :9642م 


والنهروان!"؛ أما دينياً فقد تمثلت بمجموعة من الأحاديث والأدعية 
الدينية وتنبيه الناس الغافلين. 

نقل سليم عن سلمان روايات تتعلق بحياة المسلمين وكلام النبي صلى الله 
عليه وآله في اللحظات الأخيرة من عمره صلى الله عليه وآله؛ ونقل أيضاً 
قضية السقيفة () وبيعة سلمان لأبي بكر وهذا يعني أن ما رواه سليم عن 
سلمان كانت عبارة عن أحداث سياسية تتعلق بالخلافة والبيعة. 

كانت طبيعة الروايات التي نقلها سليم عنهما سياسية دينية تتحدث عن 
مفاخر الإمام علي عليه السلام وإخبار الرسول صلى الله عليه وآله للإمام 
علي عليه السلام بما يجري عليه من الظلم من بعده؛ وتمثلت أيضاً بنقل 
أخبار مصادرة فدكء أما المسائل الدينية فقد تمثلت بالصلاة على الميت 
والميراث وكذلك حديث غدير خم وخدمة الإمام علي عليه السلام 
للرسول صلى الله عليه وآله في أسفاره. 

طبيعة الروايات التي نقلها سليم عن الإمامين عليهما السلام كانت 
توثيقية تتعلق بتوثيق كتابه المسمى بكتاب سليم» إذ أخذ سليم بعرض 
كتابه وما دونه من أحداث على الإمامين عليهما السلام لغرض التوثيق» 
أما سياسياً فقد تمثلت بمناشدة الإمام الحسين للمسلمين وتذكيرهم 
بمناقب الإمام ومنزلته وكان ذلك تمهيداً للثورة ضد الأمويين. 


)00 النهروان : الأحواض هي جمع حوض أمكنة تسكنها بنو عبد شمس بن سعد بن زيد مناة ابن 
تيم» والنهروان معركة حدثت بين جيش الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والخوارج بقيادة 
عبد الله بن وهب الراسبي سنة [(7”8 ه / 508 م) وكان النصر فيها لجيش الإمام علي عليه 
السلام» إذ لم ينج من الخوارج إِنَا تسعة أنفار ول يقتل من جيش الإمام عليه السلام إلا تسعة. 
ينظر: خليفة» تاريخ خليفة» ١54‏ ؛ الدينوريء الأخبار الطوال» الطبري» تاريخ الرسل 
والملوك؛ 00/5؛ ابن أعثم» فتوح البلدان؛ 5 / 6؟57؛ الحمويء معجم البلدان» ؟/ .1١17/‏ 

(؟) السقيفة : وهي كل سقف من جناح أو صفة أو نحوهماء وهي خشبة طويلة عريضة توضع يلف 
عليها البواري فوق السطح؛ ومنها سقيفة بني ساعدة وفيها اجتمع المهاجرون والأنصار بعد 
وفاة النبي صلى الله عليه وآله وال انتهت بتنصيب أبي بكر حاكما للمسلمين. ينظر: 
الزمخشري : أبو القاسم ا جار الله (4ه ه / 1١١167‏ م)ء أساس البلاغة» 
تحقيق عبد الرحيم محمودء مطبعة دار صادرء بيروت» 2371١/1١194760‏ ابن منظورء لسان 
العرب» 7/ 757؛ الزبيدي؛ تاج العروسء ١‏ / 0111. 























-96 15 » الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 68م 





عبد الله بن جعفر 


عمار بن ياسر 


عبد الله بن عباس 


البراء بن عازب 


عبد الله يبن عمر 
ومحمد يبن 
مسلمة وسعد بن 


أبي وقااص 


عبد الرحمن بن 


أبو سعيد الخدري 


جابرين عبد الله 


الأنصاري 








كانت طبيعة الروايات سياسية ودينية تمثلت باحتجاج عبد الله بن عباس 
على سياسة معاوية؛ أما دينياً فقد تمثلت بالتنصيص على الأئمة 
الاثني عشر ومنزلة المعصومين في الدنيا والآخرة. 

كانت طبيعة الروايات التي نقلها عمار عسكرية وشخصية تمثلت بحب 
الرسول للإمامين الحسن والحسين عليهما السلام أما العسكرية فقد 
تمثلت بروايتين عن وقعة الجمل. 

أخبار شخصية عن الرسول صلى الله عليه وآله تمثلت بطلبه صلى الله 
عليه وآله الكتف الذي أراد به أن يكتب للمسلمين كتاباً لن يضلوا بعده 
أبداً. وحديث عن باب العلم عند أمير المؤمنين وأعظم ما سمعه ابن 
عباس من الإمام علي عليه السلام عن أسماء أهل السعادة والشقاوة عند 
الإمام عليه السلام. 

كانت الروايات سياسية وشخصية فمن الناحية السياسية نقل سليم عن 
البراء أحداث السقيفة وكيفية وصول الخلافة إلى أبي بكر ومحاولة 
تطميع العباس بن عبد المطلب بالخلافة: أما الشخصية فقد تمثلت 
في كيفية تغسيل الرسول ودفته. 

نقل عنهم رواية شخصية تتعلق بندمهم وخدلانهم الإمام وتوقعاتهم 
بهلاكهم لعدم وقوفهم إلى جانب الإمام علي عليه السلام؛ أما ما نقله 
عن سعد بن أبي وقاص هو اعتراف سعد بعدائه للإمام علي عليه السلام 
ووقوفه إلى جانب معاوية ضد الإمام عليه السلام. 


تمثلت بنقل أخبار بعض المسلمين كموت معاذ بن جبل بالطاعون 
وموت أبي عبيدة بن الجراح وموت أبي بكر وجانب آخر ديني تمثل 
بالتنصيص على الأئمة الاثني عشر. 

روى عنه سليم أحداثاً سياسية وما جرى يوم الغدير من الولاية والبيعة 
للإمام علي عليه السلام وشعر حسان بن ثابت بشهادة رسول الله صلى 
الله عليه وآله. 

كانت هذه الرواية رواية شخصية تتحدث عن مناقب الإمام علي عليه 
السلام وأنَ ما يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد يحل 
لعلي بن أبي طالب عليه السلام ومكانة الإمام علي عليه السلام يوم 
القيامة. 
































-8986 رابعاً حياة سليمالنكرية © ه: 9682م 

أولا' الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه السلام أت:0؛ ه 550 م| 
هو علي بن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف كنيته أبو الحسن وأمه فاطمة 
ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام . وهو أول السابقين الأولين!"! ولد في مكة 
المكرمة في الكعبة المشرفة قبل البعثة باثنق عشرة سنة» ول يولد فيها قبله ولا بعده 


56 


وعلي بن أبي طالب عليه السلام أول من فدى رسول الله صلى الله عليه 


وآله بروحه بعد أن نام في فراشه صلى الله عليه وآله يوم تأمرت قريش على 


١١‏ | خليفة» طبقات خليفة» ١"؛‏ ابن سعدء الطبقات الكبرى» ١917‏ ؛ البلاذري» أنساب الأشراف» 
4 الطبرسي ١‏ أبو علي الفضل بن الحسين أت 558 ه | 97١1م‏ ء تاج المواليد في مواليد 
الأئمة ووفياهم» مكتب آية الله العظمى المرعشي النجفي لطباعة والنشرء قم دءتء ١١؛‏ 
البغدادي ١‏ أبو محمد عبد بن النصر أت 071١‏ ه71١١‏ م اء تاريخ مواليد الأئمة ووفياتم؛ 
مكتب آية الله المرعشيء قمء ١507‏ هء 17١؛‏ الذههبي؛ محمد بن أحمدء أت ١58/اه‏ 50 11م | 
سير أعلام النبلاء» تحقيق احسين الأسد» طبعة4: مطبعة مؤسسة الرسالة» بيروت» 1997م؛ 
01م 

|؟ ]ابن هشام ' أبو محمد عبد الملك أت 7١١‏ ه /858 ماء السيرة النبوية» تحقيق ! أحمد جادء 
طاء مطبعة دار الغد الجديد» القاهرةء 7٠١‏ مء ١‏ |57١؛‏ ابن الأثير» أسد الغابة» 5 |51١؛‏ 
أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوضء طبعة »١‏ مطبعة دار الكتب العلمية» بيروت: 1990م؛ 
؟ إلاءهةث, 

ابن :الصباغ» علي بن مد بن أده أت 65١‏ ه|اه:١م|ء‏ الفصول المهمة في معرفة 
الأئمة» تحقيق ١‏ سامي الغريري؛ طبعة ١؛‏ مطبعة سرورء قم 5٠١١‏ م0 ,١1١1/١‏ 


سج8. 5 © الفصل الأول : عصر سليمين قيس اللاي 98 


9م | فقد استخلفه فيها النبي صلى الله عليه وآله على المدينة وقال فيها ' أما 
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي...''"» تولى 
الخلافة يعد مقتل عثمان بن عفان» وكان استشهاده في مسجد الكوفة وهو 
ساجد يصلي سنة 5٠|‏ ه 55١0|‏ م |عندما ضربه أشقى الأشقياء عبد الرحمن 
00 

جعل سليم كتابه مسموعا عن أمير المؤمنين عليه السلام» فقد كان من 
أصحاب الإمام عليه السلام وكان معه في الجمل سنة اه 01 م| وصفين 
إلا ه |/101 م | مقاتلاء وشهد سليم مع الإمام عليه السلام النهروان أيضا سنة 
|9" ه | 104م | ورجع بعد استشهاد الإمام علي عليه السلام مع الإمامين الحسن 
اتسين غليهينا السلام الل ادي 1 
أن مجموع أحاديث أصل الكتاب |58 | حديثا ومستدركاته |50 | فيكون المجموع 


١‏ | أحمد ١‏ أحمد بن حتبل أت١:‏ ١ه‏ اددهم أء مسند الإمام أحمد بن حنبل» دطء دار صادر 
للطباعة؛ بيروت؛ د.ت» 78/7؛ الطبرسي احمد بن علي أت58 ده |617١1١م‏ أء الاحتجاج؛ 
تحقيق محمد باقر الخرسانء دار النعمان للطباعة والنشرء النجف»: 1177م 51/7؛ ابن 
عساكرء تاريخ مدينة دمشقء» 57 |/ال19 ., 

١|‏ | عبد الرحمن بن ملجم المرادي ثم التجوبي هو ؛ من حمير حليف المراد وقد دخل الكوفة عازما 
على قتل الإمام علي عليه السلام» فضربه بالسيف على رأسه أثناء الصلاة , ينظر ١‏ الدينوري» 
الأخبار الطوال؛ 7١7؛‏ الخنطيب البغدادي ١‏ أحمد بن علي أت 5771 ه ٠١7١|‏ ماء تاريخ 
بغداد» تحقيق ! مصطفى عبد القادر عطاء مطبعة دار الكتب العلمية» بيروت» ١.1991‏ |57١؛‏ 
ابن عبد البر» الاستيعاب» ” | ١57‏ ؛ ابن الأثير» أسد الغابة» 5 /7, 


]يلظ مايه كات ليم 0 


-©98© رابعاً: حياة سليمالنكرية © 41 :92م 


(4) مجموع ما روى سليم بن قيس عن الإمام علي عليه السلام وقد تنوعت 
روايات سليم على وجوه عدّة فمنها ما كان سماعا بحضوره في مجلس الإمام وكان 
الصحابة يسألون الإمام عن بعض المسائل!". 
ومتها مااساله هليه للإمام عن :بعطن الكوادك والسائل الشييرية! ''. متها 
ما كان عرضاً لبعض المسموعات الت رويت لسليم من بعض الصحابة عن الإمام 
يرن عليه تاك اومتها دالكاره يها الؤماء كل جلها الجلذة شاش 1 وبنها 
ْ (0 0 م 
ماع مباشر منه عليه السلام '» وحضور مجلس يدور فيه نقاش مع أمبر المؤمنين 
عليه لساك "ونه نسامتهه نوادك فاق لأمر الوكين على بق أ التي 
م ا 00 
عليه السلام فيها رأي وقول" منها سؤال بعض من سمع من الإمام حديئا”* 
رواية من غير إشارة إلى حديث أو سماع (8, وبما تجدر ملاحظته أن عملية كتابة 
سليم كانت قد ملت طرق حمل الرواية من حديث وسماع وحكاية وغيرها وما هو 


أو 


)١(‏ ينظر: سليم» كتاب سليم» ؟ / 511 4١ت‏ لكت أخلى لادلى كك "0ف 

(1) ينظر؛ سليمء كتاب سليم» 2517/5/7 4758. 

(؟) المصدر نفسى 509١/5‏ ولالاء /51/ا. 

(:) المصدر نفسه 59//95ه, لمالا كلا 

(ه) نفسى ؟الاى محت حلت كفى كللل كلل عخل كلل نحل كلف 

(آ) نفسفى ؟رمءللء كلا رعلا كلا وركلاء مح لكلل "انض كدف للف 455. 
(/) نفسف ؟ رمالا زرالا كذلل مح لكلل كدفىق الى :55 4. 

185415 84٠5/5 نفسىف‎ )4( 


(4) نفسىف ؟5/ :41524 رقف دوق كدق /!46. 


سج8. © الفصل الأول: عصر سليمين قيس اللاي 98 


ثانياً: سلمان الفارسي (ت: اه / 05 م) 

مجان اله دهان "١‏ الأفل كاان غود ا طتوياة قرا كفب لين 
والروم» وقصد بلاد العرب» وكان قد استعبد وبيع إلى رجل يهودي من بني 
قريضة إلى أن جاء الإسلام. كان قوي البنية بليغ الرأي» وله مواقف جليلة في 
الإسلام وفيه قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله : " سلمان منّا أهل 
ا وقد روى عنه سليم في كتابه أحد منقل: مجلايا يذه بن يه قنه 
بكفرده» ومنها ما كان يحدثه بحضور أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أو 
يحدثه بحضور أبي ذر الغفارى والمقداد 50 


ثالثاً: المقداد بن الأسود (ت: *7ه / 50ام) 

هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة القضاعي الكندي البهراوي 
صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله» وأحد السابقين الأولين للإسلام» شهد 
المشاهد كلها وكات يوم بدر فارساء رؤى الكشمسن الاتحاديتك» وق ف سنة 


)١(‏ أصبهان : وهي مدينة بأرض فارس وهي مدينة مشهورة وحدودها كانت ما بين أطراف مدان 
وماه تماوند إلى أطراف كرمان. ينظر: الحافظ الأصبهاني» أبو نعيم»؛ أحمد بن عبد الله (ت : 
”٠‏ ه/ ٠١8‏ م)ء ذكر أخبار أصبهانء مطبعة بريل» ليدن, 01975 /١‏ 5١؛‏ الحمويء 
معجم البلدان» .16٠ / ١‏ 

(؟) ابن حبان: أبو عبد الله بن محمد بن جعفر(ت: 05" ه-/ 457 م)ء طبقات المحدثين 
بأصبهان» تحقيق : عبد الغفور عبد الحسن حسين البلوشي» ط؟؛ مؤسسة الرسالة للطباعة 
والنشرء بيروت» ١5١17‏ هء /١‏ 805؛ ابن سعدء الطبقات الكبرى؛ 30/ 8١9؛‏ ابن الأثين 
أسد الغابة» 7 / 37/4*؛ ابن حجرء قهذيب التهذيبء 5 / 77؟؛ ابن حبان» طبقات المحدثين 
بأصبهان» ."٠05 /1١‏ 

)ع سليم؛ كتاب سليم» ؟ / 2467 5ه لك لالاض امف لكف كدف 450 


-©98© رابعاً: حياة سليمالنكرية © 494 :62م 


(7ه / 707 م)ء ودفن بالبقيع ذكر له حديث واحد في الصحيحين» وانفرد له 
مسلم باربعة الحاديك 0 

روى عنه سليم في كتابه عدداً من الأحاديث عن مناقب الإمام علي عليه 
السلام وهذه أحاديث كانت معظمها سماعاً عن سلمان وبي ذر بحضوره وكان 
سليم يُشهدهُم على صحة ما يسمعه من غير هؤلاء الثلاثة لِيَشْهَدوا على صحة 
تلك الأحاديث(". 


رابعاً: عمار بن ياسر(ت: 0 اه / 500 م) 

الأولين إلى الإسلام؛ ومن عذب على إسلامه من قبل قريش»؛ وهو أحد الأعيان 
)0 َ : : 1 م 1 

عباس » عاش حى بلغ التسعين واشترك في الجمل وصفين واستشهد فى صفين 

)١(‏ ابن سعدء الطبقات الكبرى» 7/ 187؛ خليفة»؛ طبقات خليفة» ١٠7؛‏ ابن عبد الير 
الاستيعاب» 5 / 577؛ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق» ١‏ / /81؛ ابن حجر : شهاب الدين 
أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد (ت857ه/55/8١م)»2‏ قذيب التهذيب» مطبعة حيدر ابادء 
الحندء 7 اها 5/ .737١‏ 

)2 سليم» كتاب سليم» 78/5 01ت أحلت الالاء لازلاء الل لاقف لل 

)ع ابن سعدء الطبقات الكبرى؛ 187/9؛ العيني؛ محمود بن أحمد(ت: 164ه/ 150١‏ م)ء 
عمدة القارئ» دار إحياء التراث العربي» بيروت» د. ت: 15 / 11/4. 

(5) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم» ولد قبل ال حجرة بثلاث سنوات ودعا له رسول 
الله صلى الله عليه وآله بالفهم في القرآن فكان يسمى بِالَبْر لسعة علمه توفي بالطائف 
سنة([74ه/587 م). ينظر: الصفديء الوافي بالوفيات» 4١77/17‏ ابن حجر: شهاب الدين 
أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد (ت8517ه/1558١م)2‏ تقريب التهذيب» تحقيق: عبد 
الوهاب عبد اللطيفء مطبعة دار المعرفة» بيروت» 961١م ١‏ / 000. 


-©98© .ه © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الهلالي :68م 


سنة (لالاه). روى عنه سليم ف كتابه عددا من الأحاديث منها ما ججمعه منه 
بالاشكز المع سلنسان وال قر امنا 11". 


خامسا: أبو ذر الغفاري: (ت: 78 ه / 507 م) 

هو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حزام» ويقال امعه يزيد» وه 
3 ركلة بلك وني ب اا أحد السابقين الأولين من أصحاب رسول الله 
صلى الله عليه وآله» قيل إِنّْه كان خامس خمسة في الإسلام» ثم انصرف إلى بلاده 
فأقام بما ح قدم البي محمد صلى الله عليه وآله إلى المدينة هاجر إليه أبو ذر 
ولازمه وجاهد معه؛ كان معروفا بالزهد والصدق والعلم والعمل قولا بالحق لا 
تأخذه في الله لومة لائم» وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما أقلت 
لجرك ول لاف الصراء امد لعي ا 0 


توذان اليكو "؟ منقة اسه 1ق ) واسكرمة عسنان بن مانا 


"كان 

)00 سليم؛ كتاب سليم» 7 / 758. 

)2 الحاكم النيسابوري» أبو عبد الله (ت: 0٠5ه-/‏ 417 م)» المستدرك على الصحيحين» تحقيق : 
يوسف عبد ال رحمن» دار المعرفة للطباعة والنشرء بيروت؛ د. ت» 7/ #78؛ ابن عبد الب 
الاستيعاب» 5 / ١707‏ ؛ الخطيب التبريزي» الإكمال في أسماء الرجال» 09. 

(*) ابن حنبل» مسند أحمد بن حنبل» 7 / 177١؛‏ ابن حبانء أبو عبد الله بن محمد بن جعفر(ات: 
4 ه/ 457 م)؛ صحيح ابن حبان» تحقيق : شعيب الأرنؤوط؛ ط؟؛ مؤسسة الرسالة 
للطباعة والنشرء بيروت» 171491 /7/8؛ الذهبي» تذكرة الحفاظء ١/17؛‏ ابن حجرء 
الإصابة» .١١4/1/‏ 

(5) الربذة .هي إحدى قرى المدينة وتقع على طريق الحجاز. ينظر :الحموي؛ معجم البلدان» 5/5 7. 

)6( الصفديء الوافي بالوفيات: ١54/1١؛‏ الذهبي : محمد بن أحمد (ت8:/اه/5 1م)ء تاريخ 
الإسلام» تحقيق : عمر عبد السلام تدمريء دار الكتاب العربي» بيروت» 917١م‏ 505//9. 


-986 ربعا حياة سليرالفنكرية © ١ه‏ 5642م 


سليم كثيراً ما ينقل عنه وأنّه سمع أحاديث في حضوره مع المقداد وسلمان وقد 
شاهده في مكة وهو يخطب في فضل أمير المؤمنين علي عليه الباق 7 
سليم إلى الربذة لكي يلتقي به وسأله عن صدق بعض ما مع من أحاديث ومع 
الجن ماقام جو بدا فو لاله رميق 
على محاولته تثبيت الروايات الي جمعها بنفسه من مصادرها ومعها مشافهة على 
يروي الفواويا نهو لاق للوسوك ل رواق"ا رونا كزييها ونضعيا ذريهاء رما طينا 
التي لا شك بصدقهم وأمانتهم لا لتك الروايات من خطورة في تاريخ الإسلام. 


“شاقن 


من أبي ذر لودو عند دم الأحادية 


سادساً: أبو سعيد الخدري (ت: 4/اه / 598م) 

هو سعد بن مالك بن سنان الخزرجي الأنصاري» مشهور بكنيته أبو سعيد 
الخدري أول مشاهده معركة الخندق سنة (5 ه / 577 م)؛ وغزا مع رسول الله 
صلى الله عليه وآله اثننق عشرة غزوة» وروى عن النبي الكثير من الأحاديث» وله 
أكشر نو ألنك ديك توق سنة [4 كه هه م)ء وقيل سنة(5/لا اه / 
85 : روى عنه سليم بن قيس فى كتابه حديئاً واحداً فقط؟). 

ويبدو من خلال ما ورد أن سليماً لم يلتق به إلا مرة واحدة حيث أخذ منه 
هذا الحديث. 


)00 سليم»؛ كتاب سليم» 759/7. 

)2 سليم؛ كتاب سليمء ؟/ 01ت 9؟الاء لاالاء الالاء كل لاقل مل لال 

(*) خليفة بن خياط» أبو عمر بن أبي هبيرة العصفري (ت: ٠4؟‏ ه 805 م)ء الطبقات» تحقيق: 
سهيل زكار»ء مطبعة دار الفكر»ء بيروت» 1497 م, /الا؛ ابن قتيبة» المعارف» /77؛ ابن عبد 
البره الاستيعاب»: 5١‏ /507. 

)) كتاب سليم» 858/7. 


5١ ©9:6-‏ © الفصل الأول: عصر سليميين قيس الملالي هم 


سابعاً: عبد الله بن جعفر(ت: 6٠١‏ ه / "70 م) 

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب؛ الصحابي الجليل ولد 
بأرض الحبشة لما هاجر والده إليها فى السنة الأولى من الحجرة النبوية المباركة وهو 
أول من ولد فيها من المسلمين وأتى البصرة والكوفة والشام وكان كريما وسمي 
زوجه الإمام علي ابنته زينب عليه السلام توفي بالمدينة المنورة سنة [ 8١0‏ ه / 
8م) ١"!‏ ذكن سليم بن قبن أن عبد الله بن جحفن قل تحدثه ف بالسعة للخاوية 
وحاججته إياه عن أهل البيت عليهم السلام 0 


ثامناً: جابر بن عبد الله الأنصاري (ت: 7ه / 597 م) 


جابر بن عبد الله الأنصاري بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب 


الله وأبو عبد الرحمن الأنصاري ب كار وكان تمن شهد بيعة ال 

: ابن حجرء الإصابة» 5/ ها؛ الزركلي : خبر الدين (ت‎ 4١57/7 ابن الأثير» أسد الغابة»‎ )١( 
.7١05 / 5 2198٠١ م)ء الأعلام, طةء دار العلم للملايين» بيروت»‎ ١98ة/ه‎ ٠ 

(0) الكتبى: محمد شاكر(ت: 55 ه/ ١١57‏ م)» فوات الوفيات» تحقيق: علي محمد بن 
معوض وعادل أحمد عبد الموجود؛ دار الكتب العلمية» بيروت»: 7٠٠١‏ م .5١94/١‏ 

)2 سليم» كتاب سليم» 1/١‏ 

(5) ابن هشامء السيرة النبوية» 1 / .78٠١‏ 

(5) بيعة الرضوان : هي البيعة الت بايع فيها المسلمون رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة 
عندما بلغ الرسول محمد صلى الله عليه وآله أن عثمان قد قتل على يد المشركين وكان قد أرسله 
إلى قريش ليبلغهم أهم لم يأتوا إلى مكة للحرب وإنا زائرين لهذا البيت. ينظر: ابن سيد الناس : 
محمد بن عبد الله بن يحبى» (ت : 75 ه/ 10373 م), عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل 
والسير» طبعة جديدة ومصححة:؛ مطبعة مؤسسة عز الدين» بيروت» ١9857‏ م: 7/ 15ل. 


8986 ربعا حياة سليمالفحكرية © 0ه 98م 


وشهد بيعة العقبة الثانية» روى الكثير عن الني محمد صلى الله عليه وآله 
وكان مفي المدينة في زمانه؛ لم يشهد أحداً وشهد الندق توفي سنة (18ه / 
/1م) عن عمر يقارب السبعين. روى سليم عن جابر الأنصاري إخراج 
ملعيو من المستجد قتان" خرئ لها ستول :الله وق يذه خبيل' '' وطن ون 
في المسجد وهو يقول لا ترقدوا في المسجد قال جابر وأراد علي عليه السلام أن 
يخرج معناء فقال رسول الله : أين تخرج يا أخي؟ إِنْه يحل لك في المسجد ما يحل 
9 وكان حاضرا في مجلس ابن عباس وهو يتحدث عن وفاة الي محمد صلى 


الله عليه ا 


تاسعاً: الإمام الحسن عليه السلام (ت: 49 ه / 559م) 


فوالقين ين على بن أ طالت بزكالة بوسول الله» صل الله عليه وآله أمه 
فاطمة الزهراء عليها السلاه (4, كنيته أبو محمد القرشي الماشمي المدي» ولد في 
تقوو شاف نين ( اضرع 5 0 

كان وشيما كرها شكهما كبالدان روي خدلينة المسلمين بسن شدهاذة 
الإماء تعليئتين أي :طالب عليه السالاة حل شيع وآزيهة بيكثة وامتعشيد معموما 
سنة (54 ه/ 559 م). روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله الأحاديث (0, 


)١(‏ عسيب جريد من النخل كشط خوصها. 

)2 سليم» كتاب سليم» ا 

() المصدر نفسهء 7/5 857. 

(:) الطوسيء رجال الطوسيء 57؛ ابن الأثير» أسد الغابق» ؟ / .٠١‏ 

(5) الطبرسي» تاج المواليد في مواليد» 5 ؟؛ المخطيب التبريزي؛ الإكمال في أسماء الرجال» 57. 

)١(‏ المفيد: محمد بن محمد بن النعمان (ت: 51 ه/ ٠١77‏ م)ء المقنعة» ط”ء مؤسسة النشر 


هم 


69:6 55 © الفصل الأول: عصر سليميين قيس الملالي م 


وتما تجدر الإشارة إليه أن ما رواه سليم عن الإمام الحسن عليه السلام هو 
حديث واحد إلا أن سليماً فرق بحسب روايات كتابه فقد ذكر بإستاده عن الإمام 
الحسن عليه السلام ثلاثة أحاديث وكلها ضمن المستدركات في كتاب سليم نما 
يدل على أنها فرقت إلى ثلاثة بحسب النْسّاخ والمحققين وكما يأني : 

أ. مع منه سليم بن قيس تفسيرآية السابقين في أنه أسبقهم إلى الله تعالى 
أمي لوعن على ون أي الك تعليه انلز 7 


ب. فيما يتعلق ببيعته وما يتعلق يهجرة الى محمد صلى الله عليه وآله وبيان 
لاق الو 


ج. خطبة الإمام الحسن عليه السلام ذكر فيها فضائل أمبر المؤمنين وبي 


الإسلامي للطباعة والنشرء قم» د. ت» 556؛ العلامة الحلي : الحسن بن يوسف المطهر (ت : 
5 ه / 17156 م)ء تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية» تحقيق؛ إبراهيم 
البهادري؛ مطبعة الاعتمادء قم؛ 1491 7/١5١؛‏ الأردبيلي» جامع الرواة» 7 / 577. 

)١(‏ في حديث الوتر قال الحسن بن علي عليه السلام :" علمني رسول الله صلى الله عليه وآله 
كلمات أقولهن في الوتر..". ينظر: حنبل» مسند ابن حنبل» 1١‏ /١١1؛‏ أبو داود: سليمان بن 
الأشعثء (ت: هاه / 888 م)ء سنن أبي داود» تحقيق سيد محمد اللحام؛ دار الفكر 
للطباعة والنشرء بيروت» 1494٠‏ ١/#51؛‏ الترمذي: محمد بن عيسى (ت: 7179 ه / 
5م) سنن الترمذيء تحقيق : عبد الوهاب عبد اللطيفء دار الفكر للطباعة والنشرء 
بيروت» 19/7م: 1١‏ / 590؛ النسائي : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي (ت: 01 له 
4١6 /‏ م)ء سئن النسائي» دار الفكر لطباعة والنشرء بيروت» 21970 5/4/8 7. 


(1) سليمء كنات سليم 7 اه 
(؟) المصدر نفسهء 4590/7. 


-89©6 رابعاً: حياة سليمالفعكرية © هه 98م 

والحال أن هذه الأحاديث الثلاثة عبارة عن خبر واحد هو الخطبة المذكورة 

وقد أشار إلى ذلك سليم نفسه في الحديث السادس وا لسن 1 قام 

(0 د 

التفريق من قبل المشككين على أصل كتاب سليم على اعتبار أن كل ما يروى 

عن سليم هو من أصله؛ فليس له رواية غير كتابه» إذ تدل على ذلك القرائن التي 

حفت بالأخبار المستدركة على كتاب سليم في طبقات الحديث إذ أكثرها يجري 
مجرى الأخبار الت في أصل كتاب سليه (". 


عاشراً: عبد الله بن عمر ومحمد بن سلمة وسعد بن أبي وقاص 

عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبو عبد الرحمن» ولد سنة ٠١‏ قبل 
المحجرة فى مكة المكرمة. هاجر إلى المدينة المنورة مع أبيه» وشهد فتح مكة» وكان 
ثمن غزا أفريقيا مرتين. كف بصره في أواخر حياته لم يشايع الإمام علي بن أبي 
طالب عليه السلام. وأدرك الحجاج وبايعه وكان آخر من مات من الصحابة في 
مكة المكرمة سنة (لا/ا ه / 547) 00 


: الخطبة كاملة كما أوردها الشيخ المفيد والحلي» والمجلسي بسندهم عن سليم. ينظر: المفيد‎ )١( 
ه/ ؟؟١٠ م)ء المسائل العكبرية» تحقيق : علي أكبر‎ 5١ محمد بن محمد بن النعمان (ت‎ 
الخراساني» ط؟» دار المفيد للطباعة والنشرء بيروت» 14947: 7؛ الحلي : علي بن يوسف‎ 
ه/10م)» العدد القوية لدوافع المخاوف اليومية» تحقيق : مهدي رجائي؛‎ 7٠١6 (ت:‎ 
.77 / 55 ه؛ المجلسي» بحار الأنوار»‎ ١508 مطبعة سيد الشهداءء قم؛‎ 

(1) انظر الأحاديث من 48-1١‏ في كتاب سليم بن قيسء» 9571/5 -497. 

(؟) ابن سعدء الطبقات الكبرى» 5 / 0١٠؛‏ الذهبي؛ تذكرة الحفاظ؛ ١‏ / /"٠؛‏ ابن حجرء الإصابة؛ 
5 /057. 


سجه6. 65 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الهلالي 68م 


ومحمد بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة أبو عبد الله الأنصاري الأوسي. 
صحابي شيك برا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآلهء وقيل إن 
النبي صلى الله عليه وآله قد استخلفه على المدينة لم يحضر الجمل وصفين وتحول 
إلى الربذة واستعمله الإمام علي عليه السلام على صدقات جهينة!". شهد فتح 
مصر سنة (175ه / ١55م)‏ وكا أسوة الوك توق عام (/الا ه / 7)0195". 
وسعد بن أبي وقاص بن مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري 
كنيته أبو إسحاق. أدرك التابعين ولد سنة (77 ق. ه/049 م)ء فتح العراق 
ومدائن كسرى توفي سنة (0ه هه /ا> 6 شارك ولده عمر في قتل الحسين بن 
علي عليه السلام في كربلاء!''. 
هؤلاء الثلاثة : عبد الله بن عمرو ومحمد بن مسلمة وسعد بن أبِي وقاص 
جلس إليهم سليم بن قيس فسمع منهم ندامتهم على تخلفهم عن اللحاق بأمير 
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلاء!”) فروى لحم خبراً سمعه عن الإمام علي 
)١(‏ جهينة : وهي قرية بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب» ينظر: الحموي؛ معجم البلدان» ١‏ 
0 0. 

(1) الطبرا» المعجم الكبير» 19 / 77؛ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشقء» 50 / ٠15؛‏ ابن الأثير, 
أسد الغابق» 0 / .١١7‏ 

(؟) ابن سلام» غريب الحديث؛» 5 /17؛ ابن سعدء الطبقات» 7 /50؛ الصفديء الوافي بالوفيات» 
6 . 

(:) كربلاء: مدينة عراقية مشهورة وهي الموضع الذي استشهد فيه الإمام الحسين بن علي عليهما 
السلام مع عدد كبير من أهل بيته وأصحابه في أطراف البرية في الشمال الغربي لمدينة الكوفة 
وموضعها غرب الفرات. ينظر: ابن أعثم» الفتوح, ؟/007؛ الحمويء معجم البلدان» 
مم. 

(0) ابن أبي الحديدء شرح هج البلاغة» 5 / 8. 


-89©6 رابعاً: حياة سليمالفعكرية © /اه 98م 


عليه السلام أنه مأمور بقتل التاكك ولق اسن ولق "!فكوا لكلف وعيب قا 
الخبرواستغفرؤ فقال واب "عله وو ال عي ين متبلمة عدون أن 
وقاص وعبد الله بن عمر فسمعتهم يقولون : لقد تخوفنا أن نكون هلكنا بتخلفنا 
عن تعر بعلي رق قافا ال اا 


أحد عشر: عبد الرحمن بن غنم (ت: 8/اه / 5910 م) 
لا يس ل 
ابن اك وعمر بن الخطاب وأبي مالك( ؛؟ ' الأشعري وأبي ادو 0 وروؤك أحمد 


)0 الثقفي : إبراهيم بن محمد (ت : 787 ه / 845 م)ء الغارات» تحقيق : جلال الدين الحسيني؛ 
مطبعة يهمن للطباعة والنشر» د. ت» 7/ ١18؛‏ الطبري الشيعي : محمد بن جريح (ت؛ بداية 
القرن الرابع المجري) المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام» تحقيق : 
أحمد ال لمحمودي؛ مطبعة سلمان الفارسيء قمء ١516‏ هء ١170؛‏ ابن الأثي أسد الغابة» 5 / 
“"ا؛ المخطيب البغدادي» تاريخ بغدادء 4187/17 الجرجاني : عبد الله بن عدي (ت: 50 ه 
/ 476 م) الكامل في ضعفاء الرجال؛ تحقيق : يحبى مختار غزاوي»: ط "؛ مطبعة دار الفكرء 
بيروت: 984١م‏ 188/57 119. 

(؟) سليم؛ كتاب سليمء 5 / 844. 

0 اوعد الركوهاد ب فال بن سور اسلع لق القية الاي وهو مناسي ركرك الصا 1ل 
عليه وآله شهد بدرا والمشاهد كلها بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله عاملا على اليمن. ينظر: 
ابن سعدء الطبقات» 7/ 707؛ الذهبيء تذكرة الحفاظء ١‏ / 19١؛‏ ابن حجرء الإصابة» 7 577. 

(:) كعب بن عاصم وكنيته أبو مالك سكن الشام مات سنة (05 ه / 576 م) في ولاية معاوية 
وهو آخر من مات من البدريين. ينظر: ابن حبانء الثقات» */ 07"؛ ابن عبد الير 
الاستيعاب» 7 77١؛‏ ابن حجرء الإصابة» 0 / /5117. 

(5) عويمر بن عامر بن قيس بن عابسة بن أميّة من ساك بلاد الشام توفي سنة (5 ه / 507 م). 
ينظر : خليفة بن خياط» الطبقات: 50١؛‏ ابن حبان؛ الثقات» 87/7 1؛ ابن عساكرء تاريخ 


مدينة دمشق» ا / 3 


ج69 © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الهلالي 68م 


الخ عل ق هده اجخاديتك بو قله فوسطلة الله اتباناوة حا !تدان بطق ستول 
الله صلى الله عليه وآله إلى موت معاذ فى خلافة عمر بن الخطاب. وكان يعرف 
بصاحب معاذ. أسلم في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآلهء وهو الذي عاتب 
أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص لما انصرفا من عند علي عليه السلام وتوجها لمعاوية 
توفى سنة (4ل/اه / 91> 0 


روى سليم كلام عبد الرحمن في وصف حال معاذ بن جبل عند موته 
وكشف المؤامرات في حرف الخلافة عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة الرسول 
محمد صلى الله عليه وآله حديث عبد الرحمن هذا رواه أبان عن سليم سماعاً منهل؟ا 


اثنى عشر: البراء بن عازب (ت: ١/اه‏ / 509 م) 

البراء بن عازب بن الحارث الخنزرجي أبو عمارة قائد وصحابي من أصحاب 
الفتوحات أسلم صغيراً وغزى مع رسول الله صلى الله عليه وآله حخمس عشرة 
سنة. عاش إلى أيام مصعب بن الزبير/')» وسكن الكوفة واعتزل الأعمال له في 


)١(‏ معاذ بن جبل بن عمرو بن؛ أبو عبد الرحمن الأنصاري شهد العقبة وهو ابن ثمانية عشرة سنة او 
دوقاة شهد بدرا وكان من جباء الضيحابة؛ توق بالطاعوة سئة 9 ىه 51م, ينظن: أبن سعد 
الطبقات الكبرى» /81//17؛ الذهبى؛ تذكرة الحفاظ؛» /١‏ ؟؟؛ ابن حجرء الإصابة» 37 577. 

)2 سليم» كتاب سليم» 7 / 48١7‏ الذهبي؛ سير أعلام النبلاء» 5 / 50. 

)2 كتاب سليم»ء 817/7. 

(4) مصعب بن الزبيربن العوام بن خويلد وأمّهِ الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب يكى 
ب : أبي عبد الله ولم يكن له ابن يسمى عبد الله» ولاه عبد الله بن الزبير على البصرة سنة (/51 
ه / 5888 م)ء ثم توجه إلى الكوفة في جيش كبيرء لمقاتلة المختار بن أبِي عبيدة الثقفي؛ وهو 
بالكوفة فقتله وسيطر على الكوفة» قتل سنة (؟ ه / 57١‏ م)» على يد عبد الملك بن مروان. 
ينظر: ابن سعدء الطبقات الكبرى: 5 / 18؛ ابن الأثير الكامل في التاريخ» 4 / 95؛ 
الذهبيء تاريخ الإسلام» 7/ .1١8‏ 


-89©6 رابعاً: حياة سليمالفعكرية © وه 9680م 


الصحاح (0*) 0 روى سليم عن البراء حاف تجديف زفاف روت لاله 
صلى الله عليه وآله» وحديث السقيفة» والشجار الذي حدث بين المهاجرين 
والافوان خرن ا 0 
رحلات سليم بن قيس 

اعقمك ليم علق تفسه اق تقل اللنؤادث التارفية معولا غلا أشتخاض 
كان لحم احتكاك مباشر بالحدث التاريخي: لذلك نجد سليماً يتنقل من مكان إلى 
آخر لجمع الأحداث التاريخية ولم يكتف بذلك؛ بل إنه كان يعرض ما كتبه على 
الأئمة المعصومين عليهم السلام الذين عاصرهم لتوثيق تلك الأحداث التاريخية 
وفيما يلي عرض لرحلاته : 
١‏ سليم في المدينة المنورة 

لم يكن سليم حاضراً في المديئة المنورة أيام النبي محمد صلى الله عليه وآله ول 
يرَالبي ولم يسمع حديفه» فهى بذلك لا يُعد من الصحابة بل.من التابعين 7" .ولم 
يلتق أبا بكر ولا ذكره في كتابه» فلقد كان عمره عندما توفي النني محمد صلى الله 
عليه وآله سنة واحدة» وف أوائل حكومة عمر بن الخطاب قد التقى بسلمان 
الفارسي وذلك قبل عام (17١ه‏ / /571 ا 


.194/7 ابن سعدء الطبقات» 60/5 ؛ الذهبي» سير أعلام النبلاء»‎ )١( 


)2 سليم» كتاب سليم» 57/ .01١‏ 

(*) التابعي : هو من أدرك الصحابي ولم يدرك النبي محمدا صلى الله عليه وآله أو لم يلتقيه 
كالنجاشي ملك الحبشة وسويد بن غفلة صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 
ينظر : ابن منظورء لسان العرب» ” / 185؛ الزبيدي» تاج العروس» 8 / 50/8. 

(:) لأن سلمان الفارسي في هذا العام (17ه/ 787 م) كان والياً لعمر بن الخطاب على المدائن؛ 


ك0 


١ 89©-‏ © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 98م 


الف: سليم في حكومة عمر بن الخطاب 

امتازت هذه المدة من حياة سليم بكثرة لقائه بأمير المؤمنين علي بن أبي 
طالب عليه السلام» والتحدث معه وسؤاله عن الحوادث المهمة والتي دوا في 
كتازه كذللك لقائه باق ثنالعفاري 'وسلياة القارسسى:والقدارا'' تنا يدل غلى 
نضوجه الفكري ووعيه لما يحدث» وقد كانت لبنات كتابه الاولى قد بدأت تتشكل 
حين كان يدون ما يسمعه من أمير المؤمنين عليه السلام» وأصحابه وكان في 
الغالب يسأل بخصوص ما يتعلق بسياسة عمر بن الخطاب في الحكم الع" 


باء: سليم في حكومة عثمان بن عفان 


لم تشر المصادر الى اطلعنا عليها إلى حياة سليم وتاريخه ولا شيء من أقواله 
فيما بعد رخلة سلماق إلى المدائن!'' حى أوائل حكومة عثمان بن عفان» ثم يظهبر 


3 وكان سليم قد التقى بسلمان بحضور جماعة من الصحابة ولم يحدثنا التاريخ عنهم وسبب 
ذهاهم إلى المدائن فلابد أن يكون سليم قد التقى بسلمان قبل هذا التاريخ أي قبل ذهاب 
سلمان إلى المدائن والدليل على ذلك حديث رقم: )١5(‏ يقول فيه سليم :" انتهيت إلى حلقة 
في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وليس فيها إلا هاشمي غير سلمان وأبي ذر 
والمقداد...". ينظر: سليم» كتاب سليم» 57 / 576؛ المسعوديء مروج الذهب» 5 /505. 

2:4 20 يدل ذلك على ما رواه عنهم في مجلس واحد. ينظر: سليم» كتاب سليم» الأحاديث؛‎ )١( 
ا ال ل ل ل اي ا‎ 

(1) في الحديث رقم : (17) من الكتاب ينص سليم على حضوره قبل قضية إغرام عمرء إذ قال : 
"فالتقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر...". وفي الحديث رقم : (51) منه قال: 
"جلست إلى سلمان والمقداد وأبي ذر في إمارة عمر بن الخطاب فجاء رجل من أهل الكوفة..". 

(*) المدائن : هي إحدى قرى العراق وقيل إِنْ أول من سكنها قوم نو-(عليه السلام) بعد الطوفان 
حيث قاموا ببناء المدائن بالقرب من بابل واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا منه 
إلى أسفل كسكر والفرات إلى ما وراء الكوفة. ينظر: الحمويء معجم البلدان» .89/١‏ 


896 رابعاً حياة سليمالفنحكرية © ١‏ :96م 
داق مكة لحاجاء إذ ذه يتخدك عن أ نتن الذي كتانق مكة إذ تعد خلقة 
بات الككسة ماديا بعلن ضيوع اسع عاء عنمن له.معابا على فقلفه تلاك كا 
في حديث (720) الذي ينقله سليم عن أبي ذر فقال" : بينما أنا وحنش بن المعتمر 
بمكه إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة الباب ثم نادى بأعلى صوته في الموسم : أيها 
الناس» من عرفب فقد عرفتي ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادء أنا أبو ذر أيها 
الناس» ابي معت نبيكم يقول : مثل أهل بيت في امت كمثل سفينة نوح في قومه. 
من ركبها نجا ومن تركها 0 

ثم انتقل سليم إلى المدينة("' حي آخر حكومة عثمان إذ كان حاضراً في إحدى 
الحلقات التي حضرها أي بن كعب!" وعبد الرحمن بن عوف/)» ثم سافر إلى الربذة 


اطع 


)0 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (70), ام 

(1) المدينة : وتقع على بعد ثلاثة أميال إلى شمال مكة المكرمة وهي أرض بركانية واشتهرت 
بالخصب والنماء وفي شُمالها جبل أحد ومن أوديتها وادي العقيق. وهي مدينة رسول الله صلى 
لله عليه وآله وهو الذي سماها بهذا الاسم بعد الحجرة إليها وكانت تسمى سابقاً ب : (يشرب). 
ينظر : الجندي : أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم (ت 708 ه / 47٠١‏ م)؛ فضائل المدينة» 
تحقيق : محمد مطيع الحافظ» دار الفكر للطباعة والنشر» دمشق» 219/17 15؛ الحموي»؛ معجم 
البلدان» /1١‏ 79. 

() أبي بن كعب بن قيس بن عبيدة بن زيد بن معاوية بن عمر بن مالك النجار الأنصاري؛ المكى 
ب: أبي الطفيل وأبي المنذر وكان من أصحاب العقبة الثانية» شهد بدراء روى عن النبي محمد 
صلى الله عليه وآله. ينظر : خليفة بن خياط» طبقات خليفة» 5/ا١؛‏ الصفديء الوافي 
بالوفيات: 5 / 77١؛‏ السمعاني» الأنساب؛ 5 / ١؛‏ ابن حجرء الإصابة» .18١ / ١‏ 

(:) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف القرشيء أحد السابقين (ت : ؟ ه / 507 م) وروى 
عن النبي محمد صلى الله عليه وآله. ينظر: ابن سعدء الطبقات» 7/ 5؟١؛‏ خليفة بن خياطء 
الطبقات؛ 55 ؛ ابن عبد البرء الاستيعاب» ” / 855 ؛ ابن حجرء قذيب التقريب» 5/ .77١‏ 


5١ :89©-‏ »© الفصل الأول عصر سليمين قيس الهلالي 98م 


في سنة (4 ه/ 500 م)ء ثم عاد إلى المدينة ليلقى عماراً بعد وفاة أبي ذر الغفاري. 


جيم! سليم في خلافة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 

التحق سليم بركب أمير المؤمنين عليه السلام وشهد وقعة الجمل وكتب 
الكثير عن حوادث تلك الواقعة (" ثم بعد ذلك وفي عام (/" ه / 757 م) شهد 
وقعة صفين» وبقي مع الإمام علي عليه السلام في الكوفة قبل النهروان وبعد 
انشقهاة عمددين أي يكرا مسرو كه لدلانت لبزهت) ا" نهد مم الإمناء 
وقعة النهروان سنة [8" ه / 508 م) 00 وبعد النهروان شهد وصية الإمام علي 
ابن أبي طالب عليه السلام لولديه الحسن والحسين عليهما السلام وشهد حادثة 
استشهاد الإمام عليه السلام لسن ار 


١‏ سليم في المدينة مرة أخرى 


عد أن عفد الاماء الب عله الببللام المذنة '' مو معاوية مدان سليماً 


)١(‏ سليم؛ كتاب سليم بن قيسء الأحاديث» 58 19 “اد 5د /51 / 7 / فلا لرولاء لاما 
04 07 4. 

)2 سليم؛ كتاب سليم» الحديثان (لام حر"), ؟/ :كل .45١‏ 

)2 سليم؛ كتاب سليم» الأحاديث (79ك3 لاك 5ه) 5/ كت الا قزل ادف 

(:) سليم؛ كتاب سليم؛ الأحاديث (/31ا؛ 59 0/4 ؟ / ددلاء لالاى 447. 

(5) هدنة الحسن عليه السلام : وهي الحدنة الت تمت بين الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية وذلك 
بنذ نقيت حرق نحن اذ علد ماهد مدوديا كان ري وسوبا قا عمق ار 
القادم من دمشق وقد جرح الإمام في هذه الحادثئة جرحه سفيان بن الجراح؛ فتّقَل الإمام عليه 
السلام بعد ذلك إلى المدائن. ينظر: الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ 8/5١٠؛‏ الحاكم 
السابوزي» الممشدراك 197477 


-89©6 رابعاً: حياة سليمالفعكرية © 7+ 98م 


قد شهد الدنة وسافر مع الإمام الحسن عائداً إلى المدينة وفي تلك المدة أخذ بتوثية 


أخاذيف كاه وجدرعتها عل القاسة القن اهما 00 ثم حضر 


ما انوا" م افقل :سليم إلى الكوفة!”" 5 
تناس ابداعلنيا” 
غموض حياة سليم بن قيس فيما بعد 

اكتنف الغموض حياة سليم مرة أخرى لاسيما بعد وفاة معاوية وتولي يزيد 
أمور الخلافة واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وبحسب المصادر الت اطلعنا 
عليها لا يوجد بين أيدينا نص يؤرخ أو نستطيع من خلاله معرفة حال سليم 
وموقفهء إلا آنه قد التقى بالإمام السجاد عليه السلام بحضور ابنه محمد الباقر عليه 
السلام (ث؛ ثم شهادة الإمام الياقر عليه السلام وكان حاضراً عند أبيه عليه 


(١)سليم»‏ كتاب سليم» الحديثان رقم:( 23٠١‏ 55), 57 /558, الالاء فقال سليم : (ثم لقيت 
الحسن والحسين عليهما السلام بالمدينة بعدما قتل أمير المؤمنين عليه السلام). 

)١(‏ المصدر نفسهء الحديث رقم : (2)51 ا 

(؟) سليم» ؛ كتاب سليم» الحديث رقم : (8؟), ؟/ ؟"الاء يقول “كان لزياة ابر عية كانت يتفم 
كان عنديقا فاق رأني كتاباً كتبه معاوية إلى زياد. 

(4) زياد بن أبيه وأمّه معية جارية الحارث ولم يكن معروف الأب ولكن معاوية بدهائه جعله أخاً له 
من أبيه أبي سفيان ولد قبل الحجرة وكان من دهاة العرب استعمله عمر بن الخطاب ١1/(‏ -117ه 
/ 545-74 م) على البصرة واستعمله الإمام علي عليه السلام على خراسانء ثم ولي 
الكوفة سنة (50 -647ه 717١0/‏ -517 م), (ت: 0 ه/ 51/7 م). ينظر: ابن سعدء 
الطبقات الكبرى» 49/37؛ ابن الأثير» أسد الغابق» ؟ / .7١6‏ 

(4) في الحديث ٠١‏ قال :" ثم لقيت علي بن الحسين عليهما السلام: وعنده ابنه محمد بن علي 
عليهما السلام فحدثته بما معت من أبيه وعمه وما معته من علي عليه السلام فقال علي بن 
الحسين عليهما السلام : لقد اقرني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله السلام وهو مريض 


-96 54 » الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 68م 


السلام؛ ولقد كان سليم على ما يبدو في سنة [10 ه / 145 م) في الكوفة عندما 
قدمها الحجاج بن يوسف الثقفي واليا وقد سأل عنه الحجاج فهرب منها إلى 
زهان 1" طن انان فق قياش وهناك سلمه كتابه واستأمنه عليه ثم توفي 
فيهاء ولولا مفتاح كتابه لم تتعرف على ذلك أيضاً. إذ قال أبان :"لما قدم الحجاج 
العراق سأل عن سليم بن قيس الحلالي فهرب منه فوقع إلينا بالنوبندجان متواريا 
قزل محقا الداره» لم يكن أن حصت« اونا" 7" 

لقد توفي سليم بن قيس غريبا عن أهله ووطنه ليوصل إلينا كتابا مهما فيه 
معلومات قيمة عن حقبة مهمة وحرجة من تاريخ الإسلام. 


وأنا صبي» فقال أبان : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليهما السلام ولقيت» أبا جعفر 
محمد بن علي عليهما السلام فحدثنا بهذا الحديث كله ولم يترك منه حرفاً واحداً» فاغرورقت 
عيناه ثم قال : " صدق سليم قد أتاني بعد ما قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبِي 
فحدثني بهذا الحديث. 

)0 النوبندجان؛ بفتح النون قصبة كورة سابور وتتبع إلى بلاد فارس. ينظر: الشريف الإدريسي : 
محمد بن محمد بن عبد الله (ت : ه/ 1١155‏ م)ء نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» عالم 
الكتب للطباعة والنشرء بيروت» 1489م: /١‏ 507؛ الحموي؛ معجم البلدان» 701//0. 

(؟) سليم؛ كتاب سليم: ١001//1؛‏ ابن النديم؛ الفهرست» 575؟؛ العلامة الحلي؛ خلاصة 
الأقوال» 87. 


حياة أيان بن أبى عياش راو الكتاب (ت 1١7‏ ه / .170 


يعتبر أبان بن أبي عياش هو الناقل الأول للكتاب عن مؤلفه سليم» ولولا 
حفظه لهذه الأمانة العظمى لما بقي أثره إلى اليوم؛ غير أن المتعرضين لترجمته لم 
يترجموا أحواله وغفل كثير منهم عن ملاحظة الظروف الخاصة الى عاشها وما 
وجهه به المخالفون من الافتراءات» لذا سنركز البحث في الصفحات القادمة حول 
وثاقته وتشيعه بنقل كلمات علماء الشيعة والعامة فيه وما نستخرجه من تاريخ 
الأوضاع التي كانت تسود على المجتمع الذي عاش فيه (". 
اسمم ونسبص 


هو الشيخ التابعي العالم الفقيه العابد أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش فيروز 


(6) 0 ع 9 
العبدي البصري» من موالي عبد القيس" ' واسم أبان فيروز واسم أبي عياش 


)00 سليم: كتاب سليم؛ ١‏ /111. 
(؟) عبد القيس قبيلة عظيمة؛ تنتسب إلى عبد قيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن 
ربيعة بن معد بن عدنان» كانت مواطنهم بتهامة ثم خرجوا إلى البحرين وكان فيها بشر كثير من 
بكر بن وائل وتميم» فلما نزل با عبد القيس زاحموهم في الديار» وقاموهم ف الموطن» وفدوا 
على رسول الله صلى الله عليه وآله في سنة 4ه ودخلوا الإسلام؛ ثم نزحوا إلى البصرة سنة 
6 هه وقد ناصرو علي بن ابي طالب عليه السلام في حوادث سنة 5ه ثم اعتزلوا القتال 
2 


ج69 0 2 


سجه6. © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 68م 


هارون» وقيل أبي ان لك 0 وقال النتيك 1" امو ينات فيروز» 
وقيل دينار". ولم نجد أن اسم أبي عياش هارون في المصادر» وأما اسم دينار فقد 
ذكره ا 7 

إن أضل أبات من التويتدجان مدنة بقارس بالقزب من يران وندل على 
ذلك تصريحه في مفتاح كتاب سليم» إذ قال:" هرب (سليم)... فوقع إلينا 

وقدم أبان البصرة بعد وفاة سليم في حدود سنة (لالا ه / 195 م) وقطن 
كما واستوطنها إلى آخر عمره والدليل على ذلك قوله في مفتاح كتابه : " فكان أول 
عن لكان نون اال وأ الى زوزول لع قاو انق فياك فين 
أهل البصرة" 7 ثم إنه صيّر نفسه في البصرة من موالي قبيلة عبد القيس على ما 
براااي 1غ 


سنة 4٠‏ ه.ينظر؛ البلاذري» فتوح البلدان» ؟/57؟؛ ابن خلدون : عبد الرحمن بن محمد لات 
ه/ ١105‏ م)ء تاريخ ابن خلدون المسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر في أخبار العرب 
والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» مؤسسة الأعلمي» بيروت؛ ١91١‏ مع 
1١‏ كحاله؛ معجم قبائل العرب» 777/7. 

)١(‏ المخنوثي : أبو القاسم بن علي أكبر» معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة طبعة 4» مركز 
نشر الثقافة الاسلامية» ؟1995: 7/1١‏ 18. 

(١؟)‏ عبد الحسين بن أحمدء أعيان الشيعة» تحقيق : حسن الأمين» دار المعارف للمطبوعات» د. ت» 
دو/رى. 

(؟) ميزان الاعتدال» .٠١ /١‏ 

)) سليم»؛ كتاب سليم» ؟ /لاوهة. 

)0( سليم» كتاب سليم» /00. 

(5) ابن حبان: محمد (ت: 150/755 م)ء كتاب المجروحين من المحدثين والمتروكين» تحقيق : 
محمود إبراهيم زايد» دار الباز د. ت» 7/١‏ 15. 


ج69 حياة أ أبان بن أبِي عياش راوي الكتاب ى(ت 7ه / ١١م ٠‏ /اد 92م 


كان مرسوماً في ذلك العصر من أن كل من يدخل بلدا ويريد السكن فيه يصيّر 
نفسه من موالي قبيلة» وكان معناه أن يكون له ما لهم وعليه ما عليهم؛ ويهذا يَعَدُ 
منهم ويصير كأحد أفراد القبيلة» ويدل على ذلك التصريح بكونه من موالي عبد 
ل ال ا ل ا 
قيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عراف الي لفلا ها مخاطبة 0 
السجاد عليه السلام له بهذا اللقب بقوله عليه السلام ؛' 006 كن 

وقد لقب أبان بالزاهد على ما ذكره ابن حبان بقوله : " كان أبان من العبّاد 
الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام" 0 
عدالت أبان في الميزان 

الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبِي 
عياش العبدي البصري من أعاظم فقهاء زمانه كما أقر بذلك المخالف. ولا ينتظر 
الإنسان من أجهزة الخلافة أن تمدح أبان بن أبي عياش» بل ينتظر منها أن يرث 
انان أنهاده ليد ف فقي لالظ بعلي تروط نوفا ال. 

ولكن أباناً لم يكن معروفاً عند السلطة بولاء أهل البيت النبوي الطاهرين 


مثل سليم. وكا أباندققنها عرقت ف البعينة ويدرس تلاميذه الفقه والحديث» لم 
يستطع أبان النجاة من بطش غلماء السلطة (©! وهذا تجذ ترجمة أبان في المصادر 


.779 المعارف:‎ )١( 
.651- 07٠ سليم؛ كتاب سليم:‎ 620) 
.١7؟‎ / ١ المجروحين» ١١؛ الذهبي» ميزان الاعتدال؛‎ )*( 
لقد اهم أبان بالتضعيف وأنه يكذب وناس للحديث كقول يزيد بن هارون قال شعبة :" داري‎ ) 
وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن أبان يكذت ق الحديث". وقيل لسفيان الثوري : مالك‎ 
تُ‎ 


-896 58 » الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي :68م 


مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته» مع أنه أستاذ عدد من كبار أئمتهم! ثم إن 

المتعرضين لترجمة أبان من الخاصة أيضا لم ينقحوا أحواله وغفل كثير منهم عن 

ملاحظة الظروف المخاصة الى عاشها وما واجهه به المخالفون من الافتراء 
0 000 00 0 

والتهمة ولعل من أبرز هذه التهم : تضعيفه من قبل ابن داود في كتابه 

"الرجال" قال : [أبان بن أبي عياش ضعيف لا يُلتَفْتْ إليه وينسب أصحابنا وضع 

كتاب سليم بن قيس إليه]. 

وقد تفطن لهذا عدة من المتأخرين. و نركز البحث حول وثاقته بنقل كلمات 
العلماء فيه""» وما نستخرجه من تاريخ الأوضاع الي كانت تسود على الجتمع 

الذي عاش فيه وهي كما يلي : 

قال سلم العلوي!/ : يا بي عليك بأبان. فذكرت ذلك لأيوب السختياني 

فقال: ما زال نعرفه بالخير مذ كان. 

جب , 
قليل الرواية عن أبان؟ قال : '" كان ناسيا للحديث ". ينظر : الذهبى؛ ميزان الاعتدال: ١١/1١‏ 
-؟١؛‏ ابن حجرء قذيب التهذيب» ١//ا5.‏ 

/ 37 هناك جملة من الأحاديث والافتراءات ضد أبان. ينظر: ابن سعدء الطبقات الكبرى؛‎ )١( 
النسائي : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي (ت : سنة 07 ه / 306 م)ء‎ 4 
الضعفاء والمتروكين» تحقيق: محمود إبراهيم زايد» دار المعرفة للطباعة والنشر» بيروت»‎ 
. 85١ 

.41( 

(*) مفتاح كتاب سليم؛ .5١ / ١‏ 

(:)سلم العلوي من أهل البصرة» يروي عن أنس بن مالك» روى عنه حماد بن زيد ومهدي بن 
ميمون» كان شعبة يحمل عليه ويقول سلم يرى الحلال قبل الناس بيومين» وثقه يحبى بن معين. 
ينظر: ابن حبانء المجروحين: 57/١‏ "7؛ الجرجاني؛ الكامل في ضعفاء الرجال» 7/8//7#. 


-896 حياة أبان بن أبي عياش راو الحكتاب(ت 5ه /.170) © 79 :96م 


لازن ابن غدع!" قال ارج و أنه لاايسيدد الكذي :وعامة ما أتتى نفك 
بعوةة الو ع 

فال القردو "وروا ا 

". إن أبا حاتم ا ا 

5 قال ابن قتيبة في المعارف : كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان 
انه أن خافن انف . 
من كلمات الحلماء في الدفاع عن أبان 

لقد فطن المتأخرون إلى وثاقة أبان بن أبي عياش وغاية الاعتماد عليه ولم 
يكن ذلك إلا حصيلة الدراسة في حياة أبان والقرائن الكثيرة الى تحتف بماء 


)00 أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني» من أهل جرجان رحل مابين 
الإسكندرية وسمرقند» أدرك الشيوخ» سمع أبا عبد الحمن أحمد بن شعيب النسائي وعلي بن 
سعيد الرازي والقاسم بن عبد الله الأحميني» كتب الحديث بجرجان في سنة ١9؟ه»,‏ رحل إلى 
العراق ثم الشام ومصر سنة /791ه صنف في معرفة الضعفاء توفي سنة 7564ه. ينظر: ابن 
معين؛ يحبى, (ت : 777 ه887 م)» تاريخ ابن معين (برواية الدارمي)؛ تحقيق: أحمد محمود 
نورء مطبعة دار المأمون للتراث»؛ دمشق د.ت» 75؛ السمعاني» الانساب» 51/75. 

(1) الذهبيء ميزان الاعتدال» 2١١/١‏ وقذيب التهذيب» /١‏ /ا4. 

(*) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي؛ أبو حفص الفلاس الحافظ؛ روى عن أزهر بن سعد 
السمان واسباط بن محمد القرشي وبشر بن المفضل وخلق كثيره وهو ثقة صاحب الأحاديث. 
ينظر : ابن حبان» طبقات المحدثين بأصبهان» 97/7١؛‏ المزري» قذيب الكمال؛: ؟170/7. 

)) الذهبيء ميزان الاعتدال» .٠١ / ١‏ 

(5) ابن حجرء قذيب التهذيب» .11//1١‏ 

(1) المعارف» 7794. 


7٠١ 898©-‏ © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 98م 


.١‏ قال الأسترابادي : " إني رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث 


بابدقال التكافد. حون" إن هين أ عناين يعد هد العاف اننا مين 
أعاظم علمائهم ويعدونه من خيار التابعين وثقاتهم» وكان أبو حنيفة نمن أخذ عنه 
وإتضاة لكلدل الأسمكاء الفترعيه 1" 

*. قال السيد الأمين : " يدل على تشيعه قول أحمد بن حنبل كما سمحت 
(قيل إنه كان له هوى) أي من أهل الأهواء والمراد به التشيع...» وأما شعبة 
فتحامله عليه ظاهر وليس ذلك إلا لتشيعه كما هو العادة مع أنه صرح بأن قدحه 
فيه بالظن وأنْ الظن لا يغني من الحق شيئاً ولا يمسوغ كل هذا التحامل بمجرد الظن 
وقد سمعت تصريح غير واحد بصلاحه وعبادته وكثرة روايته وأنه لا يتعمد 
ا 


" وجعلهم له منكر الحديث لروايته ما ليس معروفا عندهم أو مخالفا لما 
يروونه أو ما يرون فيه كنا امن اللو وأما الاعتماد على المنامات في تضعيف 
الرجال فغريت طَرْيقا؛ مع أن بعضن المناقات السايقة دل على مزق اله" 47 
(1) منهج المقال» .١0‏ 
)2 الخوارزمي؛ جامع المسانيد,» ؟ / 984. 
(©) يهان :ذلك أولا : إن كنبه على رشؤل الله صل الله عليه واله قا كان على رأي شبعبة وأمقالة 
ورأبهة ايكون سخة لدرهي 'وقانا : إة أمفال شعية كانوا بترو تقل ما بول على مده 
أهل البيت عليهم السلام وما يكشف عن فضائلهم كذباً على رسول الله صلى الله عليه وآله 
ولم يكن ابتلاء أبان بكلماهم إلا بنقله أمثال ذلك كما أشار إليه السيد الأمين» أعيان الشيعة» 
ه/ ١ه.‏ 
(:) أعيان الشيعة, ه/ 00. 


-896 حياة أبان بن أبي عياش راويي الحكتاب (ت ١ه‏ / .10) © 7١‏ 82م 


#. قال السيد الموحد الأبطحى :" أما تضعيف العامة لأبان فلا يوجب 
الوقيعة في أبان وتبعه غيره... وملخص ما قالوا عن شعبة وغيره فى تضعيفه أمور : 
أحدها منامات ذكروها... وثانيها رواية أبان عن أنس بن مالكء وثالثها 
رواية المناكير وعد منها روايات في فضل أهل البيت عليهم السلام... يظهر نمن 
ضعفه من العامة أن أبان بن أبي عياش كان من العباد فلعل التضعيف كان من 
و ا 
تفال الفيد اعنحاد سرون دعو" ا اعت لحن لفن ل" 
وقال : " وإذا انتتهت أسانيد الكتاب إلى أبان فهذا الإجماع يكشف عن وثاقته 
م 
أبان وكتاب سليم 
ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه» وأنه رحل لطلب 
العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز» وهي البصرة وذلك في 
حدود سنة (لالا ه / 91+ م)ء وكان معه كتاب ا 
)١(‏ شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولى بن عتيك» كنبته أبو بسطام ولد سنة 4ه وكان نمن 
ه. ينظر :السمعاني» الأنسابء, 67/5١؛‏ الذهبيءتذكرة الحفاظ: .118/1١‏ 
و8#١.‏ 
(؟) محمد بن الفتاك (ت : ١587‏ ه/ 1844 م) كشف الحجب والأستار» مكتبة آية الله المرعشي» 
ل سك 


(:) سليم؛ كتاب سليم» ١‏ /78. 


7١ 896-‏ © الفصل الأول: عصر سليمين قيس الحلالي 58م 


فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي الت هي نسبة إلى عبد القيس» وهي قبيلة 
بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود» وقد شاركت في فتح بلاد 
فارس الي كان منها أبان» وقد كان فتح فارس في سنة ١9(‏ ه / 55٠‏ م) وترجع 
سابقة تشيع بي عبد القيس إلى قبل سنة ( 70 ه/ 50١‏ م) وصاروا شيعة 
بالتدريج''ء وقد درس أبان في البصرة ونبع في الفقهء وكان يلقب ب :(طاووسن 
القراء)!')» وقد وصفه مترجموه بأنه الشيخ التابعي العالح الفقيه العابد أبو إسماعيل 
أناقابة اويفياش قرول العتدى الصيرى الذافين مدق ميو ال عبد لقيو وق 
كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام 0 
قبليؤفاة الإماء الصادق عليه السبلاء يبعز نيول 

غم إة آبان أطلع اسن البصري!" على ككابسليم اق البصرة قطالعه 
الحسن البصري بأجمعه ثم قال" ما في حديثه شيء إلا حق سمعته من النقات"(", 
وهذا يعن أن أبان بدأ ينشر كتاب سليم وعرضه في البصرة وربما كان هدفه في 


أي سنة 1١7‏ ه / ١6لام.‏ 


)00 البلاذري» فتوح البلدان» 3/8 ."8٠-‏ 

)2 العقيلي» محمد بن عمرو (ت : 5 ه / 479 م)؛ كتاب الضعفاء الكبير» تحقيق : عبد المعطي 
أمين القلعجي» مطبعة دار الكتب العلمية» بيروت» 219194 1١‏ /8/". 

)2 الخوئي» معجم رجال الحديث؛ ١‏ /18؛ الأمين؛ أعيان الشيعة» 5 / /5. 

)) البرقي» رجال البرقي» 4؛ الطوسيء؛ رجال الشيخ الطوسيء 87 1١5‏ 1957. 

)0( سليم» كتاب سليم» ١/ثا.‏ 

(1) أبو سعيد مولى زيد بن ثابت وأبو يسار من بن سبي ميسان أعتقه الربيع بنت النصرء ولد بسنتين 
من حكومة عمر بن الخطاب بالمدينة» وكانت أُمّه تخدم أم سلمة» قدم البصرة بعد مقتل عثمان» 
روى عن ابي موسى وانس بن مالك. ينظر: الخطيب التبريزي» الإكمال في أسماء الرجال» 185. 


)00 سليم» كتاب سليم» ١‏ /80. 


ج69 حياة أبان بن أبي عياش راوي الكتاب (ت ٠١‏ ه /.ةلام) ٠‏ 7 وم 


ذالك ديمومة إبقاء الكتاب وإخراجه من مرحلته السرية إلى مرحلة النشر في البلاد 
الأساذمية: 

ثم توجهه أبان من البصرة إلى مكة حاجاً وكان معه كتاب سليم؛ والتقى 
بكثير من العلماء» وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب 
سليم» وكان ذلك بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني» وعمر بن 
أبي سلمة. وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب 
والإمام عليه السلام يستمع إلى قراءتم» ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام : 
"صدق سليم؛ رحمه الله هذا حديثنا كله نعرفه". ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة 
أيضاً شهدا بصحة الكتاب فقالا:" ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي 
صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن 0 


. 0/١ مفتتح كتاب سليم»‎ )١( 






دراسة و« 


فية لنص كتاب 


يم بن قيس 





الهلالى 


6ه 


إولة وفقي المكبانن سراد 


لا شك أن كل مؤلف يريد كتابة موضوع ماء لا بد أن يضع عنواناً لما كتبه 
ويكون هذا العنوان جامعاً لمضمون ما في ذلك الكتاب بقدر واسع بحيث لو اطلع 
مطلع على العنوان عرف جل ما في المضمون. 

إن كتاب سليم وهذا هو الاسم الأشهر للكتاب بأسماء عديدة عند ذكره 
لدى العلماء وأشهرها ما ينسب إلى المؤلف وذلك يرجع إلى مجموعة أسباب منها : 

١ن‏ سليم بن قيس الحلالي نفسه لم يسم الكتاب ولم يعنونه مطلقاً : وذلك 
للطومة توك الكنات الى وضله: نينا فان العانن غيه المولفن انا أو مطكوا 
الأسماء في أول الكتاب أو يذكروا في المقدمة وكلا الأمرين لم يحصل فبقي الكتاب من 
غير اسم ربما كان هدف سليم من ذلك هو جعل أمر الكتاب سراً"'خوفا' من السلطة. 

". إن تسمية الكتب في تلك الأمصار لم يكن بالأمر المشهور والمتداول : 
وإنما كانت مجاميع من قراطيس ملا بما يراد منها وتسمى بالاسم العام كالفقه 
والحديث والقصص وغيرها. 

". ظروف كتابة سليم والمواضيع الت دونما وعالجها في كتابه : ولجوئه إلى 
إخفاء كتابه لكي لا يتعرض إلى القتل» لذا لجأ إلى إخفاء عنوانه. هذا الرأي الأخير 


سج8. ا 9م 


-96 78 © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمبن قيس الحلالي 5168م 


وهو الذي ميل إليه؛ لما سنلاحظه من الصعوبة الت كان يعانيها نقل الكتاب من 
شخص مؤلفه إلى راويه أبان بن أبي عياش حفاظاً على الكتاب والكاتب والناقل 
لذلك ذكر اسم الكتاب باسم كاتبه :وهو كنات سليم .بن فيس الخلالي: 

ونجد أن أول من سمى الكتاب بهذا الاسم هو شيخ الشيعة في البصرة عمر 
ابن أذينة[" الذي تناول الكتاب من ابن عياش المتناول للكتاب عن سليم؛ إذ 
يقول في مفتاح كتابه : " فهذه نسخة من كتاب سليم بن قيس العامري الملالي 


ا 


وإذا علمنا أَنْ وفاة ابن أذينة سنة (ت: 178١ه‏ / 780 م)؛ علمنا أن ذلك 
أقدم ذكر لاسم الكتاب والذي عليه المعول في تسميته بكتاب : سليم بن قيس 
الحلالي» وما يعزز تسمية الكتاب يبهذا الاسم ما روي عن الإمام الصادق عليه 
السلام في الخبر المشهور عنه» إذ قال : " من ل يكن عنده من شيعتنا وتحبينا كتاب 
سليم فليس من أمرنا في شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ومن 
درا لعي عبيم ال 01 

لذلك اعتمده علماء الجمهور كأبن أبي الحديد (ت: 5707ه-/ )١ ١58‏ كا 


)١(‏ عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة» وهو من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما 
السلام؛ كوفيى الأصل مولى لعبد قيس وكان هارباً من المهدي العباسي مات فى اليمن له كتاب 
الفرائض وهو ثقة. ينظر: البرقي» رجال البرقي» 57؛ النجاشيء» رجال النجاشي» ؟١7؛‏ 
الطوسي رجال الطوسي» 757. 

)2 سليم» كتاب سليم» ١‏ / لالا. 

(*) الطبرسي : حسين النوري (ت : 1407/177١‏ م)ء مستدرك الوسائل» مؤسسة آل البيت 
عليهم السلام لإحياء التراث للطباعة والنشر والتحقيق» قمء /1941١م: ١1‏ / /19. 

)) ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة» 7/157 7117. 


ج89 أولا وصف الكتاب وموضوعاته © 4لا 2 


والقاضي بدر الدين امات : 4لاه-/ 178 م)ء كما ورد في كتاب 

الذريعة نقلاً عن كتاب سليه ١7‏ /. كما اعتمد علماء الشيعة وذلك من خلال 

إدراج اسمه في مصنفاهم وفهارسهم للصنفات وأيضاً نسخهم للكتاب وطبعته التي 

سيأق البحث على ذكرها لاحقاً. 

فالمشهور والمعول عليه في التسمية لهذا الكتاب هو : (كتاب سليم بن قيس 
الحلالي) إلا أن الكتاب سمي بأسماء أخرى كانت لكل تسمية علة خاصة وزاوية 
يراها الشخص من خلال فهمه لمضمونه أو الثناء عليه والأسماء هى 

للح اا 

هكذا ذكره النعماك (') قائلاً "ورين نو الذي" .. خلاف ف أن 
كتات ليم وق "قبن الال أضبل :من أكبز كنب الأصول" : 

وقال العلامة الطهرائي ل" : " هو من الأصول القليلة الي أشرنا إلى أنها 
ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام. 

وقد اختلفوا في تحديد معبى الأصل وزمانه على عدة أقوال منها: هو 
الكتاب الذي جمع فيه الأحاديث التي أوردها عن المعصوم عليه السلام أو عن 

الراوي والكيات 1 

(1) أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب (ت:1717ه/91/7م)» كتاب الغيبة» تحقيق : 
فارس حسون كريم» منشورات أنوار المدى» قم؛ 5477١هء‏ 7١٠؛‏ البدري» سامي» شبهات 
وردودء مطبعة باسدان إسلام» 5117 1ه 15. 

(؟) الطهراني» الذريعة» ؟/107١.‏ 


(:) البهبهان» اغا محمد باقر (ت: 5١١1١ه‏ / 1785م)2 الفوائد مجمع الفكر الإسلامي» قمء 


06هء :"؛ الصدرء حسن (ت: ١16ه-/‏ 1977 م)ء فاية الدراية» تحقيق : ماجد 
ّ هه« 


٠١ :89©6-‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمبن قيس الحلالي :8188 


وقال الشيخ المفيد ('' : صنف الإمامية في عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى 
عهد أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام أربعمائة كتاب تسمى الأصول وهذا 
معبى قوهم (الأصل). 

وض البنيد سن العلر"'" وبروهاله :أن الأمل كن الكاني انيد لذ 
م ينتزع من كتتاب آخر وليس بمعنى مطلق الكتاب» ولا يكفي فيه مجرد عدم 
التزاعه من كتاب آخر وإن ل يكن معتمدا. 

ومرجع هذه الأقوال جميعاً إلى أمر واحد أن الأصل - أي غير المنسوخ من 
كتاب غيره - وآثار جمعت لأجل الضبط والحفظ عن الضياع والنسيان ونحوه. 
يرجع الجامع وغيره من مقام اجالع 77 
ب . صحيفت سليم بن قيس 


وهو وصف أطلقه أبان بن أبي عياش على الكتاب حين قال:"... 

فؤجدقما ق عتحيفة ليم بع ذلك يزويه عرق على هلبه لادب "11 

-- 

الغرباوي؛ مطبعة اعتماد» نشر المشعر للنشرء قم د. ت» 079. 

ء)م1559/ه٠ المفيدء الاختصاصء» "؛ الدامادة محمد ين مخمك ب باقر الحسيى (بت:‎ )١( 
الرواشح السماوية في شرح الأحاديث الإمامية» طبعة حجرية» طبع على نفقة السيد جمال‎ 
.14 الدين المبر دامادي خط أحمد النجفي»‎ 

( ؟)بحر العلوم : محمد مهدي (ت:1717ه/174م)؛ رجال السيد بحر العلوم المعروف ب :الفوائد 
الرجالية» تحقيق : محمد الصادق بحر العلوم» مكتبة الصادق للطباعة والنشرء طهران» 
اها 7 /اا؟. 

(؟) كي الملا علي(ت : 1ه / 1817م)» توضيح ا لقال في علم الرجالء تحقيق : محمد 
حسين مولويء دار حديث للطباعة والنشرء قم ١57١هه‏ 54. 

(:) سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (08)) "١/5‏ 417 ؛ والظاهر أن عد اي اعدف 


هم 


ج89 أولا: وصف الكتاب وموضوعاته © /١‏ 8م 


ت: كتاب الحديث لسليم بن قيس الهالالي 
ك3 ل فب فاح الذريدة ("م ولمل الوه ل ذللك أن الكنات دور 

يظذالبه حول موطتوع واحيد فعترتعنه فنك العتوات. 

ث: كتاب السقيفة 


أقدم ذكر لكتاب سليم بهذا الوصف نجده عند الزركلي 7" ويمكن القول إِنّه 
لم يذكره من تلقاء نفسه وإنما وجده مدونا على أصل كتاب مطبوع في النجف»: 
وهذا الوصف بحسب ما تم التوصل إليه اصطلحه أيضاً"السيد محمد صادق آل 


بحر العلوم في أحاديث الكتاب على الحوادث والأخبار الى جرت في سقيفة بني 


نا عد ريك ونا القن عونك ان نعلي 1 


هم كتاب الفتن 
وهذا الوصف من إنشاء الناسخ فقد وجد 2 إحدى المخطوطات 
كتاف "" العبال لقان عا :نا تعر برا الضدانة وق وفك لكك مقن مواق 
لله عليه وآلهء لذلك أدرج العلامة امجلسيأ أغلب أحاديث الكتاب في مجلد 
جه 3 
بالمعى اللغوي للكلمة» إذ وردت أن الصحيفة : قطعة من جلد أو قرطاس وكتب فيه. ينظر: 
الطريحي: فخر الدين(ت 177/5/81١85:‏ م)ء مجمع البحرين» تحقيق : أحمد الحسيني؛ طبعة؟» 
لامقام ؟ /حله. 
)١(‏ الطهراني» الذريعة» 5 5557. 
(؟) الأعلامء 1/ .11١9‏ 
)2 بحر العلوم» محمد صادقء كتاب سليم في فتن ما بعد البي؛ المكتبة الحيدرية؛ النجف» د. ت. 
(:) فهرس مكتبة استان قدس بمشهد القديم» قسم الأخبارء ه/ .١6١‏ 
(5) المجلسيء بحار الأنوار» 07/37". 


8١ 96‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الحلالي :8/6 


لفان وان الأوارا"". هد نوعرف اسفن ما عدر شو الجاديه عشوي 
على مادة تاريخية. 


و كتاب وفاة النبي محمد صلى الثى عليى وآلص 

وغيف ازول ع !لوقه كيرا نتسوا نيو ادو كن" 
سليم أول من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة النني صلى الله عليه وآله. 
ز كتاب الامامض 

افنان القنية شنرف لدو زه لهاك 1" إن سنن لصفي قال :3 
(مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام) عند ذكره كتاب سليم (له كتاب في الإمامة)(. 
ومن المحتمل أن يكون هذا وصف آخر للكتاب. 


ح أسرار آل محمد صلى التص عليص وآلص 


وهذا الاسم مأخوذ من الحديث الذي يروى عن الإمام الصادق عليه 


الاك انول "او شير اا 


)00 سليم» كتاب سليم» ١‏ / 41". 

(؟) الصدرء حسنء الشيعة وفنون الإسلام» العرفان للطباعة والنشرء صيداء ١111١ه‏ /87. 

(*) الموسوي : عبد الحسين شرف الدين (ت : 1ه / 1108 م)» المراجعات» ط5, تحقيق 
حسين الراضيء الجمعية الإسلامية لطباعة والنشرء بيروت» 187١م‏ /01". 

(:) الموسوي :عبد الحسين شرف الدين العاملي» مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام» تقديم وإشرافف: 
أحمد الحسيني» مطبعة النعمان» النجف؛ 180١هء .١1‏ 

(5) النويري : حسين (ت : 170 ه-/ 140١‏ م)ء خاقة مستدرك الوسائل» مؤسسة أهل البيت 
للطباعة والنشر والتحقيق» قمء 215١6‏ 1 / 187. 


-©98 أولة وصف الكتاب وموضوعاته © 7م 9648م 

طاأبجد الشيعة 

وهو أيضاً مأخوذ من حديث الإمام الصادق عليه السلام وجما تقدم يثبت أن 
أغلب أسماء الكتاب هي اجتهادات النساخ والمؤلفين وأنْ سليم بن قيس لم يسم 
كتابه مطلقا ولا عثر عليه من جاء بعدهم أو أراد ذكره لاحظ المضمون وعنوان 
الكتاب. بحيث ما ارتأى من الاجتهاد وآخرين لاحظوا جهات أخرى من الكتاب 
ودونوا اسم الكتاب على غلافه ولا يمكن إغفال أمرين مهمين هما : 

الأول : التأثيرالعقائدي الذي يخضع لهانسباخ الكتب 7". 


لم م 359 5 1 ' )02 
الثاني . التأثير التجاري التسويقي الذي يرجوه اأصحاب المطابع :. 


)00 ماه بأسرار آل محمد وكتاب وفاة النني صلى الله عليه وآله. 
(؟) كمثل الطبعة في سنة ٠ه‏ حيث عنئوان الكتاب ( أبجد الشيعة). 


ِنْ من أهم الأسباب الي دفعت سليماً إلى تأليف كتابه هو ولاؤه لأمير 
المؤمنين عليه السلام ومشاهدته .مظلومية الإمام فأراد أن يكون شاهداً ومؤرخاً 
للأجيال القادمة؛ إلا أنه قد أفصح أنْ كتابه هذا سابق لعصره؛ إذ قال لأبان حينما 
ناوله الكتاب : "إن عندي كبا (0, جمعتها عن الثقات وكتبتها بيديء فيها 
أحاديث لا أحب أن تظهر للناس لأن الناس سينكروفا ويعظموفاء وهي حق 
حدقا بس عا ا 1 

أما خطة سليم في تأليفه كتابه فهي تعتمد على عدد من الخطوات الأساسية 
الى يمكن إيجازها بالآني : 


)١(‏ قد عبر عن مجموع كتابه (كتب) لأنَ كل حديث منه كان في قرطاس مستقل فإذا جمعت أصبحت 
كا هداسو اللخدموة هذه الفيازة» كن تاق القرطا هن كنانن: 
)2 سليم» كتاب سليم» 57 / 008. 
سج8. 5/ 9م 


١‏ سماع الأخبار والسؤّال 

كان أبرز ما في منهج كتاب سليم بن قيس هو أنه كان يقصد الشخص 
المسؤول ويحضر مجالسه فيسمع تفصيل الواقعة أو الحادثة التاريخية الي يرغب فى 
تدوينهاء لذلك نجد أنه في أغلب كتابه حاضر في مجلس الإمام علي عليه السلام 
أو مجالس سلمان أو أبي ذر والمقسداد واببن عباس»؛ احا عد 
عندما كان حاضراً في إحدى مجالس الإمام علي عليه السلام" إل فين مق 
منلمانة والقداف و أنن لذي تنا عن سبو انر ا 1 ن الرواية عن النبي صلى الله 


عليه وآلهء ثم سمعت منك تصديق ما سمعته منهه " (". 


؟ عرض الكتاب لخرض التوثيق 

وهي مرحلة أخرى كان سليم يتبعها في توثيق ا أبان 
عندما سلّمه كتابه قائلاً يصف الأحاديث الي دوفا : " وليس منها حديث أسمعه 
صر ترس جيرا لحار ونيد وأشياء بعد سمعها 
من غيرهم من أهل الحق " !"ا 

فهو يحدثنا أنه مع جل أخبار كتابه من الإمام علي بن أبي طالب عليه 
السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد بن الأسود وغبرهم من أهل الحق رضي الله 
دهم 

وبما تجدر الإشارة إليه هي مسألة عرض ما همع من الإمام علي عليه 
السلام ومن سلمان وأبي ذر والمقداد وهو ما يدل عليه ظاهر عبارته : " حى أجمعوا 


)00 سليم؛ كتاب سليم» 57 / .57١‏ 


)١(‏ المصدر نفسه؛ 2088/5 الحديث الأول. 


96 م »© الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمبن قيس الحلالي 51م 


عليه'. فكيف ينبغي له وهو من أهل الولاء لأميرالمؤمنين علي عليه السلام أن 
يعرض خبر أمير المؤمنين على من هو دونه كسلمان وأبي ذر والمقداد؟ وجواب 
ذلك على وجوه عدة : 

الأول : إنّه أراد عرض حديث هؤلاء الثلاثة وجاء ذكر أمبر المؤمنين 
استطرادا. 

الثاني : التأكد من سماعه هو وضبطه لحديث أمير المؤمنين عليه السلام من 
سلمان وأبي ذر والمقداد باعتبارهم قد شاهدوا وعاينوا تلك الحوادث. 

ويدل ما جاءفيى الحديث العاشرء إذ قال سليم : " ثم لقيت الحسن 
والحسين عليهما السلام بالمدينة بعدما قتل أمبر المؤمنين عليه السلام يبهذا 
وا 
“ الندوين 

من خطوات سليم في تأليف كتابه هي عملية التدوين وليس بين أيدينا نص 
نتعرف من خلاله مدة التدوين» هل كانت بعد السماع ثم بعدها مرحلة التوثيق أم 
بعد التوثيق؟ 

فقد قال حين سلم كتابه إلى أبان : ' إن عندي كتبا سمعتها من الثقات 
0 )6 
وثبتها بيدي 2 . 

فهذه العبارة تعني أن الكتابة جاءت بعد السماع مباشرة ودليل ذلك : أن 
)١(‏ سليم» كتاب سليم» الحديث رقم :)٠١(‏ 7/5 5758. 


(1) المصدر نفسهء الحديث رقم )١(‏ 17/ 578. 


-89©6 ثانياً خطة وأسباب تأليف الكتاب ومراحل كتابته © /الم 9648م 


الأحاديث متباعدة الزمان فربما طرأ النسيان أوعدم الانتباه على سليم إذ لم يدوا 
حىّ يسمع من غيره تأكيدهاء إلا أن المناقشة فيه واردة من وجهتين : 

الأولى : كانت عادة العرب في ذلك الزمان الحفظ عند السماع؛ وقد امتاز 
العرب يذه الصفة عن غيرهم» إذ إِنْ العرب عرفوا أنواعا من التاريخ الشفاهي 
الذي يعتمد على رواة هم أقرب إلى القصص كانوا يروون أخبار القبائل وأيامهم 
التي تدور حول غزواهم ومعاركهم» وكانت كل قبيلة تحفظ أنسابها لتبقى نقية من 
كل شائبة ناهيك عن رغبتهم بحفظ الشعر الذي أرخوا فية» فكان العرب يحفظون 
عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث ثم يرووكها عن طريق سلسلة السند والتي 
أصبحت فيما بعد تخضع لعلم جديد يسمى بعلم : (الجرح والتعديل) للتأكد من 
صحة الحديث بعد دراسة دقيقة لسلسلة رجال السند ومدى ثقتهم بنقل 
شويع 

الثانية : شحة توفر القراطيس والحبر (المداد) في عصر صدر الإسلام فإذا 
اقتضت سماع الأحاديث ثم تعديلها يكون الأمر شاقاً ومكلفاً. لذلك وبالنظر 
للوجهين السابقين يرى الباحث أن سليم بن قيس الحلالي كان يرى ويسمع ثم 
يعرض ما كتبه بعد ذلك على الأئمة عليهم السلام لتأكيدها. 
:. الكتمان والسريةش 

اتبع سليم منهج الكتمان والسرية في تأليف كتابه» وذلك للظروف الحرجة 
التي مرت بما الأمة الانتلامة مه تاحكن : 


الأولى : المنع الذي فرضه عمر بن الخطاب على المسلمين في عدم تدوين 


.155 21957١ أمين: أحمدء فجر الإسلام» مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشرء القاهرة»‎ )١( 


-896: 88 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمبن قيس الحلالي :8188 


الها" جع سد بصادرة أي اقرطاتى أو كات سمو اكدوبا, كان سلين 
أول من بادر إلى مهمة التأليف ف زمن منع التدوين ثم توالت بعد ذلك الكتب في 
إثبات الوقائع التارهذية ("). 

الثانية : مضمون الأحاديث الي نقلها سليم بن قيس كانت لخطورقا تحتاج 
إلى الكتمان والسرية. 

وقد مهد الكتمان السبيل لسليم كي ينجز كتابه بجهود شخصية وتحمله 
أعباء الرحلة إلى الأشخاص الذين شهدوا الحوادث الى دوفاء في مدة خلافة علي 
ابن أبي طالب عليه السلام في الجمل وصفين ومع أبي ذر في الربذة ومع الحسن 
والحسين عليهما السلام في المدينة. 

والحقيقة أن كتاب سليم بن قيس الحلالي ومن خلال المقدمة التي ذكرت فيه 
يطح أن سليما هو أول الذين شذوا الرحال ق:ظلب انريف :فكاة ليه التق 
بذلك على جميع امحدثين. هذه أبرز الجوانب الي اتبعها سليم في تدوين كتابه. 


(1) ابن الجوزي» أبو الفرج عبد الرحمن بن علي (ت :0541ه/١١١1م)»‏ مناقب عمر بن الخطاب» 
تحقيق زينب القاروط» ط”؛ بيروت» 19/417م2 1717. 

)١(‏ ابن عقدة» أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيه(ت : 8ه /5 45 م)ء كتاب 
الولاية» تأليف عبد الرزاق حرز الدين» د. ت» ص”5. 


ثالثاً: أهية الكتاب 


لاشك فى أن بقاء كل أمّةُ من الأمم .واستهرارها باستمرار تاريخها وتأضيل 
حاضرها وماضيهاء لأنْ ذلك فيه إيقاظ للأجيال المعاصرة وربطها بالماضي المشرق 
بما يساعدنا في المضي قدماً نحو المستقبل. وكم من أَمَّة تقدمت فى حاضرها إلا أنها 
منقطعة ليس لها ماض يعرف فخرها وتعاني من الصمود فتميل إلى الاندماج مع 
الأمم ذات الماضي المشرق. 

ولا يمكن التعرف على ماضي أية أَمّةَ إلا بما يتناقله التاريخ عبر الأجيال من 
صور وملامح إِمّا مشرقة أو مظلمة؛ وهذا التتاقل صل عقومات مها نا يكنون 
ناماء وهو المستوى الأول ولعي فاق 1 يلخؤل اللعمال وافنامل 
والنصب والهياكل المعمارية البارزة الي تصمد أمام الزمن وهذا يأقِّ بالدرجة الثانية 
لي ا ل ل الحوادث ويشير إلى جانب 
اب رو ' فالتاريخ يصنع منه وثائق » والوثائق هي الآثار الي خلفتها 
أفكار السلف وأفعالهم؛ والقليل جداً من هذه الأفعال والأفكار هو الذي يترك 
آقارا يوية إذا عدف فادرا ما فق لأنه قد يكون هنالك عأرض بسيط 
يؤدي إلى زوالها. وكل فكرة أو فعل لا يخلف أثرا اشر او غر سار :وطنينت 

ج69 ا 2 


4٠١ 696‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمين قيس الحلالي :8:68 


معالمه هو أمر ضاع على التاريخ كأن لم يكن البت, وبفقدان الوثائق صار تاريخ 
لمشووعا رن سام الصا رابا إذ لا بديل عن الوثاء تق أو 


والمستوى الثالث هو الكتابة والتدوين وهو من أرقى ما توصلت إليه الأمم 
من حفظ لتراثها وتاريخهاء ومن هنا جاءت أهمية المدونات التاريخية والألواح 
الأثرية في معرفة التاريخ والحضارة. 
ومن هذه المقدمة تعرف أهمية أن نجد كتابا يتتحدث عن تاريخ الإسلام 
ومناقب وفضائل رجاله الأوائل وبيان الحوادث الكبرى وأهمها الخلافة بعد النبي 
محمد صلى الله عليه وآله في الوقت الذي كان فيه العرب المسلمون وعلى الرغم 
من م بقضايا مت 0 إلا أنه من كان 2 خلده 000 تلك 
)١(‏ بدويء عبد الرحمن» النقد التاريخي» طء وكالة المطبوعات للنشر والتوزيع؛ 21987 0. 
(؟) ذكر ان عمر بن الخطاب في خلافته قال: إِنّي كنت أريد أن أكتب السنن وأني ي ذكرت قوماً 
قبلكم كتبوا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وني والله لا أشوب كتاب الله بشيء. ينظر: 
الصانعي؛ أبو بكر بن عبدر الرزاق بن هماء(ت : 5١١‏ ه857/4م)» المصنف» تحقيق حبيب 
الرحمن الاعظمي؛ منشورات المجلس العلمي» د. ت» 1١١‏ /1908؟؛ ابن سعدء الطبقات الكبرى» 
/817؛ ابن الجراح عبد العزيز (ت: /158ه-/17١1م)»‏ جواهر الفقه» تحقيق إبراهيم 
بحادلي؛ مؤسسة النشر الإسلامي للطباعة والنشرء قم» د. ت» 5؛ المنديء كنز العمال» ٠١‏ / 
؛ ونقل قول عمر القاسم بن محمد إن عمر قال : " لا يبقى أحد عنده كتاب إلا أتاني به 
قار فكدرايا فظو اناي لقيو يذاه بنط نيا 'ونقريها علق أمرانا لا كر ةف سلاف فاته 
بكتبهم فاحرقها بالنار". ينظر: ابن عساكرء تاريخ دمشق» ١1/١59؛‏ ابن كثير» البداية 
والنهاية » / 487 وقد كان عير فديدا فق اللحاسة على خدوية المتدوف مي أن أباهريرة 
كان يخافه وكان يقول: ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حى قبض 
وه 


-©9© ثالنا أهية الكناب 4١ ٠‏ 5642 


وفي تلك الظروف العصيبة جند سليم نفسه ووقته لتدوين أهم فصول 
الدعوة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وما يزيد الأمر خطورة 
أن المستحق للخلافة لم يحصل على مستحقاته» وهنا تكمن أهمية وثيقتة التاريخية 
والعقائدية الى وصلتنا عن ذلك الزمان وما يجري فيه من الحوادث؛ ألا وهي 
(كتاب سليم) فهو من أفاضل النصوص الي نجدها بين أيديناء حيث يأَن بالمرتبة 
الثانية بعد النصوص التي وردت عن أمير المؤمنين عليه السلام (') فعلى الرغم من 
أن شعاللفة عرد تمد التصوصى الناضرة انه وضيطنا كتير لكو فى زنانا تن ألا 

عين لها ولا أثرء وربما كانت متفرقة في كتب أخرى بخلاف كتاب سليم. 

فهذا جانب مهم في كتابه الذي تجاوز حاجز المنع للتدوين في زمانه ورصده 
للأحداث الي عاصرها. '" فإن تأليف هذا الكتاب في ظروف كانت أحوج الأزمنة 
والظروف تقتضي تأليف كتاب مثله» وهو الزمان الذي منع الناس فيه من كتابة 
الحديث ونقله أشد المنع بينما هو أهم الأزمنة لضبط الحديث والتاريخ وكتابته 

وقيقه الاين 1 . 

- 

عمر بن الخطاب. ينظر: الذهبي» سير أعلام النبلاء» ؟ / 507؛ أبو رية (ت: 80١11ه‏ / 
89م) شيخ المضيرة أبو هريرة» منشورات مؤسسة الأعلمي لطباعة والنشرء بيروت» د. ت» 
6 ابن كثير» البداية والنهاية» 4 / .1١1/-1١5‏ 

)١(‏ كان أميرالمؤمنين عليه السلام أول من صنف في الفقه ودون الحديث النبوي ولم يوافق عمر بن 
الخطاب على رأيه قال السيوطي : كان من السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة 
العلم فكرهها كثير منهم واحتاط طائفة وفعلوها : (علي وابنه الحسن)»؛ ينظر: النووي: أبو 
زكريا محيي الدين بن شرف (ت: 7175ه-//1147م)؛ شرح مسلم؛ دار الكتاب العربي؛ 
بيروت» /1941م: 18 / 759١؛‏ الأمينء أعيان الشيعة» ١‏ /715. 


)020 سليم» كتاب سليم» مفتاح كتاب سليم » ١/ه'".‏ 


-896 97 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الهلالي :8م 


والأ*مية الأخرى الى يتوقف عندها البحث بالنسبة لكتاب سليم هي المادة 
الى احتواها هذا الكتاب بالنسبة للبحث التاريخي والعقائدي فإن الكتاب - كما 
سباق عقة ف الفضن النانف :+ قددون تصرها غاية ف الأعنية عا تعلق 
بالمعطيات التاريخية توفر للباحث رؤية جديدة لمعرفة تاريخ الإسلام بعد الكتاب 
وثيقة تاريخية قد سبقت كتب السير والمغازي من تعتبر كتبهم مصادر أساسية لمعرفة 
تاريخ الإسلام. 

ودج الذوافق اليمة الأخز هر اناخغنو أشي اناه جولتك نمه على 
خطة مرسومة في الكتاب» تتوفر فيها البدايات الأولية لمناهج التأليف والبحث من 
التأكد من مصادر الحديث إلى توثيقها ثم إدراجها في الأوراق وما إلى ذلك مما هو 
في سطور كتاب سليم؛ فنجده قد نقل في مفتاح كتابه ''وليس منها حديث سمعته 
من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حى أجمعوا عليه 0 

إن هذا الموضوع يكاد يفوق ما تقدم من جوانب ذكرناهاء وذلك لأنه يعبر 
عن شخصية الفرد المسلم في ذلك الزمان ونزوعه إلى طلب العلم والاحتفاظ به. 
هذه هي أبرز الجوانب المشرقة المهمة التي تم رصدها في كتاب سليم. 


1 / 2)2١( المصدر نفسهء حديث رقم‎ )١( 


زانعا: نحقيقات الكتاب وعدد طبعاته 


حظي كتاب سليم بكثرة الطبعات والتحقيقات والترجمة والاختصارات» 
وهو أمر قلما حظي به كتاب آخر لأسباب ورد ذكرها في المبحث الثاني عند ذكر 
أهمية الكتاب» وقد توزعت نسخ الكتاب في أغلب الحواضر الإسلامية مثل مكة؛ 
المكرمة والمدينة المنورة» والنجف الأشرف» وكربلاء المقدسة» وصنعاءء والحلة 
وبغداد» والبصرة» ودمشق» وأصفهانء ومشهدء وطهران» وقم» وشيراز. 

وكان العلماء يسارعون إلى نسخ الكتاب وزيادة إعداده وحفظها من الضياع 
والتلف والمحافظة عليها من التزوير والتحريفء لما في الكتاب من أهمية تاريخية 
قصوى. وطبع الكتاب لأول مرة سنة ١751١‏ هء ووجدت طبعته عدة مرات وفى 
أشكال مختلفة وانتشرت ف البلاد الإسلامية عشرات الآلاف من نسخه. 

وقد أحفني للكتاب اثنتا عشرة طبعة في النجف وبيروت وقم وطهران» ففي 
النجف طبع أول مرة وقدم له العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم في ١17‏ 
صفحة بدون ذكر تاريخ الطبع؛ ثم أعيدت هذه الطبعة في سنة 155ه في المطبعة 
ذاًا وفي "١7‏ صفحة مع مقدمة مفصلة في ٠١‏ صفحة للعلامة السيد بحر العلوم؛ 


سج8. بوه 9م 


96 44 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الحلالي :86م 


وقد أدرج منها ما جمعه الشيخ شبر محمد الحمداني» حول الكتاب» ثم توالت 
اللخات فق لمعف لليدرية ىق اوفع وطح ادرف س١‏ مسا 
وكذلك مرة ثالثة وهذه الطبعة من غير إشارة إلى تاريخ الطبع؛ وطبع في قم دار 
الكتب الإسلامية على طبعة الحيدرية صدر سنة ١790‏ ه» ثم تكررت هذه 
الطبعات في قم كثيراً وفي سنة[ ٠٠‏ ١ه)‏ طبع في بيروت في دار الفدون ومكتبة 
الإيمان بالأوفسيت على الطبعة النجفية» وهذه الطبعة تكررت ا ثم طبع عام 
هيبي بيروت من قبل مؤسسة الشيعة بتحقيق السيد علاء الدين الموسوي» 
واعتمدت هذه الطبعة في إيران عام /0٠5١ه‏ مع زيادة الفنية ثم في عام؟١5‏ ١ه‏ اثم 
طبع الكتاب في مؤسسة الأعلمي على الطبعة النجفية وفي عام 1515ه وصل 
الكتاب في طبعه وتحقيقه إلى الذروة حيث قام الشيخ محمد باقر الأنصاري الزنجاني 
بتحقيق ودراسة شاملة للكتاب بثلاثة مجلدات حظى الأول منها بدراسة متنوعة 
وبتحقيق شامل حول مؤلفهء أما الجلد الثاني قد جعله لمتن كتاب سليم والثالث 
للفهارس التفصيلية فجاء العمل في غاية الضبط والإتقان» ثم عاد الشيخ 
الأنصاري بعد اشتهار هذه الطبعة إلى اختصار عمله في مجلد واحد وذلك عام 
(570١ه)‏ وهذه الطبعة الرسمية للكتاب» أمّا الطبعة التجارية والمنتقحات لاسيما 
في العراق في أيام النظام السابق فقد كانت كثيرة كما هو الملاحظ في الأسواق 
لي 00 


)١(‏ ينظر: دائرة المعارف الفنية» 5 / 57» إذ أشار السيد الجلالي في وجيزه إلى طبيعة الكتاب في بمبي 
وهى إحدى مدن الند. الطهران» الذريعة» ؟ / .١0/8‏ 


ما فينيا: ترجمات الكتاب 


بما أن لغة الكتاب هي اللغة العربية» فكان لابد من إيصال الكتاب إلى 
الأمم غبر الناطقة بالعربية عن طريق ترجمة الكتاب» لذلك سارع المهتمون 
بالكنان إل ترتهشه إن الفاريت؟!" والاتكويي:!" ققد نشوك الترجية الأول 
للكتاب إلى اللغة الفارسية عام [1500١ه/‏ 11174 م على الطبعة» وقد قام 
بترجمتها المحدث إسماعيل الأنصاري ولاقت قبولاً وال وإقبالاً منقطع النظير وذكر 
ذلك ولده الذي قام بتحقيق الكتاب بمجلداته الثلاثة. 

وما تقدم نجد أن كتاب سليم بن قيس الحلالي قد حظي بعناية الباحثين 
والمحققين والنساخ فكثرت بذلك نسخه المصورة والمطبوعة والمدسوخة» حى طبع 
الكتاب وترجم إلى اللغتين الفارسية والأنكليزية. 


(1) قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية الشيخ الحاج إسماعيل الأنصاري وسماه (أسرار آل محمد 
عليهم السلام). وقد نشرت الترجمة لأول مرة سنة ١4٠١‏ ه. ثم جدد طبعها مرات عديدة في 
طهران وقم ومشهد وغيرها. ينظر : سليم؛ كتاب سليم: ١‏ / 577. 

(؟) قام السيد علي يوسف بترجمة كتاب سليم مع مقدمة مختصرة إلى الإنكليزية وقام بطبعها 
مؤسسة (أين اسكول) بشيكاغو في أمريكا في سنة ١5١19‏ في ١١١‏ صفحة. 


سج. 2 


اذم قمة الحكان واضالتد 


.١‏ الكتاب في أحاديث الأكمت وتقريراتهم 

يعد تقرير المعصوم لحديث أو كتاب عند علماء الإمامية من الأحاديث 
القوية على المدح والوثاقة!''؛ بل إن في ذلك جلالة الرجل والاعتداد بحديثه. ولو 
تفحصنا الكثير من الروايات الصادرة عن المعصوم بواسطة الكثير من الأصحاب لم 
نجد إشارة وثناء على كتاب مثلما حصل عليه كتاب سليم بن قيس المحلالي من 
شهادة المعصوم قود أذ قاف أن اننا ج عاق سمي تيه هو عازه أرق 
تسري إلى الحديث فإن الأئمة عليه السلام إذا أثنوا على رجل من الأصحاب لا 
بد وهم يريدون بذلك صدقه وأمانته فيما ينقل عنهم ولا يكون ثناؤهم إذا كان 
يتعلق بالعلم خاصة عبثاً والعياذ بالله. 

وسوف نقف على آراء ستة من الأئمة المعصومين لكتاب سليم وهم أمبر 
المؤمنين الإمام علي؛ والإمامين الحسن, والحسين والإمام زين العابدين» وولده 


)١(‏ النوري» خاتمة مستدرك الوسائل» ١/51؛‏ الصدر: حسن (ت: ١0١‏ ه/ 1977 م)ء فاية 
الدراية» تحقيق : ماجد الغرباوي»؛ قمء د. ت» 5٠5‏ ؛ المامقاني : عبد الله (ت : ١١0١‏ ه / 
ا تنقيح المقال في علم الرجال؛ تحقيق: محي الدين المامقاني؛ مطبعة ستارة» قمء 
ا 5ة. 


سج. 1 9م 


8986 سادساً: نسبة الحكتاب وأصالته © 917 ©6إهم 


الإمام الباقرء والإمام الصادق عليه ا وكان الصادق قد توج الكتاب ووصفه 
بأنه (أضد الشيعة) : ؛ لقد كان سليم دقيقاً في عمله وجمعه لفصول الكتاب متحرجاً 
من أن ينقل أو يكدب نضا من غير التاكن مخ صعحه. كما يؤكد فق :ديباجة الكتات 
والشكل الذي يقكره غتة أباذاق عار ركه تشع لكاي زقدوين اتلك فصول 

وبعد توثيق كتاب سليم من قبل أمبر المؤمنين وولديه الحسن والحسين عليهم 
السلام وشهادقما لسليم بن قيس أنه نمع حديث أمير المؤمنين علي عليه السلام 
بحضورهماء ينتقل سليم إلى الإمام زين العابدين عليه السلام. 


الإمام زين العابدين عليه السلام (ت: 94 ه / 7٠‏ م) يوثق أخبار الكتاب 


كان سليم مجاهدا في المحافظة على كتابه» مثابرا في توثيق ما دونه فيه فنراه 
تارة في الكوفة يسمع الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام؛ وأخرى ف المدينة 


)١(‏ ابن شاذان: الفضل (ات: ه/ 875 م)» مختصر إثبات الرجعة» طبع في مجلة تراثناء 
العدد 4١1١/١/١0‏ الصفارء بصائر الدرجاتء» 198/7١؛‏ الكلينء الكافي» ١/57؛‏ الطبري» 
المسترشدء ”؛ النعماني : أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب (ت: 75١6‏ ه / 
١‏ م)ء الغيبة» تحقيق : فارس حسون كريم» مطبعة مهرء أنوار المدى للنشرء قم؛ ؟57١»ء‏ 
4 الصدوق: محمد بن علي بن الحسين (ت: 78١‏ ه / 141 م)» الاعتقادات في دين 
الإمامية» تحقيق : عصام عبد الحسين» ط,ت دار المفيد للطباعة والنشر» بيروت» 7 ”5؛ 
الكلشى؛ اختيار معرفة الرجال» ١/71؛‏ الحران؛ أبو محمد الحسن بن على بن الحسين» (من 
أعلام القرن الرابع المجري)؛ تحف العقول عند آل الرسولء تحقيق علي أكبر الغفاري؛ مؤسسة 
النشر الإسلامي» قم, 04٠5١هء‏ ١1١؛‏ الحسكانيء؛ عبيد الله بن أحمد (من أعلام القرن الخامس 
الحجري)؛ شواهد التنزيل؛ تحقيق محمد باقر المحموديء مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة 
الثقافة والإرشاد الإسلامى؛ ١517/١ 145٠‏ ؛ العياشىي» أبو النظر محمد بن مسعود بن 
عياش (ت: "٠١‏ ه / 187 م)» تفسير العياشي» تحقيق هاشم الرسولي المحلانّ؛ تفسير 
العياشىء المكتبة العلمية الإسلامية» طهران» د. ت» .١5/١‏ 


-896 98 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الهلالي 5/68 


لسع ار لارام 0 

ومن الأشياء المهمة التي السو لال تيال الشهادة على 
صحة أخبار كتابه أنه دن حاط ل 
ولده الباقر عليه السلام قال سليم :' 000 بن الحسين عليهما السلام 
وعنده ابنه محمد بن علي عليهما السلام فحدث: ثته بما سمعته عن أبيه وعمه وما 
سمعت من علي عليه السلام؛ فقال علي بن الحسين عليه السلام قد أقرأني أمير 


المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مريض وأنا صبيا". 


الإمام الباقر عليه السلام (ت: ١١4‏ ه / 7 م) يوثق أحاديث كتاب سليم 

بعد ذلك ينتقل الكتاب إلى الإمام محمد الباقر بن علي السجاد عليهما السلام 
ولكن هذه المرة بيد حامله الأول بعد سليم وهو أبان بن أبي عياش وكأنما فهم مراد 
سليم من عرض الكتاب على كل إمام في عصره ليحصل منه على إجازة توثيق 
فتكون للكتاب قيمة تاريخية وعقائدية عظمى بتصديق الأئمة فى كل زمان له» قال 
أبان : " فحدثت علي بن الحسين عليهما السلام بهذا الحديث عن سليم (أي حديث 
لقائه بعلي بن الحسين وعرطضه كتابه عليه) فقال: صدق سليم قد جاء جابر بن عبد 
الله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكتاب فقبله وقرأه من رسول الله 


)0 سليم؛ كتاب سليم» حديث رقم: (ملل مالل لج)ء ؟ رركت حكولل رولل للخل كنا 


نقله عن : سليم الصدوق فى الاعتقادات» ١١‏ ؛ المجلسى» بحار الأنوار» 7/55 1/7؟؛ البحراق» 
غاية المرام» ؟ / 57 . 


صلى الله عليه وآله قال : " فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام 
فالتقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله ولم أترك منه 
حرفاً واحداً فاغرورقت غيناه بالدموع ثم قال : صدق سليم قد أناني بعد قتل جدي 
الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني يبهذا الحديث بعينه فقال له أب : 
صدقت قد حدثك أب بهذا الحديث عن آمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهوده ثم 
وكاو ف] قرا فوا رول العا الاي ا 

ويظهر من نص هذا الخبر أن كتاب سليم قد حظي بعناية خاصة من الأئمة 
عليهم السلام ففي كل مرة يعرض على إمامين دفعة واحدة لإمضاء شهادقما وف 
كل عرض كان الإمام الشاهد يصدق عرضه على الإمام الذي سبق ثم يثني على 
صدق الراوي (سليم) ويؤكد أنه لم يزد فيه ولم ينقص منه حرفا ايد" : 

والأمر الآخر الذي يمكن أن نستشفه : أن محتوى كتاب سليم أثرا كبيراً على 
المعصوم نفسه عليه السلام ودليل ذلك أن الإمام الباقر عليه السلام لدى سماعه 
الأخبار المدونة في الكتاب قد اغرورقت عيناه نما يدل على العناية والاهتمام الذي 
لم نلحظه منهم عليهم السلام بغيره من الأخبار يأتي ذلك لما هو موجود من 
معلومات عن مظلوميتهم الت منع تداولها وذكرها من قبل السلطة. 
الإمام الصادق عليه السلام (ت: ١44‏ ه / 765 م) وكتاب سليم 


بعذ.وفاةاسلية :ووضول الكناية :إن تخامين عبن 1" الذئ قل الكنات 


)١(‏ النعماني» الغيبة» 0/!؛ المجلسيء بحار الأنوان 7/87/ا. 


)2 سليم» كتاب سليم» 0/١‏ 


(؟) حماد بن عيسى بن عبيد بن الطفيل الجهني الواسطي وقيل البصري غريق الجحفة وهو وادي في 
و« 


٠٠١ .9©-‏ » الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس اللاي :68م 


عن أبن أذيله!'" بُعرهن آم كناب مسليه وكبقية نقلها عن الأقمة عليه اللسلام 
سليم فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام عن 
أبيه الحسين بن علي عليه السلام» قال : معت هذا الحديث من أمير المؤمنين 
عليه السلام حين سأله سليم بن قيس 7"؛ ولم يكتف الصادق عليه السلام بهذا 
المقدار من الثناء على سليم بن قيس وكتابه بل تعداه إن دعوة شيعته إلى 
اقتنائه والاعتناء به لأنه يفسر جميع ما لاقى الأئمة وشيعتهم بل اعتبروه دستورا 
تاريخيا وعقائديا عليهم أن يطلعوا عليه ليكونوا على بينة من أمرهم؛ إذ قال 
عليه السلام :" من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس 


الحلالى فليس عنده من أمرنا شىء ولا يكلم فق أسبابها ندينا وهو أبجد الشيعة 


وسر. من أسوا نال ا 


0 

مكة؛ روى عن ابن جريج وحنظلة بن أبي سفيان والثوري وجعفر الصادق عليه السلام توفي 

سنة (708 ه/ 857 م). ينظر: الصفديء الوافي بالوفيات» ١‏ / 97؛ ابن حجرء قهذيب 
التهذيب» 7/7 15. 

)١(‏ عمو بن حمدابن عبد الرجمخ بن أذيدة وكان قد غلن :عليه اسم أبيه-كوق الأصل من 
أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام روى عن أب عبد الله عليه السلام له كتاب 
الفرائض» هرب إلى اليمن من بطش العباسيين» توفي سنة ١78(‏ ه / 784 م). ينظر: البرقي» 
رجال البرقي: 47 ؛ النجاشي» رجال النجاشي» 54. 

ا شيم كان سلب 1 

)2 هذا الخبر رواه العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال؛ 2471/١‏ عن خط 
العلامة المجلسي في هوامش مرام العقول عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله 
القمي بأسانيده. وقد ذكره العاملي» في وسائل الشيعة» ١١٠١/7‏ ؛ المامقاني» تنقيح المقال؛ 


١889 ؛ النوري» مستدرك الوسائل» */187؛ الطهراني» محسن أقا بزرك؛ (ت:‎ ١ 
و«‎ 


-9©6 سادساً: نسبة الكتاب وأصالته © ٠١١‏ :هم 


ومن ما تقدم يمكن القول إن كتاب سليم كانت له مكانة كبيرة ومؤيدة من 


الأئمة عليهم السلام في كل ما نقله وكتبه من الأحداث في عصره. 


" .ما ورد عن ذكر للكتاب في كتب الرجال والحديث 


أ. المصادر الإمامية 


بما إن كتاب سليم هو أصل من أصول الشيعة الأولية فسنبدأ بالمصادر 


الإمامية الت تناولت الكتاب وذكرته»؛ وقبل ذكر أصحاب المصنفات لا بد من 
التوقف عند جملة من الرواة من ذكروا كتاب سليم» أولهم عمر بن أبِي سلمة 
(ت: اه / 0 م) ا وهو صاحيية زشول الله صيلن الله عليه بوآلةه فق قرأ 
كتاب سليم جميعه بمشاركة ابن الطفيل (ت : 06٠‏ ه/ 1709 م) (' عند الإمام 


جه 


00) 


02) 


ه/ 1959 م)» الذريعة إلى تصانيف الشيعة» ط"» مطبعة دار الأضواءء بيروت» 
وام 5/؟19. 
عمر بن أَبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي ربيب رسول 
الله صلى الله عليه وآله وأمه أم سلمة المخزومية أم المؤمنين كنيته أبو حفصء ولد بالحبشة 
بالسنة الثانية وقيل قبل ذلك؛ وقبل الحجرة للمدينة» وكان هو وابن الزبير مشاركين في معركة 
الخندق وعندما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان عمره تسع سنوات وقد شهد مع 
الإمام علي عليه السلام الجمل واستعمله الإمام علي عليه السلام على فارس والبحرين توفي 
في المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة (87 ه / 7١7‏ م). وقد حفظ الأحاديث وروى 
عنه سعيد بن المسيب (ت: 15 ه / 7١‏ م) وأبو إمامة بن سهل بن حنيف (ت: ٠٠١‏ ه / 
9 م) وعروة بن الزبير. ينظر: الخطيب البغدادي» تاريخ بغدادء ١‏ / 145١؛‏ ابن عبد البرء 
الاستيعاب» */ 59١١؛‏ ابن الأثير» أسد الغابة» ؟ / 1/8. 
عامر بن واثلة الكناني الليثي ولد في السئة الأولى من الحجرة: روى عن أبِي بكر وعمر وكان من 
شيعة الإمام علي عليه السلام توفي سنة ( ٠٠١‏ ه/ 7١9‏ م). ينظر؛ الخزرجي»: صفي الدين 
2 


٠١١ 96-‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي 8/68 

السجاد فقال عنه : " ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي عليه السلام وسلمان 

وأبي ذر ومن المقداد'". 
فهذان اثنان من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله قد شهدا بصحة مافى 

كتاب سليم الدالة على جلالة مؤلفه. 

(نت:5:” ه//اهه؟ 3 ل ل" الس والومانة 0 

الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الحلالي" . 
أما:القحافي 1١ 38/8461 5( "١‏ م) فص كر كناب ستاية بن قن 

في الفهرست قائلا : " سليم بن قيس الملالي العامري له كتاب» يكتى أبا الصادق 

6 ء 2 1 

أخبرني علي بن أحمد القمي ". 

وقال فيه شيخ الطائفة الشيخ القلوينين 7" زرخ ه/ 1058 م): 

"سليم بن قيس الحلالي... لكاب لمر ا ا 

ار ا ار لي ك2 
أحمد بن عبد اللهء (ت : 9177 ه/ 1١516‏ م)ء خلاصة قَذيبٍ الكمال في أسماء الرجال؛ تحقيق : 
عبد الفتاح أبي غدة» ط5» دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشرء حلب» ١5١١‏ هء 186. 

)١(‏ قال المسعودي : سموا القطعية لقطعهم في الإمامة على عدد محصور ووقت معين وأنّ ذلك 
بالنص من الله ورسوله على اسم كل إمام وكنيته إلى أن يغبي الله عز وجل الأرض ومن 
عليها. ينظر: التنبيه والإشراف»: .١198‏ 

)١(‏ القطعية : كل من قطع بموت الكاظم عليه السلام كان قطيعاً وهذه اللفظة لا ندل على المدح 
وإنما الذم وعدم الوثوق بكونه اثني عشريا. ينظر: المامقاني : عبد الله (ت: 1701 ها 1917م), 
مقابس الحدية في علم الذرية» تحقيق : محي الدين؛ مطبعة ستارة» قم» د. ت» 37/ 19. 

(*) رجال النجاشي» 5. 

(:) الفهرست» 28١‏ حديث رقم : (0857). 

(8) أبواللسين على بن مدي أن جيه الذئ كان يزوى عن عمد يق اللشن بن الولية الوق 

له 


-98©6 سادساً: نسبة الكتاب وأصالته © ٠١‏ :هم 


وورد ذكر الكتاب بعد النجاشى بقليل عند الشيخ ال ا أن ينك الله 


محمد بن إبراهيم (ت 257 ه/ ٠١17١‏ م) الذي كان تلميذاً عند الكليني فقد قال 
في كتابه : '" ليس بين الشيعة ثمن حمل العلم ورواه عن الأئمة خلاف في أن كتاب 
سليم بن قبس الحلالي من أكبر الأصول الي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل 
البيت عليهم السلام وأقدمهم' '» فهو في هذه الكلمات يؤكد على ميزتين مهمتين 
تتعلقان بالكتاب الأولى : إجماع علماء الشيعة على اعتبار كتاب سليم من 
الأصول المهمة. الثانية : إن الكتاب في تلك الحقبة التي عاشها النعماني معروف 
مشهور يتداول بين العلماء. 


وقانة هيه لبن شوو اهو" زرك 4 ه/ 1197 م) :'" سليم بن قيس 
الحلالي صاحب الأحاديث له كتاب؛ إذلم نعرف له كتاباً آخر غير المشهور". إن 
مراد ابن شهر آشوب بالكتاب هو عين يه 
اهاور ا 0000 م( ال ف از ل 


جه 
سنة (57 ه / 405 م)ء عن أحمد بن محمد العطارء ولا يعرف بالتحديد سنة وفاته إلا أن 


الشيخ الطوسي ذكره. ينظر: الطوسي : محمد بن الحسن (ت : 550 ه-/ ٠١717‏ م)ء الرسائل 
العشرء مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمء إيران» د. ت» 7؟؛ العلامة 
الحلي : أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر (ت: 758 ه-/ 1١57‏ م)؛ الإيضاح 
والاشتباه» مؤسسة النشر الإسلامى» للطباعة والنشر» قم .5١1١21 51١‏ 

.531 النعمان» الغيبة»‎ )١( 

(1) ابن شهر آشوب : مشير الدين أبو عبد الله محمد بن علي (ت: 588 م/ 1٠١7‏ م)ء؛ معالم 
العلماىء منشورات المطبعة الحيدرية» النجف»؛ 7/0١اه‏ /0. 

(؟) صاحب العالم : الشيخ حسن بن زين الدين (ت: ١١١٠ه/‏ 1194 م)» التحرير الطاووسي» 


ه# 


سجه6. 4 © الفصل الثاني دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي :9:68 


الكتاب مؤلفه سليم في أغلب مؤلفات رجال الشيعة سواء الرجالية أو الحديثية 

فالعلامة محمد تقي أت ١‏ ١7١1ه|‏ 1770 م |قال ! ' إن الشيخين الأعظمين ١١‏ 

تكبا بضتحةا تابه شامق كانه 177 

َم نكن عاك ٠ه‏ |# ١‏ م | فقد ذكره في الوسائل ضمن 
الكتب المعتمدة عنده في النقل عنها وحكم التفريشي أ ! بصحة متن الكتاب من 
أوله إلى آخره , وعده الف أت 7١‏ ١٠1١ه‏ |1145 م | من الكتب المشهورة 
الى نقل عنها المصنفون» 00 أت ١١١١١ه ١١44|‏ م | فقد 
أورد جميع الكتاب مفرقا في بحار الأنوار. وقال ! ' كتاب معروف بين ال محدثين 
ااا 
تحقيق ' فاضل الجواهري» مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي» قم؛ ١508‏ هء 175 , 

, يعني يما الكليني والصدوق‎ | ١١ 

|؟|تقي ١‏ محمد أت ١١17١٠ه‏ |1770). روطة المتقين» تحقيق ! حسين الموسويء طهرانء د 
تء ١5‏ | ؟/ا؛ وقال المامقاني في تنقيح المقال» ؟ | 0 ؛ عن المجلسي ١‏ كفى بالاعتماد على 
الصدوق والكلينئ ...في الأصل عندي ومتنه ودليل على صحته ؛ 

* قال في الفائدة الرابعة ! في ذكر الكتب المعتمدة الى تقبل منها أحاديث الكتاب وشهد بصحتها 
مؤلفوها وغبرهم وقامت القرائن على ثبوها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها 
إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاقم 
إلى أن قال وكتاب سليم بن قيس اللالي . العاملي :محمد بن الحسن أت !5 ١١١ه‏ [1595مأء 
وسائل شيعة آل البيت عليهم السلام» تحقيق ١‏ مؤسسة أهل البيت عليهم السلام لإحياء 
التراث» قمء 5١5١هه‏ 5 |5", 

|: | نقد الرجال» ١109‏ , 

|6 | هاشم» غاية المرام» تحقيق ! علي عاشور د. ت» 0575 , 

أ ا بار الأنوار» م ,١١|‏ 


96 سادساً: نسبة الكتاب وأصالته ©» ٠١6‏ 9648م 


المعتمد عليه الكليني والصدوق وغيرهم من القدماء وأكثر أخباره مطابقة بالأسانيد 
الصحيحة فى الأصول المعتبرة '". 

وأثق غلى الكناب المولى خيدر الشيرازي قائلا : " وبذلك يدعم صحة 
كتاب سليم بن قيس اللالي بأنه ورد فى طرق عديدة حسنة عند ثقات أصحاب 
الأئمة وأجلائهم ". 

وبعد ذلك نجد الكتاب موثقاً وممدوحاً في الكثير من المؤلفات في القرن الرابع 
عشر أمثال السيد محمد هاشم لكرانة!" زرك" واه _/ س١‏ م( والفقيئّة 
عبد الله المامقاي!", والمحقق السيد حسين البروجردي 5 والمدرس ةا 
والشيخ الطهراق!", والسيد حسن 0 والسيد اعجاز حسين الكنتوري(ت : 
١1/5‏ م( 0 

وقال المحقق المير حامد النتقوي/" (ت : لاه / اماما م( في العبقات * " 
كتاب سليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقه إِنْه أقدم وأفضل جميع كتب 
الإمامية الحديثئيه". رامعا قو لاساو" (ت: ه6ه/ 


.71١١ محمد هاشم بن محمد منتخب التواريخ؛ مطبعة خورشيدء قم؛ د. ت»‎ )١( 

(1) تنقيح المقال» 1/7 

)2 نخبة المقال في علم الرجال» طبعة حجرية» 1117اهء 50. 

(:) محمد علي» ريحانة الأدب» مطبعة شركة ساميء طهران, 0 1ه 7 / 879. 

.١67 /5 الذريعة,‎ )5( 

(1) الشيعة وفنون الإسلام» تقديم سليمان نياء مطبعة الخيام» قم 05٠5١ه‏ 58. 

(/)كشف الحجب والأستار عن وجه الكتب والأشعارء مكتبة آية الله المرعشي» قم ١504‏ هه 7/ 170. 
(4) خلاصة الأنوار» مطبعة الخيام ومؤسسة البعثة للطباعة والنشرء (قم - .51/١ ,)0١5٠4‏ 

(4) محمد باقر الموسوي؛ روضات الجنات»؛ مكتبة إسماعيليان» قمء ٠94١ه»‏ 5 //51. 


سج. 5 © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي :98 


6) ) قائلاً :" إن كتابه المشار إليه فهذا أول ما صنف ودوّن في الإسلاء " 
وتؤاقق: الميررا النوري[" (ت : 0ه/ 0 م) عنده ذكر الكتاب في كتابه 


ب. المصادر العامة 
م يقتصر ذكر كتاب سليم في مؤلفات ومصنفات الإمامية الرجال والحديث» 
بل ذكر في بعض كتب العامة وهي قليلة» وأقدم ذكر له ورد عند ابن النديم (ت : 
٠ه‏ / 140 م)ء فقال عنه :" أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس 
لا ونجد ابن أبي لكوي" (ت 7ه/ 1158 م) يذكر سليما وكتابه 
فيقول : " سليم وكتابه المعروف بينهم المسمى كتاب سليم '". 
م نجد أن القاضي بدر الدين السبكيا! (ت: 44/اه / 18417 م) يذكر 
الكتاب قائلاً : "إن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس اللالي". 
وكهذا يكون هذا الكتاب من الكتب المعروفة المشهورة عند ججميع علماء 
الإسلام وأن أغلب المؤرخين وعلماء الرجال أشاروا إليه في مصنفاقم وعدوه من 
الكفي الشعرة. 
(0 ع/ بصم 
)2 الفهرست؛: 775. والحقيقة إن كتاب سليم ليس أول كتاب صنف للشيعة وإنما كان هناك لأمير 
المؤمنين عليه السلام ولأبي رافع كتاب السنن وكتاب سليمان وكتاب أبي ذر لكننا لو تفحصنا 
الأمر جيدا لم نجد أثرا ملموسا لتلك الكتب فلم يصلنا منها شيء أما كتاب سليم فهو في الواقع 
كتاب مدون قد وصلنا وما زال متداولا. 
(*) شرح فج البلاغة» 517/15. 
(:) جاء هذا الكلام في كتابه محاسن الوسائل في معرفة الأوائل وهو مخطوط نقل منه المجلسي في 
بحار الأنوار» 5// ١19؛‏ الذريعة؛ ؟ / ١05‏ الأميئ : عبد الحسين بن أحمدء الغدير» طبعة؟» 
دار الكتاب العربيء بيروت؛ /ا/191م: ١‏ / 114. 


ناه لكان ونان 


ل ا ل وأصل 
الإسلام والتولي والتبري الذين يشير إليهم الحديث المتواتر " 0 ١‏ 
والشفب إن اللسفول : 0 ...إن كشرْتْحبُون الله فَاتَبَعُوني يُحِبِبكمْاللّكُ.. 0 

ل ل له 
صلى الله عليه وآله ويؤيد ذلك أن سايماً كان قد مع طيلة عمره كثيراً من 
الروايات عن تاريخ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وغزواته وكثيراً من 
الوقائع الي حدثت بعد وفاته» كما أنه قد شهد بنفسه كثيرا مما جرى في زمن عمر 
وعثمان وفي خلافة أمبر المؤمنين عليه السلام من الأحداث ولكنه لم يورد جميع 
ذلله اق كتايد إلأمنا يهور حول الولانة والتبرننة كنا من الحو التدافيق ركنا 
تقسيم أحاديث الكتاب بملاحظة مدارها الأصلي وهو الولاية والبراءة إلى قسمين : 


)١(‏ الصدوقء الخصال؛ ١1؛‏ النيسابوري» روضة الواعظين» 517؛ الطبرسي» أبو الفضل علي بن 
راضي الدين بن الفضل بن الحسن (ت : 508 ه-/ ٠١717‏ م)ء مشكاة الأنوار في غرر الأخبار» 
تحقيق : مهدي هوشمند» دار الحديث للطباعة والنشرء قم» 215١18‏ /ا١5.‏ 

(؟) سورة آل عمران» من الآية : 83. 


سج. ١‏ 9م 


٠١ 96-‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمين قيس الحلالي 5/68 
ما يتحلق بمسألة الولاية والخالافشض 

.١‏ التنصيص على إمامة الاثني عشر عليهم السلام وذكر أسمائهم فقد جاء 
في الحديث العاشر : قال : أمير المؤمنين عليه السلام : " قلت يا رسول الله مهم 
(أي الأوصياء) لي فقال : ابجبي هذا ووضع يده على رأس الحسنء ثم ابني هذا 
ووضع يده على رأس الحسين؛ ثم ابن ابني هذا وضع يده على رأس الحسين ثم ابن 
له على اسمي» [ اسمه محمد ] باقر علمي. وخازن وحي الله ورسوله علي في 

1 50000 

حياتك فاقرأه مني السلام " '. 

؟. التنصيص من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله على خلافة أمير 
المؤمنين عليه السلام» فقال صلى الله عليه وآله :" أيها الناسء أتعلمون أن الله 
عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى يهم من أنفسهم» قالوا: بلى. قال : 
[ قم يا علي ] فقمت؛ فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ اللهم وال من والاه 


وعاد من عاداه يار 


“. احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام والإمامين الحسن والحسين عليهما 
النئلاة عضن أضحافهم على غاصى تقوقهم-.وهناك مسائل أخرى ل تتعرضن 
لحا وذلك لأن موضوعنا هو دراسة تاريخية. 
ما يتحلق بمسألت البراءة 

أ ارات الرشول” ضتلى الله اعلية وله غلى:اخناذق الكمة وافتزافها وفنا 
يجري بعده من الفتن قال سليم قال علي عليه السلام : " والله لقد أخبرني رسول 


)00 سليم» كتاب سليم» 53717/7. 
(1) شلمء كات لع ديت زقم 344/1010(2: 


©8986 سابعاً الكتاب وتقسيماته © ٠١9‏ 9648م 


الله صلى الله عليه وآله وعرفني أنه كأن على منبره اثني عشر أئمة ضلال من 
قريش. يصعدون منبر رسول الله صلى الله عليه وآله.. وينزلون على صورة 
القردة. يردون أمته على أدبارهم عن الصراط المستقيه" 07. 

”. إخباراته صلى الله عليه وآله عن ظلم قريش وغصبهم حق أهل البيت 
عليهم السلام قال سلمان :" ثم أقبل النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه 
السلام فقال “«يا علي إنك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم عليك 
وظلمهم لك وإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك؛ 
فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة فأنت مني بمنزلة 
هارون من موسىء ولك ارون أسوة حسنة إِنّه قال لأخيه : [إِنَالْعَومَ اسنتضعفوني 
وكا ويلوي 1" ل" 

*. أخبار مفصلة عما جرى ف السقيفة» قال البراء : " فلما قبض رسول 
صلى الله عليه وآله تخوفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم 
فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذئ ما يأخذ الوالد الثكول مع ما 
بي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فجعلت أتردد وأرمق وجوه 
الناس وقد خلا الحاشميون برسول الله لغسله وتحنيطه وقد بلغتي الذي كان من تولي 
سعد بن عبادة ومن تبعه من الصحابة فلم أحفل بم وعلمت آنه لا يؤول إلى 
شيء فجعلت أتردد بينهم وبين المسجد وأتفقد وجوه قريش فإني كذلكء؛ إذ فقدت 
أبا بكر وعمر ثم لم ألبث حن إذ أنا بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة قد أبذلوا في أصل 


(؟) سليم» كتاب متليمء حديث رقم : (4)1 5 //05. 


٠٠١ ©96-‏ © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الهلالي :8:6 


ا ا 


٠4‏ بعض تفاصيل عما جرى بين أمير المؤمنين عليه السلام وأعدائه فى 
الترونح اذك طم :رصون وتوران 

4. أخبار عما جرى من الفتن بعد أمبر المؤمنين عليه السلام كشهادة 
الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام وما جرى على الشيعة من اضطهاد ف 
زمن الأمويين إبان راوي الكتات قال "قال ابو جعفس الناقر عليه السلام ؟" ل 
نزل أهل البيت منذ أن قبض رسول الله صلى الله عليه وآله نذل ونقصى ونحرم 
ونطرد ونقتل...» ووجد الكذابون لكذبهم موضعاً يتقربون إلى أوليائهم وقضاهم 
وأعمالهم في كل بلدة يحدثون عدونا وولاقم الماضين بالأحاديث الباطلة 
. 


)00 سليم»؛ كتاب سليم» حديث رقم : (2)2 0/١‏ 
)2 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : 2)1١(‏ 0 


ثامنا: تريب الكتاب 


لم يتبع المؤلف في أسلوب الكتاب ترتيباً خاصا نا ما قد يلوح بالدقة فيه من 
ملاحظة التقدم واكاخر الزماني ف وقرع القضايا المذكورة فيه أو فى صدور أحاديثه 
لذلك يمكننا القول إِنْ سليماً أورد فى كتابه كل ما سمعه حسب ما صادفه أو شاهده 
ولم يلاحظ ف ذلك ترتيب خاص بل كان الهدف الأصلي له هو إثبات الولاية 


للأئمة الاثى عشر والبراءة من غناي 7 


)00 سليم؛ كتاب سليم» ١‏ / /181. 
ه89 ١١١‏ وم 


تاسعاً أثرالحكتاب فالمدونات التارضخية 


أصبح كتاب سليم من المرجعيات في الكتابة التاريخية لاسيما في الحقول التي 
اعتمدت على المرويات والأخبار كأساس فى تحديد الوقعة التاريخية وتعييناتاء 
ولقد كان التعامل مع كتاب سليم على مستوى توظيف مروياته يتجلى في نغطين 
من الكتابة هما : 

الأول المذونات التاركية والمصادر الي أرخت صدر الإسلام ولاسيما 
عصر الحكام الذين حكموا المسلمين بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه 
وآله والعصر الأمويء كالكلينئ في كتابه الكافي» والطوسي في كتابه الأمالي» 
والغيبة للنعماني» والطبري الشيعي في كتابه المسترشد. 

والثاني : المدونات الفقهية والشيعية كبحار الأنوار للعلامة محمد باقر المجلسي 
كلا والذي يعد موسوغة فنهية زوائية اجاسحة لأضول اذهب الشيس: 

ولما كان كتاب سليم أقدم متن روائي شيعي يمكن الاعتماد عليه وبنغخنض 
النظر عن الذين شككوا في نسبته وأصالته : فإن كتاب سليم يعد رافداً مهما 
لاسيما وآن الكثير من مروياته التي وصلت إلينا عن طريق الأئمة لم ترد في مصادر 


ه89 ١١‏ م 


-©8986 تاسعاً: أثرالكتاب فالمدونات التارخية © ١1١‏ 98م 


أ 


خرى؛ لذلك شكل حلقة مرجعية فى هذا السياق. 

أما من ناحية التعامل مع هذه الروايات من زاوية نقلها فإن نوعية المؤلفات 
التى ظهرت من خلال نغطي الكتابة الذي تحدثنا عنه سابقاء فلقد كان التعامل مبنيا 
أما عن طريق الأخذ اللمباشر للرواية» أو بواسطة النقل عمن أخذ عن كتاب 
سليم» وكلا الآليتين تعكسان أسباباً ودواعي منهجية ما إذا كان أسلوب النقل 
المباشر يمتاز بتيني المروية أو الخبر والتصريح بما من الكتاب فإن الأسلوب الثاني 
يضمر هذا التصريح والإعلام وذلك بإخفاء المصدر (الكتاب) والاعتماد على 
عهدة (الناقل له)؛ أي إِنْ الأسلوب الثاني في استخدام آلية النقل بالواسطة يريد أن 
يخفي تبنيه الكامل لمشروعية نقل المروية من خلال كتاب سليم ويجعله ضمن 
وسائطء وبذلك يلغي تبعة آثار المرويات الي ينقلها على ذمة هذه الوسائط» ونظن 
أن الذين يتبعون هذا الأسلوب واقعون تحت ضغط (شبهة لا صلة) أي إنهم في 
الوقت الذي لا يستطيعون تجاوز كتاب سليم كأثر تاريخي وروائي فإهم في الوقت 
نفسه يخفون عدم الرغبة في تبني مضامين هذه المرويات وحقيقة ما جاء فيها 
لاسيما وأن في كتاب سليم كما قلنا مرويات قد تحتدم بالمتعارف والمنقول عن 
وقائع وأحداث مشهورة في التاريخ الإسلامي كمسألة السقيفة ومرويات في ذكر 
بي بكر وعمر. 

وسنأتي على إيضاح أثر كتاب سليم بن قيس في هذه المدونات التي 
أوضحت توجهاقا وحقولماء وذلك من خلال رصد الأحاديث والروايات التي 
جاءت فيها وطبيعة الموضوعات الى ات ت فى سياقها هذه الأحاديث» فنذكر 
أسماءهم مع الإشارة إلى مواضعها في مؤلفاتم ما أمكن. 


سج8. 5 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الملالي 68م 

ونؤكد من تاريخ وفياهم وكوهم أصحاب الكتب وأكابر علماء الشيعة من 
أصحاب الأئمة عليهم السلام وأهل الحل والعقد منهم - في تناول كتاب سليم 
والنقل عنهء كل ذلك بحضور من الأئمة عليهم السلام. ونشير إلى أسماء بعض 
العلماء من العامّة الذين رووا كناب سليم أيضاء ونلاحظ في الترتيب تاريخ 
وفياتهم ونبدأ في ذلك بالطبقة الأولى من علماء القرن الثاثي الذين تناولوا كتاب 
سليم وننطلق من ذلك إلى القرن الثالث والرابع. 

.١‏ شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة المتوى /1١ه»ء‏ وهو من 
أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام تناول كتاب سليم بأجمعه عن 
أبان بن أبي عيّاش» رواه ف إسناد أكثر الروايات الى تنتهي إلى سليه 7". 

؟. الشيخ الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الإمامين 


الباقزبوالصادق علبَهما البثلاها وهو ماي الأصول وأصولة مين الأصحات 

بشهادة الصدوق والمفيد» وهو أوّل من روى كتاب سليم ال 

)١(‏ الحسين بن سعيدء كتاب الزهدء /ا؛ الصفارء بصائر الدرجات 277 148؛ الطبري الشيعي» 
المسترشدء 5“؛ الكلينيء الكافي؛ ١‏ / 55: /591, 2019 1/ 7 931 115؛ النعماني؛ 
الغيبة» ١٠؛‏ الصدوقء الخصال: حديث رقم (0, 277 18/8 0171 ١5)؛‏ الصدوق»؛ عيون 
الأخبار: 1١‏ /١5؛‏ الصدوقء معاني الأخبارء 5/؛ الطوسيء أمالي؛ 57/ 775؛ الطوسي» 
الغيية» ١4؛‏ الحسكاني» شواهد التنزيل؛ ١‏ / 0؛ ابن حجرء التهذيب 5 / 757؛ سليمان 
الحلي؛ مختصر البصائر» ٠١5‏ ؛ الكراجكيء الاستنصارء 44. وقد استخدمت هذه المصادر أثناء 
كتايق للرسالة وحسب طبعاقًا وتواريخها. 

)2 اك ذلك قالغنا بصائر الدرجات» 87؛ الكلين» الكافي؛ ١‏ / 57 0790191 084. 
"4١/5‏ 5١8؛‏ الطوسيء الغيبة» 4١١1‏ الصدوقء كمال الدين» 0754٠‏ 757؛ الصدوق» 
التصال : حديث رقم (181)؛ النجاشي» رجال النجاشي» 5؛ الطوسيء فهرست»ء 48١‏ ابن 


حجر» التهذيب» حديث رقم .)7١5(‏ 


-8986 تاسعاً: أثرالحكتاب فالمدونات التارخية © ١١6‏ ٠968م‏ 


". الحافظ أبو عروة معمر بن راشد الأزدي المتوفى (؟6١‏ ه / 7517 م): 
وهو من العامة وقد وثقه العجلي والنسائي والسمعاني والذههبي. روى جميع كتاب 


ْ )0 
4. الشيخ الصدوق الثقة حماد بن عيسى (ت : 59 م) (غريق 
الجحفة) وهو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم 
السلام» وهو صاحب مصنفات كثيرة. روك كتاب سليم بأجمعه وروى كثيرا من 
أحاديث سليم» إذ ينتهى إليه أكثر إستاده نقلا عن ابن أذنيه وإبراهيم بن عمر 

البداق وطيرقي 0 

د. المحدّث الكبير عبد الرزاق بن #مام بن نافع الصنعاني (ت: 5١١‏ ه / 

7 م)ء من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وهو صاحب تصانيف كثيرة؛ 

وقد يعد مق العامة ملىء من زواياته وله الكداب الكبيز المسمى: ب( التضتف)..روئ 

5 الشيخ الخليل محمد ين أي عسير الآزدي البغدائي (رت: 1117 ع / 
5م) من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام» وكان وجها 
من وجوه الشيعة» جليل القدرء عظيم المنزلة عندنا وعند العامة. وقد أجمع 

)0 النعمالي» الغيبة» 8 وروى هن أحاديت سليم أيظا كا في الامستصار» 1 

)2 الصفارء بصائر الدرجات؛ 87؛ الكلينيء الكافي: /١‏ 55 5 591141 4"هء 7 / 
الطوسي»: 5/ 75؟؛ الخوارزمي : الموفق بن أحمد (ت: 6574ه/1177١م)مقتل‏ الحسين عليه 
السلام» تحقيق : محمد السماوي» منشورات مكتبة المفيد» قم دت» 5/١‏ ؛ ابن حجرء 
التهذيب» 5/ حديث رقم (9757): 7/ حديث رقم (105): 9 / حديث رقم .)7١5(‏ 

اع النعمالي» الغيبة» 5 وروى من أحاديث سليم على ما في الاستنصار» .٠١‏ 


1١15 986‏ © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي 8:8 


الأصحاب على تصحيح ما يصمح عنه: وقد صنّف 44 كتاباً. روى كتاب سليم 
ال ا 

. الشيخ الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيغ من أصحاب الإمام الكاظم 
والرضا والجواد عليهم السلام وهو صاحب مصنفات. روى من أحاديث سليم في 
اال 11 

المحدّث الثقة الحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا 
والجواد والحادي عليهم 0 وقد أل ثلاثين كتاباً. روى 5-5 من أحاديث 
سليم في كتاب (الزهد) (! 

4. الشيخ الوجيه الحسن بن موسى الخشّاب من أصحاب الإمام العسكري 
عليه السلام» وهو من وجوه الشيعة كثير العلم وله مصتّفات» روى من أحاديث 
سليم فيما روى عنه الصدوق 0 

.١‏ الشيخ المحدّث المؤرخ إبراهيم بن محمد الثقفي (ت : 787 ه / 847م) 
روى من أحاديث سليم في كتابه الغارات» ووقع في إسناد أحاديث سليم على ما 
ف الس 0 

.١‏ الشيخ الثقة المحدث الحسين بن الحكم الحبري ((رت :587 ه / 444 م) 


(1) الكافي؛ الكليني؛ ١‏ / 579؛ الصدوقء كمال الدين؛ 471١‏ الطوسيء غيبة الطوسيء .4١‏ 

(؟) ابن شاذان؛ مختصر إثبات الرجعة» حديث رقم .)١(‏ 

() الحسين بن سعيدء كتاب الزهدء لا حديث رقم (؟١)+‏ وروى من أحاديثه أيضاً على ما في ابن 
حجرء التهذيب» 5 حديث رقم (105), 9 / حديث رقم .)7١5(‏ 

(:) الحسكاني» شواهد التنزيل؛ ١0 / ١‏ حديث رقم (51). 

(#77/1)5؛ المفيدء 875؛ الصفارء بصائر الدرجات» 71/7. 


-©98 تاسعاً أثرالكتاب فالمدونات التاريخية © ١١1‏ 92م 


روى من أحاديث سليم فيما روى عنه الاسترابادي ١7‏ 

7 سيد الْحدّثين أبو جعفر محمّد بن الحسن بن فروخ الصفار(ت: 51٠١‏ 
ه/ 4507١‏ م)»؛ وهو من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام وكان أحد الوجهاء 
القمييّن ثقة عظيم القدر وله كتب روى من أحاديث سليم في كتابه بصائر 
الدرجات» ووقع في إسناد أحاديث سليم كما في معاني الأخبار وكمال الدين 
و 

/ الحدّث الجليل فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (ت: 1 ه‎ . ٠ 
م )ء وهو من مشايخ والد الصدوق وكان في عصر الإمام الجواد عليه‎ 
9 السلام؛ وع كيو افيف لبو اف تمزه العروف بش زات‎ 

4. رئيس المْحدّئين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكلين الرازي (ت : 
9 ه / 157 م)ء وهو من علماء عصر الغيبة الصغرى وكان أوثق الناس في 
الحديث وأثبهم» ويعدٌ من مجدّدي الإمامية على رأس الائة الثالثة واتتهت إليه 
رئاسة فقهاء الإماميّة في عصره؛ روى كثيراً من أحاديث سليم في مختلف أجزاء 
كتابه كما وقع في إسناد أحاديث سليم فيما رواه النعماني والشيخ لوبي 

0. شيخ الشيعة ومتقدّمهم أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب 
الإسكافي (ت: 7” ه / 455 م)ء وهو من أثبات المحدثين ومصنفيهم؛ ثقة: 
)١(‏ تأويل الآيات الظاهرة» ؟ / 2498 0537. 
(؟)/اى "“ى كروكء الال؛ الصدوق:1/5ا"؛ الصدوق؛» 2755٠‏ 557؛ الصدوق» حديث رقم (51). 
(ع) فى لعل 


(:)الكاف؛ 4545/١‏ 5ت ول لاحل وكام ولام 57/15 ١ولء‏ 5١11؛‏ والروضةء 
حديث رقم :04١ :)5١(‏ كتاب الغيبة» ١٠؛‏ كتاب الغيبة» .4١‏ 


1١8 898©-‏ © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمبن قيس الحلالي 8:8 


وولد بدعاء الإمام العسكري عليه السلام وله منزلة عظيمة روى كتاب سليم 
بأجمعه بأسناده عن ابن أذينة. وروى الكتاب بإسناده عن معمر بن راشد أيضا (. 

55 الحافظ أب العئاس ألهدبن مسد ين ستعيك:المعروف«ياين عقندة (ت: 
9428م )ءجؤكان زيدا حاروديا :وهو رجل حليال ق اسحاب لديف 
مشهور بالحفظ ذكره أصحابنا لاختلاطه يكم وعظم محله وثقته وأمانته» روى جميع 
كتب أصحابنا وصنّف لهمء وذكر أصوهم وله كتب كثيرة روى كتاب سليم بأجمعه 
وروى من أحاديث سليم كما في تأويل الآيات الظاهرة 7" 

٠‏ . المتكلم الجليل أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الشيعي من علماء 
القرن الرابع» وهو من المصنفين وهو غير محمد بن جرير صاحب التاريخ من 
العامة روى من أحاديث سليم في كتابه اقفر . 

6 العلامة المؤرحالشهو أبو اللنمن على بق اللسيق المنتعودى (ت: 826 
ه/ 0 ه؟ م)ء وله تصانيف كثيرة أشان إن وجود كتاب سليم عنده وروى عنه في 
كتابه التنبيه والاشراف [4). 

5. الشيخ علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي (ت : 58" ه / 104م), 
وهو من مشايخ الإجازة» روى من أحاديث سليم كما في غيبة الطوسي!". 


(١)النعماني»‏ الغيبة» 50. 

(1)النعماني» الغيبة» 54؛ 547/5 حديث رقم (5)» وقال ابن الغضائري : " وقد ذكر له(أي 
لسليم) ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه". 

0) 

.158):( 


(11/)6ا. 


-©898 تاسعاً: أثرالكتاب فالمدونات التاريخية © ١١9‏ 9648م 


.٠‏ شيخ المحدثين وعلم الإماميّة أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن 
بابويه القمّي المشتهر بالصدوق (ت: 781 ه / 147 م) روى كثيرا من أحاديث 

00) 5 

"١‏ المْحدّث الجليل الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري (ت ؛ 
١‏ ه/ ٠١75‏ م)ء وهو من أجلة الثقات والعارفين بالرجال من مشايخ 
الإجازة؛ كثيرالسماع ولتفاتك 1 


"". الشيخ الثقة الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس 
النجاشي (ت : 55٠‏ ه-/ ٠١78‏ م) وهو أحد المشايخ الثقات ومن أعظم أركان 
الجرح والتعديل وله مصنفات روى من أحاديث سليم بأجمعه بطرقه الو . 

71. شيخ الطائفة اللمحقة وأعلمها في مختلف العلوم أبو جعفر محمد بن 


بطري ٠/0‏ م( روى من أحاديث سليم بأجمعه بستة 


اانه 


4 العالم المحقق الشيخ تقي الدين أبو صلاح بن نجم الدين الحلبي تلميذ 


)00 من لا يحضره الفقيه» تحقيق: علي أكبر الغفاري؛ طبعة ؟”»: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة 
لجماعة المدرسين» قمء 21947 ١4/15‏ حديث رقم (585)؛ كمال الدين» 254٠‏ 2557 
«لالل, لااء 585”ء 8١5؛‏ عيون الأخبارء ١ 8/1١‏ معاني الأخبار» 5 حديث رقم 
(5:)؛ الاعتقادات» الباب الأخير. وقد صرّح الشيخ المفيد في آخر كتبه (تصحيح الاعتقاد) 
بوجود كتاب سليم؛ الاختصاص» 575. 

(؟) روى كتاب سليم بأجمعه ورواه عنه الشيخ الطوسي. 

(؟)فهرست» 5. 

(:)الفهرست؛ ١8؛‏ وروى من أحاديث سليم في كتبه؛ التهذيب»؛ 5 / حديث رقم (257): 5 / 
حديث رقم (405), 9/ حديث رقم (5١2)؛‏ الغيبة» ,1١1/ ,4١‏ ١5؛‏ الأمالي» ؟ /775. 


٠٠١ 896‏ »© الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي :518 


الشيخ الطوسي والشريف المرتضى» روى من أحاديث سليم في كتابه تقريب 
الور 

. الفاضل المحدّث القاضي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن 
محمد بن أحمد النيسابوري المعروف بالحاكم الحسكاني (ت : 587 / 1١١١‏ م). 
واختلف في آنه من الإمامية أو من العامة» روى من أحاديث سليم في كتابه 
واه الول ف وعد الي 0 

5 الشيخ الثقة الفاضل أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي 
(ت: 0548 ه ١5١1م)ء‏ وكان من أجلاء الطائفة وله تصانيف روى من أحاديث 

0) : 

". الحافظ الثقة علامة عصره الشيخ الفقيه أبو عبد الله رشيد الدين محمد 
ابن علي بن شهر آشوب المازندراني (ت : 588 ه / 1٠١7‏ م) وهو العارف 
بالرجال والأخبار وله كتب زوى كتاب سليم بأجمعه في كتابه المثاقب 7). 

8 الشيخ المدقق العلامة نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحجى 
اخ ستّعيك اللفتروق بالفقق الخلى كت" "ااه تالا م( وس ان 
مصنفات كثيرة روى من أحاديث سليم في كتابه ل 

9 المحدث الثقة والمؤرخ العلامة أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح 
(0لالالا. 

(100/ 5" حديث رقم (2)51 47: حديث رقم 2)١59(‏ /15ء حديث رقم (507). 
,37٠0(‏ وذلاء مجمع البيان» ؟ / 775. 


()1/كوى ع الى روحسم : /ملاء 


.5505/:)0( 


-8986 تاسعاً: أثرالتكتاب فالمدونات التارخية © ١١١‏ 98م 


الإربلي (ت : ”59 ه-/ 17197 م) وهو صاحب مصنفات روى من أحاديث 
لبه فق كتابة كقف العثةاق معرفة القدية 1 


0 لقي اماف العام ني بعليب ورتين عا ري الطدر 
:3 20 , وهو أخو العلامة الحلي روى من أحاديث سليم 
ف كتابه العدد ا 

."١‏ الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن محمد بن حمويه 
الجويني المعروف بالحموثي (ت : كلاه )اما م)ء وهو من أعظم محدّثي 
العامة وحُفاظهم روى من أحاديث سليم في كتابه فرافك مطاف ” 

؟”. المحدّث علي بن شهاب الدين بن محمد الحمداني (ت : 1/85ه / 
17 مم)ء وهو من العامة روى من أحاديث سليم في كتابه مودة القربى؛ رواه 
غنه فق يتابيع الموزة 1 


(60؟/١ىهه.‏ 
() 5ق ١ه.‏ 
(؟) باب 58. 

548 ):( 


عاشر #الشرياةق سضا سا 


يواجه كتاب سليم من حيث النصوص التاريخية مشكلة كبيرة» يتوقف 
عندها كل مؤرخ باحث وهي ظاهرة ضعف بعض اللمباحث والروايات التاريخية 
التي ربما تظهر للباحث أَنّها متناقضة مع أسس قد بنيت عليها حقائق تاريخية 
لامينا تكيرها أو جاعلا كيال أن الاي كلانه عدر ومسل كين أ بك 
لأبيه» وربما كانت هذه المباحث هي السبب الأساسي لتضعيف الكتاب عند جماعة 
من المؤرخين وعلماء الرجال. 

إن هذه المباحث تحتاج إلى عناية خاصة وتمحيص دقيق للخروج يما من دائرة 
التشكيك وربما أسيء فهمها فتحولت بدلا من مباحث من صلب الكتاب إلى أنها 
ناشزة وغير شرعية بالنسبة للكتاب ف نظر هؤلاء المشككين من المؤرخين. 


ومن أول هذه المشبهات 


.١‏ إن الأئمة ثلاثة عشر 
المعروف بين علماء الإمامية أن أئمة الشيعة هم أثنا عشر إماماء وهذا العدد 


ه89 ١‏ م 


-8986 عاشرا الشبهات في كتاب سليم © ١7‏ 96م 


منصوص عليه من النبي صلى الله عليه وآله في أكثر من حديث وبألفاظ عدة منها 
روي عام بعارر يد حرة "لفان" فال ررسولالللاماق الله عليةترالهلخوران 
الوة قائما بحن ركو عقر لانن نري "الوق الف يران هنا 
الدين عزيزا منيعا إلى الي عش خليفة كلهم من تريش ل" 

ومع ذلك وكثرة النصوص الواردة في هذا المعبى فقد أراد بعض المؤرخين 
والباحثين التلاعب فى لفظ لووط و د و ةا أو نفيه من أصله. 


)١(‏ جابر بن سمرة بن عمرة بن جندب بن حجير وقيل بن أجنادة من بني صعصعة حليف بني زهرة 
يك أبا عبد الله وقيل أبا خالد وهو ابن أخت سعد بن أبِي وقاص سكن الكوفة وروى عن 
النبي توفي أيام ولاية بشر بن مروان وقيل سنة 57 هجرية أيام المختار الثقفي» ينظر: ابن 
خياط: طبقات خليفة» ١١١؛‏ ابن الأثي» أسد الغابة» / 505. 

(0) ابن حنبل» مسند أحمدء 87 8١٠؛‏ أبو داودء سئن» 5 /5١٠١؟؛‏ الترمذيء صحيح: 5 / 
١‏ المروري» نعيم بن حماد (ت 588 ه)؛ كتاب الفتن» تحقيق : سهيل زكار» دار الفكر 
للطباعة والنشرء بيروت» 1491, 45؛ ابن حيان» أخبار القضاةء 4١7/7‏ الطبراني؛ القاسم 
ابن سليمان» (ت : 77٠‏ ه/١11‏ م). المعجم الأوسطء تحقيق : قسم التحقيق بدار الحرمين» 
مطبعة دار الحرمين ١944‏ م: /١‏ 577؛ ابن عساكرء تاريخ دمشق: 5١587/1؛‏ السيوطي» 
تاريخ الخلفاءء ١٠؛‏ الخطيب البغداديء تاريخ بغدادء ١5‏ / 07. 

(*) النعماني؛ الغيبة» ”؛ الصدوقء عيون أخبار» ١‏ / ٠5؛‏ القمي» أبو القاسم علي بن محمد بن علي 
(ت 5٠٠‏ ه)ء كفاية الأثر» تحقيق عبد اللطيف الحسيني؛ مطبعة الخيام» قمء :150١‏ 4١؛‏ ابن عبد 
الوهاب؛ حسين (ق 5)؛ عيون المعجزات»؛ الناشر محمد كاظم الشيخ؛ المطبعة الحيدرية؛ نجف»ء 
9 ١ا؛‏ الطوسيء أمالي؛ / 4117 ابن شهر آشوبء المناقب» 5 / ١77‏ ؛ ابن البطريق» يحبى بن 
الحسن الأسدي (ت ٠٠١‏ ه)ء العمدة» مؤسسة النشر الإسلامي» قمء /5151501. 

)) الذي فعله السيوطي في تاريخ الخلفاء» إذ يقول: وقد وجد من الاثني عشر الخلفاء الأربعة 
والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز وهؤلاء الثمانية يحتمل أن يضم إليهم المهدي 
العباسي لأنه من العباسين انظر : السيوطيء تاريخ» ؟١؛‏ أما ابن حجر فقد قال:" قد مضى 

ِ 


-986© 174 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الهلالي :8/6 


رغم وجوده بتلك الكثرة لمصادره ورواته. 
الدكتور الغفاري في كتابه (أصول مذهب الشيعة والإمامية الاثنى عشر) معتيرا أن 
سليما في كتابه» قضى على مذهب الشيعة بطرحه رواية الاثني عشر بعنوان ثلاثة 


منهم الخلفاء الأربعة ولابد من إتام العدد قبل قيام الساعة ". ينظر: أحمد بن عليء (ت: 057/ 
ه/م 1 م) فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ط١ء‏ مط ؛ دار إحياء التراث العربي» بيروت» 
4 م0 16/١1"؛‏ ونقل القمي كلام ابن الجوزي والذي قال :" لقد أطلت البحث عن 
معبى هذا الحديث - أي حديث الاثني عشر - وسألت عنه فلم أقع على المقصود". ينظر: 
كنانه الألي" 1ه وزرى الى الأفارغيزذلاك فقول 1" ويباة ذلك أن الكلغاد إن رمن الوليةين 
يزيد أكثر من اثني عشر على كل تقدير وبرهانه أن الخلفاء الأربعة خلافتهم محققة بنص حديث 
السقيفة '". ينظر : البداية والنهاية» 5 / 71/9. 

21147 قال في كتابه تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه» الرياض»‎ )١( 
ولكي ينسجم عدد الأئمة السابقين [بعد أن ذكر أسماءهم] مع هذه الروايات فقد لجأ‎ : 16 
الاثنا عشريون إلى حذف إمامة زيد والإمام عبد الله الأفطح والإمام أحمد بن موسى الذين قال‎ 
بإمامتهم الكثير من الشيعة الأفطحية في السابق كما رفضوا الاعتراف بإمامة جعفر بن علي‎ 
الحادي وأخفوا اسم الإمام محمد حسن العسكريء ونظموا قائمة جديدة بأسماء تسعة من أولاد‎ 
الحسين وقالوا بأن هؤلاء قد نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله... إن هذا الكلام الذي‎ 
أورده أحمد الكاتب غير منطقي ولا يستند إلى المصادر التاريخية حول مسألة الأئمة الاثني عشرء‎ 
إذ نجد في المصادر نص واضح يشير إلى الأئمة الاثني عشر بتحديد من رسول الله صلى الله عليه‎ 
" : وآله وذلك بعد أن طلب الإمام علي عليه السلام أن يسميهم له فقال صلى الله عليه وآله‎ 
ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام» ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين‎ 
علية الببلام::. " ثم امستمر تحن عد الى عفش إماماء'ينظر: العياشي» تفسيز العياشني» 05م؛‎ 
185؛ القمي» كفاية الأثر» 07؛ الطبرسي»‎ /١ النعماني؛ الغيبة» 14؛ الصدوقء كمال الدين؛‎ 
.٠١ الاحتجاج؛ 555؛ الكاشاني» تفسير الصافي»‎ 


-8986 عاشرا: الشبهات في حكتاب سلير © ١١8‏ 96م 


عشر بقول : الطامة الكبرى التي شهد بنيان الاثني عشرية بالسقوط وهو ما جاء في 
فض قفد كتانب سلب بلاقم أن الاتةاقرده 01 

لكن هذه المسألة على ما يبدو كانت نحل انتباه واضح لمن أشكل فيها على 
سليم من عدة وجوه. 

الوجه الأول 

إن الأئمة اثنا عشر في كتاب سليم؛ أكثر من غيره في كتب الإمامية. والواقع 
أن من نسب إلى التشيع بأنه يسوق الإمامة من أمير المؤمنين عليه السلام إلى اثني 
عشر إماماً آخرهم الإمام المهدي عليه السلام. 

جاءت تلك التسمية من جهة أنْها مذكورة في كتاب سليم» قال المؤرخ 
الشهير المسعودي (ت : ”7 ه / 407 م) والقطعية بالإمامة الاثئى عشر. منهم 
الذين أصلهم من حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الملالي في كتابه وأن إمامهم 
المنتظر ظهوره في وقتنا هذا المورخ به كتابنا محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن 
علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. 
صلوات الله عليهه (". 

وقد أورد اللحدث النعماني (ت : 577 ه / ٠١7١‏ م) من باب ما روي في 
أن الأئمة اثنا عشر إماما. ستة أحاديث عن كتاب سليم ثم قال : 

" هو من الأصول الي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها أوردها بعض ما 
اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله والأئمة الاثني عشر صلوات الله 


)فك الله نامي عدرل مذهب الشيعة الإمامية الاثى عشرية» ط؟» السعودية» 21995 5؟57. 
)2 سليم» كتاب سليم» ١0١‏ ؛! المسعوديء التنبية والإشراف» ص198. 


1١ 96‏ © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي 8168م 


عليهم. ودلالته عليهم ذكر عددهم وقوله: إن الأئمة من ولد الحسين تسعة 
7 01 لاتحي ب . 3 ّ ا 7 
تاسعهم قائمهم.... ف ذلك قطع كل عذر وزوال لكل شبهة ودفع لدعوى كل 
هذا العدد من الأئمة لا يتهيأ لأحد من أهل الدعاوى الباطلة المنتسبين إلى الشيعة 
وهم منهم براء أن يأتوا على صحة دعاواهم وآرائهم مثله, ولا يحدون في شىء 
من كتب الأصول ال ترجع إليها الشيعة ولا في الروايات الصحيحة". 

وقال ابن شهر آشوب من باب النصوص على الأئمة الاثبي عشر عليهم 
السلام " فصل فيما روته الخاصة فأما ما ورد من النبي صلى الله عليه وآله فكفاك 
كنارف الفا نه ولاق أدتروض انه مكيية لخدن شير مرطون اقفر مد عي 
أضحاب ال ضلى الله عليه وآلة؛ مكل ابن غبناس زوى غنة سنعيد بخ جيتن 

(13 1 : 

ومثل سلمان روى عنه سليم بن قيس 8 

وقال العلامة المجلسى : " وكيف يشك مؤمن بحقيقة الأئمة الأطهار» فيما 
تواتر عنهم من قريب من مائي حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقاة 
العظام والعلماء الأعلام في أزيد من حخمسين من مؤلفاقم. كثقة الإسلام الكليني 

: زع 

وقبال: التيوة| عسل ينه غيد: الس الوا !ذا في كتابه ( تحفة 
)١(‏ المصدر نفسهء /1١‏ 727١؛‏ الغيبة» 59. 
(؟) سليم» كتاب سليم» ١‏ / 177؛ المناقب» / .1١15‏ 
(؟) بحار الأنوار: 5ه / .١77‏ 
(:) النيسابوري» المعروف بالأخباريء المقتول في الكاظمية مع ابنه الميرزا أحمد عام 177 هء من 

تصانيفه في الرد على المجتهدين سبعة عشر كتاباً منهم نجم الولاية لمن أراد الهداية» وتحفة 


درويش» وشجرة دراية الحديث وغيرها كثير» ينظر: النيسابوري» كشف الحجب والأستار» 
»« 


-8986 عاشرا: الشبهات في حكتاب سليم © 171 96م 


الآين)"" وعدي أضاء الأكنة الآق ضكر على ارجهة ذكوه سليه كن قسن 
الهلالي في أصله 7'). إذن فنسبة ذكر الأئمة الاثني عشر في كتاب سليم مشهور عند 
العلماء. فلو كانت ثلاثة عشر لتوقف عندها أمثال هؤلاء العلماء الإمامية. 

الوجه الثاني 

بعد ثبوت ورود نص الاثني عشر في كتاب سليم» وعلى أساس هذا الثبوت 
فإن البحث يتجه إلى قراءة الشبهة المثارة في هذا المجال. وقبل ذلك علينا أن نورد 
تلك الأحاديث التي وردت في كتاب سليم وهي : 

الأول : جاء فى الحديث الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنا 
وأخي والأحد عشر إماما أوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون. أول 
الأوصياء بعد أخي الحسن ثم الحسين ثم تسعة من ولد 0 

الثاني : جاء في الحديث العاشر : قال : أمير المؤمنين عليه السلام : " قلت يا 
رسول الله سمهم (أي الأوصياء) لي فقال: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن؛ 


جه 


5 ؛ الطهراني» الذريعة» 55/١57‏ 7. 

.571١ / 1 تحفة الأمين» هو لقب لكتاب الدر الثمين» انظر : الطهراني» الذريعة»‎ )١( 

(؟) نقله عن ذلك الخوانساري صاحب روضات الجنات» 6 

(؟) سليم» كتاب سليم : ؟/ 5160؛ وقد أوردها الصدوق في كتابه كمال الدين وقام النعمة 
سنافة ار ع ا ا" قال النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب إمامكم 
من بعدي وخليفيٍ عليكم, فإذا مضى فابني الحسن إمامكم بعده خليفيي عليكم»؛ فإن مضى 
فابني الحسين إمامكم بعده وخليفي عليكم؛ ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد أئمتكم 
وخلفائي عليكم"؛ ينظر: أيضاً النعماني» الغيبة» ١٠؛‏ الطبرسيء الاحتجاج؛ 88؛ العاملي 
البياضي» أبو علي محمد بن يونس (ت: الام ه / 1437 م)ء الصراط المستقيم» تحقيق : 
محمد باقر البهبودي» المكتبة الرضوية لإحياء الآثار الجعفرية» 217857 19/7. 


-896 17 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي 2/68 
ثم ابي هذا ووضع يده على رأس الحسين؛ ثم ابن ابني هذا وضع يده على رأس 
الحسين ثم ابن له على اسمي (اسمه محمد) باقر علمي. وخازن وحي الله ورسوله 
وسيولد علي في حياتك فاقرأه مني السلام " 7 ثم أقبل على الحسين فقال : 
سيولد لك محمد بن علي فى حياتك؛ فاقرأه مني السلام ثم تكملة الاثني عشر إماما 
ع وا ار 

العالك عناء ناويك الحاذى خشر ل اقبي االو لزي 7" ققاء يكن 
وعمر فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة في علي؟ قال : بلى فيه وف 
أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا : يا رسول الله بينهم لناء قال : علي أخي ووزيري 
ودارثي ووصي وخليفي في أُمّي. وولي كل مؤمن بعديء ثم ابني الحسنء ثم ابنى 


الحسين ثم تسعة من ولده ابني الحسين واحاة ب ناكا 


الرابع : جاء في الحديث الحادي عشر في تفسي رآبة التطهر””' قالت أم 

)١(‏ سليم» كتاب سليم» 5717/7؛ الصدوق: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (ت : 78١‏ ه 
47 م). الاعتقادات في دين الإمامية» تحقيق : عصام عبد الحسين» ط ؟» دار المفيد للطباعة 
والنشر» بيزوت 15317 055 الرعفي: شيات الندين» (5 1431 ه154 م) شرح 
إحقاق الحق؛ مطبعة حافظ, قمء 1997م, 59/1 

)2 سليم» كتاب سليم» 5517/57. 

(؟) وهي قوله تعالى : (أكملت لكم) المائدة: ”» وقد ورد في سبب نزولا بأمير المؤمنين عليه 
السلام» ينظر: ابن سعدء الطبقات الكبرى» 7/ 1785؛ الخوارزميء المناقب» ١8؛‏ ابن عساكرء 
تاريخ مدينة دمشق» 7/ 1؛ الحيثميء مجمع الزوائدء ١55/4‏ ؛ المقريزي» إمتاع الأستماع؛ 
١‏ السيوطي : جلال الدين بن عبد الرحمن (ت١91ه/5١16م)»‏ الدر الممنثور في التفسير 
المأثور» دار المعرفة» بيروت» دءت.. ”7 / 798. 

(8) اليه كناك سليمء 487/5 


(5) آية التطهير هي قوله تعالى في سورة الأحزاب آية 77 7 ليُذُهبٍ عَنكمٌ الرّجْس أهل البَيْتِ 


ه# 


-8986 عاشرا: الشبهات في حكتاب سلير © 9؟١‏ 96م 


لبذ '؟"وأناياارسول اللذة قال أنت إى خيره وفنا ئرنت فى وق لحي وق ابي 

وف ابي وف تسعة من ولد ابني الحسين خاصة. ليس معنا واحد ا 
الاين بيذاء قن الشديك :تلتادى فشر انض فق مير آنة«اللشهواء علس 

ارا" "قال استتياة وشيم نذا رول المافال إناتواحي العف دن 


ونيا 0 


وفي الحديث نفسه في بيان كتاب الله وعترثتي : فقام عمر بن الخطاب وهو 
شبه المغضب. فقال: يا رسول الله أكل أهل بيتك؟ قال: لا ولكن أوصيائي 
منهم» أولهم أخي علي ووزيري ووارثي وخليفي في أمَي.. وولي كل مؤمن من 
بعدي وهو أوهم. ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين» ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد 


جب 
وَيُطْهرَحكرْ تطهيرا 1 وقد نزلت بحق الخمسة أصحاب الكساء محمد صلى الله عليه وآله وعلي 
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كما جاء في ابن سعدء طبقات ابن سعدء 8// 0١؛‏ 
مستدرك الحاكم» 37/ 417١؛‏ البيهقي» سنن البيهقي» 1/ 77؛ الطبرسي» تفسير الطبرسي» ؟” 
/8؛ ابن عساكرء تاريخ دمشق» /١‏ 5٠"؛‏ الهيثمي» مجمع الزوائد» 4 / .١179‏ 

)١(‏ وهي إحدى زوجات الرسول تزوجها في السنة الرابعة للهجرة» توفيت بالمدينة سنة (557 ه) 
وقد روت عن الرسول 2/8 حديث في الصحاحء ينظر: ابن سعدء الطبقات» 8/ 84؛ ابن 
عبد البر» الاستيعاب» 5 / 57١‏ ؛ ابن الأثير» أسد الغابق» © / /08؛. 

(1] شلية: كتاب ستله */1. 

(؟) آية الشهداء على الناس آية 01/8 سورة الحج قوله تعالى: [ وتحكونوا شهداء 1: ينظر: 
العياشى» تفسير العياشى» / 17". 

(:) سليم» كتاب سليم: 7537/7؛ الصدوقء كمال الدين؛ 114؛ الطبرسيء الاحتجاج؛ ١‏ / 
؛ ابن طاووس : علي بن موسى (ت 575 ه / ١١15‏ م)ء التحصين الأسرار ما زاد من 
أخبار كتاب اليقين» تحقيق الأنصاري؛ مطبعة نغموتهء قمء .51752١19484‏ 


1٠١ 96#‏ © الفصل الثانى: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الهلالي :5168م 


ولعو و ل 

وق لديف اداو مشر ايفان بياذ كنا كبنه رمعول شدي الا ظليه 
وآله في الكتف عند وفاته. بعدما خرج القوم قال : أمبر المؤمنين عليه السلام : 
فإنكم لما خرجتم أخبرني بالذي أراد أن يكتب فيها!" ويشهد عليها العامة؛ ثم دعا 
بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : 
سلمان وأبا ذر والمقداد. وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم 
إلى يوم القيامة. فسماني أولحم» ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد ابي 
ا و 

ونجد حديث الاثني عشر وتعداه قد تكرر في كتاب سليم في عدة مواضع 
ننه ؟ دريف ارام د 5 شنيف اطي ب 80 والحديث الحادي 
والعشرون وفيه الآئمة السعة من عقت اللدريين 11 وفي الحديث الخامس والعشرين 


سااث ث )وى هم 


وفيه» ثم تسعة من ولد الحسين 50 2 الحديث السابع والثلاثين وفيه ٠‏ ثم ثمانية 


)00 سليم: كتاب سليم» ؟ //541. 

(؟) حديث الكتف الدواة: هو ما يسمى برزية يوم الخميس حين طالب صلى الله عليه وآله من 
أصحابه كتف ودواة ليكتب لهم كتابا لا يختلفوا فيه» ينظر : الحاكم النيسابوري؛: مستدرك 
الحاكم» ” / 557؛ الكرجيء كنز الفوائدء ١1؛‏ الحيثمي» مجمع الزوائدء 4/ 178١؛‏ الذهبي؛ 
ميزان الاعتدال» ؟ / 717/78؛ القندوريء ينابيع المودة» .١‏ 

)2 ليم كناك ليم ؟ /. 

(:) المصدر نفسه : 7/5 51/5. 

(0) نفسه ؟5/5١لا.‏ 

)١(‏ نفسف ؟8:/5ل. 

(/) نفسه ؟/ ١كلا.‏ 


-8986 عاشرا: الشبهات فيحكتاب سليم © ١١‏ 96م 


من لوا وف الحديث الثاني والأربعين وفيه ثم تكملة اثني فك ناما كريط من 
ونه يي" ون لديف اشاس والأريضى وق فاعمان ينوا أتى عر 
يك 

وفي الحديث التاسع والأربعين وفيه: ثم الحسن والحسين؛ ثم من بعدهم 
عي ونه نتوين !"رن الخديه لاف ولوقي ود أن توصك نده 
على رأس الحسين قائلاً : من بعده الأوصياء تسعة من ولد الحسين واحد بعد 


انرا 


هذه أبرز النصوص الي ذكرت أن الأئمة اثنا عشر من ولد الحسين عليه 
السلام. وليس فيها إشارة صريحة إلى الثلاثئة عشرء ولكن يفهم من عبارات 
بعضها أن هناك الثلاثة عشر وهما في الحديث الحادي عشر حيث يقول النبي صلى 
الله عليه وآله في تفسيرآية الشهداء على الناس : أنا وأخي وأحد عشر من 
ولدي!'! ومخلهاق ددرت القول 07. 

ولكو اذك ظيؤرا ف القلانة عدي دوف لديف اناس (الارسة: 
حيف قنك وهو لةاللسعنان اله علتةنوانه :/الا.وزن لطن إل الأركن تظينة 
فاختار منهم رجلين أحدهما أنا والآخر علي بن أبي طالب. ألا وإِنْ الله نظر نظرة 
)١(‏ نفسف ؟8150/5. 


() نفسه ؟/ل/اه4. 
(:) نفسف ؟/لالا8. 
(8)سليمة كناب سليمه 45/7 
)١(‏ نفسف ؟517/5. 
(/) نفسه ؟50/5ه. 


1١ :96-‏ »© الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص كتاب سليمين قيس الحلالي :68م 


و 
3 


انية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيقٍ فجعلهم خيار أَمَيٍ واحد بعد 


وار 


ولا يفوتنا أن نبين أن أول من أثار هذه الشبهة ابن التمواتي 17 إذ يقول 
في كتاب سليم : "الكتاب موضوع لا مرية منه. وعلى ذلك علامات تدل على 
ذكرنا منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها أن الأئمة ثلاثة 
ا 

لكن واقع حال الكتاب الذي بين أيدينا خال من هذه مطلقاء إذ إن ابن 


وإفااز عليه العلناء 7" مسلمن بق قوله الاحتمالة وقوع ذلك بعد تجرف وتاويئل 


لفظ الحديث وذلك بمعرفة إضافة النبي صلى الله عليه وآله إلى الاثني عشر فيصبح 
ثلاثة عشر فلا إشكال في ذلك ولا يحتاج إلى مناقشة كما في الحديث السادس عشر 


والخامس عشر والعشرين. 


() نفسه ؟/لاه6. 

(؟) الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم ويك أبو عبد الله الأسدي الواسطيء البغدادي ترجم له 
الشيخ الطوسي وله تصانيف ذكرها في الفهرست توفي سنة 5١١1(‏ ه). ينظر: الطوسي» رجال 
الطوسي؛: 575؛ النجاشي»؛ رجال النجاشي» 19. 

)2 الحلي» خلاصة الأقوال» 87. 

(:) ومن ناقشه وردّ عليه قول العلامة المجلسي في حار الأنوار» 150/77» قال "' وهذا لا يصير 
سباً للقدح إذ قلما يخلو كتاب من أضعاف هذا التصحيف والتحريف مثل هذا في الكافي وغيره 
من الكتب المعتبرة كما لا يخفى على المتتبع'. وكذلك السيد النوئي في معجم رجال الحديث 
,ار قاتلا ؟' إن تسمال الكداب على أمر ماطل لق موزه أو موود لا يذل على وطعه 
ويوجد أكثر من ذلك في الكتب حت الكافي الذي هو من أمتن كتب الحديث وأتقنها". 


-8986 عاشرا: الشبهات فيحكتاب سلير © 1 96م 


أما الحديث الخامس والأربعون فهو صريح ف أن ذلك اختيار الله ولم تذكر 
فيه الإمامة بوجه من الوجوه فتكون الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام مختارة 
الله لأن تكون من أوليائه ولا علاقة لذلك بالإمامة» وقد أورد هذه الشبهة من 
افق إن سوسوي الملياء لا سما ةلا لا 9 
وان ع" و السيزن عفاد يوي 10 بلقي 7 

فتبين للباحث أن هذه الشبهة لا أصل لما وليس هناك ثمة تدليس فى كتاب 
سليم من هذه الحيثية وما أراده بعض العلماء هو من جهة الانتباه ولا أقل من 
التصحيف في بعض نسخ الكتاب إذ عرفنا أن الكتاب كانت حركته في غاية السرية 
ونسخه على كثرا لم تكن من الضبط والدقة المطلوبين؛ إِذ إِنْ الكتاب من 
مؤلفات القرن الأول الهجري. 


3 وعظ محمد بن أبي بكر لأبيه 

الشبهة الثانية التي يواجهها كتاب سليم من حيث الواقعة التاريخية واليي 
تحدم بالحقائق التاريخية عدم الضبط من جهة النظم التاريخي والتسلسل التزامني 
تفن اللبواوف يوينها الوعفلة الى مه كموديق اوتركر 1" لواقد هرمو صقر 


.040 /1١ ه١‎ 717 الاستقصاء الإفحام؛ مطبعة مجمع البحرين لوديانة,‎ )١( 

() فهم المقالء لاا 

(؟) نقد الرجال» .١69‏ 

(:) كشف الحجبء 555. 

(5) قاموس الرجال» 5 / 557. 

(5) محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة؛ وأمّه أسماء بنت عميس ولد بالبيداء في حجة الوداع؛ وقد روي أن 
أبا بكر خرج في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاه فرأت أسماء بنت عميس وهي تحته كأن 

تت 


-96© 14 © الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمبن قيس الهلالي :8/6 


السن وقد جاء ذلك في الحديث السابع والثلاثين وذلك أن محمد بن أبِي بكر أخبر 
سليماً عما قاله أبو بكر وعمر عند الموت. وعرض ذلك على كل من محمد بن أبي 
بكر وأمير المؤمنين ليبين له صحة ذلك فأقروا ذلك وأيدوه. وقد نقل الكثير من 
العلماء هذه الأخبار وما شابها في كتبهه!' 


إذن فثبوت وجود هذا الخبر في كتاب سليم ينقلنا إلى التدقيق في تاريخ ولادة 
محمد بن أب بكر وفيه ثلاثة أقوال : 


أبي متخضب بالحناء رأسه ولحيته» وعليه ثياب بيض» فجاءت إلى عائشة فأخبرقاء فبكت عائشة 
وقالت : إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر أن خضابه الدم وأن ثيابه أكفانه. فدخل رسول الله 
صلى الله عليه وآله وهي كذلك فقال : ما أبكاها؟ فذكروا الرؤيا. فقال: ليس كما عبرت عائشة 
ولكن يرجع أبو بكرء فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمد يجعله الله تعالى غيظاً على الكافرين 
والمنافقين. وقد نشأ في حجر أمير المؤمنين عليه السلام وأنه لم يكن يعرف أباً غيره ح قال أمير 
المؤمنين عليه السلام : محمد ابني من صلب أب بكر وكان يكى» أبا القاسم (عبد الرحمن وكان من 
نساك قريشء وكان تمن أعان في يوم الدار» ولاه أميرالمؤمنين مصراً فقتل فيها سنة (19 ه) قتله 
معاوية بن حديج وقد تأسف أمير المؤمنين كثيرا ( لفلف نوكا سفت أنه الوا سودت نهدن 
شديدا)؛ ينظر: ابن عبر البرء الاستيعاب: 4157/7 ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة؛ 5 / 
8 الحلي؛ خلاصة الأقوال» 178 ؛ ابن تغري برديء النجوم الزاهرة» .١1١١ / ١‏ 

)١(‏ سليم» كتاب سليم» 7/57 7١48؛‏ حسين: حامدء الاستقصاءء /١‏ 015؛ إعجاز حسين» كشف 
الحجب والأستار» 554 ؛ فقد ورد أيضا أن محمد بن أبي بكر دخل على أبيه في مرض موته فقال: 
اثت بعمك لأوحى له بالخلافة» فقال يا أبه كنت على حق أو باطل» قال : على حقء قال: وصى 
ما لأولادك إن كان ما وإلا فمن لها لسواك. البغدادي» أبو المظفر بن فرغلي (ت : 1 
7 م)ء تذكرة الخواص» تحقيق دار العلوم» مطبعة دار العلوم للطباعة 56 بيروت:» 256١5‏ 
7 العاملي؛ الصراط المستقيم» 7 / 7٠؛‏ القمي؛ محمد طاهر(ت: ٠١98‏ ه-/ 1787 م), 
كتاب الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين؛ تحقيق : مهدي رجائي؛ مطبعة أمير» قمء 2071:1991 
إن الهدف من ذكر هذه الرواية هو لتأكيد تكلم محمد مع أببه أبي بكر قبل موته. 


-896 عاشرا: الشبهات فيوكتاب سلير © ١8‏ :9م 

الأولةة زد اباابكوكماظق أراسط بين دم فإن كان دده عب ين أن 
بكر في حجة الوداع في سنة 9 ه يكون له عند موت أبيه حدود أربع سنين. 

الثاني : إن كانت ولادته سنة ثمان هجرية فيكون له حدود نمس سنين. 

الثالث : إِنْ تكلمه مع أببه يدل على أنه أكبر من العمر المذكور به في القولين 
الأول والثان (. 

والحقيقة أن الأقوال الثلاثة تفتقر إلى الدقة التاريخية لكن لا مفر من أن محمد 
بق أي يكن كان كرا سن وقاءوالده أن كليل أن الؤماء 'أمينالومدق علةه 
السلام تبناه حين تزوج أَمّه أسماء بنت عميس. فتكون الشبهة في وعظه لأبيه وهو 
صغير السن ثابتة وإنكارها في غاية الصعوبة. 

وقد ذهب علماء الإمامية إلى حلها بذكر وجوه قد لا تصمد أمام النقد 
العلمي والتاريخي وربما كانت ذلك من الحيثية العقائدية التى يعتمدها الإمامي إِنا 
أن ذلك خارج عن منهج البحث العلمي في ذلك ذكروا مثلاً في حلها. 

أولا ' قال السيد الأبطحي : إن كون ولادة محمد بن أي بكر في حجة الوداع 
ركناً تتم دعوى استحالة الوعظ من مثله غير منطقي وإن اشتهر فلا يوجد القطع 
بطاكن وضطلة لاي 1 

قاب :ما اذكه خم اقل الأساري الحقق لكدات .طايه فاثلا : نوسلين 
تعأرض الأقوال الثلاثة (يعتي في ولادة محمد بن أبي بكر) في المسألة فإن ترجح ما 
في كتاب سليم دائماً بما أنه أصل اعتمد عليه العلماء وليس لسائر المصادر 


(١)حسين‏ :حامدء الاستقصاءء /١‏ 015. 
(؟) هذيب المقال» 7/1١‏ 185. 


-#هلو. ١٠‏ » الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمين قيس الحلالي 9168م 


الذكووة ذلك الاعتبار مع أن مما في كتاب سليم مؤيد بروايات اشرق د من 
العامة أنفسهم. مح اح سسا وناب غيرهم 
كانه ارقت 0 

ثالثاً : ما ذكره بعض العلماء من أن محمد بن أبي بكر كان من النوابغ الذين 
يصدر عنهم الأفعال العجيبة. أو أنه كان لمعجزة من أمير المؤمنين عليه السلام. 
فتكلم مع أبيه في تلك السنين ولم ينسها إخبار عن حقه عليه السلام المخصوب 
ل ال كن 

هذا ما أمكن البحث التوصل إليه بخصوص هذه الشبهة وبذلك تبين أ 
كتاب سليم من هذه الجهة لم يتطرق إليه الدس أو التدليس فيه من الحقائق 
الفاركية سخلافة ما يذعن: 


)0 سليم؛ كتاب سليم؛ ١‏ / 198. 

)2 تيل كناف سباي 7/١‏ ؛ الجلسي» روضة المتقين» 5 / ١/ا"؛‏ حسين :حامدء 
الاستقصاءء /١‏ 1515؛ إعجاز حسين» كشف الحجبء 455؛ الخنوئي؛ معجم رجال 
الحديث» 8// .77١‏ 


دعر أنناءمر تغرقن لتندين الشتريات مر التلحروت 


إن مطالعة متن كتاب سليم كاف في الحكم بصحته واعتباره» وتلقي الكتاب 
من عند كبار العلماء بالصحة والاعتبار وروايتهم للكتاب بأجمعه ولأحاديثه 
بأسانيد صحيحة عالية طيلة أربعة عشر قرناً دليل واضح على جلالته ونزاهته وإنا 
لم يكن معتبرا عندهم إلى هذا الحد» وذلك أن العلماء الناقلين والمؤيدين لكتاب 
سليم لم يكونوا إلا بصدد نقل تراث هذا الدين القويم وآرائه أمام الرأي العام 
العالمي؛ » فهل تجدهم يعرفون كتاباً غير معتبر؟ أو تراهم ينقلون عنه الأحاديث 
الكثيرة ويستشهدون با في بحوثهم العلمية مع المناقشة في اعتباره؟ وهنالك الكثير 
من العلماء من تصدوا للشبهات الى تحوم حول كتاب سليم منهم : 

.ا/١‎ / ١5 العلامة المجلسي» الأول في روضة المتقين»‎ .١ 

". المبرزا الاستربادي في منهج المقال» .١7 2١6‏ 

*. الفاضل التفريشي فى نقد الرجال» ؟ / هه“اء 7741. 

: الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة» .5٠١ “٠‏ 

4. العلامة المجلسي الثاني في البحار» 8 (طبع قدم) و١5‏ / 1964., .15١‏ 

ه89 7م وم 


-#إ9. 1 » الفصل الثاني: دراسة وصفية لنص حكتاب سليمين قيس الحلالي :9168م 


5. الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال: .١1١‏ 

. الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال؛ .١57‏ 

8. المير حامد حسين في استقصاء الإفحام؛ /١‏ 25515 555»: 515, 005 
١ه‏ ه5ه6م. 

4. السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار» 510. 

31 الشيد الو ازجنارئق روطنات انناف 1# ا الا 

.07 / 7 العلامة المامقاني في تنقيح المقال»‎ .١ 

7 السيد محسن الأمين فى أعيان الشيعة, ه 8" / 6٠‏ 797. 

1. السيد الخوئي في معجم رجال الحديث؛ 8 / 7705. 

5. الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال؛ 5 / 557. 

5. السيد الموحد الأبطحي فى هذيب المقال 7/1١‏ 187. 

قد تبين أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه 
الشك ولا يعتريه الريب» وأنه معتمد على ركن وثيق. 









6ه 


موي 


لرواية التا 


الحكام الثلاثة وال 


2 





الفصل الثالث 


أولا: الرواية التاريخية فىعصر الصحابة 


ووه 


تمهيد 

إن معرفة فضائل بعض الصحابة في صدر الإسلام قد ينفع الباحث التاريخي 
كفرا فاق مدذالة غزالة لحان :ا وعيدنها اصيحه الأساتى ل الكدرويد 
الحوادث التاريخية الى يتطلب من الباحث التحقق منها. 

وف كتاب سليم الكثير من النصوص التي تعرف بمناقب بعض الأصحاب 
والتي مكنت الباحث أن يوظفها في مجال النص التاريخي من ناحية التوثيق أو 
عدمه. 

وكان في بعض ما رواه سليم عن رجاله تمن مع منهم أو سألهم في فضائل 
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام استطرادٌ في ذكر الحوادث التاريخية 
للإسلام كمثل مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين وبيعة الغدير 


وحديث اي 


)١(‏ كتاب سليم» 1» حديث رقم: (1)» الطبرسي» الاحتجاج؛ 2574/1١‏ ابن شهر 
آشوبء مناقب آل أبي طالبء: ١‏ /١١5؛‏ ابن أبي الحديدء شرح فج البلاغة؛ 5 / 795 ؛ 
القمي : شاذان بن جبرائيل بن إسماعيل (ت : 770 ه-/ ١1777‏ م)ء الفضائلء المطبعة الحيدرية» 
النجف الأشرف؛: 1477» 50!؛ المجلسيء؛ بحار الأنوان 5 / "47. 


ه896 ١1١‏ م 


-89©6: 147 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


وكذالك فق نزول القرانوآت الى صلى الله عليه واند كان عله عليا ارلا 
بأواع عا بلداو الكو 3177 سه الكلافة ايك افيا مدن حل رادت 
غائب؟ فقال عليه السلام : بلى يحفظ عَلَيَّ ما غبت عنه» فإذا قدمت قال لي يا 
عدي انول نيفد كذ وهدا"" هذل () بين تيمعيدة الرواينات 
والأحاديث الي تقع ضمنها : 


جدول )١(‏ عدد الروايات التاريخية 


/ رقم 
اسم المروية 56 
.١‏ إخبار النبي في تظاهر الأمة على الإمام علي عليه السلام ١‏ 
". غدير خم على لسان أمير المؤمنين عليه السلام 1 
*. غدير خم على لسان أبي سعيد الخدري م 
:. السقيفة ب 
ه. إقحام العباس بن عبد المطلب في الأحداث م 
5. احتجاج الأنصار على أهل السقيفة 5 
. مصادرة فدك 1 
8. وفاة الزهراء عليها السلام 
. بيعة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر 5 
.٠‏ تهديد الإمام بالقتل 0 
.١‏ موقف أبي بكر من الإمام علي عليه السلام 
؟. بيعة الزبير وسلمان 
.٠‏ بيت المال في عصر عمر ١‏ 
5. الشورى وخلافة عثمان 1 











(1) هو عبد الله بن الكواء الشكري أحد رؤساء الخوارج» والكواء: الرجل الخبيث اللسان الذي 
يشتم الناس» انظر : الحلي» خلاصة الأقوال» ,"7١‏ ابن داود الحلي» رجال بن داود» 500. 

)2 كتاب سليمء ,8١5/١‏ حديث رقم(١2),‏ الطوسيء أمالي؛ 1 /16» الطبرسي» 
الاحتجاج؛ 4"؛ المجلسي» بحار الأنوار» 5٠‏ / 187ء حديث رقم : (077. 


















































-898©6 أولهٌ الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١47‏ 92م 





5. حديث الإمام عليه السلام للأشعث بن قيس 1 
5. البيعة للإمام علي عليه السلام 0" 
. أسباب وقعة الجمل 1 
. عدد المقاتلين في وقعة الجمل 31> 
1. احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على طلحة والزبير وإخراج زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله | 158 
.٠‏ الدافع لحرب الجمل وصفين عند الإمام عليه السلام 0 
.»١‏ تجول الإمام عليه السلام في البصرة وحواره مع عماربن ياسر ”> 
7. فزع معاوية من خطة الإمام عليه السلام 0 
*". الرسائل بين الإمام علي عليه السلام ومعاوية 0" 
:. أخبار ليلة الهرير 8 
ه. وقعة النهروان > 
5". إخبار النبي صلى الله عليه وآله بتسلط بني أمية 0" 
". الغدر بالإمام الحسن عليه السلام ١‏ 
8. مظلومية الشيعة ٠‏ 
9. مسيرة معاوية مع العرب والعجم 7 
.٠‏ خطة معاوية في تزوير الأحاديث ٠‏ 
.١‏ إعداد الحسين عليه السلام بني هاشم وأنصاره للثورة بف 
"". استشهاد الحسين عليه السلام 55 








١‏ إخبار النبي صلى الثم عليى وآلم في تظاهر الدُمّم على الامام على عليى السالاه 
يُعدٌ موضوع السقيفة وخلافة النبي صلى الله عليه وآله هي جل ما جاء في 
كتابا سليم بل يعد كتات سليم عكا تارينياً ومفضلا وتادراً عا جرى ف السقيقة 
وربما انفرد الكتاب في ذكر جملة من الحقائق التاريخية وال لم يتعرض لحا كاتب آخر 
اناك مفلل مده اليد هناك نأهية أشرى تضاف قرى عي كانبد بالقحدات 
واتصاله بشخوصها وسؤاله لهم عن وقائع وحقيقة ما جرى. 
يبدأ سليم الحديث عن السقيفة عند وفاة رسول الله وبكاء فاطمة عليها 



























































١44 :9©6-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


اللعاحم موحي لتق عب لاسنو رادا بر وبا عايا السام وكات لكااحه 
برك الاعرو لتر وعرة دصر رز ابل البرك والجلوس في البيت 
ففي سؤال سلمان عن ذلك قال سلمان:' ' ثم أقبل النبي صلى الله عليه وآله على 
علي عليه السلام فقال « يا علي إنك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم 
عليك وظلمهم لك وإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن 
وافقك؛ فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة فأنت مني 
بمنزلة هارون من موسى» 0 لإ الْقَوم 
انقفوي وكاو ول +111 

وفى موضع آخر ينين البي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين غليه السلام أنه 
سكوة شهدا رودا خرن كان فاق 3 إخدى داق الدة قال اليم تقلا 
عن أمير المؤمنين : " فلما خلا لنا الطريق اعتنقني وأجهش باكياً فقال: بأبي الوحيد 
)١(‏ سليم» كتاب سليمء حديث رقم : (1): 7/ 014؛ البخاري : محمد بن إسماعيل ( ت 707 ه 
/ 54 م) صحيح بخاري» مطبعة دار الفكرء بيروت» 21948١‏ 5/ 5؟؛ مسلمء بن الحجاج 


النيسابوري (ت 55١‏ ه/ 475 م)؛ صحيح مسلم؛ دار الفكر للطباعة والنشر» بيروت» د. 
تء 0 / 17؛ ابن ماجة : محمد بن يزيد (ت ”717 ه-/ 887 م) سنن ابن ماجة» تحقيق : 
فؤاد عبد الباقي» مطبعة دار الفكرء بيروت؛ د. تء ١‏ / 55؛ الترمذي: محمد بن عيسى (ات 
4 ه / 847م)؛ سنن الترمذيء تحقيق : أحمد محمود شاكر وآخرونء مطبعة دار إحياء 
التراث العربي» بيروت؛ د. ت؛ 5/ 5١٠؛‏ الصفار» بصائر الدرجات؛ 71 حديث رقم: 
(١1١)؛‏ ابن فرات : فرات بن إبراهيم (ت 67" ه / 457 م)ء تفسيربن فرات» تحقيق: محمد 
كاظم» مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي؛ طهران؛ ٠119غ؛‏ 
5 الصدوق : محمد بن علي بن الحسين (ت : 8١‏ ه/ 141١‏ م)ء معاني الأخبار» تحقيق 
علي أكبر الغفاري» مؤسسة النشر الإسلامي؛ قمء 1947, "ا ؛الحاكم النيسابوري : مستدرك 
الحاكم» ١‏ / 7”؛ المفيدء أمالي؛ 51؛ الطوسي : الغيبة» “197١؛‏ الطبرسي» الاحتجاج؛ .14١‏ 


986 أولهٌ الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١480‏ 9420م 


اشير "ا فقلت يا رسول الله ما يبكيك» فقال ضغائن في صدور أقوام لا يبدوها 
نك لاهن علق الحناكدية ون رتراك ا جاده قلت في سلامة من ديئ قال في سلامة 
ا 


8 


أراد الي من خلال النصوص السابقة الي أوردها سليم أن يبين لأمير 
المؤمنين عليه السلام مدى الظلم الذي سيوف صرئ عليه ريع فاته موطيييا" له 
يان القوم يكنون في صدورهم العداوة والبغضاء» ويعود السبب في ذلك إن 


)0 ابن شاذان : الإيضاح» 054؛ أبو يعلي الموصلي : لمديو علي (ت 0 ه/ 119 م)ء 
مسند أبي يعلي الموصلي» تحقيق : حسين سليم أسد» مطبعة دار المأمون للتراث؛: 21441 ١‏ / 
ابن ماكولا : علي بن هبة الله أت 510 ه / ٠١87‏ م)ء الإكمال في رفع الارتياب عن 
المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب» مطبوعات دار الكتب الإسلامي» القاهرة؛ د. 
تء 5 /7١1؟؛‏ الخوارزمي : الموفق بن أحمد بن محمد (ت 558 ه-/ 1١77‏ م)» المناقب» 
تحقيق : مالك بن المحمودي مؤسسة النشر الإسلامي» قم؛ ١5١5‏ هء ص5 ؟؛ ابن عساكر» 
تاريخ دمشقء 7/ 180!؛ الحيثمي» مجمع الزوائد ونبع الفوائد» 9 / /117؛ ابن حجر: أحمد بن 
علي (8017 ه / ١554‏ م)؛ الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة» تحقيق : 
عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخياط» مؤسسة الرسالة» بيروت» 2191/١‏ 5/!؛ 
الحندي كنز العمال» /161١؛‏ الجواهري؛ محمد بن حسن النجفي (ت: ١١577‏ ه/ 1814 م)ء 
جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام» تحقيق عباس القوجاني» ط"؛ مطبعة خورشيدء دار 
الكتب الإسلامية» طهران» 1156 هه .5١‏ 

)2 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (5)) 45 الصدوقء؛ محمد بن علي بن الحسين (ت : 
0١‏ ه/ 14١‏ م)ء كمال الدين وقام النعمة» تحقيق : علي أكبر غفاري» مؤسسة النشر 
الإسلامي» قمء 1487 ١/557؛‏ ابن أي الحديدء شرح نهمج البلاغة» /١‏ ”؛ ابن 
طاووس : علي بن موسى (ت: 575 ه / 17150 م)ء؛ الطرائف في معرفة مذهب الطوائف» 
مطبعة الخيام» قم, ١49‏ هء ١54‏ ؛ الأردبيلي» كشف الغمة؛ 170/١‏ ؛ المجلسيء بحار 
الأنوار» 58 / 705. 


-896: 145 » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:62 


شجاعة الإمام وصموده فى وجه كفار قريش ف جميع المعارك ولاسيما فذن نو لحرت 
لكثرة من قتل منهم بسيفه في هاتين المعركتين وف جميع المعارك أيام الرسول محمد 
صلى الله عليه وآله وفي خلافته عليه السلام 7". 


يو 


يتجلى في كتاب سليم أبرز حدث في الإسلام هو إعلان الولاية والخلافة 
الاكياكضة افيد بع وفاة الرموك عنلن الللاسليعه والنده إن كام ام لان 
الإسلامية وحكمها السياسي قد تواتر على أمرين : 

الأول : دخول الناس في الدين الإسلامي ومعرفتهم لتعاليمه الت ينبغي أن 
يسيروا عليها في حياهم. 

الثاني : تبيان القائد الذي سوف يمسك زمام الإدارة السياسية الاجتماعية 
والاقتصادية والدينية والسياسية؛ وهذان الأمران متكاملان إن فقدَ أحدهما 
تعطل الآخر. 
ل أن الذي حدث هو التلاعب بالأمر الثاني والذي أدى إلى إحداث خلل 
كبير» وقد ذكره سليم بشكل مفصل في كتابه إِنا أما كانت متفرقة في أكثر من خبر؛ 
يحاول الباحث التقاط تلك النصوص وتوجيهها وجهة واحدة يخرج منها بصورة 


سام 


(1) أبو يعلي : مسند أبي يعلي» ١‏ / 5717؛ الخوارزمي : المناقب»: 10؛ ابن عساكر: تاريخ مدينة 
دمشق: 1857 / 77!؛ العاملي : جمال الدين يوسف بن حاتم فواز(ت 575 ه/ 1576 م) 
الدر النظيم» مؤسسة النشر الإسلامي» قمء د. ت؛: 517 ؛ الحلي : الحسن بن يوسف المطهر 
(ت 77 ه/ 0؟١1‏ م)ء كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين» تحقيق : حسين الدركاهي» 
إيران» 5١ ١494١‏ 8؛ الذهبي : ميزان الاعتدال» 5 / 107. 

(؟) غدير خم هو وادي بين مكة والمدينة عند الجحفة. ينظر : الحمويء معجم البلدان» 584/7. 


-896 أولةٌ الرواية التاريخية فيعصر الصحابة © ١41‏ 96م 


غدير خم على لسان الإمام علي عليه السلام 
سليم عن الإمام علي عليه السلام بقوله :" رأيت عليا عليه السلام في مسجد 
رسول الله صلى الله عليه وآله فى خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون الفقه 
والعلم فذكروا قريشا وفضلها إلى أن قال : فأكثر القوم وذلك من بكرة إلى حين 
زوال... وعثمان في داره لا يعلم بشيء ما هم فيه - وعلي بن أبي طالب عليه 
السلام ساكت لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا 
الحسن» ما يمنعك أن تتكلم : قال عليه السلام : ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر 
نقذ وقال عن" . 
وهنا ذكر سليم كلاما لأمبر المؤمنين مطولا يورد في فضائله ومناقبه. ومنها 
يوم غدير خم فقال عليه السلام : أتعلمونء إذ نزلت : يا أَيُهَا الّذِينَ امَتُوأ أَطيعُوأ 
الله وَأَطِيعُوأ الرنمُول وَأوِي الأَمْر مِنحكرْفَإن تَنارَغْسَرْفي شي فَرْدووإِلَى الله وَالمُول إى 
)١(‏ أجمع المؤرخون وأهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في السنة العاشرة من اللحجرة 
للحج ودعا الناس عموماً إلى ذلك فاستجاب لدعوته المسلمون وحجة الوداع هي آخر حجة 
حجها رسول الله وقد حدثت بعدها بيعة الغدير» ينظر: أبو عاصم: أبو بكر عمرو بن أبِي 
عاصم الضحاك (ت 7817 ه / 50٠١‏ م)؛ كتاب السنة» تحقيق : محمد ناصر الدين» ط“ء 
المكتب الإسلامي للطباعة والنشرء بيروت» 41437 570؛ النسائي : أبو عبد الرحمن أحمد بن 
شبيب (ت 70 ه / 416), خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام» تحقيق : 
محمد هادي الأميني» مكتبة نينوى الحديثة؛ طهران» د. ت؛ء ص47؛ ابن حبان» محمد (ت 704 
ه/ه0؟ م)ء صحيح بن حبان» تحقيق : شعيب الأرناؤوط» طىت مؤسسة الرسالة» بيروت» 
1# 16/ ام 


-89©6 148 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


كتتزنؤْمسُون باللّه وَالْيَوْمْ الآخرِدَلك خَيْرٌ وَأْحْسَنْ تأويلا 004 ونخاق وليه (١‏ نا 
وااتشكر الله ووتولة والديية انوا اجون تقنتوزق التسذلاة وتتويي الرحك ا وهم 
راحكفوى 1" وحين نزلت : ا( أْمْحَسِيْثدْأن مْرَحكُولسَايَعلَمِاللَهُ لني نَجَاهَدُوا 
حكن شوخ هاوأ يك ذو الله قلا تنتولة ولا التيه وليك ول حيازينا طن 1 
قال :الثانن تخاصة فى بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عن وجل الرسول 
صلى الله عليه وآله أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لحم من الولاية ما فسر لهم 


)١(‏ سورة النساءء الآية : (59) في رواية عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر الإمام الباقر عليه 
السلام عن هذه الآية [... أطيعُوأ الله وَأَطِيعُوأ الريُسُول... 4 قال الأوصياءء وفي رواية أبي 
بصير عنه عليه السلام قال :" نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام" قلت له :" إِنْ الناس 
يقولون كما معه أن بسع عليا وأهل يعه ف كتابه؟ "+ فثال أنى حفر عليه السام قولوا 
لهم :" إِنْ الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثاً ولا أربع حي كان رسول الله صلى الله 
عليه وآله هو الذي فسر ذلك وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا أسبوعاً حئ فسر ذلك لهم رسول الله 
صلى الله عليه وآله ونزل [... أطيعُوأ اللّهَ وَأَطِيعُوأ الرسول... 4 فنزلت في علي والحسن 
والحسين عليهم السلام" فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أوصيكم بكتاب الله وأهل بيت 
إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حي يوردهما على الحوض... ينظر: العياشي» تفسير 
العياشي» /١‏ ١٠50؟؛‏ فرات» تفسير فرات: 7780, الحسكاني» شواهد التنزيل؛ ١‏ / 191. 

(؟) سورة المائدة» الآية : (04). روي أن هذه الآية قد نزلت بحق الإمام علي عليه السلام لأنه 
تصدق بخاتمه لسائل وهو راكع في الصلاة. ينظر: ابن سليمانء مقاتل (ت: ١6١‏ ه / /1ا/ 
م)ء تفسير مقاتل بن سليمان» تحقيق : أحمد فريد» دار الكتب العلمية للطباعة والنشر» بيروت» 
"٠1 40‏ السمعاني : منصور بن محمد (ت: 584 هاره9١٠‏ م)ء تفسير السمعاني» تحقيق : 
ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباسء» ط١ء‏ مطبعة دار الوطن» الرياضء 1997 م 5/8/7 ؛ 
النيسابوريء أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي (578 ه/ ٠١177‏ م)» أسباب نزول الآيات» 
مؤسسة الحلبي وشركائه للنشر والتوزيع» القاهرة» /1951, 15. 

(؟) سورة التوبة» الآية : .)١15[(‏ 


-896 أولة الرواية التاريخية فيعصر الصحابة © ١48‏ 92م 


ع 


7 1 َ/ م 3# 9 . 5 . 5 ا 
من صلاهم وزكاهم وصومهم فنصبي للناس بغدير خم؛ ثم خطب وقال: أيها 
الناس» إن الله أرسلى برسالة ضاق يما صدري وظننت أن الناس تكذيى فأوعدني 
لأبلغها أو ليعذيني"؛ ثم خطب فقال :" أيها الناس» أتعلمون أن الله عر وجل 
مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم, قالوا: بلى. قال: (قم يا 
علي) فقمتء فقال :من كنت مولاه فهذا علي مولاه؛ اللهم وال من والاه وعاد 
من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيثما دار إلى يوم 
0 

من خلال الحديث يتبين دعاء النبي لرب العزة أن يعادي من يعادي الإمام 
عليا عليه السلام ويوالي من يواليه... كما ان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا 
القطب الذي يدور الحق معه وليس علي عليه السلام يدور مع الحق... وهذا 
الكلام دلالة واضحة على أن عليا عليه السلام لا يمكن أن يكون إلا الحق من 
الحق ومثبته. 
ويتبين من خلال استقراء النص الذي نقله سليم في كتابه عن بيعة الغدير 
كاقاسا رفغيو سلبكلة "مين الاعتجتفاك "١١‏ والنافعد ات الى م قبي الحمناذ 
)00 سليم» كتاب سليم»؛ حديث رقم : 20١11(‏ 7/ 155؛ النعماني» الغيبة» 4/ا؛ الصدوق» كمال 
الدين وتمام النعمة 5/ا؟؛ الطبرسي » الاحتجاج» ١/ى,‏ العمدةء عمدة عيون الصحاح 
الإخبار في مناقب إمام الأبرار» 87؛ ابن طاووس» التحصين الأسرار ما زاد من أخبار كتاب 
اليقين» 13777 
(1) لقد احتج بغدير خم العديد من الصحابة في العديد من المواقع وبتفاصيل أكثر» ينظر: سليم» 
كتاب سليم؛ حديث رقم : (51), 1/1/1/7/ “197؛ وقد رواه الطبرسي في الاحتجاج عن 


51٠ » سليم‎ 


١6٠١ :896-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 
فضائله فكان لا يدع فرصة تمر إلا ويذكر فيها حديث الغدير تذكيرا وتنبيها 
للغافلين وإقامة الحجة عليهم بأنه هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله. 

ومن الواضح أن سليما لم ينفرد بنتقل هذه المروية والمناشدات فقد نقلتها 
العديد من المصادر التي عنيت بالأحداث التاريخية المهمة 0 


٠‏ غدير خم على لسان أبي سحيد الخدري 
يواصل سليم تدوين الحوادث التاريخية المهمة ومنها هذه الحادثة, فلم يكن 


رسول الله صلى الله عليه وآله ليجمع الناس في الحج ليعلن الولاية إلا بأمر من الله 
تعالى وقد أمره أن يبلغ الفتاهد العااق!""ء"فقتال تسا >( انها ارول للخ ما درل 


)0 حنبل » مسند أحمدء عم أبو عاصم» كتاب السنة» ص١0؛‏ الصفار» بصائر الدرجات» 
ص97؛ الحميري : أبو العباس عبد الله بن جعفر (ت "٠١‏ ه / 51٠١‏ م)» قرب الإسناد 
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث» قمء ١5١7‏ هه 2ل؛ الكوفي: محمد بن 
سليمان (ت 7٠١‏ ه / 11١‏ م)ء مناقب الإمام أمير المؤمنين» تحقيق محمد باقر ال محمودي» مكتبة 
النهضة للطباعة؛ مجمع إحياء الثقافة الإسلامية» قمء 1517 /١‏ 49١١؛‏ الطبري : المسترشدء 
48 ؟؛ المسعودي» التنبيه والإشراف» ”5 الذههبى» تذكرة الحفاظء 1١ /١‏ من مقدمة 
المؤلف؛ ابن كثير: إسماعيل بن عمر ( 1/175 ه/ 1117/7 م) تفسير القرآن العظيم» تقديم : يوسف 
عبد الرحمن المرعشيء مطبعة دار المعرفة» بيروت؛ د. ت» 7 / 5١؛‏ ابن خلدونء تاريخ ابن 
خلدون؛ ١1//!ا19.‏ 

)2 سليم» كتاب سليم» حديث رقم (29), الكلين؛ الكافي» ١‏ / 150؟؛ المغربي: أبو 
حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد (ت: 57" ه / 477 م)ء دعائم الإسلام وذكر 
آصف بن على أصغر الفياضى» دار المعارف للطباعة والنشر» مصر» 21517 6/١‏ ؛ المفيد: 
الاختصاصء ١17؛‏ الأمين : عبد الحسين بن أحمدء الغدير في الكتاب والسنة والأدب» طة» 
دار الكتاب العربي» بيروت؛ /141م: .7177/١‏ 


-896 أولة الرواية التاريخية فيعصر الصحابة © ١8١‏ 9م 

التق هر ريلف وإرى ل عل كما بلغت روتالدة والله يشالف مر الناس.: 004 

وهذه المرة يسمع سليم من الصحابي أبي سعيد الخدري» قال سليم : معت 
أباستفين القذو قال :!" إن واشول للها القامى دين كه فامن عن كان يت 
الشجرة وكان ذلك يوم الخميس» ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعيه حى نظر 
الناس إلى بياض أبطي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال صلى الله عليه وآله : 
من كنت مولاه فعلي مولاه» ثم نزلت الآية : ١‏ اليو أحْمَات أْرْدِِكرْوَأَنَمَنْتْ 
عَلَيْكُرْنهْمَتي وَرَضِيتْ لَك م الإملام ديناً... 0 

فال يان مو فاك "١‏ با رسيولة اللءااناذة ل اذ اقول ىغلي اياف 
شعر؟ قال صلى الله عليه وآله : قل على بركة اللّه» فقام حسان فقال: يا معشر 
قريش ا معوا قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه وآله : 


يناديهم يوم الفدير تبيهم بخم وأسمع بالتبى مناديا 
إلهك مولانا وأنت نبينا ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا 


.)510/( : سورة المائدة» من الآية‎ )١( 

(؟) سورة المائدة» من الآية : (9). 

(8) يسنان يق ثابك بن المنن بن مخراه بن عم وأثة التزيعة ينك خالل :شاقن :زيبول الله صلن الله 
عليه وآله وهو من فحول الشعراء روى عنه عمر وأبو هريرة وعائشة توفي قبل الأربعين في 
خلافة الإمام علي عليه السلام؛ وقيل سنة حمسين وله مائة وعشرون سنئة عاش منها ستين في 
الجاهلية وستين في الإسلام» ينظر: ابن عبد البرء الاستيعاب» /١‏ ١5"؛‏ ابن الأثير» أسد 
الغابة» ؟ / 5؛ المزيء أبو الحجاج يوسفء ( ت: 757 ه/1 14 م)ء قذيب الكمال في أسماء 
الرجال» تحقيق وضبط وتعليق : بشار عواد معروف»: ط”؛ مطبعة مؤسسة الرسالة» بيروت» 
م 7/7 ١؛‏ ابن حجرء الإصابة: ١‏ / 76". 


١6١ 896‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 9:62 
قصال هه فو يه ماحي انض مشيلك نوعدي اننا ايم ١‏ 
إن المتابع لفقرات هذه المروية يرى أن أهم مضمون من مضامينها لا يتبى 
المسار التاريخي أو الواقعي للخلافة فقطء بل يؤكد أن رسول الله صلى الله عليه 
وآلةافل أقاط بمهيطة فاده الأمة سو يذه إل الاسام على عليه الام ولك 
نقترب من الحقيقة أكثر كان لابد من مقارنة هذه المروية مع النصوص الأخرى 
أن )لعاف كن ‏ اتق تاه الباق إلنا موه دود فين ستو كه لخر انم 
حنبل!') إلى شهادة جماعة من صحابة الإمام علي عليه السلام بأنهم سمعوا قول 
رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم في حجة الوداع من كنت مولاه 
فعلي مولاه. وذكره الا ولو" وابن النجار الحدادة ا" 


)١(‏ الكوفي: مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛ ١‏ / 14١١؛‏ الطبري الشيعي» المسترشدء 
49؛ الصدوقء الأمالي» ١77؛‏ الأصفهان : أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (ت: ١٠53ه‏ 
٠٠٠١ /‏ م)ء مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وما أنزل من القرآن في علي 
تحقيق : عبد الرزاق محمد حسين حرزء ط1. دار الحديث للطباعة والنشرء قم: ١57١‏ هء 
١‏ المفيد: الإرشادء ١‏ / /77١؛‏ الشريف المرتضى : أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن 
محمد (ت: 477 ه/ ٠١45‏ م)» رسائل المرتضى» تحقيق : أحمد الحسيني ومهدي رجائي؛ 
مطبعة سيد الشهداءء قمء ١505‏ هء 15/١1؛‏ الخوارزميء المناقب؛: 15؛ ابن شهر 
آشوبء مناقب آل أبي طالب؛ 7 / ١77؛‏ ابن طاووسء الطرائف» 157؛ ابن كثير» البداية 
والنهاية» 1/ 5٠‏ ؟؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء» .١١5‏ 

(؟) مسند ابن حنبل» 1/1١‏ 118. 

(؟) تاريخ الكبير» ١‏ / 6/الا. 

(:) الجرجاني : عبد بن عدي (ت : 50" ه / 110 م)» الكامل في الضعفاءء» تحقيق : يحبى مختار 
غراوي» ط”؛ مطبعة دار الفكرء بيروت» 2019/47 1 5057. 

)0( ذيل تاريخ بغدادء 1/ .٠١‏ 


-<98©6 أولهٌ الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١6‏ 92م 


وو ا والكاشاذ ل على ما ذكره ابن حنبل نفسه. 
؛. السقيفة على سان البراء بن عازب ات الاه |5019 م/ 


نقل سليم عن البراء بن عازب حديث وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله 
واجتماع الصحابة خلال ذلك للتشاور في شأن خلافة الني صلى الله عليه وآله: 
قال البراء :'" فلما قبطن رسول ضلى "الله عليه وآله تخوفت أن تتظاهن قريش على 
أخذنيٍ ما يأخذ الوالد الذكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه 
وآله فجعلت أتردد وأرمق وجوه الناس وقد خلا المحماشميون برسول الله لغسله 
وتحنيطه وقد بلغي الذي كان من تولي سعد بن عبادة ومن تبعه من الصحابة فلم 
أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شيء فجعلت أتردد بينهم وبين المسجد وأتفقد 
وجوه قريش فإنيٍ كذلكء؛ إذ فقدت أبا بكر وعمر ثم لم ألبث حى إذ أنا بأبي بكر 

وعدن ران قييدة فده لدتو و امون اممو" 

)١(‏ عبد الله بن محمد (ت : ق 0 ه ق ١١‏ م)ء شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في 
أهل البيت عليهم السلام» تحقيق : محمد باقر ا محمودي» مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة 
الثقافة والإرشاد الإسلامي» طهران» 1995٠‏ 1957/5. 

(؟) محسن الفياض (ت: ٠١1١‏ ه/ 118٠0‏ م)ء تفسير الصافي» تحقيق : حسين الأعلمي» مؤسسة 
الحادي للطباعة والنشرء قم؛ ١5١١‏ هء .0١/57‏ 

(؟) سليم؛ كتاب سليمء حديث رقم : (9): 7 / ١/01؛‏ عن أبي مخنف بإسناده قال كان جماعة من 
الأعارب قد دخلوا المدينة ليتماروا منها. فشغل الناس عنهم بموت رسول الله صلى الله عليه 
وآله فشهدوا البيعة وحضروا الأمر فأنفذ إليهم عمر واستدعاهم وقال لم : " خذوا بالحق من 
المعونة على بيعة خليفة رسول الله واخرجوا إلى الناس واحشروهم ليبايعواء فمن امتنع فاضربا 
رأسه وجبينه ". ينظر: المفيد : محمد بن محمد بن نعمان (ت: 5١‏ ه/ ٠١77‏ م)ء الجمل» 
طا3ت مطبعة الدوري» قم قات :69 


١54 :89©6-‏ » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


ثم بعد ذلك سعى البراء إلى بني هاشم يخبرهم الخبر» فقال أبا الفضل 
الاي د 5 قد تربت أيديكم ا آخر الدهر أما لي بكم فعصيتموبي» ويشرح 
البراء ما مرَّ به في تلك الليلة؛ إذإقه قد شر لبلا إن الستجد فوجيد جشاعة 
يتناجون» فدنا منهم البراء فسكتوا ولم يتكلموا بعد ذلك فانصرف عنهم» وقد 
عرفوه إلا أنه لم يعرفهم فدعوه إليهم فإذا هم المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن 
شوو ون جد فح لو 01 ركو شان النسارة ونال ابوب السرم ها 
أخبرتكم به فو الله ما كذبت ولا كذبت» إذ القوم يريدون أن يعدوا الأمر شورى 
بين المهاجرين والان ا" لخر 


من النص السابق يتضح أن هناك وقبل وفاة النبي فريقين قد تشكلا في وسط 


)١(‏ هو العباس بن عبد المطلب بن عبد مناف عم رسول الله صلى الله عليه وآله يكنى أبا الفضل 
كام شوش مهما عافات له أحادية ورويها عن الرسو عنلى عليه والهة كانت ولايقة 
قبل النبي صلى الله عليه وآله بثلاث سنوات» (ت : سنة 7ه / 571 م)ء ينظر: البخاري؛ 
تاريخ البخاري» 37 / ؟؛ ابن حزم؛ جمهرة أنساب العربء ١‏ / !؛ الذهبي؛ سير أعلام النبلاء؛ 
لال 

(؟) عبادة بن الصامت بن قبس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة يكى أبا الوليد َم قرة العين بنت عبادة 
ابن فضلة بن مالك» شهد العقبة الأولى والثانية وشهد بدراً وبقية المعارك ثم وجهه عمر إلى 
الشام قاضياً ومعلماًء ثم انتقل إلى فلسطين ومات فيها سنة (54" ه / 5054 م) » ينظر : ابن سعد 
الطبقات الكبرى: 31/ 417؛ ابن خياط» الطبقات» ”٠#؛‏ ابن عبر البر» الاستيعاب» ١‏ / 717. 

(؟) اختص حذيفة ما بين الصحابة بمعرفة أسماء المنافقين» حين أخبره النبي صلى الله عليه وآله مم 
فهو صاحب سر رسول الله في المنافقين» ينظر: ابن سلام» غريب الحديث؛ 5 /7١1؛‏ ابن 
الأثين أسد الغابق» ١‏ / ول. 

(:) الكشي» رجال الكشيء 18؛ ابن الأثير» أسد الغابة» ١‏ / 557؛ ابن عساكرء تاريخ دمشق» 5 
/:7. 


-98©6 أولهٌ الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١68‏ :92م 


المسلمين وكل كان له أهدافه وطموحاته؛ الأول الذي يتزعمه جماعة من القرشيين 
بقيادة أبي بكر وعمر والذين سارعوا إلى إعلان الخلافة» والثاني الصحابة الذين 
أوفوا بما عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم من أن الخليفة هو 
علي بن أبي طالب عليه السلام ويتزعم هؤلاء سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار: 
ومن ذلك يظهر أن التكتلات قد تجمعت حال سماعهم خبر وفاة رسول الله صلى 
الله عليه وآلهء وأن البراء جاء ليلا ووجد القوم يتناجون وكان حذيفة قد أشار إلى 
القوم بالذهاب إلى دار أبي بن كعب 7" للتشاور في مسألة الخلافة فرفض فتح 


الباب لأنه كان على علم بمجرى الأحداث وخاطبهم من وراء الباب 00 


ه. إقحام الحباس بن عبد المطلب في الأحداث , 


يبدو أن الحزب القرشي بقيادة أبي بكر وعمر أصبح يواجه صعوبات بظهور 
نقله سليم أن نشاط المنافقين والجواسيس بدأ يظهر بشكل واضح. فإن سليما قال 

3 ع ءِ 

في معرض سرده للأحداث بعد الاجتماع بأبي بن كعب وامتناعه عن فتح الباب" 
3 ا( 

)١(‏ أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد معاوي بن عمرو بن مالك النجار النصاري أبو المنذر 
وأبن الطفيل نتيل القواء كان بمو أمنحات الحقنة القافنة هدي جيرا واللمارك كلها وكا سمه 
يسميه سيد المسلمين» روى عن البى صلى الله عليه وآله الأحاديث (ت: ؟١75‏ ه). ينظر: 
خليفة» طبقات خليفة» 1517؛ الطوسي» رجال الطوسيء ؟؟؛ ابن الأثير» أسد الغابة» ١‏ / 
4 ابن داودء رجال ابن داودء 0 الذههبى» سير أعلام النبلاع, ع/ 1 ١؛‏ الصفدي» الوافي 
بالوفيات» 5 / ١7١؛‏ ابن حجرء الإصابة» .١181١ / 1١‏ 

(؟) ابن حنبل؛ مسند ابن حنبل: © / 177 ؛ الهيثمي» مجمع الزوائد» 4 / .81١7‏ 

(؟) سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (9): 57/ 01/4. 


١6 :696-‏ » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


للع تارجم كدمام مو ل ل 
أخبار المسلمين بغض النظر عن الفاعل لها على أقل تقدير» ومع ذلك فإن أبا بكر 
وعمر عدلا عن خطتهما وذلك بأن استدعيا شخصين مهمين على نحو الاستشارة 
وهما أبو عبيدة الجراح والمغيرة بن شعبة وذلك لعلمهما بإخلاص هذين الشخصين 
هما لأهما يحملان نفس التوجهات الفكرية والمصلحية» أما المغيرة فيعد من دهاة 
الخررح قح الك واكدييةا "١‏ ول يكو فثل: إن من هاشم يواميك فبناابعد من أعذاء 
الإفاء على بز ان ,طاتن فزلى اله عليه والةوديه ١‏ ابورلنة الأسياب اختاز 
المغيرة على أبي بكر وعمر بإشراك العباس بن عبد المطلب في الحكومة المزمع 
تشكيلها من قبلهم لكسب حزب ببي هاشم وإضعاف جبهة الإمام علي عليه 
السبلاع :قائلا :" أرئ: أن تلقوا العياسن قتطمعوه فق أن يكون لدف هيدا الام 
نصيبٌ يكون له ولعقبه من بعده فتقطعوا عنكم بذلك ناحية علي بن أبي طالب 


)١(‏ دهاة العرب أربعة : معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه. ينظر: ابن عبد 
البره الاستيعاب» 5 / 547١؛‏ ابن عساكرء تاريخ دمشق» ١9‏ / 4187 ابن الأثير» أسد الغابة؛ 
8١5‏ ؛ ابن حجرء قذيب التهيب» 7// 650. 

(؟) أصبح والياً لمعاوية على الكوفة وجدّ في سب الإمام على المنبر» قال أبو جعفر الإسكافي كان 
المغيرة بق طعبة يلع عليا عليه التبلام لعنا عتريها على :مث الكوفة؛ :ويروى أنه :امات المقيرةه 
ودفنوه أقبل رجل راكب ظليماء فقال : 


أمن رسم دارا من مغيرة تعرف عليها زمان الجن والأنس تعزف 
فإن كنت لاقيت فرعون بعدنا وهامان فاعلم أن ذا العرش منصف 


ينظر: الثقفي» الغارات» 7/57 015؛ ابن أبي الحديدء شرح هج البلاغة؛ 5 / 14؛ القمي» محمد 
طاهرء (ت : 1187/4١١94‏ م)ء كتاب الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين» تحقيق :مهدي 
رجائى؛ ط١اء‏ مطبعة أمير (قم - ١9917‏ م)ء 1417. 


8986 أولة الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١81/‏ 98م 


فإن العباس بن عبد المطلب لو صار معكم كانت الحجة على الناس وهان عليكم 
أمر علي بن أبي طالب ا 
تسارع القوم إلى الامتثال إلى ما أشار به المغيرة فقصدوا دار العباس بن عبد 
المطلب وعرضوا عليه الأمر وقالوا بآن نجسل لككم فق الآمين نصيبا وأن شراكتنا 
معك متأتية من أن الننبي منا ومنكم فإننا نخاف من تفاقم هذا الأمر بيننا إذا بقيت 
اواك نا ال 
الملاحظ فيما طرحه أبو بكر وعمر على العباس هو تغييب الإمام علي عليه 
السلام مطلقاً عن هذه الصفقة بل عمدوا إلى إبعاده على الرغم من قدمه في 
الإسلام وسعة علمه واعتمدوا في ذلك إلى العمر فاختاروا العباس رغم أنه نمن 
تأخر إسلامه؛ إَِّا أن العباس رفض طلبهم فقال لعمر: " أما قولك ((أن تجعل في 
هذا الأمر نصيباً)) فإن كان هذا الأمر خاصاً فأمسك عليك فلسنا محتاجين إليك؛ 
وإن كان حق المؤمنين فليس لك أن تحكم في حقهم دوفم وإن كان حقنا فإننا لا 
الات ع 0 
)١(‏ سليم» كتاب سليم» حديث رقم؛ (9): 57/ 01/4. 
(1) ابن قتيبة : عبد الله بن مسلم (ت: 715 ه / 8894 م)» الإمامة والسياسة» تحقيق: إبراهيم 
خمس الدين؛ مطبعة مؤسسة الأعلميء بيروت؛: 7005 ١1/١5؛‏ اليعقوبيء تاريخ اليعقوبي؛ " 
/ 5؟١؟؛‏ الجواهري : أبو بكر أحمد بن عبد العزيز (ت: 777 ه / 977 م)ء السقيفة وفدك؛ 


تحقيق : محمد هادي الأميني» شركة الكتبي للطباعة والنشر» بيروت» 1997, 8١0؛‏ ابن كثير 
البداية والنهاية» 0 / ."٠1/‏ 

)ع سليم» كتاب سليم؛ حديث رقم: (9) ؟ / هلاه؛ فاعترض عمر على كلامه وخرج إلى 

حاجة إليكم ولكن كرهنا...". ينظر: اليعقوبيء تاريخ اليعقوبيء 5؟١؛‏ الشيرازي»: كتاب 

و« 


١68 896-‏ © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


وأما فلك :ها غير" إن رسال الله« ملي اللاعليه والةها وتكم قن 
رسول الله شجرة نحن أغصافا وأنتم جيرافها فنحن أولى به 0 وأما 
قولك :" إنا نخاف تفاقم الخطب بكم وبنا" فهذا الذي فعلتموه أوائل ذلك وإلى 


الله المشتكى وعزز العباس احتجاجه هذا على الفريقين بشعر فيه أحقية أمير 


جه 
الأربعين» 5١؛‏ ابن معصوم : صدر الدين السيد علي خام (ت: ١١٠١‏ ه-/ 17١8‏ م)ء 
الدرجات الرفيعة» طات منشورات مكتبة بصيرني» قم شارع آرم» 1١1/‏ هب ىم 

(1) لقد احتج العباس بذلك مستفيدا إلى ما احتج به أمير المؤمنين عليه السلام وكان احتجاج أمير 
المؤمنين أسبق من العباس لأن الإمام عليه السلام أجاب عن ذلك أثناء تغسيل النبي صلى الله 
عليه وآله ففي فج البلاغة من كلام له عليه السلام لما انتهت إليه أنباء السقيفة قال عليه 
السلام : " ما قالت الأنصارء قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير» قال عليه السلام : فهذا 
احتجاجهم عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بأن يحسن إلى محسنهم ويجاوز عن 
مسيكئهم » قالوا: وما في هذه الحجة؟ فقال عليه السلام : لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية 
؟هم؛ ثم قال عليه السلام : فماذا قالت قريشء قالوا : احتجت بأها شجرة رسول الله صلى الله 
عليه وآله» فقال عليه السلام احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة". ولا شلك أن فرع الشجرة 
وغصنها هو أمير المؤمنين عليه السلام وولده وليس العباس وولده ففي حديث للنبي محمد 
صلى الله عليه وآله :" يا على خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن 
والحسين أغصافها فمن تعلق بغصن من أغصاها دخل الجنة". ينظر : الكوفيى؛ مناقب الإمام 
علي عليه السلام» ١‏ / 557؟؛ المغربيء شرح الأخبار» 7/57 ١537؛‏ الشريف الرضي : أبو الحسن 
محمد بن الحسين بن موسى (ت : 570 ه/ ٠١76‏ م)ء خصائص الأئمة» تحقيق : محمد هادي 
الأميني» مجمع البحوث الإسلامية» الاستانة للطباعة والنشرء إيران» ١505‏ هء /8/؛ 
الطوسيء أمالي» 107؛ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشقء» 57 / 15؛ ابن الجوزي : أبو الفرج 
عبد الرحمن علي بن محمد بن علي (ت557ه/١١١1م)؛‏ كتاب الموضوعات» تقديم وتحقيق : 
عبد الرحمن محمد عثمانء المكتبة السلفية» المدينة المنورة» 21477 /041؛ ابن أبي الحديدء شرح 
هج البلاغة» 57 / /51. 


-89©6 أولا: الرواية التاريخية فهعصر الصحابة ©» ١89‏ 9:69 

المؤمنين عليه السلام في الخلافة/". 

ِنْ المعلومات القيمة التي دوها سليم في كتابه عن السقيفة تكشف جوانب 
كثيرة من تاريخ الإسلام والخلافة» وكيفية انتقال السلطة الدينية والسياسية من 
ابي صلى الله عليه وآله إلى المسلمين وفي ضوء ما تقدم يمكن تحليل الموقف من 
خلال ملاحظة ما يلي : 

.١‏ بعض الأنصار بزعامة سعد بن عبادة الذين نازعوا أبا بكر وصاحبيه فى 
سقيفة بني ساعدة وال انتهت بفوز أبِي بكر وعمر ومن معهما. 

؟. الحاشميون وخواصهم كعمار وسلمان وأَب ذر والمقداد وجماعة من الناس 
الذين كانوا يجدون في البيت المهاشمي هو الوارث الطبيعي لرسول الله صلى الله 


لا 


1 احتجاج الأنصار على أهل السقيفة 
كشف سليم أن بعض الأنصار لم يكن موقفهم سليما حيال مبايعتهم للإمام 


علي عليه السلام في غدير خم وأنْهم لم يلتزموا بوصايا النبي صلى الله عليه وآله 
نع ايكرتو سم الإمام على عليه انيف !"قالش "١‏ عي سيننة 


)١(‏ أنشد العباس يقول: 
ما كنت أحسب أن هذا الأمر منحرف عن هاشم ثم منهم عن أبِي حسن 
اسن أول .مخ ضصلى لقبلتكم وأعلم الناس بالآثار والسئن 
ينظر: اليعقوبيء تاريخ اليعقوبي ١56/5‏ ؛ الحاكم النيسابوري؛ مستدرك الحاكم» 7/ 5١١؛‏ 
المفيد؛ الجمل» 08؛ ابن عبد البر» الاستيعاب» «/ .1١1١«#‏ 
(؟) الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ ؟ / 770. 
(؟) نقل سلمان حديثا عن النني محمد صلى الله عليه وآله عندما قال :" فإن وصبي وموضع سري 
1 


1٠١ :696-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


٠.‏ 5 ال 1 ُ أ 
أبو بكر وعمر وعبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار بحجة علي عليه السلام؛ 
فقالوا: يا معشر الأنصار قريش أحق هذا الأمر منكم لأن رسول الله صلى الله 
عليه وآله من قريش» والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بم فى كتابه ١7‏ وفضلهمء 
0 انا 
وف هذه الأثناء كان الإمام علي عليه السلام منشغلا بتجهيز رسول الله 
صلى الله عليه وآله ودفنه في أحرج اللحظات الي مرَّ كما الدين الإسلامي؛ وأن 
المسلمين في تلك الساعة تناسوا فضل هذا الرجل العظيم الذي أخرجهم من 
الظلمات إلى النور؛ بل ل يقدموا له أقل الوفاء وهو تكريمه في مثواه الأخبر 
وسارعوا إلى التنازع فيمن يخلفه صلى الله عليه وآله (". 
ماري 1ه 
ابن حنبل» ١‏ / 17 ؛ الطبراني؛ المعجم الكبير» 7 / ١17؟؛‏ المغربي» شرح الأخبارء 7/1١‏ 77١؛‏ 
الميثمي» مجمع الزوائدء 4١1١/9‏ ابن حجرء أحمد بن عليء (ت : 857 ه/548١‏ م)ء لسان 
الميزان/» مطبعة مؤسسة الأعلميء بيروت؛ 191/١‏ مء 57 / 5088 ؛ العينئ» عمدة القارئ؛ 5/؛ 
ابن الدمشقي : تمس الدين أبو بركات محمد بن أحمد (ت : ١/ا4ه/‏ 15717١م)؛‏ جواهر المطالب 
في مناقب الإمام علي عليه السلام» تحقيق : محمد باقر المحمود» مجمع إحياء الثقافة الإسلامية» 
إيرانء 21516 ٠١1/53١‏ ؛ الحنديء كنز العمال» 5 / .٠١5‏ 
(1) قوله تعالى : ١‏ لَقَد تَاب الله عَلَى المي وَالْمْهَاجِرِينَ والأنصارٍ الَّذِينَالَبَعُوهُ في ساعَة الْعْسْرَةمن 
بَعْدِ مَا كاد يَزِيعْ كُلُوبْ فَرِيق مَنْهُرْثْمَتَاب عَلَيْهِمْإِنَهُ بهِرْرَؤُوفِْ يحيمٌ 1» سورة التوبة : الآية 
.)1١201/(‏ 
)2 سليم؛ كتاب سليم؛ حديث رقم: (54)) ؟ / ٠08؛‏ ابن شاذان» الإيضاحء 577؛ اليعقوبي؛ 
تاريخ اليعقوبي» 7 / 7١٠؛‏ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق» /75١‏ 185. 
اع القمي» الأنوار البهية» /!5؛ النقدي: جعفر(ت: ١1/١٠‏ ه / 110١‏ م)ء الأنوار العلوية 
ّهو 


-29©6 أولا الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١5١‏ 68م 


قإلاتتليف"قالأسلباق ؛ '" فأهرركا علا عليه السام وهو يكل رول 
لله بما صنع القوم وقلت إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله صلى الله عليه 
وانشت وها برت" نكا عو نوكن ول ا ف 1 

إن الراصد لما دار في السقيفة يتبين له بوضوح أن الأمر كان أبعد ما يكون 
عن الشورى وإنما هو في الحقيقة أشبه بالانقلاب على خط واضح الملامح أسسه 
الرسول محمد صلى الله عليه وآله. 


/. مصادرة فدك 


من الحوادث التاريخية المهمة التي نجدها بارزة في كتاب سليم هو مصادرة أرض 
فدك والى هي عبارة عن قرية من قرى اليهود بينها وبين المدينة يومان» وهي نما أفاء 
الله به على رسوله صلى الله عليه وآله وقد تم فتحها صلحا في السنة السابعة للهجرة؛ 
وذلك ل نزل النبي صلى الله عليه وآله خيبر وفتح حصوفا لم يبق منها إلا الثلث وقد 
بلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصالحهم على 
النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك» فنزل قوله تعالى : [ وات ذاالْقَرْبَى حَمَهُ 
والمتك وو سكين !"قله يدرك رسيول: الله سيل اللاغليه وآلة متهم 
فرجع ف ذلك إلى جبرائيل» فأوحى الله إليه أن ادفع فدك إلى فاطمة عليها السلام؛ 
فلم يزل وكلاؤها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله (. 
0060ل ل 2-0000 
والأسرار المرتضوية في أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله ومناقبه وغزواته؛ المطبعة 
الحيدرية» النجف الأشرف» 21١957‏ 5185. 
)١(‏ سليم»؛ كتاب سليم» حديث رقم : (5): 7 / 01/8؛ الكليي؛ الكافي؛» 58/4 ؟. 
() سور الإاسزاء من لكيه م 
(؟) البخاري, صحيح البخاري؛ 5 / 1848؛ البلاذري» فتوح البلدان» ١‏ / ١1؛‏ المسعودي» مروج 
وم 


1١ 896-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 9:62 


لقد بدأت أولى المحاولات لإضعاف قوة الإمام علي عليه السلام 
الاقتصادية» إذ ين من أن يستخدم هذه القوة للدعوة للخلافة» فتمت مصادرة 
أرض فدك من السيدة الزهراء عليها السلام» فما كان من الزهراء عليها السلام 
إلا أن بادرت إلى أبي بكر واحتجت عليه ونقل سليم عن ابن عباس تلك الحادث 
بقوله : " ثم إن فاطمة عليها السلام بلغها أن أبا بكر قبض فدك؛ فخرجت في نساء 
5 4 ع8 53 إل ع ُ ا ع 32 
بن هاشم حب دخلت على ألي بكر فقالت: يا أبا بكر تريد أن تأخذ مني أرضا 
جعلها إلي رسول الله وتصدق يما علي من الوجيف الذي لم يوجف المسلمون 
عليه بخيل ولا ركاب؟ أما كان قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المرء يحفظ في 
ولده من بعده؟ وقد علمت أنه لم يترك لولده شيئا غيرها'"» فلما سمع أبو بكر 
مقالتها والنسوة معها دعا بدواة يكتب لما بعدم التعرض» فدخل عمر فقال: 
ياخليفة رسول الله لا تكتب لحا حى تقيم البينة بما تدعي. فقالت فاطمة عليها 
السلام نعم أقيم البينة قالت : علي وأم أيمن» فقال عمر لا تقبل شهادة امرأة 
غجية لا اتشفض وأمااغلي فحوز فشان ل 0 
من خلال النص الذي نقله سليم يتبين أن الهدف والدوافع من مصادرة 
الذهب» 7/١١5؛‏ المفيد : محمد بن النعمان (ت 5١‏ ه / ٠١77‏ م)» المقنعة» تحقيق : مؤسسة 
النشر الإسلامي» ط3ت مؤسسة النشر الإسلامي للطباعة والنشر» قم ١55٠‏ ها 455١‏ 
الراوندي : قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله (ت : “لاه ه / ١١17‏ م)ء فقه القرآنء 
تحفيق : أحمد الحسيبي» مكتبة آية الله العظمى المرعشي؛ ١505‏ هء /15؛ الحموي؛ معجم 
البلدان» 5 /7 78 73. 
)١(‏ سليم» كناب سليم؛ حديث رقم: (55/57:)15؟1؛ الطبري؛ تاريخ الرسل والملوك؛ 7 / 
الجواهري» فدك والسقيفة» 44؛ ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة» 517/17؛ ابن 
كثير» البداية والنهاية» 6 / /701. 


96 أولة الرواية التارخية فعصر الصحابة © 17 68م 


فدك هو التمهيد لمصادرة حقوق أهل البيت عليهم السلام التي تكفل يما القرآن 
الكريم» فبعد أن طلب أبو بكر من فاطمة عليها السلام أن يُشْهّد بأن أرض فدك 
وهبها لها رسول الله صلى الله عليه وآله جاءت بأمير المؤمنين فكتب إليها بترك 
التعرطن» قرقضغمر شهاذة أ امن باغتبارها امزاعجمية وأن الخيام يتقف 
إلى جانب الزهراء في الأمر". 

ثم وتما تقدم يمكن القول إن أرض فدك هي قطعة من أرض منحها رسول 
الت عليه وانو !"نبور 8 لحي الدهازسةه ونلرل الامنان اللا عل 
وآله فأقطع عدداً من المسلمين أراضي» وإذا أقطع الإمام أو الولاة أرضاً فلا يحق 
قر يدها نيه والطاظها عرف وها بعك عميا :لالز نيا ارك عر 
وهذا يعني أن سحب أرض فدك مخالف للسنة التى سنها رسول الله صلى الله عليه 


ته 


وآلليه 


)١(‏ ابن شبة : أبو زيد عمر بن شبة (ت 777 ه/ 876 م)» تاريخ المدينة الملورة» تحقيق؛ فهيم 
نحمدك) مطبعة القدس» دار الفكر للطباعة والنشر» قم 15٠‏ هم ١91١6‏ م ا الكليي» 
الكافي» ١‏ / 047؛ ابن عطية : مقاتل (ت : 5٠05‏ ه-/ ١١١١‏ م) مؤتمر علماء بغداد» تحقيق : 
الوافي بالوفيات» 7 / 55 7. 

(1) لتوضيح مع القطعة فهي مأخوذة من القطائع ولتعريفها فهي أن تمنح قطعة من أرض ذات 
مساحة محدودة إلى شخص ماء ينظر. أبو يوسف : يعقوب بن إبراهيم (ت: ١87‏ ه / 
م ) الخراج؛ تحقيق : محمد المناصير؛ دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع؛ عمان» 
89 الماورديء علي بن محمد (ت: 55٠‏ ه/ ٠١58‏ م)ء الأحكام السلطانية 
والولايات الدينية» تحقيق : أحمد جادء دار الحديث» القاهرة» ,7٠١5‏ 1960. 

(؟) العيئ» عمدة القارئ» 1١‏ / 577. 


-89©6: 174 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


ويبدو أن الاحتجاجات بين الزهراء وأبي بكر لم تأت بنتيجة رغم أحقية 
الزهراء عليها السلام بأرض فدكء فكفت الزهراء عليها السلام عن المطالبة في 
ذلك ولم تتشدد في طلبها على الرغم من أنها على حق» وأخذت الزهراء عليها 
السلام على نفسها أن لا تكلم أبا بكر وتركت لقاءه في مدقا القصيرة التي 
انشغلت فيها بحزههًا ومرضها. 
/. وفاة فاطمت الزهراء عليها السالام 
من أهم النصوص الي تناولها سليم في كتابه تلك المادة التاريخية التي ارتبطت 
بملابسات وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام وأن سليما دوّن جملة من الحوادث 
المتعلقة بهذا الأمر وال تكاد تكون نادرة سبق فيها جل المؤلفين وال تحتاج من 
الباحث العناية والدقة عند تناولها للخروج بقراءة جديدة لحوادث تلك الأيام 
الحرجة من تاريخ الإسلام والمسلمين» ويمكن أن نحددها بعدة عناصر مهمة : 
4 أميرامؤمنين يقيم الحجت على الأجيال 
لا كانت فاطمة الزهراء عليها السلام هي ابنة رسول الله الوحيدة 7') المتبقية 
وأفضل نساء العالمين بشهادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وما نقله عنه 
)0 ابن سعدء الطبقات الكبرى؛: /١‏ 17؛ ابن حبانء الثقات؛: 7/ 5١؛‏ الطبراني؛ المعجم 
الكبين 576/١7‏ ؛ الصدوق؛ محمد بن علي بن الحسين (ت : 0١‏ هم 19١‏ م)ء الخصالء 
تحقيق : علي أكبر غفاري» مطبعة جماعة المدرسين في الحوزة العلمية؛ قم 21987 405؛ابن 
عبد البر» الاستيعاب» ١8١9/5‏ ؛ الحنديء» كنز العمال: .50٠ /١17‏ 
(؟) لقد امتلأت بطون كتب الحديث بفضائل فاطمة الزهراء عليها السلام وجلالتها وعظم منزلتها 
» 


96 أولا الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١58‏ 68م 


المسلمين حين تتكلم بما هو الحق في مسألة الخلافة لذلك أراد أمير المؤمنين أن يقيم 
الحجة بها على الناس ويبين أحقيته بخلافته لرسول الله صلى الله عليه وآله فخرج 
بها إلى مجالس الأنصار فسألتهم عليها السلام النصرة فأجابوها بأن بيعتهم قد 
مضت لأن بكر ولو أفاعليا علي السنلام: سبق إلينا لبايعناء» قود عَليهِم الاسام 
فقال لحم : " أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته لم أدفنه» وأخرج 
يد 


قال سليم عن سلمان الفارسي : " لما كان من الليل حمل عليه السلام 
فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام 
فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله 
فذكرهم حقه ودعاهم إلى نصرته فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلا 
فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم ومعهم سلاحهم ليبايعوا على الموت 
فأصبحوا لم يواف منهم أحد ا تقال 5" أناتؤابو دي والقندان والرس 
جب 
الحاكم النيسابوري» المستدرك؛ 7/ 54١؛‏ الذهبي؛ ميزان الاعتدال» 01؛ | الحنفي المدني» محمد 
ابن يوسفء (ت :1759/8160 م)ء نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول 
لسان الميزان» 5 / 5؛ الحنديء كنز العمال» .١١١/١7‏ 

)١(‏ ابن قتيبة» الإمامة والسياسة» /١‏ 4؟؛ الطبرسي؛ الاحتجاج؛ ١‏ / 75؛ ابن أبي الحديد» شرح 
هج البلاغة» 5 / 7١؛‏ الأميي؛ الغدير» 0 / ؟/ال. 

(0) ذكر الكليني في الكافي» 7, بعد خطبة أمير المؤمنين الطالوتية : وال ميت يمذا الاسم 
لاشتمالها على طالوت وأصحابه كما تسمى في السور القرآنية باسم بعض أجزائهاء قال:" ثم 
غرج انق السعد عد بيعي نيه #لاترن قاف قال" والثةالنواان رجالا سمو الجر 
وجل ولرسوله بعدد هذه الشياه لأزلت ابن آكلة الذبان عن ملكه". 


-896 1 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فوعصربي الححكام الثلاثة والأموي 9:62 


ابن العوام" (', ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهمء فقالوا: 
"تصبحك بكرة فما متهم أتى غيرناء ثم أتاهم الليلة الغالثة فما أتأه خيزنا'" ("). 

فكان من نتيجة ذلك أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يسعه التحرك أكثر ما فعل 
لتقاعس الأصحاب عن نصرته وعدم قيام الحجة عليه باكتمال العدد وهذا المعى قد 
بينه الإمام علي عليه السلام في خطبته الشقشقية بقوله :" لولا حضور الحاضر وقيام 
الحجة بوجود الناصرء وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالمء ولا 
سغب مظلوم؛ لألقيت حبلها على غارهاء ولسقيت آخرها بكأس أولها" (. 


٠‏ الهجوه على بيت علي وفاطمة عليهما السالام 
بعد مجريات الأحداث الى أنتجت البيعة لأبي بكر وخذلان الناصر للإمام 
اتجه عليه السلام إلى السكوت والجلوس في بيته» وبدأً بجمع القرآن» نقل سليم 


)١(‏ الزبيربن العوام بن خويلد بن عبد العزى وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى 
الله عليه وآله شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله المشاهد كلها قتل يوم الجمل» إذ تنحى 
عن القتال فتبعه جرموز فقتله. ينظر : العجلي : أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح (ت: 
١‏ ه / 874 م)ء معرفة الثقاة» تحقيق : عبد العليم عبد العظيم» مكتبة الدار للنشرء المدينة 
المنورة» /5١ .١9486‏ 979؛ ابن حبان» مشاهير علماء الأنصار» 70. 

)2 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (5)) / ١‏ للمزيد يراجع ‏ المفيد» الاختصاص» 5١؛‏ 
الطوسيء اختيار معرفة الرجال» 7 / .٠١‏ 

() المفيد : أبو عبد الله بن محمد بن النعمان (ت: 51 ه/ ٠١77‏ م)؛ الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين 
عليه السلام» تحقيق : مؤسسة البعثة» ط1» دار المفيد للطباعة والنشرء بيروت» 21997 57 ؛ 
المرتضى»؛ رسائل الشريف» 17/7١؛‏ الحلبي: أبو صلاح تقي بن نجم (ت: 541 ه/57١٠‏ م) 
تقريب المعارف» تحقيق : فارس تبريزيان الحسونء المحقق للطباعة والنشرء قمء ١5١!‏ هه ١15؛‏ 
الطبرسيء؛ الاحتجاج؛ ١‏ / 88 51؛ ابن شه رآشوبء مناقب آل أبِي طالب؛ ؟ / 59. 


8986 أولة الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١151‏ 98م 


عن لسان سلمان الفارسي قوله : " فلما رأى غدرهم وقلة وفائهم له لازم بيته 
5 عا ا 1)) 
لقد أثار بقاء الإمام علي عليه السلام في بيته وحوله مجموعة من المهاجرين 
والأنصار تمن لم يبايع أبا بكر المخاوف لدى السلطة الجديدة» لذا حاولوا إجبار 
الإمام على البيعة» ويروي سليم عن سلمان ذلك بقوله : " قال عمر لأبي بكر ما 
يمنعك أن تبعث إليه فيبايع؛ فإنه لم يبق أحدٌ إِنَا وقد بايع غيره وغير هؤلاء 
الأرفيع انان ابو كو اوسن الع ونا لمي و بال ا 
وهذه الشخصية الى أرسلها عمر بن الخطاب إلى دار الإمام علي عليه 
ومحه أغوانه:واستعاذة الأ مام غلبا عليه السلا بالشخول: فأن أن ياذن غيم 
بالدخول؛ فعاد قنفذ إلى صاحبيه وما جالسان في المسجد والناس حوطماء 
"لم يؤذن لنا'ء» فكان جواب عمر أن اذهبوا فإن أذن لكم بالدخول 
فادخلوا وإن لم يؤذن فادخلوا بغير إذن فتوجهوا إلى دار الإمام علي عليه السلام 
فاستأذنواء فقالت فاطمة عليها السلام : " أحرج عليكم أن تدخلوا على بي بغير 
إذن"» فرجعوا وثبت قنفذ الملعون وأبلغوا الحاكم وصاحبه بأن فاطمة عليها 
)١(‏ سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (5): 7 / ١08؛‏ الطبرسيء الاحتجاج؛ ١17/1؛‏ المجلسي 
بار الأنوان /5١‏ 9؟7. 
(1؟) هو قنفذ بن عميربن جدعان مولى أب بكر رهز الاي بجعم على ريك باطلهة وأ حرق بايةة ولا 
ل 
عليها السلام مؤكداً ذلك بقوله : "إن يا فننمن زعم ند العجدي :: " ينظر: الدينوري» 


الإمامة والسياسة» ١7/١‏ ؛ ابن شهر آشوبء مناقب آل أبي طالب» */ 1 ؛ ابن الأثير» أسد 
الغابة» 11//7؛ الصفديء الوافي بالوفيات» 11//6؛ ابن حجرء الإصابة» 1/ .751١‏ 


-896 178 © الفصل الثالث: الرواية التارخية فيعصربي المحكام الثلاثة والأموي 9:4 


السلام قالت كذا وكذا فتحرجنا أن ندخل بيتها بغيرإذن فغضب عمر وقال: "ما 
0 
الذين أرسلهم عمر إلى بيت فاطمة عليها السلام؛ وعلينا أن ننتبه إلى أن كلام 
عمر ربما بلغ مسامع الإمام علي وفاطمة عليهما السلام لأن بيت الإمام كان 
بوالاعيها ]ةاعد وراله كيه م قضام ا البيقة الفرعب اذ نتفي السيرف 
أن جميع أبواب الصحابة المفتوحة إلى المسجد أغلقت بأمر رسول الله صلى الله 
عنسرااه الحبائه علق عليه اذه ١‏ 
والحال هذا فإن القوم حين ذهبوا إلى باب علي عليه السلام ورجعوا ثم 
عادوا كانت حركتهم داخل الممسجد وليس في خارجه» وكان الداخل إلى المسجد 
)١(‏ سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (5): 7 / 086؛ الطبرسي» الاحتجاجء ٠١8/١‏ ؛ النوري : 
حسين» نفس الرحمن في فضائل سلمان» تحقيق : جواد قبومي الجزة» مطبعة بنكوئن» مؤسسة 
الموكب للنشرء قم؛ ١7759‏ هء 587؛ القمي : عباس» بيت الأحزان في ذكر حوالات سيدة نساء 
الكوراني : علي؛ جواهر التاريخ» دار المدى للطباعة والنشرء قم و5١٠5 .٠١5 /١‏ 
(؟) عن زيد بن الأرقم» قال :" كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب 
شارعة في المسجدء قال فقال يوماً : " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي "؛ قال فتكلم في ذلك 
أناس» قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فحمد الله وأثى عليه؛ ثم قال: أما بعد فإني 
أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي فقال فيه قائلكم وإفي والله ما سددت شيئاً ولا فتحته 
ولكني أمرت بشيء فتبعته ". ينظر: حنبل» مسند ابن حنبل؛ 4 / 45758 النسائي» السئن 
الكبرىء 5 / 8١١؛‏ الطبراني» المعجم الأوسطء 5 / 187؛ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق؛ ” 
/ 38 ١؛‏ اليثميء مجمع الزوائد» 5 / .١١5‏ 


-<8986 أول الرواية التاريخية فعصر الصحابة ©» ١59‏ :9م 


الباحث يسجل نقطة هامة من خلال النص وهي انتهاك حرمة المسجد النبوي 
الشريف» كما سيأق ذكره. 

وواصل سليم بنقل صورة ما حدث بعد قول عمر ما لنا وللنساء»ء إذ إن 
عمر بن الخطاب أمر أناساً من حوله أن يحملوا الحطب فحملوه وتوجه عمر معهم 
وجعلوه حول منزل الإمام علي وفاطمة وأبنائهما عليهم السلام؛ ثم نادى عمر حق 
وصل صوته مسامع الإمام عليه السلام يطلب من الإمام الخروج وامبايعة بقوله :" 
لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله ولا أحرقت عليك بيتك بالنار" (. 

فأجابته فاطمة عليها السلام قائلة : ' يا عمر ما لنا ولك؟ فقال: افتحي 
الباب وإِنًا أحرقنا عليكم بيتكم» فقالت عليها السلام : يا عمر أما تتق الله تدخل 
علي بيق؟" فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها بالباب» ثم دفعه فدخل 
فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه فرفع السوط فضرب به ذراعها ولم 
يقف الإمام علي عليه السلام مكتوف الأيدي أمام ذلك فوثب على عمر وهم 
بقتله إِنّا أنه تذكر ما أوصاه رسول الله صلى الله عليه وآله فتركه؛ لم يكن سليم 
منفرداً في ذكر هذه الحادثة حادثة إحراق دار الإمام من قبل عمر بن الخطاب وضرب 
الزهراء عليها السلام بل إن جمعا من المؤرخين قد ذكروا ذلك في مصنفاق (". 
)0 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (5): 57 / 087؛ الطبرسي» الاحتجاج؛ ١‏ / 9١٠١؟؛‏ النقديء 


الأنوار العلوية» 75/85. 

(0) الدينوريء الإمامة والسياسة؛ /١‏ ١؛‏ البلاذري» أنساب الأشراف» /١‏ ١5؛‏ اليعقوبي» 
تاريخ اليعقوبيء ؟/ 5١٠؛‏ الطبريء تاريخ الرسل والملوك, 507/7» المسعودي» مروج 
الذهبء /١‏ 515. ابن أبي الحديدء شرح فج البلاغة» 5 / 25١‏ ابن كثير» البداية والنهاية؛ ١‏ 
/ 57. وعد الشاعر المصري حافظ إبراهيم فعل عمر هذا من المناقب والفضائل قائلاً من 


قصيدته بعنوان (الفاروق) : 
و« 


17٠١ :896-‏ © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


١‏ موقف الامام علي علي السالاح من الهجوم على داره 

كان لأمير المؤمنين عليه السلام حق على المسلمين بعد مبايعتهم له في حياة 
الذي صلى الله عليه وآله يوم الغدير» وإشارات الذي صلى الله عليه وآله المتعددة 
بكونه خليفته ووصيه من بعده» لكن لما نقض المسلمون عهودهم وم يوفوا بما 
عاهدوا الله ورسوله تركهم الإمام واختيارهم والتزم العزلة والصمت, إلا أن الأمر 
ما بلغ إلى التعدي على دار الإمام وضرب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ 
بالتحرك بما يناسب الموقف على أن لا يخالف وصية النبي بعدم الصبر أو مقاتلة 
القوم وتفريق المسلمين» قال سليم واصفاً موقف الإمام علي صلى الله عليه وآله 
من ضرب عمر لفاطمة عليها السلام :" فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه!, 
م نتزرل"! شرع وو أنفه ورقبته وهم بقتله» فذكر قول رسول الله وما أوصاه 
بده فال #"" والقاي أكرع عسداً بالبوة بابق ضهاة!"" زولا كتاب :من اللهسيق 


هادا 
وقولة لعلي قالفلها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها 
أحرقت دارك لا أبقى عليك بما إنْلم تبايع وبنت المصطفى فيها 
ما كان غير أبي حفص بقائلها أمام فارس عدنان وحاميها 


ينظر : إبراهيم : حافظ» ديوان حافظء المطبعة الأميرية» القاهرة» 219/5 /١‏ 87. 

)١(‏ يقال لببت الرجل إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به وأخذت بتلابيب فلان جمعت 
عليه ثوبه. ينظر : ابن منظور لسان العرب» ١‏ / 5"/. 

(؟) النترة : جذب فيه قوة وجفوة. ينظر: ابن الأثير النهاية فى غريب الحديث» 5 / .1١7‏ 

(؟) يقال وجأته بالسكين أو غيرها وجأ إذا ضربته يما. ينظر: ابن الأثير النهاية في غريب الحديث» 
ه/ 0 . 

(4:) صهاك كانت أمة حبشية لعبد المطلب وكانت ترعى له الإبل» ثم تزوجت من نفيل بن عبد 
العزى؛ فحملت منه الخطاب. ينظر: ابن أي الحديدء شرح فج البلاغةء 7/ 5 ؟؛ الذهبي؛ 
ميزان الاعتدال؛ 5 / 5 0١"؛‏ اليثمي» مجمع الزوائد» 5 / 5؟1١.‏ 


-<98©6 أولهٌ الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١117١‏ 9682م 


وعود عينه إل ردول الله ماق اللغلبهرالة لدنيك الى الاق ا 
من خلال هذا القول يتضح أن عمر بن الخطاب ومن معه كانوا يعلمون أن 
الإمام عليا عليه السلام موصى من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله بالصبر 
وعدم مواجهة القوم؛ لذا اطمئنوا تمام الاطمئنان بأن الإمام عليه السلام لم يخالف 
وصية رسول الله صلى الله عليه وآله مهما كانء لمذا السبب تطاولوا على دار 

الإمام وأضرموا النار فيها ولولا ذلك لم يتجرأوا على مواجهته. 

فأرسل عمر يستغيث فأقبل حي دخلوا الدار» وثار علي عليه السلام إلى 
سيفه» فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه 
فاقتحم عليه بيته. فإن امتنع فأضرم النار على بيتهم ". فانطلق قنفذ الملعون 
فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن دار الإمام علي عليه السلام وكاثروه وعم كثيرون 
فتناول بعضهم سيوفهم [وضبطوه] فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه 
فاطمة عليها السلام عند باب البيت» فضربا قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين 

ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته " (". 

)١(‏ عن الإمام موسى بن جعفر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وآله قال :" يا علي ما أنت صانع 
لو تآمر القوم عليك من بعدي وتقدموا عليك؛ وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة... 
فقال علي عليه السلام يا رسول الله؛ أنقاد للقوم وأصبر - على ما أصابني من غير بيعة لهم". 
ينظر: العاملي» الصراط المستقيم؛ 7 / 45؛ المجلسيء بحار الأنوار» 57 / 547. 

)2 سليم: كتاب سليم؛ حديث رقم: (5), 085/5؛ الدينوري» الإمامة والسياسة؛ /١‏ ؟١؛‏ 
البلاذري؛ أنساب الأشراف» 0887/١‏ ؛ الطبريء تاريخ الرسل والملوك؛ 198/57؛ ابن عبد 


ربه» العقد الفريدء 5/ 509؟؛ الشهرستانء الملل والنحل» /١‏ 0؛ أبو الفداء» المختصر في 
تاريخ البشرء ١‏ / 57١؛‏ الصفديء الوافي بالوفيات»: 5 / .١1‏ 


107١ :896-‏ © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


هكذا ينقل سليم عملية اقتحام دار الإمام عليه السلام بجمع الحطب على 
باب داره وحرقه أو محاولة حرقه وكل هذا يجري أمام أعين جمهور كثير من 
المسلمين كانوا قبل ذلك يؤدون الصلاة خلف والد هذه المرأة التي اقتحم دارها 
وتضرب في أقدس بقعة إسلامية يعتز يما المسلمون ألا وهي المسجد النبوي 
الشريك: إن خطوره هنذا الوق فنك الكتومن اللشائن المقفةاهن من 
الأسباب الأساسية الى جعلت المؤرخين والمحدثين يقفون موقفا سلبياً من سليم 
وكتابه» إذ إفهم أمام أحداث يسردها سليم تلزمهم ببيان أحكام خطيرة بحق 
مجموعة كبيرة من يسمون كبار الصحابة الأمر الذي لا يستطيعون الولوج فيه 
فأصبحوا أمام أمرين : 

الأول : الإقرار بصحة هذه المعلومات المذكورة والذي يفضي ف النهاية إلى 
ظهور مجموعة من الصحابة بمظهر لا يتلاءم وروح الإسلام والمسلمين. 

ثانا ؟ إكار هله طقائق باحناد لكان وكانه ويفا الشكوكه سول صه 
النصوص المدونة فيه. 

ولا كان الأمر يستلزم المخاطرة بالنفس لأن السلطة الحاكمة في الغالب هي 
من أتباع هؤلاء ولتوضيح معن القطعة فهي مأخوذة من القطائع ولتعريفها فهي 
أن منح قطعة من أرض ذات مساحة محدودة إلى شخص فلذلك مال الكثير إلى 
الأخذ بالأمر الثاني في أغلب المدونات التاريخية والحديثية» والدليل على ذلك أننا 
لا ند في عدد من المصادر التاريخية الروايات التي أوردها لنا سليم عن حادثة 
إخعزاق دار الؤماد 01 فلن اما الحدد ليوك اولقن دقل امل كيده 
الأحداث أو لم يذكرها إطلاقاً ولاسيما مسألة المجوم على دار الإمام؛ وإذا قارنا 


896 أولا الرواية التاريخية فعصر الصحابة © /11 ©6إهم 


ع 51 . + (0) 

بين النصوص الي أوردها لنا سليم والنصوص الى نقلها اليعقوبي "عوابة 
الأثرا"ء والذهي (أء نجد أنهم قد تجاهلوا الكثير من تفاصيل الحادثة واكتفوا بذكر 
علي السام سيق فقي عمر وأخة سيقه وسيف ال م إن الإمام ليه السلا 
١‏ بيعت أميرالموّمنين عليم السالام 

على الرغم من أن الإمام عليا عليه السلام قد اعتزل القوم وبقي في داره 
لأنه لم يجد ناصرا له» إلا أن القوم لم يتركوه وأصروا على أخذ البيعة منه بعد 
اقتحام داره وحرق الباب واقتادوه بالحبل إلى المسجد يقول سليم عن سلمان:" 
ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل اعتلالا ح انتهي به إلى أبي بكر وعمر قائم 
باسنت عل را اند باو را و ار كم 
عا كلا البعادم إلى اوبدكي وهو انول لاوا او وتقي موا يلقي لعاستم 
أنكم لن تصلوا إلى هذا أبداًء اكااولااعنا ادوم اساي ل جوداد كم ولي كنت 
استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم: ولكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم 
خذلوني. ولا أن بصر به أبو بكر صاح : خلو سبيله؛ فقال علي عليه السلام : يا 
أبا بكر» ما أسرع ما توثبتم على رسول الله بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى 
(1) تاريخ اليعقوبي» 7/5 .١717‏ 


(؟) الكامل في التاريخ» ؟ / 8؟". 
(؟) تاريخ الإسلام» 3/ 16. 


-89©6: 174 © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


قنك أل قبا رقو بالأسسين جام الل ومن وبيون :"1 


ومن خلال ما تقدم يظهر أن القوم لم يدعوا الإمام عليا عليه السلام 
وأصروا على أخذ البيعة منه بالإكراه بعد أن تكاثروا عليه وأحاطوه من كل ناحية 

وهو يقسم أنه لو اكتمل له العدد لما تمكنوا من فعل ذلك ولشتت جمعهم»؛ 

وذكرهم بخذلانهم له ولرسول الله صلى الله عليه وآله. 

١‏ تهديد الاماه علي عليى السللام بالقتل 

بعد أن أخذوا الإمام عليه السلام من داره إلى أبي بكر والصحابة قائمون 
بالسيوف على رأسه طلبوا من الإمام عليه السلام أن يبايع وقد هددوا الإمام 
بالقتل» فقال سليم عن سلمان الفارسي» قال :" ولما انتهي بعلي عليه السلام إلى 
أبي بكر انتهره عمر وقال له : بايع ودع عنك هذه الأباطيل» فقال عليه السلام 
للها كانم (فعل فوا (كتم صانعون #فالوا 2 نلك 5لا وسخان تقال عليه 
السلام : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله» فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم» وأما 

نعم. فأعاد ذلك عليه ثلاث مراك" 1 

)١(‏ سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (54)» 4084/7 وروى هذه الحادثة برواية أخرى عن كيفية 
التفاصيل» إذ نقل بأن عمر توجه بجماعة إلى دار الإمام فدخلوا بيت فاطمة عليهما السلام 
ومعهم السلاح فصاحت فاطمة وناشدهم بالله فأخرجوا الإمام عليه السلام والزبير وأجبروهما 
على البيعة» ثم قام أبو بكر فخطب بالناس واعتذر إليهما. ينظر : الجواهري» السقيفة وفدك؛ 
؛ ابن أبي الحديدء شرح فج البلاغة» 50/7. 


)2 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (5)) ؟ / 584؛ العياشي» تفسير العياشي» / ” / 41 ابن 


هم 


8986 أولة الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١1178‏ 98م 


يلاحظ من خلال هذا النص الذي أورده سليم أن المسلمين الذين تقدموا 
مصاحهم الي استطاعوا تحقيقها بالقوة» فبعد الالتفاف الكبير على بيعة يوم الغدير 
رال ذكرعم نيها اموي ااؤيون عدهما اللاديظم عليه السلدم: با يوه عمق وجول 
لله يوم الغدير وفي غزوة تبوك ولم يدع الإمام شيئاً قاله بحقه رسول الله صلى الله 
غلهاوالا إلاردكرهه فيه لاقم حارليا شي الاخوة الودةايته نون سول 
بين الإمام عليه السلام والرسول صلى الله عليه وآله والروابط الاجتماعية 

والنيقة الى أعلف غمها ال تضتاى التعليه والفاق داقن هوه 7 . 

255 جح ج006 
المفيدء الاختصاصء 41817 ابن أبي الحديدء شرح هج البلاغة» 5 / .5١‏ 

)١(‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد آخى بين أصحابه قبل الحجرة في مكة؛ إذ آخى بين نفسه 
صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام وآخى بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن الحارث» 
وبين أبي بكر وعمر وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف» وعندما هاجر الرسول صلى 
الله عليه وآله إلى المدينة آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصارء فقال : فيما بلغنا تآخوا في 
وغل بن أو طاليه عليه ااام أخويق» وق تادر أخرى أحئ الرسول بين حاب فجام 
علي عليه السلام تدمع عيناه فقال:" يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين 
أحد» فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ((أنت أخي في الدنيا والآخرة)) ". ينظر: ابن 
هشام؛ سيرة ابن هشام؛ ١‏ / 4505 ابن سعدء الطبقات الكبرى؛ 7/ 70١؛‏ البلاذري» أنساب 
الأشرافء ١‏ / ١5؛‏ ابن الأثيرء الكامل في التاريخ» ١‏ / 5 5؛ أب الفداءء تاريخ أبو الفداءء ١‏ 
/١!؛‏ المالكي : علي بن محمد بن أحمد (ت : 86 ه / ١55/8‏ م)ء الفصول المهمة في معرفة 
الأئمة» تحقيق : سامي الغريزي» دار الحديث للطباعة والنشر» قم» ١577‏ هه .55١‏ 


-696: 107 © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


١4‏ موقف أبي بكر من الامام علي عليى السالام 

يبدو أن الموقف أخذ يربك أبا بكر فقد تخوف من انحراف الناس عنه والميل 
إلى الإمام علي عليه السلام بعد أن ذكرهم الإمام عليه السلام بفضائله ومؤاخاة 
النبي صلى الله عليه وآله له عليه السلام وما قال فيه في مواطن متعددة» نقل سليم 
عن سلمان الموقف بقول أبي بكر :" كلما قلته حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه 
ووعته قلوبناء ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول بعد هذا:" إنا 
أهل بيت اصطفانا الله [ وأكرمنا ] واختار لنا الآخرة على الدنياء وأن الله لم يكن 
ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة '"؛ فقال الإمام عليه السلام هل أحد من 
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد هذا معك؟ فقال عمر: صدق 
خليفة رسول الله قد سمعته منه» كما قال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ 
الك و" 

من النص السابق يبدو أن الصحابة حاولوا وضع أو دس بعض النصوص 
أو الأحاديث لتبرير ما قاموا به من محاولة إجبار الإمام عليه السلام على البيعة 
وحرف الخلافة عنه بعد أحقيته عليه السلام في ذلك والدليل في ذالك أهم لم يأتوا 
بغير هولاء ليشهدوا بذلك؛ وبعد أن لاحظ الإمام عليه السلام تحزب القوم 
بعضهم لبعض وشهادة الزور والافتراء على رسول الله صلى الله عليه وآله قام 
بإبطال زعمهم هذا من القرآن الكريم» وهكذا كان دأب الإمام عليه السلام في كل 
المواقف» فقال عليه السلام : " فيما يكذب قولكم على رسول الله صلى الله عليه 
)0 سليم: كتاب سليم» حديث رقم : (5)» 484/7 ؛ المغربي» شرح الأخبار» 7 / ١51؛‏ المفيدء 


الأمالي» ١17‏ ؛ الطبرسيء الاحتجاج؛ ١‏ / ١١٠١؛‏ ابن طاووسء التحصين الأسرار ما زاد من 
أخبار كتاب اليقين» 175؟؛ النقديء الأنوار العلوية» 588؟؛ البحراني» غاية المرام» 0 / ."1١8‏ 


8986 أولة الرواية التاريخية فعصر الصحابة © ١11/‏ 98م 


وآله قوله تعالى : [أَمْيَحْسُْدُون النَّاسَّعَلَى ما انَاهُمٌاللّهُ من فُضله فَقَدْ اتنا آل إِبْرَاهِيمَ 
لكان السك راواه ملعك عي "١1‏ :والكداي #الكرة واطكية» السة 
والملك : الخلافة: وتحن آل ابراه "7 

وبعد ذلك طلب أبو بكر من الإمام عليه السلام أن يبايع وهدده بضرب 
عنقه صلى الله عليه وآله إن لم يفعل. قال سليم : " قال أبو بكر: قم يا بن أبي 
طالب فبايع؛ فقال عليه السلام : فإن لم أفعل؟ فقال: إذن والله نضرب عنقك" 
فأخذ أبو بكر يد الإمام عليه السلام المقبوضة وقد ضرب عليها بيده ورضي 
بذللك منت الإمام كله اناد 1 

هذا النقل يدل على أنه لم تكن البيعة عن رضى؛ بل وقعت عن إكراه تحت 
وطأة السيفء وأنْ البيعة كانت صورية حن أن الإمام عليه السلام لم يفتح يده 
للبيعة؛ بل رضي أبو بكر بضرب يده على يد الإمام عليه السلام المقبوضة /4. 
5 . بيعت الزبيروسالمان 

فيد 3 لحنت اتنس على اناا اوموق فلن المت كله وقد وار ةا لسيهاه 
أصبح من اللازم إخضاع جميع المتخلفين عن البيعة للمبايعة» وكانت بدايتهم مع 
الزبير بن العوام الذي كان شديد الامتناع» قال سليم عن سلمان : " وقيل للزبير 
بايع» فأبى. فوثب إليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في أناس منهم 
فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض [ حى كسروه ثم لببوه ] فقال الزبير 
)١(‏ سورة النساءء الآية 05. 
)62 سليم»؛ كتاب سليم؛ حديث رقم : (5)» +١5‏ النويري : نفس الرحمن» 587. 
)2 سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (5)) /. 


(:)مرتضى : جعفر» مأساة الزهراء» دار السيرة للنشرء بيروت» 21991 157. 


-896 178 © الفصل الثالث: الرواية التارخية فيعصربي المحكام الثلاثة والأموي 5:4 


وعمر على صدره يا بن صهاكء أما والله لو أن سيفي في يدي لحدت عبني" مم 
نا )00 
مه . 


والبيعة بهذه الكيفية التي يصفها سليم هي في الحقيقة استعراض عسكري 
وقهر وسلطنة وغدر عكس ما يدعيه بعضهم بأها شورى وأنها كانت عن رضا 
لجميع المسلمين وهذه العبارة الأخيرة ينبغي إعادة النظر فيها بما يتلاءم والأحداث 
التي مضت. 

ثم يواصل سليم نقل الصورة عن بيعة الآخرين؛ كآل نقذ عو اما " 
ثم أخذوني فوجئوا عنقي حى تركوها كاللسعة» ثم أخذوا يدي ففتلوها فبايعت 
مكرها ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين: وما بايع أحد من الأمّة مكرهاً غير علي 


عله لوازي 01 


.091 /37 :)5( سليم» كتاب سليم» حديث رقم؛‎ )١( 
.١١١ / ١ رواه عن سليم؛ الطبرسي في الاحتجاج؛‎ 2) 


ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي 


عاش سليم بن قيس ف زمان الدولة الأموية وعاصر تأسيسها حم تولى 
وق كابةتقاول كنذا من المؤافت :الج سملت وناسياسة الذولة الأموية 
إخبار النبي صلى التى عليى وآلى بتسلط بني أمية على الدُمَّضَ 
لقد أودع سليم في كتابه الكثبر من النصوص الي تتعلق بكيفية حصول بني 
أمية على السلطة والطريقة الى استخدموها فى الوصول إلى ذلك ففى كتاب لأمير 
المؤمنين عليه السلام كتبه إلى معاوية خلال معركة صفين قال فيه عليه السلام ؟" 
والله لقد أخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله وعرفى أنه كأن على منبره اثى 
عشر أئمة ضلال من قريش يصعدون منبر رسول الله صلى الله عليه وآله... 
وينزلون على صورة القردة يردون أمّته على أدبارهم عن الصراط لا 
)١(‏ سيرد هذا المعئى عند سليم في أكثر من مورد. ينظر: سليم» كتاب سليمء 57 /4017: في حديث 
الذي صلى الله عليه وآله يخاطب بن عبد المطلب وف ذيل الحديث بين إمامة أئمة الحق الاثني 
عشر من ولده وكذلك ورد هذا المعنى في الحديث رقم : ([51) من كتاب سليم: 2477/١‏ 


الميرجهاني؛ مستدرك فج البلاغة» 5 / 770. 


كدت كنل 1ت 


18٠١ 896©-‏ © الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي المحكام الثلاثة والأموي 5:4 


قد خبرني بأسمائهم رجلا رجلاء وكم يملك كل واحد فهم واحد بعد واحد 
عشرة منهم من بن أمية ورجلان من حيين مختلفين من قريش عليها مثل أوزار 
الأمة جميعها إلى يوم القيامة ومثل جميع عذايهم فليس من دم يراق من غير حقه 
١ 5 . ١ 0 . ّ 5 1‏ 
ولا فرج يفي حراما ولا حكم بغبر حق إلا كان عليها وزره وسمعته يقول: إن 
بن أن العاضن ذا جنا الاقن وغاذ علو كتات الاؤتفلد وعاد الله خولا ونان 
اللّه ا 
وفي موضع آخر ذكر الإمام : بني أمية وأفهم مصداق الشجرة الملعونة في 
القرآن» في رسالة منه إلى معاوية قال فيها : " ونزل فيكم قول الله عز: [... وَمَا 
لكا الرونا الى أرَيكالك إلا فئنة لَلَامن والشجرة الملعونة فى القران ...د 0 
وذلك حين رأى اثني عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس 
1 (6 لان 1 5 0 0 0 
على أدبارهم"" القهقرى رجلان من حيين مختلفين من قريش وعشرة من بن أمية 
)0 نليف كنا ليه حديث رقم: (25), 5 /51"؛ النعماني» الغيبة» 55؛ المجلسي» بحار 
الأنوار» *7/ .15١‏ والحديث الذي ذكره سليم في رسالة الإمام أورده أبو يعلى الموصلي» 
مسند أبو يعلى؛ 5٠7/1١١‏ ؛ ابن أعثم الكوفي» الفتوح: 7/ 1/5"؛ الحلبي؛ تقريب المعارف» 
الطبرسي» الفضل بن الحسنء (ت : 58 هه/57١١م)؛‏ إعلام الورى بأعلام الحدى, 
تحقيق : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث» مطبعة ستارة» قم ١91957‏ م١١/‏ 
8 النيسابوري : محمد بن الفتال (ت05048ه/5١١1م)»‏ روضة الواعظين» تحقيق : محمد 
دمشقء /ا0/ 707؛ الحنديء كنز العمال» .١١8 7/1١١‏ 
(؟) سورة الإسراءء الآية / 59. 
)6 وفي التفاسير فسرت هذه الآية عدة تفاسير منها أن رسول الله صلى الله عليه وآله (رأى في المنام 


كأن بن الحكم ينزون على منيره نزو القردة فساءه ذلك وما روئي رسول الله ضاحكاً بعد ذلك 
حي مات)ء ينظر: السمعالي» تفسير المعاني» + /رهه؟؛ ؛ ابن عساكر» تاريخ دمشق» /اه / 


ه« 


896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © ١8١‏ 92م 


أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أ 
العاضى "١١‏ أولهمؤوات وفه لجن رسول الله صنل اللاطليه:واله وطرةء !"1 وقد 
نشل العلامة الأميى 7" عق البلاذرق أن كم رين العاض كنان تجار ترسوك الله 
صلى الله عليه وآله في الجاهلية وكان أشد جيرانه له في الإسلام» وكان قدومه 
المدينة بعد فتح مكة, وكا مفيوت] ا لقره فكان يمر خلف النبي صلى الله 
عليه وآله فيحاكيه ويخلج بأنفه وفمه. فطرده رسول الله صلى الله عليه وآله إلى 
الطائف وعندما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كلم أبا بكر؛ ثم عمر سأطهم 


5 


3 6 القرطبي» تفسير القرطبي» ٠١‏ / 587؛ ابن كثير» تفسير ابن كثير» 7 /500؛ السيوطي» 
الدر النشورء 5 /141؛ الصالحي الشامي» محمد بن يوسف (ت: 157 هاره167١م)؛‏ سبل 
الحدى والرشاد في سيرة خير العبادء تحقيق : عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض» 
مطبعة دار الكتب العلمية؛ بيروت» ١191‏ مء 1/ 5560؟؛ الذهبي» سير أعلام النبلاء» ؟ / 
الحنديء كنز العمال» .١١1//051١‏ 

)١(‏ الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمسء أسلم يوم الفتح وقد نفاه الني إلى الطائف لكونه 
حاكاه في مشيته وفي بعض حركاته وهو طريد الرسول صلى الله عليه وآله. ينظر: الذهبي» سير 
أعلام النبلاء» ؟ / »1١8‏ ابن حجرهء الإصابة: ؟ / 41. 

(1) ابن هشامء سيرة ابن هشام؛ 7 / 75؛ البلاذري» أنساب الأشراف؛ 0 / 571؛ اليعقوبي» تاريخ 
اليعقوبي» ١55 / ١‏ ؛ الطبراني؛ المعجم الكبيرء "/ 5١5؛‏ ابن الأثير» الكامل في التاريخ» ؟ / 
ابن أبي الحديدء شرح نج البلاغة: 8 / 0/؛ الذهبي» تاريخ الإسلامء 5 / 50١؛‏ 
الميثمي» مجمع الزوائد» 4 / 587؛ ابن حجرء الإصابة؛ ١‏ / ه5"؛ الحلبي : علي بن برهان 
(ت : ٠١55‏ ه/ 1770م السيرة الحلبية في سيرة الأمين والمأمون» دار المعرفة للطباعة والنشرء 
بيروت: ١٠5١ها‏ ١/لالالا.‏ 

(؟) الغديرء 78 / 757. 

(:) مغموض عليه : في حسبه أو في دينه» أي : مطعون عليه. ينظر: ابن منظورء لسان العرب» 17/ 51. 


18١ 896-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 9:62 


رده إلى المدينة فرفضوا ذلك» فلما استخلف عثمان أدخله المدينة فأنكر المسلمون 
عله ؤلرق 0 

وذكر سليم أن الأمور كما أخبر يما الي صلى الله عليه وآله وأمبر المؤمنين 
انتهت إلى بى أمية وتسلم معاوية زمام السلطة ف الدولة الأمؤية وغد عند سليم 
فى هذه الذة تضوضا ذات أغية كير لأفاامين الكتر ون الاحداف ومجرياتها منها 
ميدس لم 
الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ولا 
معت« فيها باشغاوية وقل قال زسول الثه هنل اللعلبهواله 2" اوت آمة 
أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لما يزل أمرهم يذهب سفالاً حى 
يرجعوا إلى ملة عبدة العجل " (" 

ل ل ا ا ا 0 
ٍ : 3 . ا 6 
5 عم ادو بانس ان ب : 
)١(‏ البلاذري» أنساب الأشراف» // 857. 
() الطبري الشيعي» المسترشدء ١١5؛‏ ابن عقدة:» الولاية» 188 ؛ المفيدء المسائل العكبرية» "/؛ 

الطبرسي؛ الاحتجاج؛ 8/7 ؛ الطوسيء الأمالي؛ ١5؛‏ المجلسيء بحار الأنواره 515/ 77. 


اع ابن حنبل» مسند ابن حنبل» اا البخاري» صحيح البخاري» ا مسلم» صتحيج 


مسلم» 970/7؛ البلاذري» أنساب الأشراف» 7/7١٠؛‏ الترمذي» سنن الترمذي 5 / 01/8؛ 
شم 


896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © 18 9:2 


وقد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من قومه وهو يدعوهم إلى الله 
حى فر إلى الغار ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم ('' ولو وجدت أعواناً ما 
بايعتك يا معاوية» وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه 
ولم يجد عليهم أعواناً وقد جعل الله البي في سعة حين فر من قومه لما لم يجد أعواناً 
عليهم» وكذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأّمّة وبايعت غيرنا ولم نجد 
أعواناً. وإنما هي السئن والأمثال يتبع بعضها بعضاً" أيها الناس نكم لو التمستم 
فيما بين المشرق والمغرب لم تجدوا رجلاً من ولد النبي غبري انا 
هكذا بِيْن سليم كيفية انتقال أمور الخلافة الإسلامية من الإمام الحسن عليه 
السلام إلى معاوية. 
"١‏ الخدر بالاماه الحسين علي السالام 
إن قضية خلافة الإمام الحسن عليه السلام مقطوعة عند المسلمين وذلك من 
خلال مبايعة المسلمين له بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام 
إِنَا أن ديدن الأمّة في ميلها إلى الأهواء وحب الجاه والمال هما اللذان حالا 
بينهم وبين الوفاء وليس الشيء عنهم ببعيد» فمن قبل بايعوا علياً عليه السلام 
ونكثوا بيعته» وهم الذين تثاقلوا عن قتال معاوية وأصحابه حين بدأت غاراته 
]ةي 
النسائي» خصائص» 7١؛‏ ابن عساكرء تاريخ دمشق» ؟١9؛‏ الميثمي» مجمع الزوائدء 4 / 
١‏ ابن حجرء الإصابة؛ 5 / 018؛ الهنديء كنز العمال» 5 / 57١؛‏ القندوزيء ينابيع 
المودةء ؟ /765/8. 
")١(‏ وقد هرب رسول الله"؛ إنما هو تنصيص لما ورد في الرواية. ينظر:؛ الطبرسيء الاحتجاج» 


7 الطوسيء أمالي» ١7١/57‏ ؛ الحلي» العدد القوية؛ 5١‏ ؛ المجلسيء بحار الأنوار» 177/ 101. 
(؟) سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (0/5): 57 / 478. 


-9©6: 184 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


تشن على أطراف ولايات أمير المؤمنين عليه السلاء 7". 


نقل سليم في كتابه عن ذلك حين التقى بالحسين عليه السلام بعد استشهاد 
الإمام علي عليه السلام ورجوعه إلى المدينة» ويعد أن نقل سليم الكثير من 
الحوادث نجدها قد انتقلت ووصلت إلى الإمام الباقر عليه السلام من خلال 
عرض الأخبار على الأئمة عليهم السلام لغرض توثيقها وتصديقها فقد عرض 
أبان ذلك على الباقر عليه السلام» فقال له الإمام الباقر عليه السلام : " ما لقينا 
أهل البيت من ظلم قريش وتظاهرها علينا وقتلهم إيانا وما لقيت شيعتنا ومحبونا 
ا 

م يسترسل الإمام الباقر عليه السلام في بيان تلك المظلومية وسلسلة الغدر 
التأووق نانا "م رايعو لمن رد على عله انا" 
غدروابه 00 عليه ا بخنجر في فخذه وانتهبوا عسكره؛ وعالجوا 


أ 


000 8 زمبال مغاوية وحقن دمه ودم أهل بيته وشيعته. 

)١(‏ الدينوري» الإمامة والسياسة؛ ١‏ / 0!؛ البلاذري» أنساب الأشراف» 578 ؛ الثقفي» الغارات» 
١‏ / 55 ؛ الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ 5 / 55؛ ابن الأثيره الكامل في التاريخ» 1 / 10/8 ؛ 
ابن أبي الحديدء شرح هج البلاغة» ؟ / ؟١؛‏ ابن كثير» البداية والنهاية» 1 / 0/ال. 

(؟) سليم؛ كتاب سليم» 57 / 087؛ ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة» 3/ .١5‏ 

(*) الدينوري» الأخبار الطوال؛ 11؟؛ الأصفهاني : حمزة بن الحسن (ت 11١/8750:‏ م)ءمقاتل 
الطالبيين» تحقيق : أحمد صقرء مطبعة مؤسسة النبراس» النجف الأشرفء د. ت» 7لا؛ ابن 
الأثير» الكامل في التاريخ؛ 7/ 170؛ ابن أبي الحديدء شرح فمج البلاغة» 5 / 5١؛‏ ابن 
خلدونء تاريخ ابن خلدون» 7/51 187؛ ابن حجرء الإصابة في تمييز الصحابة» ١‏ / 57١؛‏ ابن 
الصباغ المالكي؛ الفصول المهمة في معرفة الأئمة» ؟ / 757/. 

(:) الخلخال الذي تلبسه المرأة. ينظر: ابن منظورء لسان العرب» .57١/1١١‏ 

() سليم» كتاب سليمء حديث رقم : ,)٠١(‏ ؟/ 57؛ المجلسيء بحار الأنوار» 717 / 7117. 


بعد أبيه وعاهدوه؛ م 


89/6 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © ١88‏ 92م 


وذكز اليقتؤى !"" أن لايك ادن عليه انلام قدا ارس ينها فونه ااقنا 
''١‏ وأمره بأن يعمل بأمر قيس بن سعد بن عبادة 
شنان ]ل اللو هن[ + وفتاك: التق لع كران ورتاوك سعاوية كنيتن تبسن بره ركع للم 
جانبه مقابل ألف درهم؛ إِلَّا أنه رفض ذلكء إِنَا أن معاوية استطاع كسب عبيد الله 
بن عباس فصار إليه في ثمانية آلاف من أصحابه» فاضطر قيس إلى محاريته» ولم 
يكتف معاوية في ذلك» بل دس من يشيع بين عسكر الحسن عليه السلام من 
يتحدت: بأن قييدا قدتضائل معاوية ‏ وضاز مغة: .وآنة أرسل جماغة لبنشزوا بين الدانين 
بأن الإمام الحسن عليه السلام قد أجاب معاوية إلى الهدنة» فاضطرب معسكر 
الحسن عليه السلام ووثبوا على الإمام راكوا امصارية عابي" 

وأن معاوية بدأ بمراسلة رؤساء القبائل في العراق لكسبهم إلى جانبه» فكان 
رد هؤلاء الرؤساء أن أجابوا معاوية أن تكون طاعتهم له سراء وأنهم حثوه على 
المسبر إليهم» وضمنوا له تسليم الإمام الحسن عليه السلام إليه عند دنوه من 
ب ومن خلال ما تقدم وما أشارت إليه الرواية يمكن أن نبين الأسباب 
التي دعت الإمام الحسن عليه السلام إلى الحدنة مع معاوية وال تأي في مقدمتها 


عشر ألفا بقيادة عبيد الله بن عباس 


.1١5 /5 تاريخ اليعقوبي»‎ )١( 
(؟) عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم؛ أبو محمد أدرك النبي صلى الله عليه وآله‎ 
وحدث عنه وعندما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله كان عمره ثلاثين سنة» استعمله الإمام‎ 
علي عليه السلام على اليمن وأمره أن يحج بالناس سنة (75 ه -ل/ا” ه/ 01 -/اد” م)ء‎ 
4817١ / 317 توفي سنة (054 ه-/ 778 م) في المدينة. ينظر: ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق»‎ 

المزي» قذيب الكمال» 19 / 5١‏ - 50. 
(*) الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ ؟ / 5١5؛‏ ابن كثيره البداية والنهاية» 8 / .١7‏ 
(:) الدينوري؛ الأخبار الطوال» 7١‏ -7١5؟؛‏ ابن شهر آشوب» مناقب آل أبي طالب» 3 / 196. 


-896: 18 » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


استمرار الناس على النهج الخاطئ وهو الغدر والنكث وعدم الالتزام بالبيعة لأهل 
البيت عليهم السلام وخيانة بعض القادة العسكريين ونحوطهم إلى جانب معاوية» 
وتخاذل أهل العراق عن نصرته: وانخداعهم بما كان يبثه معاوية حي وصل الأمر 
قلعن الاهاء العف عليه التسلاء ق اقخنلم فطلا عو نزاملة معاوية إن 
رؤساء القبائل الذين ل يترددوا في الوقوف إلى جانب معاوية وخذهم الإمام 
الحسن عليه السلام» لذا اضطر الإمام الحسن عليه السلام إلى عقد الهدنة مع 
معاوية وحقن دمه ودم اهل كدرو سي 
؟. مظلومية الشيعت 

من ذلك الحين؛ إذ تمت الحدنة بين الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية بدأت 
الشيعة تر بمرحلة غاية في الخطورة؛ فإن معاوية لم يكن ليلتزم بما اشتر ترط اعاية 
الإمام الحسن عليه السلام وقد قالما على المنبر» كلما أعطاه الإمام الحسن عليه 
ل ا ال ا ل 
العدل والإسلام» وإنما جاء ليتأمرء عليهم قال ذلك ' "انع سن املع و1 
يعترض عرفا مله لال هذه بدأت عملية الملاحقة والمطاردة لأصحاب 


."44 الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ 7 / /1١٠؛ ابن قتيبة» المعارف»‎ )١( 

(؟) عن سعيد بن السويد قال: " صلى بنا معاوية في النخيلة الجمعة الضحىء ثم خطب فقال: 
((ما قاتلنا لتصوموا ولا لتصلواء ولا لتحجوا أو تزكواء وقد عرفت أنكم تفعلون ولكن 
إغا لأتأمضن غليكم)) ". ينظن: ابن عساكن» تاريخ 'مدينة تمشق:-15/:+70؛ الأردبيلي؛ 
كشف الغخمة» ” / /1717؛ الذهبي» سير أعلام النبلاء, 0 / ١57‏ ؛ ابن كثير» البداية والنهاية» 
3/6 . 


-896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © 1١817‏ 9:68 
فى للف انعد ء :ققدت كنيد زالاسينا ادر بق الكوفة زرلاف ومساتم إن ونا 
قدمناه قد أوجزه سليم الذي هو أحد ضحايا هذه السياسة الت انتهجها الأمويون 
ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام ومناصريهم وقد وجدت في كتاب سليم أن 
أبان راوي الكتاب قال : " قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : ((لم نزل أهل البيت 
دن أن بض شهول 1 لهاجرلل جالله عليه راك نذل ونقصى وخحرم ونطرد ونقتل...» 
ووجد الكذابون لكذيهم موضعاً يتقريون إلى أولبائهم وقضاكهم وعمالهم ف كل 


يلاحظ من خلال النص الذي ورد في كتاب سليم أن الشيعة قد تعرضوا 
قتل الشيعة في كل بلد وضيق عليهم الخناق وقد تمادى الأمويون في ذلك؛, 
ولاسيما بعد تولية زياد بن أبيه الكوفة» إذ قام بسجن الكثير من الشيعة وإكراه 
١‏ 8 2( م 
الناس على البراءة من الإمام علي عليه السلام وسبه ثم من بعده الحجاج 
والذي هم بقتلهم بكل قتلة وكل ظنة وبكل قمة؛ وقد أشارت المصادر التاريخية 
إن أن فعا زةبوولةنهفانوا داه الكتور ين أفجناف الإقاء على كله الاك : 
)١(‏ سليم» كتاب سليم؛ حديث رقم : :)1١(‏ 57/57؛ ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة؛ / 
045-06 ؛ ابن معصومء الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة» من مقدمة المحقق» ”؛ 
يعقوب : محمد حسين : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية» دار الفجر للطباعة والنشر» 
لندن 1١51١6‏ هي 5595. 
(؟) ابن أعثم؛ الفتوح» 5 /١؛‏ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق» 19/ *١5؛‏ الذهبي» سير 
أعلام النبلاءء 1 / ١1/0‏ 
(؟) خليفة»؛ تاريخ خليفة»؛ ٠٠١‏ ؛ الثقفيء الغارات» 7/١١8/؛‏ اليعقوبيء تاريخ اليعقوبي؛ ” / 
”٠‏ الطبريء تاريخ الرسل والملوك؛ 5 / ٠14؛‏ ابن حجرء الإصابة» 7 / 7". 


-896: 188 » الفصل الثالث ؛ الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة واللأموي 5:68 


يوقي امغر "لالت فل ق موس غنية الله تماد أن تلكا رتحلاة ولنناله 

بسبب رفضه البراءة من الإمام علي عليه السلام ومن الذين قتلهم الحجاج سعيد 

*؛ وإبراهيم بن يزيد" » وغيرهم كثير وإذا دل ذلك» 

١١‏ ]| حجر بن عدي بن جبلة بن عدي بن ربيعة» وفد على النبي صلى الله عليه وآله هو وأخوه 
هاني؛ كان من الصحابة» وقد شهد مع الإمام علي عليه السلام الجممل وصفين؛ وكان من 
أعيان الإمام علي عليه السلام قتل على يد معاوية بعد أن رفض أمر معاوية بالبراءة من الإمام 
علي عليه السلام سنة |01 ه 572١|‏ م| في مرج عذراء. ينظر ؛ ابن سعد الطبقات الكبرى» * 
| ؛ ابن حبان» الثقات؛ 5 |76١؛‏ ابن عبد البرء الاستيعاب» 0 ,١5١/‏ 

|" | عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب الخزاعي» نزل الكوفة وكان من أصحاب الإمام علي 
عليه السلام قد روى عن النبي صلى الله عليه وآله قتل على يد معاوية. ينظر ' ابن سعد 
الطبقات الكبرى» 5 | 50؛ ابن الأثي أسد الغابة» 5 | ,٠١١‏ 

"| رشيد الحجري؛ هو من أصحاب الإمام علي عليه السلام وقد روى الأحاديث وكان الإمام 
يسميه رشيد البلايا قتل على يد عبيد الله بن زيادء ولم تشر المصادر إلى سنة قتله بالتحديد. 
ينظر ' المفيد الاختصاص» 487 اختيار معرفة الرجال؛: ١‏ /١19؛‏ بن داودء رجال ابن داودء 


|:| 1 
بن جبير » وكميل بن زياد 


5 ابن شهر آشوبء مناقب ال ابي طالب» ” | ٠١6‏ , 

|: | سعيد بن جبير بن هشام الأسديء أبو عبد الله الكوفي» الفقيه» المقري» أحد الأعلام التابعين 
وكان من أصحاب الإمام زين العابدين عليه السلام؛ قتل على يد الحجاج سنة |40 ه | 7١5‏ 
م| وعمره 54 سنة , ينظر ؛ ابن سعدء الطبقات الكبرى» 5 | ٠56؟؛‏ الطوسي؛ رجال الطوسي» 
4؛ ابن خلكانء وفيات الأعيان» ؟|١/"؛‏ الذهبيء تذكرة الحفاظء 756 | 77 , 

|4 | كميل بن زياد بن فيك النخعي صاحب الإمام علي عليه السلام روى عنه عباس بن ذريح 
قتله الحجاج سنة |87 ه 7١0١|‏ م )ء ينظر ! خليفة» طبقات خليفة» 44؟؛ ابن عساكرء تاريخ 
مدينة دمشق» 0٠‏ 5594؛ ابن حجرء قذيب التهذيب» 8 ,15٠071|‏ 

5 | إبراهيم بن يزيد التميمي: كان من العباد قتله الحجاج سنة |17 ه |١١/م|.‏ ينظر ! 
الصفديء الوافي بالوفيات» ” | 18٠‏ , 


896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © 1١84‏ 92م 


إنما يشير إلى حجم الظلم والاضطهاد الذي عانى منه الشيعة في مختلف أنحاء البلاد 
الاسادمية وكما قال أمير المؤمنين عليه السلام : ' ١‏ هم بَيْنَ شريد ناد وَخَائف 
مَقَمُوع؛ ؛ وساكت ١‏ مَكَعُوم» وَدَاعٍ مُخْلصٍ» ؛ وَتُكلانَ مُوجَع " 3 
مسيرة محاوية مح الحعرب والعجم 

من النصوص المهمة والخطرة التي رواها سليم في كتابه هو الكتاب الذي 
أله معاوية إل :زوا هي ني . 

وقد انفرد سليم برواية هذا الكتاب وهذا الكتاب يتعلق بمسيرة معاوية مع 
العرب وتفضيلهم على العجم وأنّه كان يدبر أمراً في إقصائهم عن مناصب الدولة 
الور لومي كل وقد حصل سليم على هذا الكتاب من 
صديق له كان يت يتشيّع وكان يعمل كاتباً لزياد. 

فعن أبان عن سليم قال : " كان لزياد بن سمية كاتب يتشيع وكان لي 
ضذيق فأفزاق كتابا كيه معاوية إل زياد جواب كتابشالية (( اما مقن فاتك 


كتبت إلي تسألني عن العرب من أكرم منهم ومن أهين ومن أقرب ومن أبعد 
ومن آمن منهم ومن أحذر. وفي رواية أخرى : ومن امن منهم ومن أخيف وأنا 


يا أخي أعلم الناس بالعرب أنظر إلى هذا الحي من اليمن فأكرمهم في العلانية 


)0 ابن أبي الحديدء شرح فج البلاغة» 7 / 106. 

(1) اليعقوبي؛ تاريخ اليعقوبي 57 / 4١1؛‏ الطبري» تاريخ الرسل والملوك؛ 5/ 17؛ المسعودي» 
مروج الذهب؛: 05/57؛ الأصفهاني؛ الأغاني» ١1‏ / ١0؛‏ ابن عبد البرء الاستيعاب» ١‏ / 
06 ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشقء؛ © / ١٠5؛‏ ابن الأثير» الكامل في التاريخ» 1/ ١91١؛‏ 
ابن أبي الحديدء شرح فج البلاغة 5 / 5١؛‏ ابن كثير» تاريخ ابن كثير» 8 / 40. أشارت هذه 
المصادر إلى الكتاب الذي أرسله معاوية إلى زياد دون الإشارة إلى محتواه. 


14١ :896-‏ »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


وأهنهم في السر فإني كذلك أصنع يم أكرمهم في مجالسهم وأهينهم في الخلاء 
إهم اموا الناس عندي حالاً كرد لبا عكار لومم نز اموه 
وانظر إلى ربيعة بن نزار فأكرم أمراؤهم وأهن عامتهم فإن عامتهم تبع 
لأشرافهم وساداقم وانظر إلى مضر فاضرب بعضها ببعض فإن فيهم غلظة 
وكير ونخوة شديدة فإنك إذا فعلت ذلك وضربت بعضهم ببعض كفاك بعضهم 
عضا ترض بالقول منهم دون الفعل ولا بالظن دون اليقين. وانظر إلى 
الموالي ومن أسلم من الأعاجم فخذهم بسنة عمر بن الخطاب فإن في ذلك 
خزيهم وذهم أن ينكح العرب فيهم ولا ينكحوقم وأن يرثوهم العرب في 
صلاة ولا يتقدم اجزرمتهم الت الأول إذا أحضرت العرب إل أن يتم 
الصف ولا تول أعندا متهم كفرا من ثغور المسلمين ولا مصراً من أمصارهم ولا 
يلي أحد منهم قضاء المسلمين ولا أحكامهم فإن هذه سنة عمر فيهم وسيرته 
جو اا عن امه يد وعن بن أمية اف الا 1 

وتكمن خطورة هذا الكتاب أنه تلف بعد أن استطاع سليم نسخه حيث قال 
سليم : فلم أنس حى نسخت كتابه فلما كان الليل وعاد زياد بالكتاب فمزقه 
وقال لا يطلعن أحد من الناس على ما في هذا الكتاب ولم يعلم أني قد نسخته"7". 
فالتعويل على مضمون ما فيه يبقى على وثاقة كتاب سليم وبعض القرائن التي 
يمكن للمؤرخ الحصول عليها من كتب تاريخية أخرى تطابق ما في بعض ذلك 
الكتاب من حوادث وأخبار. 


.771 / 3# سليم؛ كتاب سليم»؛ 7 / ١58؛ المجلسيء بحار الأنوان‎ )١( 
.771 / 3*7 (؟) سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (57): 257/7؛ المجلسيء بحار الأنوان‎ 


896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © ١4١‏ 9660م 

5*. خط محاوية في تزوير الأحاديث وإبطال الفضائل 

تجد فى كتاب سليم ما ينبغي للباحث أن يتوقف عنده طويلاً وهي مسألة 
مهمة من مسائل التاريخ والعقيدة الإسلامية ألا وهي أخبار الإسلام وفضائل 
رجاله والتي منيت في عهد الأمويين بالتزوير» ونجد بالمقابل إطلاق بن أمية خطة 
نشر الأحاديث المزورة والملفقة؛ الأمر الذي حدا ببعض العلماء والمحدثين إلى 
النزول إلى الميدان العلمي وبث الأخبار الصحيحة» وقد لقي بعضهم مصرعه 
6 دنا 

وقد بين سليم أن معاوية وجه تعليماته إلى الأمصار الخاضعة لسيطرته كافة 
ويمكن تلخيص تلك التعليمات بعدة نقاط» وهي : 


.١‏ إرغام المسلمين بالبراءة من الإمام علي عليه السلام وأهل بيته عليهم 

القاف ا" 

؟. الإعلان بلعن الإمام علي عليه السلام على المنابر وياشر ذلك بنفسه 

فلن معو مول للاطدلر الله طلنة و 1 

)١(‏ قيل للنسائي صاحب السئن ألا تخرج فضائل معاوية؟ فقال:" وماذا أخرج حديث اللهم لا 
تشبع بطنه "» فسكت السائل» كما جاء أن النسائي خرج من مصر إلى دمشق فاجتمع إليه 
الناس في المسجد فسألوه أن يحدثهم عن فضائل معاوية» فقال:" أما يكفي معاوية أن يذهب 
وأا را في شي و له طان 7 فقاموا إليه يطعنون بخصيته حي أخرجوه من المسجد". 
ينظر: المزي» قذيب الكمال» ١‏ / 8؛ الذهبيء» تذكرة الحفاظ» ” / 5414؛ ابن كثير» البداية 
والنهاية» /1١‏ 155. 

(؟) ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق؛ ؟7/ 14؟؛ ابن الأثير» الكامل في التاريخ» 7/ .7١7‏ 

(؟) الطبري؛ تاريخ الرسل والملوك؛ 177/5١؛‏ ابن عساكرء تاريخ مدينة دمشق» 7 / /87؛ 
النسائي : أحمد بن شعيب بن علي (ت707ه/410م): فضائل الصحابة» دار الكتب العلمية 


ك0 


-896: 149 » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


*. الإيعاز إلى المحدثين من أتباعه من يكذب على الله ورسوله صلى الله 
عليه وآله إلى اختلاق الأحاديث المكذوبة المضادة فيما صدر من فضائل الإمام 


غان عليه لبود 107 


فقد جاء في كتاب سليم على لسان الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: 
"وربما رأيت الذي يذكره بخير - ولعله يكون ورعا صدوقا - يحدث بأحاديث 
عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة؛ ول يخلف الله منها شيئا 
ال وهو يحسب أنْها حق لكثرة من سمعها منه من لا يعرف بذنب ولا بقلة 
ورع. ويروون عن علي عليه السلام أشياء قبيحة؛ وعن الحسن والحسين عليهما 
السلام ما يعلم الله أنهم قد روا في ذلك الباطل والكذب والزور (". 

ومن الواضح من خلال استقراء الروايات أن هنالك أعدادا كبيرة من 
الأحاديث الموضوعة قد افتعلت في أيام بن أمية كان الحدف منها التقرب إلى 


الأمويين: “فق :ذكن ازن أ لزيد 47" أن معاورة كنب إل تعماله يفن فول لاف 


3 للطباعة والنشرء بيروت؛ د.ت»ء ؟5١؛‏ السيوطيء تاريخ الخلفاءء .١15١‏ 

)١(‏ المسعودي؛ مروج الذهبء؛ */ ٠‏ - ١5؛‏ ابن أبي الحديدء شرح نج البلاغة» ١‏ / /0؟؛ 
الفضيلي: عبد الحادي: أصول الحديث» مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشرء بيروت» 
ه52" ا. 

(؟) عن أحمد بن حنبل» قال سألت أبي عن علي ومعاوية فقال:" اعلم أن علياً كان كثير العداء 
ففتش له أعداؤه عيباً فلم يجدوا فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيداً منهم لعلي". 
ينظر: ابن حجرء الصواعق المحرقة» “!؛ السيوطي» تاريخ الخلفاء» 177. 

(*) سليم؛ كتاب سليم» حديث رقم : ( 01١‏ 77370/5؛ ابن أبي الحديد» شرح فج البلاغة» 7/ 6١؛‏ 
عقيل : محمد النصائح الكافية لمن يتولى معاوية» دار الثقافة للطباعة والنشرء ١5١7‏ هء 5. 

)) شرح فج البلاغة» /1١١‏ 55. 


89/6 ثانيا: الرواية التاريخية في العصر الأموي © 1١9‏ 92م 


بأنه بريء الذمة من روى شيئاً في فضل أمير المؤمنين علي عليه السلام» فقام 
الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً عليه السلام ويتبرؤون منه» وكان 
أشد الناس بلاء أهل الكوفة لكثرة ما فيها من الشيعة فاستعمل عليهم زياد بن 
أبيه وضم إليه البصرة» فكان يتبع الشيعة في كل مكان ويقتلهم» وكتب معاوية إلى 
عماله في جميع البلاد»ء أن لا يجيزوا لأحد من شيعة الإمام علي عليه السلام وأهل 
بيته عليهم السلام شهادة» وأمر عماله على نشر الكثير من الروايات التي لا حقيقة 
لهاء ثم كتب إلى عماله أن ينظروا إلى من قامت عليه البيئة أن يحب علياً عليه 
السلام وأهل بيته عليهم السلام بأن يمحوه من الديوان ويسقطوا عطاء الرزق 
عنهة..وقذا اشعلا هذا الأموق الغراق) "واسيب ارق 1 
5 إعداد الحسين عليى السالاح بني هاشم وأنصاره للثورة 

فإ حياة متاوية عقد الإمام اللسين عليه انلام ف هكة مؤقرا سياسيا غاما 
دعا فيه جمهورا غفيراً من شهد موسم الحج من المهاجرين والأنصار والتابعين 
وغبرهم من سائر المسلمين فانيرى عليه السلام خطيباً فيهم» وتحدث ببليغ بيانه بما 
ألم بعترة النبي صلى الله عليه وآله وشيعتهم من الحن والخطوب الت صبها معاوية 
وما اتخذه من إجراءات مشددة من إخفاء طنان ليه 1 وفيما يلي نص حديث 
ملم كائلا +" ولما كان قبل موت معاوية بسنة حج الحسين بن علي» وعبد الله بن 


)١(‏ الطبري؛ تاريخ الرسل والملوك, 5 /177١؛‏ ابن الأثير الكامل في التاريخ : 1 / 417؛ 
السيوطيء تاريخ الخلفاء» .15٠‏ 

(؟) الطبرسي» الاحتجاجء 17/ 14؛ النوري» مستدرك الوسائل» 17/ ١7١٠؛‏ القريشي» حياة 
الإمام الحسين عليه السلام» 7 /78١؛»‏ أحمدء على خطى الحسين» مركز الغدير للدراسات 
الإسلامية؛ /2.1991 الا. 


-96: 144 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


عباس» وعبد الله بن جعفر» فجمع الحسين بني هاشم وعساكة ومواليهم؛ ومن 
حج من الأنصار من يعرفهم الحسين وأهل بيته؛ أرسل ريكلا وقال حم #((لا 
تدعوا أحداً حج العام من أصحاب رسول الله صلى اله عليه وآله المعروفين 
العام والنسك إلا اجمعوهم إلي: فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل... 
فقام خطيباً فحمد الله وأثى ى عليه ثم قال : أما بعد فإن هذا الطاغية - يعني معاوية 
- قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم» وإني أريد أن أسألكم عن 
شيء فإن صدقت فصدقوني» وإن كذبت فكذبوني» اسمعوا مقالق» واكتبوا قولي 
اسألكم بحق الله عليكم وحق رسول الله وحق قرابق من نبيكم» لما سيرتم مقامي 
هذا ووصفتم مقالتٍ ودعوتم أجمعين أنصاركم من قبائلكم من المنتم من الناس 
ووثقتم به... فإني أتذوف أن يدرس هذا الأمر ويغلب والله متم نوره ولو كره 
ا 

من خلال هذه الرواية يمكن القول إن هذا المؤتمر الذي عقده الإمام الحسين 
عليه السلام هو أول مؤتمر إسلامي عرفه المسلمون بعد يوم الغدير الذي جمع فيه 
النبي صلى الله عليه وآله المسلمين بعد حجة الوداع» وهكذا فقد شجب الإمام 
عليه السلام سياسة معاوية ودعا المسلمين إلى إشاعة فضائل أهل البيت عليهم 
السلام ومآثرهم الت حاولت السلطات الأموية حجبها عن المسلمين وترى فى هذا 
الموقف إخلاقية الدعوى إلى الحق والحكمة العلمية في الإقناع بالدليل والمنطق؛ 
فقد جمعهم الإمام الحسين عليه السلام وتواضع لمم في الحديث قائلاً : "أريد أن 
أسألكم عن شيء فإن صدقت فصدقونيٍ وإن كذبت فكذبوني" وهذه هي الطريقة 
)م عي اعديك ر 0 5 788 وقد تفرد سليم بذكر هذه الرواية ونقلها 

عنه : المجلسي» بحار الأنوارء 77 / 87 ؛ الأمين؛ الغدير» ١‏ / 119. 


-896 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © ١40‏ :96م 
الأخلاقية في التذكير بالحق والقيم الإيمانية واعتماد النوعية الجماهيرية وتعبئة الناس 
ون لجل القورة حل لبان وإشافة برت 7 

5 استشهاد الحسين عليى السالام 

ومن الحوادث المهمة الي نقلها سليم في عصر بني أمية هي حادئة استشهاد 
الإمام الحسين عليه السلام. ولكن سليماً تناوها على لسان ابن عباس وهو بدوره 
ينقل إخبارات أمير المؤمنين عليه السلام لما سوف يجري من بعده من خلال صحيفة 
من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله قال سليم : " لما قتل الحسين بن علي بكى 
ابن عباس بكاء شديداً. ثم قال ما لقيت هذه الأمّة بعد نبيهاء الله إِني أشهدك أني 
لعلي بن أبي طالب ولي ولولده وعدوه وعدوكم بريء وأني أسلم لأمرهم» ثم بعد 
ذلك يقرأ ابن عباس شيئاً من الصحيفة التي نسخها من الإمام علي عليه السلام 
يقول : فكان حينما قرأه علي» فكيف يصنع به... وكيف تستشهد فاطمة وكيف 
يستفهد للسن ينه وكيك تغدويه الأمّة فلما أن قرأ كيف يقل اللسين وان يقتله 
أكثر البكاء ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة " (". 

وهنانك تفاغيل :دقيقة عن الوح انقلها ابو يتك الأوى "آنا ضاوزد ف 


)00 الطبرسي» الاحتجاج؛: 37 / 14١؛‏ الغدير» الأميني» ١‏ / 119 ؛ البحراني : عبد العظيم المهتدي؛ 
من أخلاق الإمام الحسين عليه السلام؛ مطبعة الشريف الرضي للنشرء قم» 7٠٠١‏ م, .١98‏ 
)2 مجلية» كنات ليه حديث رقم: (55) 5 القميء الفضائل» ١5١؛‏ ونقلها عن 
سليم الميانجي؛ مكاتيب الرسول؛ ١‏ / 1/7؛ مهدي؛ عبد الزهرة» المجوم على بيت فاطمة عليها 
السلام, 7٠١١‏ م .8١54‏ 

(*) لوط بن يحبى بن سعيد (ت: ا١اهء‏ 557 م) مقثل الإمام الحسين عليه السلام» تحقيق : 
حسين الغفاري» مطبعة علمية» قم»؛ د.ت. 


-896: 145 »© الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


كتاب سليم فقد كان عبارة عن إخبار بأمور غيبية سوف تجري على أهل البيت 
عليهم السلام نقلها ابن عباس عن أمير المؤمنين. 

ثم يخبر أمير المؤمنين عليه السلام ابن عباس عن زوال ملك بني أمية قائلا''إن 
ملك بن أمية إذا زال كان أول ما يملك من ب هاشم ولدك فيفعلون الأفاعيل"(". 

يعد حديث هاية ملك بي أمية'وبداية ملك يي العبانين من أبرق ما رد من 
استقراءات ومدونات من قراءة المستقبل نجدها في مواضع كثيرة من كتاب سليم. 

ففي حديث للنبي صلى الله عليه وآله نقله سليم قائلاً '' ثم أقبل رسول الله 
صلى الله عليه وآله على ابن عباس فقال: أما إِنْ أول هلاك بن أمية بعدما يملك 
منهم عشرة على يد ولدك فليتقوا الله وليراقبوا في ولدي وعشيرتٍ (فإن الدنيا لم 
تق الجن قلا نولا دن لاحن دناه دولتنا آخر الدول يكون مكان كل يوم 
يوميق ومكان كل سنة سفن ومن ولد .من خلا الأرطن فبلا وغذلاً كينا ملدت 
ا 

وفي نص آخر وإن كان في إدراجه ضمن كتاب سليم نوع من الغرابة" 


)00 سليم» كتاب سليم» حديث رقم: (55), الفضل ابن شاذان» الفضائل؛: ١5١؛‏ 
المجلسي» بحار الأنوار» 78 / “/. 

)2 سليم» كتاب سليم» حديث رقم : (2)51 الطوسيء الغيبة» 230-1117 الفضل 
ابن شاذان» الإيضاح: .153١‏ 

(*) وجه الغرابة أنه ورد في ذيل الحديث الحادي والأربعين والذي هو عبارة عن سماع سليم من أمير 
المؤمنين عهد النبي صلى الله عليه وآله له» ثم ينقل الحديث إلى جابر فمن هو جابر وما هذا 
الكتاب؟ احتمل الشيخ محمد باقر الأنصاري أن خطابا توجه من المعصوم إلى جابر بن عبد الله 
الأنصاري أو جابر بن يزيد والكتاب هو كتاب سليم ويجمل الخبر هو أخبار عن الملاحم؛ 
ينظر: كتاب سليم» 7 / 877. 


89/6 ثانياً: الرواية التاريخية في العصر الأموي © 1١917‏ 92م 


يخاطب أحد المعصومين عليهم السلام من هذا الكتاب يا جابر فالملك لبتي العباس 
حن يختم بعده الله ذو العين الآخرة ويظهر نار بالحجاز ويخرب جامع الكوفة» وما 
شيده الثاان بالفرات» وإذا ملك ملك الترك تميد لسان الشام» ويكثر الملوك ويظهر 


و0 


وهكذا أدرج سليم الكثير من النصوص المتعلقة بتاريخ العصر الأموي. إلآ 
أن أغلبها مرتبط بموضوع كتابه وهو التعرض لفتنتهم وإخلاهم الأمّة بحسب رأيه 
في بيان الحقائق المتعلقة بمظلومية أهل البيت عليهم السلام فهو مثلاً يدون كلمات 
الإمام علي عليه السلام فيما يتعلق بوصف فتنتهم تلك. 

فقال تاقلا كلام أمير المؤمنين عليه السلام :" ألا إن أخوف الفتن عليكم 
من بعدي فتنة بني أمية» إِهها فتنة عمياء صماء مطبقة مظلمة عمّت فتنتها وقعت 
بليتهاء أصاب البلاء من أبصر فيها وأخطأ البلاء من عمي عنهاء أهل باطلها 
ظاهرون على أهل حنها كلاوة الأرفرو يدها وظليا رجور وأول من يضع 
جبروقها ويكسر عمودها وينزع أوتادها الله رب العالمين وقاسم الجبارين» ألا وإنكم 
ستجدون بن امية أرباب سوء بعدي كالناب الضروس تغيض بغيضها و تخبط 
بيدهاء وتضرب برجلها وقنع درهاء وأيم الله لا تزال فتنتهم حى لا تكون نصرة 
أحذكم لنفسه إلا كنصرة العبد السوء لسيده؛ إذا غاب سبّه وإذا حضر أطاعه: 
وأبم الله لو شردوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله لشر يوم لهم" وين موي 
)١(‏ سليم» كتاب سليم؛ حديث رقم: (51): 871/57 ؛ والمجلسيء بحار الأنوان 77 / 59/8. 
)2 الثقفي» الغارات» ١‏ / ١٠؛‏ المروزي» نعيم بن حماد رت ه)ء كتاب الفتن» تحقيق : سهيل 


زكارء دار الفكر للطباعة والنشر» بيروت» 17 ١١١؛‏ المغري» شرح الأخبار» / 4 ابن 
أبي الحديدء شرح فج البلاغة» 1/ 55 ؛ الهنديء كنز العمال» ١١‏ / 550. 


-896: 198 » الفصل الثالث: الرواية التاريخية فيعصربي الححكام الثلاثة والأموي 5:68 


الأخرى التي رصدها سليم في كتابه زيارة معاوية إلى المدينة أيام خلافته وعدم 
استقبال بعض الأنصار له؛ لسوء إدارة معاوية وكأهم في حاجة وفقر بسبب 
تصرف ولاته في الأموال حسب أهوائهم ثم بعد ذلك استدعى معاوية جملة من 
الولعويى بو لضان نوناقل سليم تدوارا مهما فلن متيه يمن ذكن الكدرسن 
الحوادث والأخبار والفضائل لأهل البيت عليهم السلام وعلى أثر ذلك أمر 
معاوية بكتابة كتاب إلى جميع الأمصار الإسلامية يخبر فيه عماله يعلنوا براءة الذمة 
من روى في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام حديثئاً أو فضائل أهل بيه 
وأعلن لعن علي بن أبي طالب عليه السلام على منابر المسلمين !'". 

وألحقه بكتاب آخر أمر فيه القراء والمحدثين بذكر الأخبار في فضل الشيخين 
وعثمان؛ فقام الإمام الحسين عليه السلام في موسم الحج وفي جموع الحجاج في التذكير 
بفضائل أهل البيت عليهم السلام مبيناً لمن سمع منه أن السبب الذي دعاه إلى ذلك 
هو أن معاوية حاول إطفاء نور الله بكتمان فضائل أهل البيت عليهم السلام» وطلب 
الإمام الحسين عليه السلام من الناس بإذاعة هذه الأحاديث فى القبائل والأمصار(". 

هذا ما يتعلق بروايات سليم الخاصة في العصر الأموي والن توفرت من 
خلالها رؤية شاملة مجريات الأحداث وكيفية انتقال الخلافة من الإمام الحسن عليه 
السلام إلى معاوية وما قام به معاوية من سياسة لبناء دولته الخاصة باسم الإسلام. 


)١(‏ الثقفي» الغارات» ” / 884؛ اليعقوبي» تاريخ اليعقوبي» /١‏ ؟؟؛ الطبري» تاريخ الرسل 
والملوك؛ 5 / *15؟؛ الطبراني» المعجم الكبير» ” / ؟؟١؛‏ الطوسيء اختيار معرفة الرجال» ١‏ / 
7 ابن الأثير» الكامل في التاريخ» 7/ 577 ؛ العاملي؛ الصراط المستقيم» .١5١ / ١‏ 

)2 سليم» كتاب سليم؛ حديث رقم : (2)55 ء ابن أبي الحديد» شرح هج البلاغة؛ /1١‏ 
5" المجلسيء بحار الأنوار» 77 / 17, الأميني؛ الغدير» ” / .1/١‏ 


النامة 


بعد دراسة كتاب سليم بن قيس الملالي العامري الكوفي (ت 85 ه / 
6 ) توصل الباحث إلى الاستنتاجات التالية : 

- كان سليم قد عاش في مدة تاريخية انتعشت فيها الحياة الفكرية والسياسية 
والاقضادية ولشماق الكوفة موطق لين إذ جد أن سليما غلى الترغم من 
قلة الكتابة عنه أو أن المصادر التاريخية لم تذكره إلا بالشيء اليسيرء نجد أنه قد نشأ 
في ظل حركة علمية واسعة النطاق في الكوفة ولاسيما بعد تمصيرها؛ فكان سليم 
في هذه الفترة يدوّن الأحداث التاريخية من مصادرها ويتأكد منها قبل تدوينهاء 
وأنه قد تتلمذ على يد كبار الصحابة كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 
وسلمان الفارسي والمقداد وأبي ذر. 

- لقد ظهر للباحث من كل ما تقدم أن كتاب سليم قد توفرت فيه مادة 
تاريخية مهمة جدًا فيما يتعلق بالأيام الحرجة الي تمثلت بوفاة رسول الله صلى الله 
عليه وآله فكانت النصوص ف غاية الأهمية والدقة» وربما كانت هذه النصوص 
تكمن أهميتها في تقارب زمن التدوين مع زمن الحادثة» وما في المدونات التاريخية 


ه69 1١14‏ 62م 


٠٠١ .©9©-‏ » الروايات التاريخية فحكتاب سليمين قيس اللاي (©9:6م 


الأخرى ما يسندها ولعل هذا الأمر أهم ما يشير إليه الكتابء: وهذا الأمر دفع 
بعضهم إلى إنكار الكتاب وتحاولة طمس معاله نتيجة للصراحة في نقل الأحداث 
التاريخية , 

كان كتاب سليم كتاباً سياسياً عسكرياً دينياً نقل فيه الكثير من الأحداث 
السياسية» كمسألة الخلافة المتمثلة بالسقيفة الى نجد فيها تفاصيل دقيقة أكثر دقة 
من كل المصادر الأخرى؛: وأنه أيضاً نقل لنا الأحداث الي عصفت بالخلافة 
ولاسيما في حقبة خلافة الإمام علي عليه السلام المتمثلة بحروب الجمل وصفين 
والنهروان» ولم يكتف بذلك؛ بل نقل الكثير من الأحاديث الدينية والأدعية 
الأخرى: هنل قراف اول مش انشوة وكاة تلاعت نج ونا كن نه عدو ده 
المصادر التاريخية الآنفة الذكر , 

يعد سليم من خواص الإمام علي والإمامين الحسن والحسين والإمام زين 
العابدين عليهم السلام؛ وأنه أدرك الإمام التو عليه السلام وقد اتصل ا 
الأكمة المعصومين وكا هونا عندهم) مقنسا من عل ميغ ] 
200 لأعداء البيت النبوي» وهو من أقدم علماء أهل البيت وأكابر 
أصحاهم والموالين لهم» وكان محبوباً لديهم . 

إن ما نقله سليم من أحداث تاريخية جعلته مطارد من قبل السلطات الحاكمة 
لاسيما الأموية التي كانت تعمل على القتل والقضاء على كل من يوالي الإمام 
علياً عليه السلام أو من شيعته؛ فكان سليم من شيعة الإمام علي ومواليه ومن 
كتاب: الأحداث فق عضر لذقد اناسيلها كتوق بحينا عن ونه الكرفة 
بسبب مطاردة الحجاج له والذي كان يسعى للقضاء عليه , 


المصادر والمراجع 


القرآن الكريم 
ابن أبي الحديد: عبد الحميد بن هبة الله (ت: 55 ه / 1158 م)؛ شرح نهج البلاغة» تحقيق: أبي الفضل إبراهيم؛ دار 
إحياء الكتب العربية؛ بيروت: 1909. 
ابن أبي شيبة: عبد الله بن محمد البراهين بن عثمان بن أبي بكر الكو؛ (ت: ٠‏ ١ه‏ / 149 م)؛ الملصنف 2 
الأحاديث والآثان تحقيق: سعيد اللحام؛ دار الفكر للطباعة والنشرء بيروت: 1949م. 
ابن أعثم الكوك4: أحمد أبو محمد عثمان (ت: 7١4‏ ه / 177 م)؛ الفتوح؛ مطبعة وزارة المعارف للحكومة العالية 
الهندية ومجلس دائرة المعارف العثمانية» حيدر اباد» الدكن:؛ الهند: ط1 191/7. 
ابن الأثير: علي بن محمد بن عبد الكريم (ت: داه / 12399 م). 

- أسد الغابة» دار الكتاب العربي»: بيروت: بولغرافية كاملة: لبنان» د. ت. 

- اللبياب 4ك تهذيب الأنساب» دار صادر للطباعة والنشرء بيروت؛ د.ت. 
ابن الصباغ: علي بن محمد بن أحمد (ت: 650 ه / 1408 م)؛ الفصول المهمة 4 معرفة الْأَمّة تحقيق: سامي الغريزي, 
دار الحديث للطباعة والنشر قم 147١7‏ ها 
ابن الفقيه: أبو عبد الله أحمد بن محمد الهمذاني (ت: 4ه / 970 م)» مختصر كتاب البلدان» تحقيق: ديغويه» 
مطبعة بريل؛ ليدن؛ اها 
ابن النجار البغدادي: محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن عبد الله بن محسن (ت: 549 ه / 
6 م)ء ذيل تاريخ بغداد. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطاء دار الكتب العلمية؛ بيروت» 1991م. 
ابن النديم: محمد بن إسحق (ت: 498 ه / ٠١45‏ م) الفهرست:؛ تحقيق: رضا محمد د. ت. 
ابن الوردي» زين الدين عمر(ت 17494 ه / 1848 م).» تتمة المختصر 4 إخبار البشر المعروفء بتاريخ ابن الوردي؛ تحقيق: 
أحمد رفعت البدراويء دارالمعرفة للطباعة والنشرء بيروت» .1917٠‏ 
ابن تغري برديء جمال الدين أبو المحاسن يوسف (ت: 874 ه / 1417١‏ م)» النجوم الزاهرة 4 ملوك مصر والقاهرة: 


مطبعة دار لكحتب العربي» مصر .1979١‏ 


لج .7 هم 


7٠١١ 896-‏ »© الروايات التاريخية فوكتاب سليمين قيس الهلالي 98م 


1 


1 


11 


الى 


ابن حبان؛ محمد (ت 4ه" ه / 6ك م). 
- الثقات. تحقيق: محمد بن عبد المعيد خان؛ مطبعة دائرة المعارف العثمانية: ”/ا9١.‏ 
صحيح ابن حبان؛ تحقيق: شعيب الأرناؤوط. ط؟. مؤّسسة الرسالة؛ بيروت؛ 19957. 
- طبقات المحدثين بأصبهان: تحقيق: عبد الغفور عبد الحسن حسين البلوشي: ط؟, 
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشرء بيروت؛ ١41١7‏ ه. 
- كتاب المجروحين من المحدثين والمتروكين؛ تحقيق: محمود إبراهيم زايد» دار الباز» د.ت. 
- مشاهير علماء الأمصارء تحقيق: مرزوق علي بن إبراهيم. دار الوفاء للطباعة والنشر 
والتوزيع» المنصورة؛ .159١‏ 
ابن حجر العسقلاني: أحمد بن علي (65/ ه / ١448‏ م). 
- الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة: تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله 
التركي وكامل محمد الخياطء. مؤسسة الرسالة؛ بيروت؛ .151/١‏ 
- تهذيب التهذيب؛ تحقيق: علي محمد البجاوي. مطبعة الأوفسيت, القاهرة؛ ١91ام.‏ 
ابن حزم الأندلسي: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد (ت: 455ه / 8١1م):‏ جمهرة انساب العرب؛ تحقيق: عبد 
السلام هارون» مطبعة دار المعارف» القاهرة: 1957 م. 
ابن حنبل؛ أحمد (ت: 74١‏ ه / 805 م)» مسند احمد, دار صادر للطباعة والنشرء؛ د. ت» بيروت. 
ابن حوقل: أبو القاسم التصيبيي (من رجال القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي)؛ صورة الأرض»؛ مطبعة الحياة 
بيروت» 9/ا19 م. 
ابن حيان: محمد بن خلفء (ت:705 ه /918 م)» أخبار ا لقضاة: عالم الكتب لطباعة والنشر؛ بيروت» د. ت. 
ابن خلدون: عبد الرحمن بن محمد (ت8١8‏ ه / 1505 م)» تاريخ ابن خلدون المسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر 4 
أخبار العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر: مؤسسة الأعلمي؛ بيروت: ١/ا9١‏ م. 
ابن داود الحلي: الحسن بن علي بن داود (ت: 7ه / 100 م)» رجال بن داود. تحقيق: محمد صادق بحر العلوم 
منشورات مطبعة الحيدرية؛ النجف 1917. 
ابن رستم: محمد بن جرير (ت: أوائل القرن الرابع الهجري).؛ المسترشد # إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 
عليه السلام؛ تحقيق: أحمد المحمودي؛ مطبعة سلمان الفارسي؛ قم ١4١١‏ ها 
ابن رستة: أبو علي أحمد بن عمر (ت: ١٠٠ه‏ / 114 م). الأعلاق النفيسة:؛ دار إحياء التراث العربي» بيروت» /198م. 
ابن زكرياء أبو الحسين أحمد بن فارس (ت: 90" ه / ٠٠١4‏ م) معجم مقاييس اللغة, تحقيق عبد السلام هارون, 
مكتبة الإعلام الإسلامي؛ قم ١4١4‏ ها 


ابن سعد, محمد بن منيع الزهري (ت: ٠7ه‏ / 444 م).؛ الطبقات الكبرى؛ دار صادر طباعة والنشر بيروت. 


1 


نيه 


هه 


3 


0 


لد 


2 


ا 


بف 


كيه 


6ك 


كك 


الا 


أفارة 


-896 المصادر والمراجع © 7١‏ :8م 


ابن سلام: أبو عبيد القاسم (ت: 4؟17ه / 889 م)؛ غريب الحديث؛ تحقيق: محمد عبد المعيد خان؛ دارا الكتب العلمية 
للنشرء بيروت: 11/15ه 
ابن سيد الناس: محمد بن عبد الله بن يحيى (ت: 74 ه/ 1*8 م)» عيون الأثر لك فنون المغازي والشمائل والسير» 
طبعة جديدة ومصححة:؛ مطبعة: مؤسسة عزالدين؛ بيروت» 1185 م. 
ابن شاذان: الفضل (ت: 55١‏ ه / 4/اى م). 
- الإيضاحء تحقيق: جلال الدين الحسيني . مؤسسة انتشارات:؛ إيران: ١١77‏ ه. 
- مختصر إثبات الرجعة. طبع 2 مجلة تراشا؛ ع .١6‏ 
ابن شبة: أبوزيد عمربن شبة (ت 757 ه / 28070 م)؛ تاريخ المدينة المنورة» تحقيق: فهيم محمد, مطبعة القدسء دار 
الفكر للطباعة والنشر قم ١51٠١‏ ه950١‏ م. 
ابن شهر آشوب: مشير الدين أبو عبد الله محمد بن علي (ت: 518 م / 1٠١7‏ م)» مناقب آل أبي طالبء تحقيق: لجنة 
من أساتنة النجف الأشرفء المطبعة الحيدرية للطباعة والنشرء؛ النجف الأشرف», 1905. 
ابن طاووس: علي بن موسى (ت: 554 ه / 15580 م). 
-التحصين لأسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين» تحقيق الأنصاريء مطبعة نمونة: قم: 1997. 
- الطرائف © معرفة مذهب الطوائف. مطبعة الخيام؛ قم؛ ١599‏ ه. 
ابن عاصم: أبو بكر أحمد بن عمرو (ت: 7417 ها / 50١‏ م). 
- الآحاد والمثاني» تحقيق: فيصل احمد. دار الدراية للطباعة والنشرء السعودية: .1991١‏ 
حكتاب السنة؛ تحقيق: محمد ناصر الدين؛ ط5؛ المكتب الإسلامي للطباعة والنشرء بيروت؛ 1555. 
ابن عبد البرء أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد (ت: 45 ه / ٠١7٠١‏ م)» الاستيعاب 4 معرفة الأصحابء؛ تحقيق: 
علي البجاوي؛ مطبعة نهضة مصرء القاهرة د. ت. 
ابن عبد الوهاب. حسين (ق 0)؛ عيون المعجزات؛ الناشر محمد كاظم الشيخ: المطبعة الحيدرية: نجفه .١799‏ 
ابن عبد ريه: أيو عم رأحمد (ت:878ه / 9189 م)» العقد الفريد؛ تحقيق: محمد سعيد العريان» مطبعة دارا لفكر د. ت. 
ابن عساكر: علي بن الحسن بن هبة الله (ت: ١/اه‏ ه / 1170 م)» تاريخ مدينة دمشق»؛ علي الشعريء دار الفكر 
للطباعة والنشر بيروت» 1416 ها 
ابن عطية: مقاتل (ت 505 ه / ٠٠١8‏ م) مؤتمر علماء يغداد, تحقيق: مرتضى الرضوي» مطبعة خورشيد؛ دار الكتب 
الإسلامية إيران؛ /الا11ا هل 
ابن علين: محمد هاشم بن محمد, منتخب التواريخ؛ مطبعة خورشيد؛ قم د. ت. 
ابن عمر: سيف (ت: ١٠٠ه‏ / 81١5‏ م)ء الفتنه ووقعة الجمل»؛ تحقيق: أحمد راتب عرموش؛ دارا لنفائسء بيروت» ١191اه‏ 
ابن عيسى: محمد (ت: 779 ه / 447 م)» سنن الترمذي؛ تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيفه دار الفكر للطباعة 


والنشر بيروت» 19/7ام. 


7٠١4 896-‏ »© الروايات التاريخية فوكتاب سليمين قيس الهلالي 98م 


ف 


6 


4 


6 


6 


5 


66 


كع 


/ا. 


0 


64 


6 


ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم (ت: 5لا( ه / 189 م). 
- الإمامة والسياسة؛ تحقيق: إبراهيم شمس الدين: مطبعة مؤسسة الأعلمي. بيروت»7١٠5.‏ 
- المعارف. تحقيق ثروت عكاشة؛. دار المعارف للطباعة والنشرء القاهرة: .١958١‏ 
- غريب الحديث؛ تحقيق: ثروت عكاشة:؛ دار المعارف للطباعة والنشرء القاهرة. د.ت. 
ابن كثير: إسماعيل بن عمرو (ت: ؛لالاه / 183/9 م). 
- البداية والنهاية؛ تحقيق: علي شيريء. ط١؛‏ مطبعة دار إحياء التراث العربي: بيروت, 
١384‏ م. 
- تفسير القرآن العظيم» تقديم: يوسف عبد الرحمن المرعشيء مطبعة دار المعرفة. بيروت, 
و ننه 
ابن ماجة: محمد بن يزيد (ت 57 ه / 187 م) سئن ابن ماجة: تحقيق: فؤاد عبد الباقي؛ مطبعة دار الفكر بيروت» د. ت. 
ابن ماكولا: علي بن هبة الله (ت 410 ه / ٠١87‏ م)/ الإكمال 4# رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء 
والكنى والألقاب؛ مطبوعات دارا لكتب الإسلامي؛ القاهرة؛ د. ت. 
ابن منظور: أبو المفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت: ١1/اه‏ / 151١‏ م)؛ مختار الأغاني 2# الأخبار والتهاني» 
تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم؛ مطبعة عيسى البابي»؛ القاهرة: 19560. 
اين هشام: أبو محمد عبد الملك (ت:8١١‏ ه/ 88# م)) السيرة النبوية» تحقنيق: أحمد جاد؛ ط١.؛‏ مطبعة دار الغد 
الجديدء القاهرة 5٠١‏ م. 
أبو الفداء» عماد الدين إسماعيل بن عمر بن محمد (ت: ؟"الاه / 801ام). 
- المختصر 4 أخبار البشرء المطبعة الحسينية؛ القاهرة. .١157”7”‏ 
- تقويم البلدان» مطبعة دار الطباعة السلطانية؛ باريس؛: 184١٠‏ م. 
أبو نعيم الاصبهاني: نعيم بن عبد الله (ت:7:0؛ ه / ٠١8‏ م).؛ حلية الأولياء 4 طبقات الأصفياء؛ مطبعة دار الفكر 
لنشر والتوزيع؛ بيروت» د. ت. 
أبو يعلى الموصلي: أحمد بن علي (ت 707 ه / 119 م)؛ مسند أبي يعلى الموصلي» تحقيق: حسين سليم أسد؛ مطبعة 
دارالمأمون للتراث» 1941. 
أبو يوسفء يعقوب بن براهيم (ت: 1817 ه / 7/918 م)؛ الخراج: تحقيق: محمد المناصير؛ دار كنوز المعرفة العلمية للنشر 
والتوزيع؛ عمان؛ .70١09‏ 
الاردبيلي؛ أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح؛ (ت: 71١‏ ه / 1715 م)؛ كشف الغمة: ط؟ دار الأضواء للطباعة 
والنشر؛ بيروت؛ 986ام. 


الاستراباذي: شرف الدين علي (ت: 955 ه / 15017 م)؛ تأويل الآيات الظاهرة 4 فضائل العترة الطاهرة: تحقيق: 


6١ 


6 


ع0 


65 


66 


كه 


لاة. 


مه 


69 


١ 


د 


1 


5 


سج المصادر والمراجع © 7١5‏ 9660م 


مدرسة الإمام المهدي؛ مطبعة أمير للطباعة والنشر قم /101اها 
الأشعري: علي بن إسماعيل (ت: 7١‏ ه / 14١‏ م)» مقالات إسلامية واختلاف المصلين؛ تحقيق: محمد محيي الدين 
عبد الحميد» مكتبة النهضة المصرية: القاهرة: .194١‏ 
الإصطخري: أبو إسحق إبراهيم بن محمد (ت:١4*‏ ه / 107 م). المسالك والممالك؛ تحقيق: د. محمد جابر عبد 
العال مطبعة دار القلم القاهرة: ١195م.‏ 
الأصفهاني: أبو الفرج علي بن الحسين (ت: 6ه / 510و م). 

- الأغاني, تحقيق: عبد الستار أحمد فرجء د. مك ٠55ام.‏ 

- مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وما أنزل من القرآن 4 عليء تحقيق: عبد 

الرزاق محمد حسين حرزء ط”؛ دار الحديث للطباعة والنشرء قم ١87١‏ ه. 

الأهوازيء الحسين بن سعيد الكوك (ت: ١5١‏ ه / 854 م): كتاب الزهد: تحقيق ميرزا غلام رضاء المطبعة العلمية: 
قم 9و1 
البخاري: محمد بن إسماعيل (ت 7555 ه / 859 م) صحيح بخاري؛ مطبعة دار الفكر؛ بيروت» .194١‏ 
البرهان فوزي؛ علاء الدين علي بن حسام الدين (ت: ه917 ه/ 1577 م)» كنز العمال 4 سنن الأقوال والأفعال؛ 
تحقيق: بكري حياني؛ مؤسسة الرسالة لطباعة والنشر, بيروت؛ 1989 م. 
البطريق: يحيى بن الحسن (ت 60٠7ه‏ / 1٠١‏ م)؛ عمدة عيون صحاح الأخباري مناقب إمام الأبرار مؤسسة النشر 
الإسلامي» قم /11501. 
البغدادي: أبو محمد عبد بن النصر (ت: 0517 ه / 1171 م)» تاريخ مواليد الأئمة, مكتب آية الله المرعشي؛ قم 1405 ها 
البغداديء أبو المظفر بن فرغلي (ت: 554 ه / 1151 م)؛ تذكرة الخواص؛ تحقيق دار العلوم؛ مطبعة دار العلوم للطباعة 
والنشرء بيروت» .70١54‏ 
البغدادي: عبد القادربن طاهر بن محمد (ت:59؟: ه/ 07١1م)؛‏ الفرق بين الفرق؛ تحقيق: بحري فتحي السيد» 
المكتبة التوفيقية؛ القاهرة؛ د. ت. 
البكري: أبو عبد الله بن عبد العزيز (ت: 441 ه / ٠١94‏ م)» معجم ما استعجم من أسماء البلدان والمواقع: تحقيق: 
مصطفىء مطبعة القاهرة؛ مصر 1945. 
البلاذري: أحمد بن يحيى بن جاير (ت: ؤلالاه / 497 م). 

- أنساب الأشراف؛ تحقيق: محمد حميد اللّه. مطبعة دار المعارف, القاهرة, 1105 م. 

- فتوح البلدان؛ تحقيق: صلاح الدين المنجد. مطبعة لجنة البيان العربي: القاهرة. 1507. 
البيهقي: أبو بكر الحسين بن علي (ت 458 ه / ٠١60‏ م)؛ السنن الكبرى؛ دار الفكر للطباعة والنشر, بيروت» د. ت. 
التبريزي: ولي الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الخطيب (ت: 174١‏ ه /1840 م).؛ الإكمال #4 أسماء الرجال؛ 


تحقيق: أبى أسد الله الحافظ محمد بن عبد الله مؤسسة أهل البيت» بيروت» د.ت. 


٠٠ :696-‏ »© الروايات التاريخية فوكتاب سليمين قيس الهلالي :8:68 


6 


كك 


باك 


0 


59 


به 


الا. 


اا 


الا 


ا 


ولا 


اه 


/الا. 


3 


4 


الترمذي: محمد بن عيسى (ت 77/9 ه / 847 م)» سئن الترمذي؛ تحقيق: أحمد محمود شاكر وآخرون؛ مطبعة دار 
إحياء التراث العربي؛ بيروت» د. ت. 

التوحيديء أبو حبان محمدء البصائر والن خائرء تحقيق: إبراهيم الكيلاني؛ مطبعة أطلس؛ دمشق؛ 1954. 

الثقفي: إبراهيم بن محمد (ت: 788 ه / 445 م)» الغارات» تحقيق: جلال الدين الحسيني؛ مطبعة بهمن للطباعة 
والنشر د.ات. 

الجاحظ: عمرو بن بحر (ت: هه1ه/158م)» البيان والتبيين» تحقيق: عبد السلام هارون» مطبعة الخانجي؛ القاهرة: 
م 

الجرجاني: عبد الله بن عدي (ت: 750ه/ 970 م) الكامل 4 ضعفاء الرجال؛ تحقيق: يحيى مختار غزاوي؛ ط *2 
مطبعة دار الفكر بيروت؛ /98ام. 

الجزري: أبو الخير محمد بن محمد الدمشقي (ت: *88 ه / ١559‏ م)» غاية النهاية 4 طبقات القراء؛ عني بنشره» 
مطبعة الخانجيء القاهرة؛ د. ت. 

الجندي: أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم (ت 708 ه / 170 م)؛ فضائل المدينة» تحقيق: محمد مطيع 
الحافظء دارا لفكر للطباعة والنشر؛ دمشق»؛ 1941. 

الجواهري: أبو بكر أحمد بن عبد العزيز (ت: +77ه / 988 م)) السقيفة وفدك؛ تحقيق: محمد هادي الأميني» 
شركة الكتبي للطباعة والنشر بيروت» 1997 

الجوزي: جمال الدين أبو فرج عبد الرحمان (ت: 917 ه / ١٠٠17م)»‏ صفة الصفوة: تحقيق: أبي علي مسلم الحسيني» 
مكتبة الإيمان للطباعة والنشر؛ الأزهر؛ 1999. 

الجوهري: إسماعيل بن حماد؛ (ت: 899 ه / ٠٠١١‏ م)؛ الصحاح:ء تاج اللغة وصحاح العربية: تحقيق: أحمد بن عبد 
الغفور. ط؛.؛ دار العلم للملايين» بيروت» 1941 م. 

الحاكم النيسابوريء أبو عبد الله (ت: 05٠؛ه‏ / 117 م).؛ المستدرك على الصحيحين؛ تحقيق: يوسف عبد الرحمن؛ دار 
المعرفة للطباعة والنشرء بيروت» د. ت. 

الحراني؛ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين؛ (من أعلام القرن الرابع ا لهجري)؛ تحف العقول؛ تحقيق علي أكبر 
الغفاري. مؤسسة النشر الإسلامي» قم 04١4١اه‏ 

الحسكاني: عبد الله بن محمد (ت:ق هه / ق ١١‏ م).؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 4 الآيات النازلة 4 أهل 
البيت عليهم السلام؛ تحقيق: محمد باقر المحمودي» مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد 
الإسلامي؛ طهران: 199٠١‏ 

الحلبي: أبو صلاح تقي بن نجم (ت: 447 ه / ٠١55‏ م) تقريب المعارف» تحقيق: فارس تبريزيان الحسون؛ المحقق 
للطباعة والنشر قم ١1411/‏ ها 


الحلي: أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر (ت: 558 ه / 1١40‏ م). 


4 


/4 


م 


4 


45 


6 


ك/ 


ا 


1 


4 


-896 المصادر والراجع © 807 :9م 


- العدد القوية, تحقيق: مهدي رجائيء مطبعة سيد الشهداء؛ قم. ١108‏ ه. 
- كشف اليقين # مقاتل أمير المؤمنين؛ تحقيق: حسين الدركاهي: إيران: .١119١‏ 
- الإيضاح والاشتباه. مؤسسة النشر الإسلاميء للطباعة والنشرء قم: ١5١١‏ ه. 
الحلي: الحسن بن يوسف بن علي (ت: ١١لاه‏ / 1950 م). 
- تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية. تحقيق: إبراهيم البهادري: مطبعة الاعتمادء 
قم .١515‏ 
- ترتيب خلاصة الأقوال 4# علم الرجال؛ تحقيق قسم البحوث والدراسات»؛ مؤسسة الطبع 
للاستانة الرضوية المقدسة؛: طهران: 1477 اه. 
الحموي: شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد اللّه الرومي البغدادي (ت777ه/1118م)؛ معجم البلدان» مطبعة دار 
الكتاب العربي؛ بيروت» 1909م. 
الحميري: أبو العباس عبد الله بن جعفر (ت ٠١‏ ه / 1٠١‏ م)؛ قرب الإسناد. مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء 
التراث؛ قم 1١411‏ هد 
الحنفي: جمال الدين محمد بن يوسف (ت: ١16اه‏ / 149 م)؛ سلسلة من مخطوطات مكتبة الإمام أمير المؤمنين 
عليه السلام العامة 1908. 
الخزرجي؛ صفي الدين أحمد بن عبد الله؛ (ت: 97 ه / 15١15‏ م)؛ خلاصة تهذيب الكمال #ش أسماء الرجال؛ تحقيق: 
عبد الفتاح أبي غدة» ط؛؛ دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر حلبه 141١‏ ها 
الخطيب البغدادي: أحمد بن علي (ت: 458 ه / ٠١7٠١‏ م)» تاريخ بغدادء تحقيق: مصطفى عبد القادر عطاء مطبعة دار 
الكتب العلمية بيروت» 1991. 
الخطيب التبريزي: محمد بن عبد الله (ت: 174١‏ ه / 184٠‏ م)؛ الإكمال 4 أسماء الرجالء تعليق: أبي أسد الله بن 
محمد؛ مؤسسة أهل البيت عليهم السلام للطباعة والنشر قم د. ت. 
خليفة بن خياط: أبو عمر خليفة بن أبي هبيرة العصفري (ت:٠4١ه‏ / 404اه). 
- تاريخ خليفة بن خياط؛ تحقيق: سهيل زكارء مطبعة وزارة الثقافة والإرشاد القومي: سورياء 
/111ام. 
-طبقات خليفة بن خياط؛ تحقيق: د. سهيل زكارء دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع؛ 119:7 م. 
الخوارزمي: الموفق بن أحمد بن محمد (ت58ه ه / 11778 م). المناقب؛ تحقيق: مالك بن المحمودي مؤسسة النشر 
الإسلامي؛ قم ١4١14‏ ها 
الدينوري: أبو حنيفة أحمد بن داود (ت:٠78‏ ه / 440 م)» الأخبارالطوال؛ تحقيق: عامر عبد المنعم عامر؛ مراجعة 


جمال الدين؛ مطبعة عبد الحميد احمدء القاهرة ١195م.‏ 


٠١8 89©-‏ »© الروايات التاريخية فوكتاب سليمين قيس الحلالي 98م 


3 


4 


47 


١ 


45 


6 


كلق 


54 


4 


ل 


الذهبي: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (ت: 48/اه / /141). 
- تذكرة الحفاظ. مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية. بحيدر ابادء الدكنء الهند. ط١,‏ 
5 اه. 


- ميزان الاعتدال 4 نقد الرجال: تحقيق: علي محمد البجاويء دار المعرفة للطباعة والنشرء, 
بيروت: .1١95197‏ 

الرازي: محمد بن أبي بكر بن عبد القادر (ت: ١17ه/1501‏ م)؛ مختار الصحاح: تحقيق: أحمد شمس الدين؛ دار 
الكتب العلمية؛ بيروت» 1994. 
الراوندي: قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله (ت: */اه ه / 117717 م)؛ فقه القرآن: تحقيق: أحمد الحسيني» 
مكتبة آية الله العظمى المرعشي؛ 1١505‏ ها 
الزركشيء؛ بدر الدين محمد بن عبد الله (ت: 1794 ه / 1891 م)» البرهان؛ تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم؛ دار 
إحياء الكتاب العربي؛ بيروت: /1901ام. 
الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمرو بن جار الله (/9ه ه / 1١57‏ م). أساس البلاغة, تحقيق عبد الرحيم محمود, 
مطبعة دار صادر بيروت؛ 1956. 
السجستاني: أبو داود سليمان بن الأشعثء (ت: هاه / 188 م)؛ سنن أبي داود» تحقيق سيد محمد اللحام؛ دار الفكر 
للطباعة والنشرء؛ بيروت» .1994٠‏ 
السمعاني: أبو سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور (ت: 557 ه / 1157 م). الأنساب» تحقيق: عبد الله بن عمر 
البارودي» دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع؛ بيروت» 1984 
السيوطي؛ جلال الدين بن عبد الرحمن (ت١91ه‏ / ١1680م):‏ تاريخ الخلفاء؛ تحقيق: محمد محيي الدين عبد 
الحميد؛ ط*؛ مطبعة المدني؛ القاهرة .70١1/‏ 
الشربيني: محمد بن أحمد (ت/ا9 ه / 151/١‏ م) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج؛ دار إحياء التراث 
السوريء بيروت» 1908. 
الشريف الإدريسي: محمد بن محمد بن عبد الله (ت: 5٠0‏ ه / 1١157‏ م)» نزهة المشتاق 4 اختراق الآفاق؛ عالم 
الكتب للطباعة والنشر؛ بيروت: 1989م. 
الشريف الرضي: أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى (ت: 45١‏ ه / ٠١50‏ م)؛ خصائص الأئمة» تحقيق: محمد 
هادي الأميني» مجمع البحوث الإسلامية؛ الاستانة للطباعة والنشر إيران» ١405‏ هد 
الشهرستاني» أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبي أحمد (ت 048 ه / 11508م). الملل والنحل؛ تحقيق: أحمد 
فهمي محمد؛ مكتبة الحسين التجارية: القاهرة: .195١‏ 
الصدوق: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (ت: ١4اه‏ /191 م). 


- الاعتقادات # دين الإمامية. تحقيق: عصام عبد الحسين. ط". دار المفيد للطباعة 


-896 المصادر والمراجع © 7١9‏ )وهم 


والنشرء. بيروت» 15157. 
-الخصالء تحقيق: علي أكبر غفاري: مطبعة جماعة المدرسين 2# الحوزة العلمية؛ قم, 1945. 
- عيون أخبار الرضاء تحقيق: حسين الاعلمي: مؤسسة الاعلمي للمطبوعات؛ بيروت: 15815. 
- كمال الدين وتمام النعمة. تحقيق: علي أكبر غفاريء مؤسسة النشر الإسلامي» قم؛ 15187. 
- معاني الأخبار. تحقيق علي أكبر الغفاري. مؤسسة النشر الإسلامي؛ قم: 1987. 
- من لا يحضره الفقيه. منشورات جماعة المدرسين 4# الحوزة العلمية: قم؛ .١5١4‏ 
.٠١*‏ الصفار: أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ (ت: 750 ه / 407 م) بصائر الدرجات الكبرى 4# فضائل آل محمد 


عليهم السلام؛ تصحيح وتعليق: ميرزا حسن كوجة:؛ مؤسسة العلمي للطباعة والنشر؛ طهران؛ 5٠1اه.‏ 


مصطفى. دار إحياء التراث العربي؛ بيروت» ٠٠٠١‏ م. 
. الطبراني: أبو القاسم سليمان بن أحمد (ت: 70 ه/ 90١‏ م)) المعجم الكبير؛ تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي» 
ط»؟, دار إحياء التراث العربي؛ د. ت. 
5. الطبرسي: أبو الفضل علي بن راضي الدين بن الفضل بن الحسن (ت: 458 ه / ٠١517‏ م). 
- تاج المواليد؛ مكتب آية الله العظمى المرعشي النجفي لطباعة والنشرء قم؛ د. ت. 
- مجمع البيان ك# تفسير القرآنء تحقيق: لجنة العلماء والمحقق. مؤسسة الأعلمي 
للمطبوعات؛ بيروت: .١5950‏ 
-مشكاة الأنوار 4 غرر الأخبار. تحقيق: مهدي هوشمندء دار الحديث للطباعة والنشرء قم؛ ١4١1/‏ 
. الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير (ت ١ه‏ / 117 م).؛ تاريخ الرسل والملوك: تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم؛ 
مطبعة دار المعارفء القاهرة: //اوام. 
. الطوسي: أبو جعفر (50: ه / ٠١1/8‏ م). 
- اختيار معرفة الرجال: تحقيق: مهدي الرجائي: مؤسسة آل البيت عليهم السلام: 4١4‏ ١ه.‏ 
- الثاقب © المناقب؛ تحقيق: نبيل رضا علوان: مطبعة الصدرء قم, 14١7‏ اه. 
- الرسائل العشر؛ مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمء إيران؛ د. ت. 
- تهذيب الأحكام, ١؟,‏ تحقيق: حسن الموسويء دار الكتب العلمية. طهران؛ د. ت. 
- رجال الطوسيء تحقيق: جواد القيومي. مؤسسة النشر الإسلامي؛ قم 1190. 
4. العاملي: جمال الدين يوسف بن حاتم فواز(ت 574 ه / 1150 م) الدر النظيم؛ مؤسسة النشر الإسلامي» قم د. ت. 


.٠‏ العاملي أبو علي محمد بن يونس (ت: 81 ه / 1418 م)) الصراط المستقيم؛ تحقيق: محمد باقر البهبودي؛ المكتبة 


7٠١ 96-‏ »© الروايات التاريخية فيحكتاب سليمين قيس الهلالي :98م 


الكل 


١11 


.111* 


15 


16 


كلل 


.11/ 


116 


1 


1 


71 


7 


ننه 


15 


6 


5 


الرضوية لإحياء الآثار الجعفرية 17/1 ها 

العبري؛ غريفوريوس أبو الفرج بن هارون الطيب الملطي (5850 ه / 17187 م)؛ تاريخ مختصر الدولء المطبعة 
الكائوليكية للآباء اليسوعيين: بيروت» 189١‏ م. 

العجلي: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح (ت 75١‏ ه / 874 م)؛ معرفة الثقات؛ تحقيق: عبد العليم عبد 
العظيم» مكتبة الدار للنشر؛ المدينة المنورة: 1986. 

العربي؛ أبوبكر محمد بن عبد اللّه (ت 547 ه / 1148م)؛ العواصم 4# القواصم؛ تحقيق: محب الدين الخطيب» 
المطبعة اللافية؛ القاهرة: ؛4/ا18اه. 

عقيل: محمد؛ النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: دار الثقافة للطباعة والنشر ١417‏ ها 

العقيلي؛ أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حي (ت؟87ه)؛ كتاب الصغار الكبير؛ ط١)‏ تحقيق عبد المعطلي 
امين قلعجيء دار الكتب العلمية للطباعة والنشر؛ بيروت» 418 اه 

العياشيء أبو النظر محمد بن مسعود بن عياش (ت: 7٠١‏ ه / 988 م), تحقيق هاشم الرسولي المحلاتي: تفسير 
العياشي؛ المكتبة العلمية الإسلامية: طهران: د. ت. 

الفيروزآبادي؛ مجد الدين بن يعقوب الشيرازي (ت811/ه / 1414 م): القاموس المحيط؛ مطبعة بولاق؛ القاهرة 19017. 
القمي: سعد بن عبد الله أبو خلف (ت: 70١‏ ه / 118 م)» المعاملات والطرق؛ تحقيق: محمد جواد مشكور؛ مطبعة 
الحيدرية» طهران. 195 م. 

القمي: شاذان بن جبرائيل بن إسماعيل (ت: 570 ه / 1157 م)؛ الفضائلء؛ المطبعة الحيدرية؛ النجف الأشرف» 1957. 
الكتبي: محمد شاكر (ت: 7/54 ه / 1857 م)) فوات الوفيات؛ تحقيق: علي محمد بن معوض وعادل أحمد عبد 
الموجود؛ دار الكتب العلمية؛ بيروت» .50٠١‏ 

الكرجي. أبو الفتح محمد بن علي (ت: 149: ه/ ٠١017‏ م)؛ كنزا لفوائد: ط؟.؛ مكتبة المصطفوي للنشر قم 1719 ها 
الكليني: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (ت:778ه / 14١‏ م)» الأصول من الكاك؛ تحقيق: علي أكبر 
الغفاري» طهد:؛ دار الكتب الإسلامية؛ طهران:؛ 4 ١1اه‏ 

الكو»: فرات بن إبراهيم (ت 701 ه / *95 م)» تفسير بن فرات؛ تحقيق: محمد كاظم: مؤسسة الطبع والنشر 
التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي؛ طهران: .199١‏ 

الكو : محمد بن سليمان (ت ١ه‏ / 1٠١‏ م)؛ مناقب الإمام أمير المؤمنين؛ تحقيق محمد باقر المحمودي؛ مكتبة 
النهضة للطباعة. مجمع إحياء الثقافة الإسلامية قم ؟1١141.‏ 

الماوردي؛ علي بن محمد (ت: 45٠‏ ه / ٠١58‏ م). الأحكام السلطانية والولايات الدينية» تحقيق: أحمد جاد؛ دار 
الحديثء القاهرةق .50١05‏ 

المبرّد: محمد بن يزيد (ت: 780 ه / 418 م)؛ الكامل ك اللغة والأدب» تحقيق: زكي مبارك؛: مطبعة دار ا لفكر 


العربي» القاهرة, 1555م 


./ 


116 


0 


اا 


ل 


5 


1 


-896 المصادروالمراجع © 5١١‏ 8420م 


المحمودي: محمد باقر نهج السعادة» مؤسسة الأعلمي للطباعة والنشر, بيروت» د. ت. 

المرتضى: أبو القاسم علي بن الحسين (ت 475 ه / ٠١45‏ م). رسائل المرتضى؛ تحقيق: أحمد الحسيني ومهدي رجائي» 
مطبعة سيد الشهداءء؛ قم, ١404‏ ه. الشاك 4 الإمامة» تحقيق: عبد الزهرة الحسيني: مؤسسة الصادق للطباعة 
والنشرء إيران» 1985. 


المروري» نعيم بن حماد (ت 788 ه). كتاب الفتن» تحقيق: سهيل زكار؛ دار الفكر للطباعة والنشرء بيروت» "1991. 


. المسعودي: أبوالحسن علي بن الحسين (ت: ه94 ه / 1056 م). 


- التنبيه والإشراف. تصحيح ومراجعة: عبد الله إسماعيل الصحاوي. مطبعة الأوفسيت, 
بغدادء /917ام. 
- مروج الذهب ومعادن الجوهرء مطبعة دار الفجرء بيروت؛ .7٠١09‏ 
مشكور: محمد جواد. موسوعة الفرق الإسلامية: تقديم كاظم حرير؛ مجمع البحوث الإسلامية: بيروت: 1996م. 
المعيني؛ بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد (ت: 854ه/ 150١‏ م)؛ عمدة القارئ شرح صحيح البخاري؛ دار إحياء 


التراث العريى» بيروت؛ د. ت. 


ال مغربي» أبو حنيفة النعمان ين محمد (ت: 78 ه/ ؛لاة م). 


-دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه 

وآله, تحقيق: آصف بن علي أصغر الفياضي» دار المعارف للطباعة والنشر. مصرء ١517‏ . 
المفيد: أبو عبد اللّه بن محمد بن النعمان (ت: 41 ه / ٠١77‏ م). 

- الاختصاصء. ط"؛ تحقيق: علي أكبر غفاري ومحمود الزرنديء دار المفيد للطباعة والنشر 
والتوزيع, بيروت. 15ام. 

- الإفصاح # إمامة أمير المؤمنين عليه السلام: تحقيق: مؤسسة البعثة. ط"؟: دار المفيد 
للطباعة والنشرء بيروت» 19157. 

0 الجمل. ط"؛ مطبعة الدوريء قم؛ د. ت. 


13 . 
- المقنعة؛ تحقيق: مؤسسة النشر الإسلامي. ط؟: مؤسسة النشر الإسلامي للطباعة والنشرء 
قم 540١1ه.‏ 


المقدسي: محمد بن أحمد شمس الدين (ت ١ه‏ ها /رمه١٠‏ م)» أحسن التقاسيم 4 معرفة الأقاليم» مطبعة بريل» 


7١١ 96-‏ »© الروايات التاريخية فيحكتاب سليمين قيس الهلالي :9168م 


ليدن 19:09ام. 

. المقريزي؛ أحمد عبد القادر (ت 84٠‏ ه / 1450 م)» إمتاع الأستماع بما للنبي صلى الله عليه وآله من الأحوال والأموال 
والحفدة والمتاع» تحقيق: محمد بن عبد الحميد؛ دار الكتب العلمية: بيروت» 1999 

0. المنقري: نصر بن مزاحم (ت:؟١7‏ ه / 817 م) واقعة صفين؛ تحقيق: عبد السلام محمد هارون» ط؛؛ المؤسسة العربية 
الحديثة للطباعة والنشر؛ القاهرة: 19857. 

. الموسوي» مصطفى عباسء عوامل تاريخية نشأة وتطور المدن العربية الإسلامية» مطبعة دار الرشيد؛ المكتبة الوطنية: 
بغداد؛ ؟19/5ام. 

9. الموسوي: محمد تقي (ت: ١17١٠ه‏ / 1170): روضة المتقين؛ تحقيق: حسين الموسوي؛ طهران: د. ت. 

. النجاشيء أحمد بن علي بن أحمد (ت: 50؛ ه / ٠١58‏ م).؛ رجال النجاشي» تحقيق: موسى الزنجاني؛ مطبعة مؤسسة 
النشر الإسلامي؛ قم 1990. 

١‏ . النسائي: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي (ت: ١ه‏ / 915 م). 

- خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: تحقيق: محمد هادي الأميني, 
مكتبة نينوى الحديثة؛ طهران: د. ت. 
- سنن النسائيء دار الفكر لطباعة والنشرء بيروت» .1957١‏ 

؟4. النعماني: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب (ت: 7٠١0‏ ه / 90١‏ م) الغيبة, تحقيق: فارس حسون 
كريم: مطبعة مهر أنوارا لهدى للنشر قم 1177. 

*14. الهيثمي: نور الدين بن علي أبي بكر (07/ ه / 1405 م)؛ مجمع الزوائد ونبع الفوائد» دار الكتب العلمية؛ بيروت» 
يله 

المراجع 

4 . إبراهيم حسن:ء تاريخ عمرو بن العاص؛ مكتبة مدبولي؛ القاهرة: 1995. 

5. ابن رستم: احمد؛ على خطى الحسين؛ مركز الغدير للدراسات الإسلامية /1991. 

5. ابن زين الدين: الشيخ حسن صاحب المعالم (ت:١١١٠ه‏ / 1549 م). التحرير الطاووسي؛ تحقيق: فاضل الجواهري» 
مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي؛ قم ١5:08‏ ها 

. الأردبيلي: محمد بن علي؛ (ت:١١١١‏ ه /1819 م)؛ جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق الإسناد,» مكتبة 
المحمدي للطباعة والنشر د. ت. 

8 . أمين: احمد, فجر الإسلام؛ ط٠١.‏ دار الكتاب العربي؛ بيروت: 1959. 

4. الأميني: عبد الحسين بن أحمدء أعيان الشيعة؛ تحقيق: حسن الأمين؛ دار المعارف للمطبوعات: د. ت. 

. الأنصاريء؛ محمد علي بن أحمد الخواجة (ت: ١٠٠ه‏ ) اللمعة البيضاءء تحقيق: هاشم ميلاني؛ مؤسسة الهادي 


6١ 


167 


1617 


66 


كول 


4ه 1. 


14 


1517 


56 


ككل 


1656 


7 


-896 المصادروالمراجع © 5١7‏ 8420م 


للطباعة: /11اه 
البحراني: عبد العظيم المهتدي» من أخلاق الإمام الحسين عليه السلام» مطبعة علمية» الشريف الرضي للنشر قم 
م 
البحراني: هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد (ت: 1١١1‏ ه / 1595 م). 

- حلية الأبرار. تحقيق: غلام رضا البروجردي. ط١ء‏ مطبعة بهمن:؛ قم: 195١‏ م. 

- غاية المرام وحجة الخصام, تحقيق: علي عاشورء د. ت. 
بخش: خواداء الحضارة الإسلامية» ترجمة وتعليق على حسين الخريوطلي دار إحياء الكتب العربية: ١195ام.‏ 
البراقي: حسين بن السيد أحمد بن أحمد (ت:١5؟١ه‏ / 16845م): تاريخ الكوفة: تحقيق: محمد صادق آل بحر 
العلوم, مطبعة الحيدرية: النجفه ١195م.‏ 
التهانوني» محمد بن علي الفارقي (ت:58١١ه‏ / 744١م)؛‏ كشاف اصطلاحات الفنون؛ تحقيق: لطيف عبد البديع» 
الهيئة المصرية للطباعة والنشرء القاهرة: ١91/7‏ م. 
جرداق: جورج:؛ روائع نهج البلاغة» ط؟: مركز الغدير للدراسات الإسلامية: /1991. 
الجميلي: الدولة العربية الإسلامية - عصور ما قبل الإسلام والنبوة وخلافة الراشدين والأمويين مطيعة بغداد: 
كحولاء 
الجندي: أنور؛ الإسلام وحركة التاريخ: د. ط؛ د. ت؛ مصر. 
الجواهري: محمد بن حسن النجفي (ت: 1155 ه / 1849 م)؛ جواهر الكلام 4 شرح شرائع الإسلام؛ تحقيق عباس 
القوجاني؛ ط؟؛ مطبعة خورشيد, دارا لكتب الإسلامية: طهران: 1١564‏ ها 
حبب: سعديء القاموس الفقهي؛ ط؛؛ دار الفكر للطباعة والنشر؛ سورياء 198/4 
الحديثي؛ نزار عبد اللطيف» محاضرات # التاريخ العربي» مطبعة جامعة بغداد 191/9 
حسن: السيدء نخبة المقال شك علم الرجال؛ طبعة حجرية 117اه 
حسنء الشيعة وفنون الإسلام؛ تقديم سليمان نياء مطبعة الخيام قم 1:5 اه 
حسن: زكي محمدء فنون الإسلام؛ مطبعة كلية الآداب» القاهرة: 1955 
الحلي: أحمد حقيء التربية والتعليم 4 الحضارة العربية الإسلامية, مجلة الدراسات العربيةالإسلامية العدد 
الثاني؛ 1985م. 
حمدان الكبيسي: أصالة أنظمة الأسواق 2# المدينة العربية. مركز إحياء التراث العلمي العربي؛ بغداد: .199١‏ 
الحنبلي: أبو الفلاح عبد الحي بن العماد (ت: 89١٠ه‏ / 1778 م)» شذرات الذهب ك4 أخبار من ذهب؛ مطبعة دار الآفاق 
الجديدة: بيروت: 191/9م. 
الحنفي: عبد المنعم؛ الفرق والجماعات والمذاهب والأحزاب والحركات الإسلامية د. ت. 


الحنفي: خليل محي الدين (ت: 4١١٠ه‏ / 1٠00‏ م)» شرح مسند أبي حنيفة: دار الكتب العلمية: بيروت» د. ت. 


7١4 96-‏ »© الروايات التاريخية فيحكتاب سليمين قيس الهلالي :98م 


ا 


الاق 


١/1 


“ا 


.75 


.١ا/ه‎ 


كلاق 


اث 


ا . 


اخححة 


لحيلة 


ا 


1“ 


05 


6 


كلا 


/اى/ا. 


لفيلة 


1 


1 


17 


الحيدري؛ محمد رضاء معجم مصطلحات الرجال والدراية» تحقيق: محمد كاظم رحمان؛ ط؛؛ دار الحديث 
للطباعة والنشر قم 1474اه 

الخضري بك: محمد محاضرات يك تاريخ الأمم الإسلامية (الدولة الأموية)؛ دار الفكر بيروت: ددته 

الخوئي: أبو القاسم بن علي أكبر؛ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة: ؟1995. 

الدجيلي: محمد رضا حسنء فرقة الأزارقة» مطبعة النعمان؛ النجف, 19079 

الدوري: عبد العزيز: نشأة الثقافة العربية الإسلامية» مجلة مجمع اللغة العربية الأردني؛ العدد الأول» مجلد 2١‏ 
كله 

الرافعي: د. مصطفى؛ حضارة العرب» ط"؛ منشورات دار الكتاب اللبناني؛ بيروت: .194١‏ 

الريشهري: محمد؛ موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 4 الكتاب والسنة والتاريخ»؛ تحقيق: مركحز 
البحوث وبمساعدة محمد كاظم الطباطبائي ومحمود الطباطبائي» دار حديث للطباعة والنشرء إيران؛» 1١165‏ هم 
الرفاعي: أنور الإسلام 2 حضارته وأنظمته: مطبعة الفكر؛ دمشق؛ /91ام. 

الزبيدي: محمد حسين: الحياة الاجتماعية والاقتصادية 4 الكوفة 24 القرن الأول الهجريء المطبعة العالية, 
القاهرة ١90ام.‏ 

الزبيدي؛ محب الدين أبو فياض السيد محمد بن مرتضى الحسيني الواسطي (ت: ١٠١5‏ ه/ 176١‏ م)» تاج العروس 2 
جواهر القاموس؛ تحقيق: علي شيري؛ دارا لفكر للطباعة والنشر بيروت» 1194م. 

الزركلي: خير الدين (ت: ١5٠١‏ ه/19854 م). الأعلام, طه؛ دار العلم للملايين» بيروت» .198٠١‏ 

سالم: عبد العزيزء تاريخ الدولة العربية» مطبعة مؤسسة الثقافة؛ القاهرة, /190. 

السبحاني؛ جعفر. كليات 4 علم الرجال» محاضرات منشورة» مؤسسة النشر الإسلامي» قم 1414اه 

الشاكري: حسين؛ ثم عقر الجمل؛ مطبعة استارة» إيران» /1991. 

الشاهروديء علي المازي» مستدرك سفينة البحارء تحقيق: حسن بن علي؛ مؤسسة النشر الإسلامي» قم 1419. 

شلبي: احمدء تاريخ التربية الإسلامية:؛ مطبعة دارا لنهضة:؛ القاهرة: 1910م. 

الشلبيني: أحمدء مقارنة الأديان المسبيحية» مطبعة السنة المحمدية» مكتبة النهضة المصرية؛ القاهرة, 191079 
الصالحيء د. عزميء الطرماح بن حكيم الطاني؛: مطيعة الاقتصادء بغداد د. ت. 

الصدر: حسن (ت: 180١‏ ه / 1987 م)» نهاية الدراية» تحقيق: ماجد الغرباوي؛ قم د. ت. 

الطريحي: محمد سعيد؛ الديارات والأمكنة الشعرية 4 الكوفة, ط*؛ هولندا: 7٠٠٠١‏ م. 

طعمة: عبد الرزاق» تاريخ مسجد الكوفة؛ مطبعة النعمان: النجف الأشرف» 1914م. 

الطهراني» محسن أقا بزرك؛ (ت: 1789 ه / 1939 م)» الذريعة إلى تصانيف الشيعة» ط"؛ مطبعة دار الأضواء؛ بيروت» 
وام 


العاملي: بدر الدين بن أحمد الحسيني: (ت:١٠١٠ه‏ / 1109 م)؛ الحاشية على أحوال الكافية» تحقيق: محمد تقي 


1 


5 


كول 


/ا1. 


1 


4 


0 


5 


ك١‎ 


يف3 


عم 


سج المصادر والمراجع © 7١60‏ 96م 


الموسويء دار الحديث للطباعة والنشر قم 14705اه 

العاني: خالد عبد المنعم؛ موسوعة العراق الحديثء الكوفة, موسوعة صادرة عن مطبعة الدارالعربية للموسوعات د.ت. 
عبد اللّه: ناصر, أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية: ط؛؛ السعودية 19944 

عبد الوهاب»؛ سلميان (ت 1١١١‏ ه / 1740 م)» مكتبة يشق كتبوي؛ اسطنبول؛ 1799 ها 

العروسي؛ عبد علي بن جمعة:؛ تفسير نور الثقلين» تحقيق هاشم الرسولي؛ مؤسسة إسماعليان» للطباعة والنشر قم» 
7ه 

عقيل: محمد؛ النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: دار الثقافة للطباعة والنشر ١417‏ ها 

علي: جواد؛ المفصل 4# تاريخ العرب قبل الإسلام؛ مطبعة دار العلم للملايين؛ بيروت» .191/١‏ 

علي: محمد؛ ريحانة الأدب» مطبعة شركة سامي؛ طهران, 80اه 

علي: جواد: خالد بن الوليد 4 العراق» مجلة المجمع العلمي العراقي؛ العدد الرابع؛ 1904. 

العمري: عبد الله منسيء تاريخ العلم عند العرب» مطبعة دار محمد عمان؛ ٠199م.‏ 

الفاروقي: حارث سليمانء المعجم القانوني؛ ط"؛ مطابع تييوس؛ بيروت» .199١‏ 

الفضيلي: عبد الهادي؛ أصول الحديث؛ مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر بيروت» 147١‏ ها 

فوزي: فاروق عمرء الإدارة العربية لبلاد فارس 2# القرن الأول الهجريء؛ مجلة المؤرخ العربيء العدد 284 19817. التاريخ 
الإسلامي وفكر القرن العشرين؛ ط؛؛ دار اقرأ. بلا مكان: 1985. 

الفياض: محسن (ت١:١11١٠‏ ه / 1180 م))؛ تفسير الصاءك؛ تحقيق: حسين الأعلمي: مؤسسة الهادي للطباعة والنشر, 
قم ١11اها‏ 

القريشي: باقر شريف» حياة الإمام الحسين عليه السلام مطبعة الآداب؛ النجف الأشرف» 1904 

قلعجيء. محمد رواس» معجم لغة الفقهاء,. ط؛؛ دار النفائس للطباعة والنشرء بيروت:» /198م. 

القمي؛ محمد طاهر (ت:98١٠‏ ه / 1585 م)؛ كتاب الأربعين 24 إمامة الأئمة الطاهرين؛ تحقيق: مهدي رجائي» 
مطبعة أمير قم /1991. 

القندوزي» سليمان بن إبراهيم (ت: 1794 ه / 1817 م)» ينابيع المودة لذوي القربى؛ تحقيق؛ سيد علي جمال أشرف» 
مطبعة أسوة؛ دار أسوة للطباعة والنشر قم ١115‏ م 

الكاشاني: محسن (ت: ٠١9١‏ ه / 1859 م)) تفسير الصاك تحقيق: حسن الأعلمي؛ ط؛؛: مؤسسة الهادي للطباعة 
والنشر قم ١415‏ ها 

كاظم: مشكور جواد؛ موسوعة الفرق الإسلامية؛ مجمع البحوث الإسلامية: بيروت» 1996م. 

كحاله: عمر رضاء معجم قبائل العرب؛ دار العلم للملايين» بيروت» 1958 م. 

لويس؛ الأصول الإسماعيلية والفاطمية والقرمطية, ط"؛ تحقيق: خليل أحمد خليل: دار الحداثة للطباعة والنشر 


بيروت؛ 9/اوام. 


71١ 896-‏ »© الروايات التاريخية فوحكتاب سليمين قيس المهلالي ©:9م 


715 


16 


حلفة 


2 


6 


احلفة 


ققد 


نففةه 


بففة 


م 


01 


06 


ماسنيون: لويس» خطط الكوفة وشرح خريطتهاء تحقيق: كامل سلمان الجبوري؛ ترجمة: د. تقي محمد المصعبي» 
مطبعة العربي الحديث؛ النجف الأشرف»ء 19109م. 
المامقانيء عبد الله (ت:١ه؟1‏ ه /0"وا م). 
- تنقيح المقال 4 معرفة الرجالء تحقيق: محيي الدين؛ مطبعة ستارة: قم 470 اه. 
- مقابس الهدية 4 علم الذرية» تحقيق: محيي الدين؛ مطبعة ستارة؛ قم؛ د. ت. 
المجلسي؛ محمد باقر (ت:١١١١ه/‏ 1199 م). بحار الأنوار الجامعة لدررأخبار الأئمة الأطهار؛ ط”؛ دار إحياء التراث 
العربي؛ بيروت» «198. 
المخزومي؛ مهدي؛ مدرسة الكوفة ومنهجها يّ دراسة اللغة والنحو؛ مطبعة المعرفة: بغداد, 1956ام. 
المدني: صدر الدين السيد علي خام (ت: 1١١٠١‏ ه / 17١8‏ م)؛ الدرجات الرفيعة» ط؛.؛ منشورات مكتبة بصيرتي؛ قم 
شارع آرم /191 هد 
النقدي: جعفر(ت: 1/١‏ ه / 1901 م). الأنوارالعلوية والأسرار المرتضوية 2# أحوال أمير المؤمنين عليه السلام 
وفضائله ومناقبه وغزواته؛» المطبعة الحيدرية؛ النجف الأشرف» 19597. 
النقوي؛ حامد (ت:5١٠١ه‏ / 1888 م) خلاصة الأنوان مطبعة الخيام ومؤسسة البعثة للطباعة والنشر قم 1400اه 
النويري: حسين (ت: 17١‏ ه / 1101 م): خاتمة مستدرك الوسائلء: مؤسسة أهل البيت للطباعة والنشر والتحقيق» 
قم 1416 
النيسابوري؛ إعجاز حسين (ت 1١185‏ / 1859 م). 
- روضة الواعظين, تحقيق: محمد مهدي السيد حسن.ء منشورات الشريف الرضيء قم, د.ت. 
- كشف الحجب والأستارء مكتبة آية الله المرعشيء قم ١405‏ ه. 
-- معجم مسلمء دار الفكر للطباعة والنشرء بيروت؛ د. ت. 
يعقوب: أمد حسين؛ الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية؛ دار الفجر للطباعة والنشر لندن؛ ١116‏ ها 
اليوزيكي: توفيق سلطان وقاسم احمد, دراسات 2 الحضارة العربية الإسلامية, مطبعة جامعة الموصلء؛ الموصل» 


. 


يوليوسء الدولة العربية وسقوطهاء ترجمة يوسف موسىء القاهرة: 1969ام. 


الفصل الأول : عصر سليمين قيس الحلالي 


اولك عصره العسحكرىي والاقتصادي والاجتماعى فىالحوفة 1 
تايا الشاة التصكرية والعلدية و الشكردة ع 
أ المساجد لح 
ب:الكتاتيب ا 
ج.المجالس 1" 
لكا ا حي #ساند يق قيس الملاق الالمشساعية 00 
١:ادوار‏ حياتصس 8 
":مولده 5 
انيمي 5-1 
جني 0 
زاها اساي الخكرة ا 
منزلتى العلمية 2 


-896 718 »© الروايات التاريخية فوحكتاب سليمين قيس الهلالي 98م 


موارد سليم بن قيس الهالالي 


أولا! الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه السلام أت'0: ه | 550 م| ا 
ثانيا! سلمان الفارسي أت! مه 555 م| الل 0 
ثالثاً! المقداد بن الأسود أت! 7ه |«0م| ا 
رابعاً' عماربن ياسر أت! لاه |5007 م| طوف 7 كن لوقا هلش لئاز لط لاا ل ل لطا نه و ا 
خامسا! أبو ذر الغفاري! أت! 7ه |5595 م| 2 
سادساً ' أبو سعيد الخدري أت ؛/اه | 19م | 0 
سابعاً: عبد الله بن جعفر أت ١٠م‏ ها |70 م| وزاك بج رن لين امزال لان زاب لوا لاوز نوديز ايز ليق الي بان 
ثامناً: جابر بن عبد الله الأنصاري أت:8/اه |5990 م| 010 
تاسعاً' الإمام الحسن عليه السلام أت! 4 ه |559م| ل ا 
عاشراً: عبد الله بن عمر ومحمد بن سلمة وسعد بن أبي وقاص 00 
أحد عشرا عبد الرحمن بن غنم أت81/اه 590 م| 70 1 232373#10[#17#1#1 
اثنى عشر؛ البراء بن عازب أت! اله وه م| 2 


رحالات سليم بن قيس 


!١‏ سليم في المدينة المنورة ا اط ا ا لاف لف لاا ا ا 
"' سليم في المدينة مرة أخرى جز ينامز مخز بوكر تدز اضر اق الس 1ن امن 117 امام ووو 1 تاد 11 مادو ناك ماد لوو 


حياة أبان بن أبى عياش راوى الكتاب ت اه لاما ا ملا 


اسمم ونسنيي 
عدالة أبان في الميزان 
من كلمات الحلماء في الدفاع عن أبان 


أبان وكتاب سليم 


الفصل الثانى ؛ دراسة وصفية لنص كتاب سليميين قيس الملالي 


أولاً وصف الكتاب وموضوعاتس 
أ: أصل سليم بن قيس الهلالي ورو11019019رز11رررز1رزرر لل رز رتل ورت تر تلفي 
ب: صحيفة سليم بن قيس ووو و 111100910 ررر 105 1 رز رورترر لوو ز ووو ت رتت لو رلور رتفي 
ت؛ كتاب الحديث لسليم بن قيس الهلالي 00 
ث! كتاب السقيفة انتم انسة تقس امتمتت متك تكةا7سمستسة واااو 
ه: كتاب الفتن منن تيت تي سنت لمخم تي وسقي يه ل وي يني و الي لي و تي لي وا انه ليوف يطاي سو ل او م ليخي ول تل وتو ملي 


56 


57 


5 


اا 


8986 الحتويات © 7١94‏ 9680م 


ز كتاب الإمامة نوا واه لوال دو د راك كل كنوت وات لم ند لاد لاا د الول تو هتلاكو شلا لاو ااه و لو لاو اك لاو ا 7 
ح! أسرار آل محمد صلى الله عليه وآله 1 
ط؛ ايجد الشيعة ا ااا ااا ااا اياي ااا ا 
ثانياً. خطت وأسباب تأليف الكتاب ومراحل كتابتص 45 
١‏ سماع الأخبار والسؤال 0 000 
". عرض الكتاب لغرض التوثيق ووو ولو و تومو كم 
© التدوين ا كك 
؟. الكتمان والسرية 1 
ثالثاً أهمية الكتاب 04 
رابعا: تحقيقات الكتاب وعدد طبعاتص 0 
خامساً ترجمات الكتاب 1 
سادساً: نسبة الكتاب وأصالتب 145 
١‏ الكتاب في أحاديث الأئمة وتقريراتهم تنس 
". ما ورد عن ذكر للكتاب في كتب الرجال والحديث 4 أل ول شلا ليق الل 1 لا ل ل ل ل ل لق ل 11 
سابعاً: الكتاب وتقسيماتىم ل 
ما يتعلق بمسألة الولاية والخلافة ا ا ل ا ةل ا 
ما يتعلق بمسألة البراءة أجي قا كد اد لطا از لجال 111 الال 111 وه اوسا ل جهو لاو جو ا وا 1 
ثامناً ترتيب الكتاب ١‏ 
تاسعاً أثر الكتاب في المدونات التاربخية ١1‏ 
عاشراً: الشبهات في كتاب سليم قن 
ومن أول هذه الشبهات نك رزدًً_ذذذذددؤذز_ذزذدذ-ذذ-ذ-ذددد-ب-_-_-_-ب_ب_ب-_-ج-<-11 ا ا ا ل 
أحد عشر: أسماء من تحرض لتغنيد الشبهات من المتأخرين 1 


الفصل الثالث ' الرواية التاريخية في عصرى الصحابة والاموي 


قلا الزوانة ]لعا زضلية وقصيق الكفاءة سه سمس تس ساممسجسه سسمسواسسوس اا 


تمهيد لل 
١‏ إخبار النبي صلى التى عليى وآلى في تظاهر الأمن على الإمامح عليى السالام 1١‏ 
".غدير خم 5 

غدير خم على لسان الإمام علي عليه السلام ا فاختو ل اللو ا 


غدير خم على لسان أبي سحيد الخدري ١‏ 


7٠١ 96-‏ »© الروايات التاريخية فيحكتاب سليمين قيس الهلالي :98م 


؟: السقيفة على لسان البراء بن عازب ات : الاه |5091 م| م6١‏ 
ه إقحام الحباس بن عبد المطلب في الأحداث هه 
احتجاج الأنصار على أهل السقيفة ١6‏ 
مصادرة فدك ا 
وفاة فاطمت” الزهراء عليها السالام 534 
4. أميرالمؤمنين يقيم الحج على الأجيال 154 
٠‏ الهجوم على بيت علي وفاطمة عليهما السالام 53 
١‏ موقف الاماح علي عليم السالاح من الهجوم على داره ١‏ 
١١‏ . بيعت أمير الموّمنين عليى السالام ١‏ 
١‏ تهديد الامام علي عليم السللاح بالقتل 75 
5 . موقف أبي بكر من الإامام علي عليى السالام ١‏ 
6 بيعت الزبيروسلمان و 
ثانياً ١‏ الرروادة الفا وضنية فى الع الأموفت اا اا 00 
٠‏ إخبار النبي صلى الثم عليى وآلى بتسلط بني أمية على الذمة ا 
"١‏ الخدر بالامام الحسن عليم السالام م 
"" مظلومية الشيعة 5م 
. مسييرة محاوية مع الحرب والعحجم يل 
:*. خطت محاوية في تزوير الأحاديث وإبطال الفضائل ١5١‏ 
5" إعداد الحسين عليى السالاح بني هاشم وأنصاره للثورة و١‏ 
5 استشهاد الحسين عليى السالام حل 
الخامة كا 
المصادر والمراجع وول و رار و و رو ور را 


المراجع 0"